عينت القيادة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع المعروف سابقاً باسم أبو محمد الجولاني، اليوم الخميس، أنس خطاب رئيساً لجهاز الاستخبارات العامة للجمهورية العربية السوريّة.

وقالت مصادر سورية، إن خطاب كان نائب الشرع الأول في "هيئة تحرير الشام" التي قادت هجوماً مسلحاً أطاح بالرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

وتولى خطاب سابقاً مسؤولية الملف الأمني في الهيئة المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية.  

تعلن القيادة العامة تعيين السيد/ أنس خطاب رئيسا لجهاز الاستخبارات العامة للجمهورية العربية السورية

الآن كشف عن آخر الوجوه
أبو أحمد حدود pic.twitter.com/fDD2MVKd4M

— Abdullah Almousa (@Abu_Orwa91) December 26, 2024

وبحكم توليه الملف الأمني في الهيئة، أنيطت به مهمات الإشراف على جهاز الأمن العام الذي انتشر في معظم المحافظات التي سيطرت عليها الهيئة، وتحديداً في مدينة إدلب، واضطلع فيها بمسؤوليات تثبيت الأمن وجمع المعلومات، وبناء شبكات استعلام. 

وخلال عمله في هيئة تحرير الشام، أسهم بشكل مباشر في تأسيس سجن العقاب الشهير في إدلب، واتهم باختطاف صحافيين، وهو المسؤول الرئيسي عن اختراقات التنظيمات المنافسة للهيئة، أبرزها "حراس الدين".

لقاء يجمع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ورئيس جهاز الاستخبارات السورية أنس خطاب مع السيد حميد الشطري رئيس جهاز المخابرات العراقية المبعوث عن رئيس الوزراء العراقي#القيادة_العامة pic.twitter.com/HBBjUlry0A

— إدارة العمليات العسكرية (@aleamaliaat_ale) December 26, 2024

وينحدر أنس خطاب المولود عام 1987 والمعروف بـلقب "أبو أحمد حدود (بدران)"، من مدينة جيرود في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق. 

وعمل خطاب كذلك ضابطاً في الأمن العسكري التابع للنظام السابق، وابتُعث إلى العراق، عام 2003، قبل أن ينشق عن الجيش السوري ويلتحق بهيئة تحرير الشام، وفق تقرير سابق لتلفزيون سوريا.

ووفق المصادر، فإن خطاب قاتل في صفوف تنظيم داعش الإرهابي لفترة وجيزة إلى جانب الجولاني، وتولى منصب "أمير الحدود" في العراق، ومن منصبه اكتسب لقبه الشهير "أبو أحمد حدود"، وبعد أن انفك عن داعش، انضم إلى "جبهة النصرة" التي تحولت إلى هيئة تحرير الشام عام 2012، وأصبح من أقرّب الشخصيات للشرع.

وبسبب صلاته القوية بتنظيم داعش سابقاً وبهيئة تحرير الشام المنشقة عن تنظيم القاعدة الإرهابي، أُدرج اسمه في قائمة الإرهاب في سبتمبر (أيلول) 2014. 

وأكد تقرير سابق لمجلس الأمن الدولي، أن خطاب أجرى بشكل دوري اتصالات مع قيادة تنظيم القاعدة في العراق، لتنسيق وطلب المساعدات المالية، وأسهم بشكل كبير في تيسير تمويل وتسليح جبهة النصرة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات بشار الأسد إدلب تنظيم داعش الإرهابي الجولاني سقوط الأسد سوريا داعش الجولاني إدلب تحریر الشام أنس خطاب

إقرأ أيضاً:

وزير إسرائيلي سابق يتحدث عن اليوم التالي وينتقد الحكومة بسبب إهمال الأمن❓👍

قال عميد معهد القيادة اليهودية في القدس، وزير "الشتات" والناطق العسكري الإسرائيلي سابقًا، نحمان شاي، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كان في "حالة نشوة في الـ48 ساعة الأولى، والآن حين جاء إلى بات يام، تغيّر وجهه، فهو والجمهور كله رأوا الوجه الآخر للحرب، والحملة العسكرية، التي استعدّت لها إسرائيل على مدى نحو 30 سنة، خرجت إلى حيّز التنفيذ".

وأضاف في مقال له نشرته صحيفة "معاريف" أن "الساعات الأولى والأيام الأولى تشير إلى نجاح كبير وإلى إنجازات نادرة، وضمن أمور أخرى ضرب مواقع نووية، وتصفية قادة كبار في الجيش والحرس الثوري، وبالطبع تحييد الدفاع الجوي وتدمير مخزونات الصواريخ، المُسيّرات ومصانع إنتاجها".

وأوضح: "حتى هنا كل شيء طيب، والقلب يخفق لمن هم في البزّات وفي غير البزّات، ممن أظهروا التزامًا وتمسكًا بالهدف، وبالرأس اليهودي الذي اخترع لنا بالفعل ابتكارات، والمهم هو أن يسمحوا له بأن يخلقها".


وذكر أن "أيام القتال حقّقت منذ الآن نتائج مختلفة، وفي أساسها الضربة في البيت وفي جبهتنا الداخلية، وحتى عندما يكون كل شيء متوقعًا ظاهرًا، والرد الإيراني يأتي بالفعل، تتراكم الإصابات في المعركة على البيت، والمفاجأة كبيرة وقاسية".

وأضاف: "هذه ستكون حربًا طويلة، قال عن حق رئيس الوزراء فور بدئها، ورئيس الأركان زمير أضاف مُساندًا له: هذه حرب تستند إلى أسباب موضوعية ومهنية، وخلفية أقوال الرجلين واضحة ومفهومة، كلاهما، وليس فقط هما، توقّعا من الجمهور الإسرائيلي الممزّق والمنقسم أن يتّحد، حتى وإن كان لزمن قصير، كما هو دارج في بداية الحرب، لكن بعد ذلك ينبغي الافتراض بأنه سرعان ما تثور الأسئلة التي تُطرح دومًا: هل هذه بالفعل حرب الخيار أو حرب اللا خيار؟".

وتساءل الكاتب: "هل يحاول نتنياهو إنقاذ نفسه من ضائقة 7 أكتوبر، أم ربما حقًا كان الإيرانيون يوشكون على اختراق نووي وإسرائيل تدخّلت في اللحظة الأخيرة، مثلما فعل في حينه في العراق وفي سوريا؟".


وأكد أن "هذه أسئلة ذات صلة ولا يمكن تفاديها، بالعكس، يجب ذكرها ومواجهتها. الطريق الصحيح هو ليس فقط الإجابة، بل والمواجهة أيضًا. يجدر بنا مرة أخرى أن نذكر السنتين الأخيرتين اللتين مرّتا على المجتمع في إسرائيل، بعضها في صراع جماهيري لم يكن له مثيل، وبعضها في حرب في غزة وفي جبهات أخرى، إلى جانب مواجهة اجتماعية – سياسية قاسية".

وأشار إلى أنه "في ضوء الحماسة للابتكارات، الإبداعية والخيال، لمن يقومون بالمهمة، ينبغي فحص كم من الطاقة وظّفها المجتمع الإسرائيلي في هاتين السنتين في شؤونه الداخلية، وكم أهمل الأمن ومن يحملونه على ظهرهم – الجيش، الشاباك، وحتى الموساد".

وقال: "إلى أن نزلت علينا 7 أكتوبر، وكشفت كيف أهملت إسرائيل شؤونها الأمنية. بدلًا من رفع مستوى قدراتنا، تلك التي نالت الآن الثناء من الكثيرين، غرقنا في حروب أهلية مليئة بالكراهية والعداء. من جهة حكومة تحاول تحييد إحدى سلطات الحكم، ومن جهة أخرى مئات آلاف الإسرائيليين الذين احتجّوا على ذلك، تظاهروا في عدد لا يُحصى من المظاهرات، وانطلقوا للدفاع عن إسرائيل الديمقراطية، دولة القانون والنظام".

وبيّن الكاتب أن "هذه المواجهة لم تنتهِ الآن، هي فقط أزيحت للحظة صغيرة عن جدول الأعمال، وانتقل الاهتمام الجماهيري إلى حرب إيران – إسرائيل الأولى. هكذا بالضبط حصل في أكتوبر – لزمن قصير هدأ الاحتجاج، وبالتوازي أبطأت الحكومة وتيرة التشريع. في إسرائيل ساد فهم بأن "هذا ليس الوقت" لتشريع كيدي يُقسّم الجمهور، وبالتأكيد ليس في ذروة ضائقة وطنية على هذا القدر من الشدة".


واعتبر أنه "الآن، مع نشوب الحرب، يُطرح السؤال: ماذا سيكون في "اليوم التالي"، حين يعود الهدوء – وهو سيعود؟ هل مرة أخرى سنسمع عن المستشارة القانونية؟ مرة أخرى ستعود إلى جدول الأعمال "الدولة العميقة"؟ مرة أخرى سيسعى رئيس الوزراء لأن يتهم "الكابلانيين"؟ أم ربما، على سبيل التغيير، نضع من خلفنا هذه الخلافات، ونفهم أنها ضارة ولا داعي لها؟ ليس فقط لزمن قصير، بل بشكل عام".

وتساءل أيضًا: "هل سنتمكن، بعد أصوات الحرب، أن نعيد إلى حياتنا بعضًا من سوْيَة العقل الذي نريده جميعنا ونؤمن به جميعنا؟ جميعنا، وكل شيء يعود إلى رئيس الوزراء. الآن، بينما هو يعيش لحظاته العظمى، هو مُلزم بأن يُعلن من طرف واحد بأن من ناحيته "انتهى الانقلاب النظامي"، استنفد نفسه".

وأكد أنه "في هذه اللحظة لا يوجد إلا هدف واحد، هدف أعلى: هزيمة إيران، نزع الخيار النووي منها، وإضعاف قدراتها على إشعال الحرائق في الشرق الأوسط وفي إسرائيل. هكذا فقط تتحد الجبهة الداخلية ويبدأ المجتمع الإسرائيلي مسيرة الشفاء. ولهذا الغرض، يتعيّن على رئيس الوزراء أن يعود ليراجع كتابات تشرشل، الذي درج على أن يقرأها في ساعات فراغه. هو سيتعلّم كيف اتّحدت بريطانيا في صراعها ضد العدو النازي، وكيف تحقق بالفعل وعد تشرشل بـ"الدم، والعرق، والدموع".

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية السيد أنس خطاب: اعتقال المجرم المطلوب للعدالة وسيم الأسد جاء ضمن مساعٍ حثيثة من وزارة الداخلية والدولة السورية لاعتقال رموز الإجرام في عهد الهارب بشار، الذين عاثوا في الأرض فساداً وتنكيلاً بحق الشعب السوري. تغريدة عبر منصة “X”
  • مصدر أمني بريف حمص لـ سانا: قوى الأمن الداخلي بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة تتمكن من إلقاء القبض على المجرم “وسيم الأسد” على الحدود السورية اللبنانية
  • بسبب الملصق الالكترونى.. تحرير 730 مخالفة مرورية
  • اليوم.. نظر محاكمة 5 متهمين فى قضية خلية داعش حلوان
  • أحمد صابر: أعضاء من الإخوان التحقوا بتنظيم داعش.. وتنظيمها الدولي وهم كبير
  • مسئول سابق بـ الطاقة الذرية: تقارير الوكالة ليست مسيّسة
  • غدا.. نظر محاكمة 5 متهمين بقضية خلية داعش حلوان
  • قبل عرضه .. طرح البوسترات الدعائية لفيلم أحمد وأحمد
  • وزير إسرائيلي سابق يتحدث عن اليوم التالي وينتقد الحكومة بسبب إهمال الأمن❓👍
  • الهيئة العامة للأوقاف توفر وظائف شاغرة