يسري في مدينة حلب الثلاثاء وقف لإطلاق النار أعلنت السلطات التوصل إليه فجرًا عقب تصعيد بين قواتها وقوات كردية أسفر عن مقتل شخصين.
وبدأت التوتر ليل الاثنين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية اللذين تقطنهما غالبية كردية، حيث اتهمت سلطات دمشق القوات الكردية بقصف الحيين، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات وزارة الدفاع نفّذت قصفا في المقابل تخلله استخدام طائرات مسيرة.


أخبار متعلقة 4 ساعات بجولة المفاوضات الأولى.. مباحثات إيجابية بين إسرائيل وحماسوفاة د. أحمد عمر هاشم وتشييع الجنازة من الجامع الأزهر بالقاهرة اليوموأفاد المرصد صباح الثلاثاء عن "هدوء يسود حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب بعد إعلان وقف إطلاق نار".
وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان وكالة الأنباء الرسمية السورية أنه تمّ "التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حيي الشيخ مقصود والأشرفية".
وقال مصدر أمني من السلطات السورية: "ملتزمون بقرار وقف إطلاق النار ما لم يتم خرقه من الجهة الأخرى، ونحن على استعداد لتنفيذ أوامر الإدارة العسكرية".
وكان التلفزيون الرسمي أفاد فجرًا بأن الاشتباكات توقّفت بعد إعلان وقف النار، بعدما تحدث عن تصعيد ليلا في الحيين أسفر عن مقتل عنصر أمن ومدني.
وأشارت القناة الرسمية إلى سقوط "شهيد و3 إصابات من قوى الأمن الداخلي خلال استهداف قسد (قوات سوريا الديموقراطية) لحواجز الأمن في محيط حي الشيخ مقصود"، ومدني في قصف نسبه إلى القوات الكردية.
وتحدّثت عن "نزوح عشرات" العائلات من الحيين "جراء استهداف قسد للمنطقة بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون".
وأفادت سانا بسقوط "عدد من الجرحى المدنيين" جراء قصف قالت إن قوات سوريا الديموقراطية نفّذته "بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة" في مناطق محيطة بالشيخ مقصود والأشرفية.
نزوح أعداد كبيرة
وقال الموظف المتقاعد سنان رجب باشا (67 عاما) من سكان حي الشيخ مقصود "شعرنا بالخوف وقررنا صباح هذا اليوم مغادرة منزلنا في حي الشيخ مقصود باتجاه منزل أقاربنا وسط حلب".
وأضاف لفرانس برس "أثناء خروجنا، لاحظنا نزوح اعداد كبيرة من العائلات من حي الشيخ مقصود والأشرفية والسريان الجديدة، شاهدناهم وتحدثنا معهم وبعضهم ليس لديه مكان يتجه إليه".
وقال المرصد إن قوات تابعة لوزارة الدفاع السورية نفذت بدورها "قصفا بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة على مناطق متفرقة من الحيّين" اللذين تقطنهما غالبية كردية، وأنها استخدمت كذلك "طائرات مسيّرة انتحارية لاستهداف مواقع في عمق الشيخ مقصود، ما تسبّب في أضرار مادية كبيرة".
وتسيطر قوات السلطات الانتقالية السورية على حلب منذ أطاحت فصائل معارضة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024. الا أن قوات كردية محلية مرتبطة بقوات سوريا الديموقراطية وقوى الأمن الداخلي التابعة لها (الأسايش) تسيطر على حيي الشيخ مقصود والأشرفية، على الرّغم من أنّ "قسد" انسحبت رسميا من هذين الحيّين في أبريل الماضي في إطار اتفاق أبرمته مع دمشق.
ونفت قوات سوريا الديموقراطية في بيان شنّ أيّ هجوم على قوات الأمن الحكومية، مشيرة إلى أنّ "ما يجري في حلب هو نتيجة مباشرة لاستفزازات فصائل الحكومة المؤقتة ومحاولاتها التوغّل بالدبابات".
وقالت إن "الأهالي يدافعون عن أنفسهم، إلى جانب قوى الأمن الداخلي في الحيّين، التي تقوم بواجبها في حماية المدنيين وحفظ الأمن والاستقرار".
بدورها، أكدت الأسايش في بيان أنّها "تصدّت اليوم لهجوم شنته القوات التابعة للحكومة المؤقتة على عدة محاور في محيط حي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: دمشق حلب قوات الأمن السورية الأكراد حیی الشیخ مقصود والأشرفیة قوات سوریا الدیموقراطیة وقف إطلاق

إقرأ أيضاً:

تصعيد إسرائيلي بغزة وحماس تتهم نتنياهو بالسعي لاستئناف الإبادة

جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على قطاع غزة اليوم الخميس وذلك بعد يوم من استشهاد 28 فلسطينيا على الأقل في سلسلة غارات زعم الاحتلال أنها استهدفت قيادات في كتائب القسام، وهو ما نفته حركة حماس التي اتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لاستئناف الإبادة الجماعية في غزة.

وأكد الدفاع المدني في غزة استشهاد 3 فلسطينيين اليوم إثر قصف طائرات إسرائيلية منزلا بمنطقة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوب القطاع.

كما استشهدت فلسطينية وأصيب آخرون في قصف مدفعي استهدف منازل في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

يأتي ذلك بعد ساعات من شن الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على أحياء في مدينتي غزة وخان يونس، وأفادت مصادر في مستشفيات القطاع أن الغارات أسفرت عن استشهاد 28 فلسطينيا وإصابة 77 منذ صباح أمس الأربعاء.

وأفاد مصدر في المستشفى المعمداني باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال في غارة إسرائيلية على مبنى يؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وأضاف أن إصابات عدد منهم خطيرة.

كما أكدت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي استشهاد 3 وإصابة آخرين في قصف من مسيرات إسرائيلية على خيام نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.

وفي مدينة غزة أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ  باستشهاد فلسطينييْن وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح متفاوتة بعضها خطيرة إثر غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق خارج الخط الأصفر في حي الشجاعية شرقي المدينة.

كما أصيبت امرأة برصاص جيش الاحتلال في شارع يافا بحي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.

"بدأ الموت مجددا"

وقال أشرف أبو سلطان من مدينة غزة لوكالة الصحافة الفرنسية "لا أعرف ماذا تريد منا إسرائيل والعالم، القتل والقصف لا يتوقف، عدت لغزة يوم الأحد مع عائلتي بعد عام من النزوح في الجنوب، بالكاد أصلحنا غرفة في منزلنا المدمر لنحاول أن نستقر منذ يومين فقط، بدأ القصف والموت مجددا، لا يتركون لنا مجال لأخذ نفسنا".

من جهتها، روت نيفين أحمد وهي نازحة من مدينة غزة في منطقة المواصي، ما شاهدته وقالت "إسرائيل تقلب الدنيا في ثانية، فجأة بدأ القصف، كنت أتحدث مع جارتي حين سمعنا صوت القصف وشاهدنا الدخان يتصاعد، الناس كانت تركض وأصوات الإسعاف تنتشل الشهداء".

إعلان

وقالت نهى فتحي، وهي نازحة من شمال قطاع غزة إلى المواصي، إنه في "اليومين الماضين كان الحديث عن قوات دولية في غزة، اليوم عشرات الشهداء تقتل في القطاع بدون مقدمات، العالم لا يترك لنا أملا لنحلم بل يجعلونا نتمنى الموت كل لحظة".

وأضافت "لا يمكننا الاحتمال، نريد انتهاء الحرب تماما، أو فتح المعابر، نحن في سجن للموت. لا يمكن أن نستمر بالعيش بهذا الشكل، قصف، موت، حصار، نزوح".

تبرير وإدانة

وبرر جيش الاحتلال تصعيده للهجمات على غزة أمس بأنه هاجم أهدافا تابعة لحركة حماس ردا على ما قال إنه استهداف لقواته في منطقة خان يونس.

في حين ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مصدر أمني أنّ سلاح الجو استهدف اجتماعا لقيادات في حركة حماس بحي الزيتون شرق غزة، وقل المصدر الأمني الإسرائيلي إن من بين القيادات التي تم استهدافها قائد كتيبة الزيتون، ونائب قائد المنطقة، ورئيس الوِحدة البحرية في كتائب عز الدين القسام.

في المقابل دانت حركة حماس "المجزرة مروعة في مدينتي غزة وخان يونس"، وأكدت في بيان أنها ترفض ادعاءات إسرائيل حول تعرّض قواتها لإطلاق نار، وقالت إن ذلك "محاولة واهية ومكشوفة لتبرير جرائم المحتل وانتهاكاته التي لم تتوقف".

وأضافت الحركة أن الغارات الإسرائيلية تعدّ تصعيدا خطيرا يسعى من خلاله نتنياهو، الذي وصفته بمجرم حرب، إلى استئناف الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.

وأشارت إلى أن التصعيد الإسرائيلي خلف منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار -في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي- أكثر من 300 شهيد، مع استمرار سياسة هدم ونسف البيوت، وإغلاق معبر رفح البري.

وطالبت الحركة الإدارة الأميركية بالوفاء بتعهداتها المعلنة، والضغط الفوري والجاد للجم الاحتلال الإسرائيلي، وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف الاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني.

كما طالبت الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، بصفتهم جهات ضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، بالوفاء بتعهداتهم وإلزام الاحتلال بوضع حدّ فوري لخروقاته التي تهدّد مسار وقف إطلاق النار.

وبدأت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتوقفت بعد عامين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن خلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • قراءة في دلالات دخول نتنياهو الأراضي السورية: خبير يحذر من تصعيد استباقي
  • إيران تُدين تصعيد الاحتلال في سوريا وتحذر من تداعيات أمنية خطيرة
  • البديوي: تصعيد الاحتلال في سوريا يهدد السلم الإقليمي والدولي
  • مقتل جنديين سوريين بنيران قوات كردية في محافظة الرقة
  • حماس: مجزرة غزة وخانيونس تصعيد خطير ينسف وقف إطلاق النار
  • تصعيد إسرائيلي بغزة وحماس تتهم نتنياهو بالسعي لاستئناف الإبادة
  • غزة: مقتل 28 فلسطينيا جراء غارات إسرائيلية.. وحماس تحذر من تصعيد خطير
  • تصعيد جديد.. نتنياهو وكبار قادته يقتحمون مواقع عسكرية داخل سوريا
  • تصعيد ميداني ورسائل سياسية.. نتنياهو وكبار قادته يقتحمون مواقع عسكرية داخل سوريا
  • قائد قوات سوريا الديمقراطية: لا نشكل تهديدا لأحد وإدارتنا تحت مظلة الدولة السورية