لجنة المعلمين: الثورة مستمرة رغم تهديدات الفلول ومحاولات تشويهها
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
لجنة المعلمين السودانيين تدين تهديدات جماعات النظام البائد، مؤكدةً على استمرار ثورة ديسمبر وعدالة قضاياها..
التغيير: الخرطوم
أدانت لجنة المعلمين السودانيين، ظهور أفراد يرتدون زيًا عسكريًا، يحاولون الاستهزاء بثورة ديسمبر ويهددون الثوار وقوى الثورة.
وقالت اللجنة عبر بيان الاثنين: “يتضح من حديثهم انتماؤهم لجماعة الإخوان وكتائبها التي وصفتها بالمجرمة”.
وسيطر وسم “ديسمبر باقية، الثورة مستمرة” على منصات التواصل الاجتماعي في السودان بعد انتشار مقطع فيديو يظهر أفرادًا من القوات النظامية وهم يسخرون من ثورة ديسمبر وشهدائها.
ويُظهر الفيديو جنودًا يرتدون زيًا يُرجح تبعيته لجهاز المخابرات العامة، في منطقة قيادة الجيش بالخرطوم، يسخرون من صور الشهداء المرسومة على الحائط وعبارات “الثورة مستمرة”، مرددين عبارة “الثورة بالنص أم بالوادي”، في إشارة إلى إحدى مناطق أم درمان.
وأكد البيان أن هؤلاء الأفراد يحاولون الاستهزاء بثورة ديسمبر المجيدة، ويهددون الثوار وقوى الثورة، مستغلين دعاية الحرب لتشويه الثورة وربطها بالأزمة الراهنة، بهدف إعادة تنظيمهم الإرهابي إلى المشهد.
وأضاف البيان: “إن مشكلتهم ليست مع قوات الدعم السريع التي أسسوها ورعوها، بل مع ثورة ديسمبر التي اقتلعت نظامهم البغيض”.
نهج النظام المبادوأشار إلى أن الجرائم التي تمارسها الجماعات الإرهابية – مثل بقر البطون، وجز الرؤوس، والقتل المباشر، وخلع الأرحام، والرمي في النيل – تمثل امتدادًا لنهج النظام البائد منذ استيلائهم على السلطة في عام 1989.
وأكدت اللجنة أن هذه الجرائم، التي باتت تُرتكب علنًا، تظهر بوضوح تصور النظام البائد للدولة التي أشعلوا من أجلها الحرب. وأضافت: “هذه الممارسات تجعل من اقتلاعهم ضرورة لا مفر منها”.
وجددت اللجنة تأكيدها على رسوخ ثورة ديسمبر وعدالة قضاياها، مشددة على أن الثورة ستظل مستمرة وباقية رغم محاولات فلول النظام البائد وكتائب الظل الإرهابية لتشويهها.
واختتم البيان بالقول: “لن تُخفى الثورة خلف الحرب وخطابها الدعائي، ولن تنطفئ جذوتها أمام تهديدات هؤلاء المجرمين”.
ومنذ سقوط نظام البشير في 2019، تسعى بقايا النظام البائد إلى العودة للساحة السياسية عبر استغلال الفوضى والأزمات.
ويشهد السودان الذي اندلعت فيه الحرب منذ منتصف أبريل 2023، بين الجيش والدعم السريع، تصاعدًا في الخطابات التي تستهدف قوى الثورة، ما يهدد مسار التحول الديمقراطي الذي نادت به ثورة ديسمبر المجيدة.
الوسومالسودان حرب الجيش والدعم السريع لجنة المعلمين السودانيينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان حرب الجيش والدعم السريع لجنة المعلمين السودانيين لجنة المعلمین النظام البائد ثورة دیسمبر
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: إعادة بناء النظام الصحي في غزة معركة الأمل بعد الحرب
أكدت المديرة الإقليمية بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان حسن بلخي، أن إعادة بناء النظام الصحي في غزة لن تُنقِذ الأرواح فحسب، بل ستعيد الكرامة والاستقرار والأمل لمستقبلها لقد آن الأوان للانتقال من مرحلة الاستجابة للأزمات إلى مرحلة التعافي، وأن العالم يشهد أخيرًا بصيص أمل لإنهاء الحرب في غزة، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة ستكون معركة من نوع آخر، هدفها إعادة بناء النظام الصحي المنهار، وإنقاذ السكان من حافة المجاعة واليأس.
وأضافت الدكتورة حنان حسن بلخي - خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم /الأربعاء/ عبر تقنية زووم - أن منظمة الصحة العالمية وضعت رؤية واضحة لليوم التالي لانتهاء الصراع، تشمل إعادة تشغيل المستشفيات المنهكة وتوفير الوقود والإمدادات الأساسية، موضحة أن 14 من أصل 36 مستشفى تعمل حاليًا بشكل جزئي فقط، وسط نقص حاد في الكهرباء والمياه النظيفة والأدوية.
وأشارت إلى أن المنظمة أوصلت أكثر من 17 مليون لتر من الوقود لضمان استمرار العمليات الجراحية والعناية بالمواليد وسلاسل تبريد اللقاحات، لكنها شددت على أن "الاحتياجات لاتزال هائلة وتتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي".
وتطرقت إلى أزمة الجوع وسوء التغذية التي تعصف بالقطاع، مؤكدة أن السلطات الصحية الفلسطينية سجّلت منذ يناير وفاة 455 شخصًا بينهم 151 طفلًا بسبب الجوع وسوء التغذية، في وقت يواجه فيه أكثر من نصف مليون شخص خطر المجاعة المباشرة.
وأوضحت أن المنظمة تدعم مراكز علاج سوء التغذية وتعمل على فتح مراكز جديدة، مشددة على أن "التعافي الحقيقي لن يتحقق إلا بإعادة بناء النظم الغذائية والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، وهي الأسس الحقيقية للصحة العامة".
كما نعت أكثر من 1700 عامل صحي فقدوا حياتهم منذ أكتوبر 2023، مؤكدة أن "إعادة بناء النظام الصحي في غزة يجب أن تبدأ بأبنائها"، وذلك من خلال تدريب الكوادر الطبية الجديدة، وإعادة فتح الكليات الصحية، وضمان الحماية والدعم النفسي للفرق العاملة.
وقدّرت تكلفة إعادة بناء القطاع الصحي بما يزيد على 7 مليارات دولار، داعية الجهات المانحة إلى تبني تمويل مرن طويل الأمد يدعم التعافي والبنية التحتية المستدامة، بدلًا من الاكتفاء بالمساعدات الطارئة.
وشددت على أن المنظمة ستظل إلى جانب غزة كما كانت دومًا، قائلة "كنا في الميدان بعد كل قصف وانقطاع للخدمات، وسنبقى لنقود التعافي. لقد وفرنا الدعم لأكثر من 22 مليون علاج وعملية جراحية، وساهمنا في إجلاء 7800 مريض حرِج، وحمينا 600 ألف طفل من شلل الأطفال".
وفي سياق آخر، أعلنت الدكتورة حنان حسن بلخي، أن الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، التي تستضيفها القاهرة الأسبوع المقبل، بمشاركة وزراء الصحة وصنّاع السياسات وقادة الصحة من مختلف دول الإقليم ستستعرض. ملفات صحية محورية تشمل إتاحة الأدوية، وتعزيز القوى العاملة الصحية، والتصدي لتعاطي مواد الإدمان، إلى جانب التشاور الإقليمي حول تغيّر المناخ والصحة، ومشروع قرار لخفض عدد الأطفال غير الملقحين إلى النصف بحلول عام 2030.
وأكدت أن الصراع وتغير المناخ والهشاشة الاقتصادية وضعوا النظم الصحية في الإقليم تحت ضغط غير مسبوق، مشيرة إلى أن ثلث العبء الإنساني العالمي يتركز حاليًا في إقليم شرق المتوسط، من غزة إلى السودان واليمن وأفغانستان.
وقالت إن الصحة هي حجر الأساس للسلام، وإقليم شرق المتوسط رغم ما يعانيه من أزمات، يملك من التضامن والشجاعة والابتكار ما يمكن أن يقدمه للعالم. سنعيد البناء على نحوٍ أفضل، بنُظُم أكثر إنصافًا واستدامةً وقدرةً على الصمود.