رسالة بخط يد قائد القسام محمد الضيف.. ماذا قال عن المسير من بعده؟
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
حصلت «الوطن» على رسالة بخط يد محمد الضيف، قائد هيئة أركان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قبل اغتياله؛ إذ كتب الضيف كلمات كانت دستورا وشعارا له في الحياة وفي مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وكان يرددها دوما حتى قبل ساعات قليلة من اندلاع معركة طوفان الأقصى كما ظهر في أحد مقاطع الفيديو التي سبقت العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر 2023.
وجاء نص الرسالة التي كتبها قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف، على ورقة لتقويم سنوي، يظهر من التاريخ المدون أعلاها أن تلك الكلمات تمت كتابتها عام 1442هجريا الموافق 2021 ميلاديا، أي قبل نحو أربع سنوات، وحصلت عليها «الوطن» من خلال إيمان مصطفى، إحدى أقاربه، كالتالي: «كما أنت هنا مزروع أنا ولي في هذه الأرض آلاف البذور ومهما حاول الطغاة قلعنا ستنبت البذور، أنا هنا في أرضي الحبيبة الكثيرة العطاء ومثلها عطاؤنا يواصل الطريق، لا يوقف المسير».
وحول كواليس تلك الرسالة، قالت إيمان لـ«الوطن»: «محمد الضيف هو زوج شقيقتي وداد، وهذه كلمات حمايا نزار ريان بخط أبو خالد محمد الضيـف وتوقيعه، وهي أثمن هدية أكرمنا بها في حياتنا ووسام شرف نعتز به».
وتابعت: «هذه الكلمات شرَّفنا الله بها إذ سمعتها منه، وأخبرنا أنه سمعها عام 1994 من حمايا نـزار ريـان رحمه الله في مسجد فلسـطين، وأنَّه يدَّخرها لتُذاع في يوم نصر، ويكون في خلفيتها جدارية كبيرة للقدس، وطلب ألَّا تُنشر إلى ذلك الوقت».
ويعد محمد دياب المصري، المعروف بـ«محمد الضيف» والمولود في مخيم خانيونس جنوب قطاع غزة، صاحب مسيرة طويلة ومحاطة بالغموض في حركة حماس؛ إذ كانت له قدرة كبيرة على التخفي والإفلات من مطاردة الاحتلال الإسرائيلي الذي وضعه على رأس قائمة المطلوبين منذ عقود.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد الضيف كتائب القسام حماس رجل الظل قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي محمد الضیف
إقرأ أيضاً:
الرهوي: الاحتفاء بالمولد النبوي تكريم لأعظم قائد ومعلم عرفته البشرية
يمانيون |
شهدت أمانة العاصمة صنعاء، اليوم الأحد، انطلاق الفعاليات التحضيرية لذكرى المولد النبوي الشريف 1447هـ، وسط أجواء روحانية وحماسية تعكس عمق ارتباط الشعب اليمني برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في ظل ما تشهده الأمة من تحديات جسام وعدوان غاشم.
وخلال اللقاء التحضيري الموسّع، أكد رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، أن الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف يُعد من أكرم وأعظم المناسبات التي يحييها الشعب اليمني والأمة الإسلامية، لما تحمله من دلالات روحية وقيمية عظيمة، داعياً الجميع إلى الاقتداء بالصفات المحمدية الجامعة من شجاعة وصدق وأمانة ووفاء وحمية، والعمل على كل ما يخدم مصلحة الشعب اليمني والأمة.
وأشار الرهوي إلى أن رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وآله وسلم، كان مجاهداً شجاعاً كرس حياته لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن على الأمة أن تتأسى بسيرته العظيمة وأن تسعى لترسيخ تعاليمه الربانية في واقعها، خاصة في ظل حالة الضعف والانحراف التي تعيشها كثير من الشعوب الإسلامية اليوم. ودعا إلى الحشد الواسع للمشاركة في الفعالية الكبرى في 12 ربيع الأول، باعتبارها رداً عملياً على حملات التشويه ومحاولات التبخيس التي تطال هذه المناسبة المباركة.
وفي سياق كلمته، هنأ رئيس الحكومة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بقرب حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، سائلاً الله له النصر والتوفيق، ولغزة التحرير، ولفلسطين الاستقلال، وللشهداء الرحمة والخلود، وللجرحى الشفاء العاجل. وانتقد في الوقت ذاته بعض المظاهر الاحتفالية الدخيلة التي لا تمت لروح الإسلام بصلة، مؤكداً أن الأولى بالمسلمين هو إحياء ذكرى مولد النبي الذي أخرج الأمة من الظلمات إلى النور.
من جانبه، أوضح مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أن مولد النبي الأكرم نعمة كبرى منّ الله بها على البشرية جمعاء، وأن الاحتفال بهذه الذكرى هو احتفال بالقيم والمبادئ التي جاء بها، مشدداً على ضرورة أن يقترن هذا الاحتفاء بالاقتداء بسيرة النبي قولاً وعملاً. وحذّر من محاولات المنافقين لإضعاف وحدة الصف اليمني وثني الشعب عن موقفه المشرّف في نصرة غزة وفلسطين، داعياً إلى جعل المناسبة منطلقاً لتعزيز التكافل الاجتماعي والاهتمام بالفقراء والمحتاجين.
كما أكد أمين العاصمة حمود عباد ووكيل أول الأمانة خالد المداني، أن اليمنيين يفاخرون برفع ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأن احتفالات هذا العام تأتي في ظل العدوان الصهيوني الأمريكي على غزة، ما يمنحها بعداً جهادياً ورسالة تحدٍ في وجه الطغيان. وأشارا إلى أهمية دور العلماء والمثقفين والتربويين والمشايخ في حشد الناس للمشاركة، وإبراز دلالات المناسبة على المستويين الديني والوطني.
وشدد عباد والمداني على ضرورة رفع الجاهزية لمواجهة أي محاولات للمساس بأمن اليمن، معتبرين أن المولد النبوي الشريف فرصة لتوحيد الصفوف في مواجهة قوى الاستكبار وعملاء الصهاينة والأمريكان، مع إطلاق حملات إحسان وتكافل وتزيين للشوارع والحارات ابتهاجاً بالمناسبة، وحث الشباب على الالتحاق بدورات “طوفان الأقصى” تعبيراً عن الارتباط العملي بقضايا الأمة.