الخالدي تكتب: حين يخذلنا الواقع… يبقى الأمل في قيادتنا الهاشمية
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
صراحة نيوز – إلى سيدنا وقائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وإلى سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وإلى جلالة الملكة رانيا العبدالله، حفظكم الله ورعاكم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
سيدنا الغالي،
أنا ابنتكم، المحامية حنان محمد سليمان الخالدي، واحدة من شباب هذا الوطن الذين آمنوا أن الجدّ والاجتهاد هما الطريق، فسعيت وتعلمت حتى نلت شهاداتي بتقدير امتياز، وحملت الأمل أن يكون ذلك مفتاحاً لخدمة الأردن.
سيدنا،
الشباب هم قلب الوطن النابض، وطاقته التي لا تنضب. حين يُهمَّش المجتهدون ويُقصى أصحاب الكفاءة، يذبل الأمل وتُكسر الطموحات. ونحن جيل أحب الأردن وآمن بقيادتكم، ولا نطلب سوى فرصة عادلة نثبت بها أن هذا الوطن ينهض بعقول أبنائه وسواعدهم.
سيدنا،
إنكم الأمل والملاذ، وسمو ولي العهد قدوتنا في طموحنا وإصرارنا، وجلالة الملكة رانيا رمز مضيء لدعم التعليم وتمكين الشباب. أنتم العائلة التي نلجأ إليها حين يخذلنا الواقع، وأنتم من نثق أنكم لن تتركونا وحدنا في مواجهة الظلم.
سيدنا،
رسالتي اليوم ليست لنفسي فقط، بل لصوت كل شاب وشابة أنهكهم الانتظار. نريد أن نشعر أن الوطن يسمعنا، وأن العلم والاجتهاد هما الطريق، لا الواسطة والمحسوبية.
حفظكم الله ورعاكم، وأبقاكم سنداً وقلباً كبيراً يحتضن أبناءه.
ابنتكم المحبة والمخلصة،
المحامية حنان محمد الخالدي
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام
إقرأ أيضاً:
المعلم.. منارة العلم التي أطفأها الإهمال
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / كتب: عوض المجعلي
لا يختلف اثنان على أن الثورات قامت وكان من أبرز أهدافها القضاء على الجهل، باعتباره السبب الأول للتخلف وقلة الوعي.
لكن ما يؤسف له أن بعض البلدان ابتُليت بقيادات كان آخر همّها تحرير شعوبها من الجهل، فكانوا بحق نكبةً على الأمة.
كيف لا، وقد تعمّدوا تهميش محور العملية التعليمية، المعلم، الذي تُبنى به العقول، وتُربى به الأجيال، وتُصاغ به الأفكار. وكأنهم لا يدركون فضل المعلم حتى عليهم هم أنفسهم!
شوقي وحافظ.. حكاية مع المعلم
لقد خلد التاريخ مساجلة شعرية شهيرة بين أحمد شوقي وحافظ إبراهيم حول مهنة التعليم.
فحين أنشد شوقي قصيدته الخالدة في مدح المعلم قال:
> قم للمعلم وفِّه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
قصيدة رائعة أصبحت شعارًا خالداً لكل من يقدّر رسالة التعليم. لكن صديقه حافظ إبراهيم، المعروف بخفة دمه، أراد أن يمازحه فقال:
> شوقي يقول وما درى بمصيبتي
قم للمعلم وفِّه التبجيلا
أقعد فديتُك هل يكون مبجَّلًا
من كان للنشء الصغار خليلا؟
ومازحه أيضًا بقوله: لو جرّب شوقي التدريس ساعةً واحدة، لعرف كم هي شاقة وصعبة حياة المعلم!
ذكريات لا تُنسى
كل واحد منا يحمل في ذاكرته أسماء معلمين خلدوا في وجدانه، كانوا مصابيح نور في العلم والتربية والخلق.
ففي المرحلة الابتدائية، لا أنسى أستاذيَّ الفاضلين: شيخ علي محمد – حفظه الله – وسالم العبد باعزب – رحمه الله – بابتسامتهما التي لم تفارق ذاكرتي.
كما أتذكر معلمةً فلسطينية تُدعى انتصار، درّستني اللغة العربية، وكانت تردد لي دائمًا: “أنت لديك تعبير متميز”، بكلمة مشجعة جعلتني أعشق الكتابة والتعبير.
ولا أنسى أيضًا المربين الكبار: الوالد سعيد عثمان عشال رحمه الله، والأستاذ موسى القمادي، والأستاذ الناصري، والمربي الجليل عبدالله علي مشدود – رحمه الله – الذي لم يبخل عليّ بوقته، يشرح لي النحو والعلوم الشرعية.
من زمن التكريم إلى زمن الإهمال
كان زمنًا جميلاً… زمن يُكرَّم فيه المعلم على مستوى الجمهورية سنويًا، وتُختار نماذج من المتميزين تكريمًا لعطائهم.
أما اليوم، فقد باتت أمنيتي أن يُكرم المعلم في يوم عيده، 5 أكتوبر، بصرف راتبه على الأقل، وبحفظ كرامته أمام أطفاله وأصحاب المحلات.
لكن واقع الحال أن القيادة الحالية لا تجيد الاحتفال إلا بالجباية والنهب والارتزاق، أما النداءات والمناسبات التعليمية فهي خارج جدول اهتماماتها.
كلمة أخيرة
سيبقى المعلم منارة الأمة مهما حاول الإهمال أن يطفئ نوره، فالعقول التي أنارها لا تُطفأ.
وقد قال الشاعر:
> أسمعتَ لو ناديت حيًّا
ولكن لا حياة لمن تنادي