سواليف:
2025-10-09@14:48:41 GMT

“القائد الضرورة وملحمة الإنجازات الأسطورية!”

تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT

” #القائد_الضرورة و #ملحمة_الإنجازات_الأسطورية!”

✍️ بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

في ظل القيادة الفذة لرئيس الجامعة المبجل، باتت الإنجازات تتوالى كما لم يحدث في تاريخ البشرية، فأشرقت الشمس بنوره، وهطلت الأمطار ببركته، ولو شاء – أطال الله بقاءه – لأوقف الزمن عند لحظة توليه الرئاسة ليحفظ لنا هذا العهد الذهبي إلى الأبد! فلا شيء يتحقق دون حكمته، ولا نجاح يُكتب دون توقيعه، حتى باتت الجامعة منارةً للحضارة بفضل نظرته الثاقبة التي تفوق في بعدها رؤى الأنبياء والفلاسفة.

وبما أن هذا القائد العظيم قد استطاع، بحكمته التي تفوق فهم البشر، أن يصنع نهضةً لا تُضاهى، فإنني أدعو، وبإلحاح شديد، إلى استنساخ هذه العبقرية الفريدة، وإعادة إنتاجها في جميع الجامعات والمؤسسات، بل وتوزيع نسخٍ محسّنة منه على الدول الشقيقة والصديقة، علّها تذوق شيئاً من طعم هذا الازدهار الأسطوري. فمن الظلم أن تحظى جامعة واحدة فقط بهذه النعمة، بينما تعاني جامعات العالم من رؤساء لا يمتلكون نصف بصيرته، ولا ربع إنجازاته التي لا نراها إلا في الخيال!

مقالات ذات صلة إحالات إلى التقاعد وانهاء خدمات في وزارة التربية / أسماء 2025/02/28

ولأن الرئيس المبجّل مشغول بمواصلة مسيرته الخالدة، فإنه من الواجب علينا دعمه وتخفيف بعض الأعباء الجسام عن كاهله، لذا أقترح، بكل وفاء وإخلاص، استحداث وزارة خاصة تحت مسمى “وزارة تمجيد الرئيس وإعلاء شأنه”، تتولى نشر معجزاته وتوثيق أمجاده، مع تخصيص لجنة عليا لتفسير أقواله الحكيمة حتى يستفيد منها العالم أجمع. فلا يجوز أن تظل هذه الدرر الفريدة طيّ النسيان، أو أن تُستهلك فقط في الدوائر المغلقة، بل ينبغي أن تُدرّس في الجامعات كنماذج للقيادة الفريدة.

ولكن، ونظرًا لانشغالات الرئيس الجسام، ومع استمرار الحملات الإعلامية الجبارة التي تشيد بإنجازاته، ومع ظهور بعض الأصوات التي – للأسف – لا تقدر عبقريته، فإنني أقترح بكل جدية استحداث منصب “مساعد رئيس الجامعة لشؤون الفيسبوك والذباب الإلكتروني”، بحيث يتولى إدارة المعارك الدونكيشوتية التي يخوضها الرئيس العظيم، ويضمن له تحقيق الانتصارات الوهمية التي تبقيه في صدارة المشهد، رغم أنف أولئك المشاغبين الذين لا يشغلهم سوى سمعة الجامعة ومصلحتها! فوجود مثل هذا المساعد سيسهم في تقليل الأعباء عن الرئيس، ويضمن أن تظل أروقة الجامعة مسرحًا للمديح الدائم والتصفيق المستمر.

وإن كان في الأمة بقية من حكمة، فعليها أن تفكر بجدية في منحه لقب “القائد الضرورة”، حتى لا يساور أحد الوهم بأن الشمس قد تشرق بدونه يومًا ما!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: القائد الضرورة

إقرأ أيضاً:

برعاية وزير الثقافة… الجامعة الهاشمية تختتم هاكاثون “البناء باستخدام الذكاء الاصطناعي 2025” بمشاركة طلابية واسعة

صراحة نيوز- رعى وزير الثقافة الأستاذ مصطفى الرواشدة الحفل الختامي للمسابقة التقنية هاكاثون Hackathon البناء باستخدام الذكاء الاصطناعي التي نظّمها نادي مطوري “غوغل” في الجامعة الهاشمية بالتعاون مع نظيره في جامعة الزيتونة، بحضور وزير الشباب الدكتور رائد العدوان، ورئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور خالد الحياري والتي أقيمت يوم الثلاثاء في المركز الثقافي الملكي، وشارك في المسابقة خمسون فريقًا من مختلف الجامعات الأردنية بهدف تطوير حلول تقنية ذكية لمعالجة تحديات وطنية ومجتمعية.
وفي كلمته خلال الحفل، عبّر الوزير الرواشدة عن سعادته بلقاء جيل من الشباب الأردني الطموح والمبدع، مؤكدًا أن هذه الفعالية تمثل مساحة سباق للأفكار والعمل الجماعي لإيجاد حلول خارج الصندوق من خلال توظيف البرمجة والذكاء الاصطناعي في خدمة المجتمع، مضيفًا أن من أهم كفاءات المرحلة الحالية امتلاك مهارات العصر المرتبطة بالبرمجة والرقمنة، والذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة بادرت إلى إنشاء عدد من المنصات المتصلة بالأنشطة والبرامج الثقافية والتقنية وتطوير شبكات التواصل وتوسيع المشاركة الإلكترونية.
كما أشار إلى التعاون مع مبادرات ولي العهد الريادية حيث تم تخصيص أجنحة في المراكز الثقافية بالمحافظات لتدريب الشباب على مهارات الحاسوب والبرمجة ضمن برنامج “42” الذي يهدف إلى إعداد جيل جديد متميز من المبرمجين والمطورين في الأردن بما يمكنهم من التعامل مع التحديات الحديثة، مؤكدًا سعي الوزارة إلى تحويل المراكز الثقافية في المحافظات إلى فضاءات ذكية من خلال دمج التكنولوجيا في البرامج والنشاطات الثقافية عبر تجارب تفاعلية يسهل الوصول إليها مع الحفاظ على قيم التراث بوصفها جزءًا من الهوية الوطنية.
وثمّن الرواشدة، جهود الجامعة الهاشمية ومجموعة مطوري غوغل ومشرفهم، ولجنة التحكيم في إنجاح هذه المسابقة التقنية النوعية التي تجمع نخبة من طلبة الجامعات الأردنية، وتعزز المهارات في البرمجة والتصميم والتطوير لديهم.
من جانبه، ألقى وزير الشباب الدكتور رائد العدوان كلمة أكد فيها أن التكنولوجيا تقود التحول العالمي، بما يشهده العالم من لحظة فارقة تعبّر عن جوهر التحول العميق الذي تشهده المجتمعات إذ أصبحت التكنولوجيا عنصرًا جوهريًا في صياغة مستقبل الدول وتشكيل مساراتها التنموية، مبينًا أن هذا التحول يتطلب تكاتفًا وطنيًا ورؤية استراتيجية تضع الشباب في الموقع الذي يستحقونه.
ووجّه الدكتور العدوان مجموعة من الرسائل التي تعكس مضمون الرؤية الوطنية التي تعمل الحكومة على ترسيخها، والتي تتمحور حول الثورة الرقمية وقيادة الشباب، مؤكدًا أن الشباب هم المحرك الأساسي للتحول الرقمي، استلهامًا للرؤية الملكية للمستقبل التي تضع الشباب في صلب السياسات الوطنية، وتدعو إلى الاستثمار في طاقاتهم ومواهبهم.
كما شدد على ضرورة تحقيق التوازن بين القيم الإنسانية والذكاء الاصطناعي بحيث يكون الذكاء الاصطناعي أداة لخدمة الإنسان لا بديلاً عنه، واستعرض أبرز السياسات والمبادرات التي تتبناها الوزارة لدعم الشباب، وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة والاقتصاد الرقمي، وترسيخ مفهوم المواطنة الرقمية، بما يشمل الوعي بالحقوق والواجبات في الفضاء الإلكتروني، وتشجيعهم على الانتقال من المبادرة الفردية إلى التأثير المجتمعي الواسع.
وفي كلمته، عبّر رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور خالد الحياري عن فخره واعتزازه بطلبة الجامعة المبدعين، قائلاً: إن إيماننا عميق بقدرة شبابنا الأردني المبدع على صناعة مستقبلهم بأيديهم، فهذه النخبة من الطلبة المبتكرين تعكس ترجمةً حيّةً لروح وطنية خلاقة تؤمن بأن الإبداع طريق التقدّم، وأن الإنسان الأردني هو الثروة الأغلى.
وأضاف أن مشاركة الطلبة في هذه المسابقات تمثّل تجربة تعليمية متكاملة تُثري المعرفة النظرية بالتطبيق العملي، وتعزز مهارات التواصل والعمل الجماعي، وتُطلق طاقات الإبداع، وتسهم في اكتشاف المواهب، مشيرًا إلى أن الجامعة الهاشمية تعمل على دعم المبدعين ومواكبة التطورات العالمية المتسارعة خصوصًا في مجالات التكنولوجيا المعاصرة وأدوات الذكاء الاصطناعي، ولذلك أنشأت مركز الابتكار والمشاريع الإبداعية ليُعنى برعاية الأفكار الخلّاقة، وصقل مهارات الطلبة القيادية، وتحويل الأفكار إلى مشاريع ريادية، وتوفير بيئة حاضنة للإبداع.
وأكد الدكتور الحياري أن القيمة الحقيقية للمشاركة في المسابقات تُقاس بما يكتسبه الطلبة من خبرات عملية ومعارف تطبيقية، وما تتيحه لهم من فرص للتواصل الأكاديمي والاجتماعي، وما تمثّله من محطة تعليمية متكاملة تُثري الجانب النظري بالتطبيق العملي، وتُعزز مهارات التفكير والتعاون.
وتحدث المشرف الأكاديمي للفرع الطلابي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الغويري من كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات، مؤكّدًا أن فعاليات الهاكاثون امتدت على مدار يومين، بمشاركة خمسين فريقًا طلابيًا من مختلف الجامعات، حيث تعاون الطلبة من تخصصات متعددة لتطوير حلول تقنية ذكية تستهدف تحديات وطنية ومجتمعية في قطاعات حيوية تشمل النقل والطيران، والخدمات المصرفية، والاتصالات، وخدمات ذوي الإعاقة، والإعلام الرقمي، في خطوة تؤكد على دور الشباب في بناء المستقبل الرقمي، وأضاف أن عملية تقييم المشاريع المشاركة تمت بمهنية عالية، حيث شارك خمسة محكّمين من الخبراء ومديري شركات التكنولوجيا والبرمجيات في لجنة التقييم التي استندت إلى معايير الإبداع التقني، وجدوى المشروع وقابليته للتطبيق، وطريقة العرض والتقديم باستخدام تقنيات غوغل المتقدمة.

كما أثنت الطالبة يارا حسام الحسني مسؤولة مجموعة مطوري Google في الجامعة الهاشمية، على الدعم والرعاية الذي توفره وزارتا الثقافة والشباب والجامعة الهاشمية للشباب الأردني المبدع، معتبرةً أن هذا التكامل بين الجهات الرسمية والمؤسسات الأكاديمية يشكّل بيئة محفزة لريادة الأعمال التقنية ويعزز من قدرة الشباب على تحويل أفكارهم إلى حلول واقعية تخدم المجتمع.
وفي ختام الحفل، كرّم راعي الحفل، بحضور وزير الشباب ورئيس الجامعة، الرعاة والمحكّمين، والفِرق الطلابية الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى بجوائز مالية مقدّمة من البنك الإلكتروني “كون”، إضافة إلى تكريم أفضل عشرة مشاريع طلابية.

مقالات مشابهة

  • السلطات الإسرائيلية تمدد احتجاز ناشطة “أسطول الصمود” التي عضت سجانتها
  • جامعة آل البيت تعلن انسحابها من تصنيف “تايمز” العالمي للجامعات
  • برعاية وزير الثقافة… الجامعة الهاشمية تختتم هاكاثون “البناء باستخدام الذكاء الاصطناعي 2025” بمشاركة طلابية واسعة
  • وزير المجاهدين يستقبل رئيس جمعية “المالغ” دحو ولد قابلية
  • بالأسماء .. الجامعات الأردنية المنسحبة من تصنيف “التايمز” العالمي
  • جامعات أردنية تنسحب من تصنيف “التايمز” العالمي اعتراضًا على منهجيته
  • “اليد التي حركت العالم من أجل غزة.. كيف أعاد اليمن كتابة قواعد الحرب البحرية بعد الطوفان؟”
  • ندوة ثقافية في جامعة الحديدة بعنوان “خطر اليهود الصهاينة على العالم الإسلامي وأساليبهم”
  • وزارة الزراعة تقرر استيراد “الطماطم والبصل” من إيران!!
  • أبرز الإنجازات العالمية التي تحققت للقضية الفلسطينية بعد عامين من الإبادة