“القائد الضرورة وملحمة الإنجازات الأسطورية!”
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
” #القائد_الضرورة و #ملحمة_الإنجازات_الأسطورية!”
✍️ بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
في ظل القيادة الفذة لرئيس الجامعة المبجل، باتت الإنجازات تتوالى كما لم يحدث في تاريخ البشرية، فأشرقت الشمس بنوره، وهطلت الأمطار ببركته، ولو شاء – أطال الله بقاءه – لأوقف الزمن عند لحظة توليه الرئاسة ليحفظ لنا هذا العهد الذهبي إلى الأبد! فلا شيء يتحقق دون حكمته، ولا نجاح يُكتب دون توقيعه، حتى باتت الجامعة منارةً للحضارة بفضل نظرته الثاقبة التي تفوق في بعدها رؤى الأنبياء والفلاسفة.
وبما أن هذا القائد العظيم قد استطاع، بحكمته التي تفوق فهم البشر، أن يصنع نهضةً لا تُضاهى، فإنني أدعو، وبإلحاح شديد، إلى استنساخ هذه العبقرية الفريدة، وإعادة إنتاجها في جميع الجامعات والمؤسسات، بل وتوزيع نسخٍ محسّنة منه على الدول الشقيقة والصديقة، علّها تذوق شيئاً من طعم هذا الازدهار الأسطوري. فمن الظلم أن تحظى جامعة واحدة فقط بهذه النعمة، بينما تعاني جامعات العالم من رؤساء لا يمتلكون نصف بصيرته، ولا ربع إنجازاته التي لا نراها إلا في الخيال!
مقالات ذات صلةولأن الرئيس المبجّل مشغول بمواصلة مسيرته الخالدة، فإنه من الواجب علينا دعمه وتخفيف بعض الأعباء الجسام عن كاهله، لذا أقترح، بكل وفاء وإخلاص، استحداث وزارة خاصة تحت مسمى “وزارة تمجيد الرئيس وإعلاء شأنه”، تتولى نشر معجزاته وتوثيق أمجاده، مع تخصيص لجنة عليا لتفسير أقواله الحكيمة حتى يستفيد منها العالم أجمع. فلا يجوز أن تظل هذه الدرر الفريدة طيّ النسيان، أو أن تُستهلك فقط في الدوائر المغلقة، بل ينبغي أن تُدرّس في الجامعات كنماذج للقيادة الفريدة.
ولكن، ونظرًا لانشغالات الرئيس الجسام، ومع استمرار الحملات الإعلامية الجبارة التي تشيد بإنجازاته، ومع ظهور بعض الأصوات التي – للأسف – لا تقدر عبقريته، فإنني أقترح بكل جدية استحداث منصب “مساعد رئيس الجامعة لشؤون الفيسبوك والذباب الإلكتروني”، بحيث يتولى إدارة المعارك الدونكيشوتية التي يخوضها الرئيس العظيم، ويضمن له تحقيق الانتصارات الوهمية التي تبقيه في صدارة المشهد، رغم أنف أولئك المشاغبين الذين لا يشغلهم سوى سمعة الجامعة ومصلحتها! فوجود مثل هذا المساعد سيسهم في تقليل الأعباء عن الرئيس، ويضمن أن تظل أروقة الجامعة مسرحًا للمديح الدائم والتصفيق المستمر.
وإن كان في الأمة بقية من حكمة، فعليها أن تفكر بجدية في منحه لقب “القائد الضرورة”، حتى لا يساور أحد الوهم بأن الشمس قد تشرق بدونه يومًا ما!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: القائد الضرورة
إقرأ أيضاً:
نظرية “بيتزا البنتاغون” تفضح الضربة الإسرائيلية لإيران
أفادت تقارير إعلامية بأن القصف الإسرائيلي الأخير على إيران سبقه رصد محققين لزيادة طلبات البيتزا من مطعم قريب من مبنى البنتاغون، ما أعاد إلى الواجهة “نظرية البيتزا”.
و”نظرية البيتزا” تربط بين النشاط الليلي في بعض المطاعم قرب وزارة الدفاع الأمريكية ووجود مؤشرات على عمليات عسكرية وشيكة.
وذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية أن مطعم “District Pizza Palace”، الذي يبعد نحو ميلين عن البنتاغون، شهد ليلة الهجوم ارتفاعا ملحوظا في عدد الطلبات، وهو ما دفع محققين رقميين إلى افتراض وجود تحركات أمنية غير معلنة. وبحسب التقرير، حدثت هذه الزيادة في الطلبات قبل أقل من ساعة من بدء القصف، في وقت كان فيه البيت الأبيض على علم مسبق بالعملية.
وتعود جذور هذه النظرية إلى عام 1991، حين لاحظت مطاعم الوجبات السريعة في واشنطن زيادة مماثلة في الطلبات قبيل انطلاق عملية “عاصفة الصحراء”، وفسر أصحاب المطاعم حينها ذلك بأن موظفي البنتاغون العاملين لساعات متأخرة كانوا وراء هذا النشاط غير المعتاد.
اللافت اليوم هو الاستعانة بأدوات رقمية حديثة مثل خرائط غوغل، التي تتيح تتبع النشاط في المناطق المحيطة استنادا إلى بيانات مجهولة المصدر، ما مكن مراقبي الإنترنت من رصد أنماط متكررة قبل أزمات عالمية، من بينها الهجمات الإيرانية بالطائرات المسيّرة على إسرائيل في العام الماضي.
ورغم نفي وزارة الدفاع الأمريكية وجود أي علاقة بين سلوك موظفيها الغذائي والتحركات العسكرية، يرى بعض الباحثين أن مثل هذه المؤشرات قد تكشف أحيانا عن تحركات لا تعلنها البيانات الرسمي.
روسيا اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب