سواليف:
2025-08-11@09:50:52 GMT

“القائد الضرورة وملحمة الإنجازات الأسطورية!”

تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT

” #القائد_الضرورة و #ملحمة_الإنجازات_الأسطورية!”

✍️ بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

في ظل القيادة الفذة لرئيس الجامعة المبجل، باتت الإنجازات تتوالى كما لم يحدث في تاريخ البشرية، فأشرقت الشمس بنوره، وهطلت الأمطار ببركته، ولو شاء – أطال الله بقاءه – لأوقف الزمن عند لحظة توليه الرئاسة ليحفظ لنا هذا العهد الذهبي إلى الأبد! فلا شيء يتحقق دون حكمته، ولا نجاح يُكتب دون توقيعه، حتى باتت الجامعة منارةً للحضارة بفضل نظرته الثاقبة التي تفوق في بعدها رؤى الأنبياء والفلاسفة.

وبما أن هذا القائد العظيم قد استطاع، بحكمته التي تفوق فهم البشر، أن يصنع نهضةً لا تُضاهى، فإنني أدعو، وبإلحاح شديد، إلى استنساخ هذه العبقرية الفريدة، وإعادة إنتاجها في جميع الجامعات والمؤسسات، بل وتوزيع نسخٍ محسّنة منه على الدول الشقيقة والصديقة، علّها تذوق شيئاً من طعم هذا الازدهار الأسطوري. فمن الظلم أن تحظى جامعة واحدة فقط بهذه النعمة، بينما تعاني جامعات العالم من رؤساء لا يمتلكون نصف بصيرته، ولا ربع إنجازاته التي لا نراها إلا في الخيال!

مقالات ذات صلة إحالات إلى التقاعد وانهاء خدمات في وزارة التربية / أسماء 2025/02/28

ولأن الرئيس المبجّل مشغول بمواصلة مسيرته الخالدة، فإنه من الواجب علينا دعمه وتخفيف بعض الأعباء الجسام عن كاهله، لذا أقترح، بكل وفاء وإخلاص، استحداث وزارة خاصة تحت مسمى “وزارة تمجيد الرئيس وإعلاء شأنه”، تتولى نشر معجزاته وتوثيق أمجاده، مع تخصيص لجنة عليا لتفسير أقواله الحكيمة حتى يستفيد منها العالم أجمع. فلا يجوز أن تظل هذه الدرر الفريدة طيّ النسيان، أو أن تُستهلك فقط في الدوائر المغلقة، بل ينبغي أن تُدرّس في الجامعات كنماذج للقيادة الفريدة.

ولكن، ونظرًا لانشغالات الرئيس الجسام، ومع استمرار الحملات الإعلامية الجبارة التي تشيد بإنجازاته، ومع ظهور بعض الأصوات التي – للأسف – لا تقدر عبقريته، فإنني أقترح بكل جدية استحداث منصب “مساعد رئيس الجامعة لشؤون الفيسبوك والذباب الإلكتروني”، بحيث يتولى إدارة المعارك الدونكيشوتية التي يخوضها الرئيس العظيم، ويضمن له تحقيق الانتصارات الوهمية التي تبقيه في صدارة المشهد، رغم أنف أولئك المشاغبين الذين لا يشغلهم سوى سمعة الجامعة ومصلحتها! فوجود مثل هذا المساعد سيسهم في تقليل الأعباء عن الرئيس، ويضمن أن تظل أروقة الجامعة مسرحًا للمديح الدائم والتصفيق المستمر.

وإن كان في الأمة بقية من حكمة، فعليها أن تفكر بجدية في منحه لقب “القائد الضرورة”، حتى لا يساور أحد الوهم بأن الشمس قد تشرق بدونه يومًا ما!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: القائد الضرورة

إقرأ أيضاً:

“الصحة” تكشف تفاصيل وباء فتاك في الخرطوم

متابعات- تاق برس- كشفت وزارة الصحة، عن انخفاض معدلات الإصابة بوباء الكوليرا في ولاية الخرطوم واستمرار تنفيذ الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد المرض.

وأكد وكيل وزارة الصحة هيثم محمد أن الحملة تهدف إلى تهيئة البيئة الصحية المناسبة لعودة سكان الولاية واستئناف حياتهم الطبيعية.

وأقر وكيل وزارة الصحة بأن الأوبئة لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة في معظم ولايات السودان، مشيرًا إلى أن الجهود مستمرة لاحتواء هذه المخاطر.

وأوضح أن حملات التطعيم ضد الكوليرا تستهدف توزيع 20 مليون جرعة في مختلف ولايات البلاد، بهدف تغطية ما لا يقل عن 75% من السكان، ما يعكس حجم التحرك لمكافحة انتشار المرض.

الخرطومالكوليراوزارة الصحة السودانية

مقالات مشابهة

  • باسم نعيم : نتنياهو يواصل “الأكاذيب” التي اعتاد عليها منذ بداية الحرب
  • “الصحة” تكشف تفاصيل وباء فتاك في الخرطوم
  • “المالية” تُكشر عن أنيابها أمام شركات الاتصالات
  • انطلاق حملة “رقم حلالك”
  • جامعات تحول دوام الطلبة “عن بُعد” بسبب الموجة الحارة
  • ماذا وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي “لا ترضي أحدا”؟
  • وحدة “التيّار الديمقراطيّ الأردني” …!
  • غاشاغوا: روتو القائد الحقيقي لـ “الدعم السريع”.. وعلاقات وطيدة مع حميدتي في تجارة السلاح والذهب
  • “بوفايد”: الاستفتاء والانتخابات هي التي تعكس الإرادة الشعبية وليس الاستطلاعات
  • الرئيس التونسي يهدد “الخونة” ويتوعد بصفعات متكررة