عقدت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية اجتماعاً ضم رئيس قسم المنظمات بمكتب الوزير، والسفير السوداني لدى ليبيا، ومندوبًا عن المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، وذلك في إطار التنسيق المشترك لدعم المواطنين السودانيين المقيمين في ليبيا، وتنظيم برامج المساعدات الإنسانية والعودة الطوعية.

وجاء هذا الاجتماع بتوجيهات من وزير الداخلية المكلّف، رئيس اللجنة العليا لمتابعة ملف الهجرة غير الشرعية وأمن الحدود، اللواء عماد الطرابلسي، بهدف الإشراف المباشر على تنسيق الجهود المتعلقة بتسهيل الإجراءات الإدارية واللوجستية، وتقديم الدعم الإنساني والخدمي للجالية السودانية في البلاد.

وتناول الاجتماع آليات توزيع المساعدات الإنسانية، ومناقشة السبل الكفيلة بتجاوز التحديات التي تعيق تنفيذ برامج العودة الطوعية، إضافة إلى التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات الدولية المعنية لضمان تنفيذ الإجراءات بسلاسة وكفاءة.

ويأتي هذا اللقاء في سياق الجهود المستمرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية، وضمان تقديم الرعاية والخدمات للمواطنين السودانيين داخل ليبيا، بما يضمن احترام الكرامة الإنسانية ويسهم في دعم الاستقرار المجتمعي.

هذا وتُعد ليبيا وجهة رئيسية للعديد من السودانيين الفارين من النزاع، أو الباحثين عن فرص عمل، أو الساعين للوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. ويواجه الكثير منهم أوضاعًا إنسانية صعبة، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، ويُقدّر عدد السودانيين في ليبيا بعشرات الآلاف، من بينهم لاجئون وطالبو لجوء مسجّلون لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إلى جانب عمال مهاجرين غير نظاميين.

وغالبًا ما يعيش هؤلاء في ظروف معيشية هشة، ويتعرض بعضهم للاعتقال أو الاحتجاز، ما يجعل برامج المساعدة الإنسانية والعودة الطوعية، التي تنظمها جهات مثل المنظمة الدولية للهجرة (IOM) بالتعاون مع السلطات الليبية والسفارة السودانية، بالغة الأهمية في تقديم الحماية والدعم الإنساني لهم، وضمان عودتهم الآمنة والكريمة إلى بلادهم.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اللاجئين السودانيين ليبيا والسودان منظمة الهجرة الدولية

إقرأ أيضاً:

لجنة الإنقاذ الدولية: المرحلة الحالية تشكل فرصة تاريخية لدعم تعافي السوريين

جنيف-سانا

أكدت مديرة مكتب لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) في سوريا، تانيا إيفانز، أن المرحلة الراهنة في سوريا تُشكل فرصة تاريخية لدعم تعافي السوريين، نظراً لانفتاح السلطات على الحوار مع المنظمات الإنسانية الدولية.

وفي مقابلة خاصة مع موقع “عربي21” نوهت إيفانز بنتائج الاجتماع الأول الذي جمع السيد الرئيس أحمد الشرع، مع المدير التنفيذي للجنة الإنقاذ ديفيد ميليباند، مؤخراً في دمشق.

وقالت: إن “اللقاء عكس انفتاحاً جديداً لدى السلطات السورية الجديدة على الحوار مع المنظمات الدولية، وتفهماً لحجم الكارثة الإنسانية، وأهمية توسيع نطاق الخدمات العامة، واستعادة البنية التحتية التي تضررت بشدة خلال السنوات السابقة”.

ودعت إيفانز المجتمع الدولي إلى زيادة التمويل الإنساني لسوريا، والتخلي عن نهج “الضغط بموارد أقل”، معتبرة أن هذه المرحلة الراهنة تُمثل فرصة تاريخية لدعم تعافي السوريين، شرط أن يقترن ذلك بدعم سياسي وتمويل طويل الأمد يمكن البناء عليه.

وشددت ايفانز على “ضرورة قيام استجابة نوعية وعاجلة لمساعدة السوريين، قائمة على المبادئ الإنسانية، بعيداً عن التسييس أو المشروطية”، مضيفة: “نرى استعداداً سياسياً، لكن نحتاج إلى ترجمة ذلك إلى أثر عملي يلمسه الناس”.

وحول تأثير رفع العقوبات الدولية وتخفيفها عن سوريا اعتبرت إيفانز أنه “رغم بعض الاستثمارات إلا أن التعافي الملموس على حياة المدنيين لم يتحقق بعد، وأن العوائق الإجرائية ما زالت تقف أمام استجابة أكثر فعالية من قبل المنظمات الإنسانية”، مؤكدة الترحيب بأيّة جهود دولية من شأنها دعم التعافي الاقتصادي في سوريا، وتحسين حياة المدنيين الذين عانوا من أكثر من عقد من النزوح والمعاناة، ونأمل أن تسهم الخطوات المتخذة لرفع العقوبات في تحقيق ذلك.

وقالت: “يسعدنا أن نرى زيادة في الاستثمارات الخاصة في سوريا عقب تخفيف العقوبات، إلا أن تحقيق أثر ملموس لهذه الاستثمارات على حياة السوريين سيستغرق بعض الوقت”.

وأوضحت إيفانز أن لجنة الإنقاذ الدولية ترحب بجهود الحكومة السورية الحالية في تشجيع المنظمات الإنسانية على الوصول إلى جميع السوريين المحتاجين، وبهذه الفرصة لتوسيع حضورها والعمل في مناطق كانت سابقاً غير قابلة للوصول، وتؤكد التزامها بتقديم استجابة إنسانية قائمة على المبادئ وتلبي الاحتياجات الملحّة للمجتمعات في مختلف أنحاء سوريا.

وكان رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع استقبل رئيس لجنة الإنقاذ الدولية السيد ديفيد ميليباند والوفد المرافق له في قصر الشعب بدمشق، في الـ 26 من الشهر الماضي، لبحث آليات وسبل تعزيز عمل اللجنة وتوسعة مهامها في سوريا.

ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC) هي منظمة غير حكومية تهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية والتنمية الدولية، وبدأت عملها في سوريا عام 2012 وكانت تواجه عراقيل تمنعها من النشاط وتقديم المساعدات في جميع الأراضي السورية، لمنعها من قبل النظام البائد من التحرك والعمل في المناطق الواقعة تحت سيطرته.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • برامج تدريبية لتنمية مهارات الطلبة الموهوبين ضمن البرنامج الصيفي في الداخلية
  • ليبيا وقرغيزستان تبحثان تعزيز التعاون وتوحيد المواقف بالمحافل الدولية
  • “الأمم المتحدة”: لجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا أدانت اشتباكات طرابلس
  • برلين تحتضن اجتماعاً دولياً حاسماً لدعم حل سياسي شامل في ليبيا
  • لجنة الإنقاذ الدولية: المرحلة الحالية تشكل فرصة تاريخية لدعم تعافي السوريين
  • أنقرة: مشاورات أممية-تركية حول ليبيا وتحضيرات لاجتماع برلين
  • المجلس الوطني: ما يتعرض له شعبنا في غزة وصمة عار على جبين الإنسانية
  • الداخلية تتحرك لوقف انتشار كنائس غير مرخصة في شقق بالبيضاء
  • «أورلاندو» يصل ألمانيا لحضور اجتماع لجنة المتابعة الدولية لعملية برلين بشأن ليبيا
  • انتقادات للبعثة الأممية بعد جلسة نقاش حول ليبيا.. واتهامات بتكميم الأفواه