طيران ناس يتصدر شركات الطيران العربية في خفض انبعاثات الكربون
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
أظهر التقرير السنوي لشركة سيريوم البحثية العالمية عن انبعاثات الطيران على مستوى العالم أن طيران ناس، الطيران الاقتصادي الرائد في العالم والأول في الشرق الأوسط، جاء في المركز الأول بين شركات الطيران العربية الأفضل أداء في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال العام 2024، واحتل المركز 14 في القائمة العالمية التي تضم أفضل 100 شركة طيران في خفض الانبعاثات على مستوى العالم، فيما يسلط الضوء على فعالية سياسات طيران ناس في مجال الاستدامة.
وكشف تقرير سيريوم العالمية، المتخصصة في بيانات وتحليلات صناعة الطيران، أن طيران ناس حقق الصدارة عربيًا في كفاءة الطيران وانضم لقائمة أفضل 15 شركة عالميا بعدما بلغت انبعاثاته من ثاني أكسيد الكربون 61.5 جرام لكل كيلومتر مقعد متاح على رحلاته خلال عام 2024، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 1.6 في المئة بالمقارنة مع مستويات عام 2023.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي انبعاثات طيران ناس من ثاني اكسيد الكربون بلغ 1.5 مليون طن خلال العام 2024، وهو أقل إجمالي للانبعاثات بين أفضل 15 شركة في القائمة العالمية. وأوضح التقرير أن طيران ناس حقق الخفض في الانبعاثات رغم زيادة رحلاته خلال العام بنسبة 25.2 في المئة، وهي ثاني أكبر نسبة زيادة في عدد الرحلات خلال العام بين أفضل 15 شركة في القائمة العالمية.
وذكر التقرير أن الشركات صاحبة المراكز المتقدمة في القائمة تتميز بامتلاك أحدث أساطيل الطيران، وأفضل الطائرات في استهلاك الوقود، وأفضل توزيع عالي الكثافة للمقاعد في مقصورات الركاب.
واستلم طيران ناس الشهر الماضي الطائرة الجديدة الخامسة منذ مطلع العام من طراز إيرباص A320neo ليرفع حصة الطراز المتطور إلى 58 طائرة في أسطول طيران ناس المكوّن بالكامل من طائرات إيرباص، والذي يتكون حالياً من 64 طائرة،. وفي يوليو الماضي، وقع طيران ناس اتفاقية مع شركةايرباص لشراء 160 طائرة جديدة تشمل 30 طائرة عريضة البدن من طراز A330neo إضافة إلى 130 طائرة ذات الممر الواحد، ليرفع بذلك حجم طلبياته من شراء الطائرات إلى 280 طائرة خلال سبع سنوات، مما يجعلها إحدى أكبر طلبيات شراء الطائرات في المنطقة، وذلك لمواكبة النمو الذي يشهده قطاع الطيران في المملكة بدعم من برامج رؤية السعودية 2030.
وتعزز زيادة حصة طائرات A320neo في أسطول طيران ناس من التزام الطيران الاقتصادي الرائد بالاستدامة وحماية البيئة، حيث يعتبر هذا الطراز هو الأحدث والأكثر صداقة للبيئة والأعلى كفاءة في استهلاك الوقود بين طائرات الممر الواحد على مستوى العالم. وتجمع طائرة إيرباص A320neo بين التكنولوجيا المتطورة والكفاءة البيئية ومستوى عالٍ من الراحة. وهي مجهزة بمحركات من الجيل التالي وديناميكيات هوائية محسنة، مما يخفض استهلاك الوقود بنسبة 20% ويقلل بشكل كبير من بصمتها الكربونية. بالإضافة إلى ذلك، فإن مستوى الضوضاء في هذه الطائرة أقل بكثير مقارنة بالطرازات السابقة. وسيستفيد الركاب على متن الطائرة من أوسع مقصورة لطائرات الممر الواحد وأحدث جيل من أنظمة الترفيه بالطائرات.
وتحتل الاستدامة مكانة محورية في خطة طيران ناس الاستراتيجية للنمو والتوسع، التي أطلقها تحت شعار “نربط العالم بالمملكة”، بالتوازي مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني لتمكين الناقلات الجوية الوطنية من المساهمة في ربط المملكة مع 250 وجهة دولية واستيعاب 330 مليون مسافر واستضافة 150 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030، ومع أهداف برنامج ضيوف الرحمن لتسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين.
ويشغّل طيران ناس 139 خط سير إلى أكثر من 70 وجهة داخلية ودولية في 30 دولة، عبر أكثر من 2000 رحلة أسبوعية، ونقل أكثر من 80 مليون مسافر منذ إطلاقه في عام2007، ويستهدف الوصول إلى 165 وجهة داخلية ودولية، ضمن خطته للنمو والتوسع، وبالتوائم مع أهداف رؤية السعودية 2030.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: خلال العام فی القائمة طیران ناس
إقرأ أيضاً:
«إنفستوبيا العالمية» تطلق حوارات الاقتصاد الجديد في حيدر آباد وأندرا براديش
أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت «إنفستوبيا العالمية» حوارات الاقتصاد الجديد في مدينة حيدر آباد وولاية أندرا براديش، بهدف تعزيز مستويات الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند الصديقة في القطاعات الاقتصادية المستقبلية، وفي مقدمتها التكنولوجيا المالية والطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي والتصنيع المتقدم والسياحة وسلاسل الإمداد والخدمات الصحية والغذائية وريادة الأعمال، ومناقشة التوجهات العالمية الحديثة للاستثمار والتمويل ودورها في تعزيز الاستدامة، وكذلك تأثير التحديات الاقتصادية والجيوسياسية على النمو الاقتصادي إقليمياً ودولياً.
جاء ذلك خلال فعاليتين نظمتها «إنفستوبيا» في المنطقتين بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة الهندية، واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية «FICCI»، ومجلس تنمية اقتصاد ولاية أندرا براديش، وبحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، رئيس إنفستوبيا، ومحمد عبدالرحمن محمد الهاوي، وكيل وزارة الاستثمار، ووليد حارب الفلاحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، وحمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «إيدج»، والدكتور محمد عبدالله الزعابي، الرئيس التنفيذي لشركة ميرال، وبمشاركة أكثر من 500 من قادة الأعمال والمستثمرين والمبتكرين والمسؤولين وصناع القرار من دولة الإمارات والهند.
مجتمع الأعمال
وقال معالي عبدالله بن طوق المري: «نجحت «إنفستوبيا» في ترسيخ مكانتها كجسر فعّال للتواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والهندي، وتعزيز الشراكة الاقتصادية المتنامية بين البلدين في قطاعات الاقتصاد الجديد والمستدام، حيث استطاعت «إنفستوبيا» منذ العام 2021 وحتى الآن إطلاق حواراتها العالمية في 5 مدن وولايات هندية، شملت مومباي ونيودلهي وتشيناي وحيدر آباد وأندرا براديش، لتصنع منصة حيوية تجمع كبار القادة واللاعبين الاقتصاديين والمستثمرين ورواد الأعمال في كلا الجانبين، والتي أسهمت في الاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية الواعدة في أسواق البلدين، وبناء مسارات متنوعة لدعم رؤيتهما المشتركة في التوجه نحو النماذج الاقتصادية المبتكرة والمستدامة، وعزّزت تطوير شراكات اقتصادية متنوعة على مستوى القطاعين الحكومي والخاص».
وأضاف معاليه: يُعدّ اقتصادا الإمارات والهند من أسرع الاقتصادات نمواً، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للاقتصاد الإماراتي بنسبة 5% خلال العام 2024 مقارنةً بالعام 2023، فيما حقق الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الهندي نمواً بنسبة 7.4% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2025، وهو ما يعطي مؤشراً إيجابياً لزخم الفرص الاقتصادية في أسواق البلدين خلال المرحلة المقبلة، في ضوء شراكتهما الاقتصادية المتميزة.267,121 شركة هندية تعمل في الأسواق الإماراتية
وتابع معاليه: يُجسّد تنظيم هذا الحدث الأهمية المتزايدة التي يحظى بها مجتمع الأعمال الهندي كشريك اقتصادي واستثماري رئيسي لدولة الإمارات، لا سيما مع وجود 267,121 شركة هندية تعمل في الأسواق الإماراتية بمجالات اقتصادية متنوعة، كما دخلت 22,415 شركة هندية جديدة إلى الأسواق الإماراتية خلال النصف الأول من العام 2025 بنسبة نمو بلغت أكثر من 10% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، الأمر الذي يعكس جاذبية بيئة الأعمال الإماراتية للاستثمار، وثقة المستثمرين الهنود فيها.
المُصدّر الأول
وأشار معاليه إلى أن القطاع السياحي يمثل أحد أبرز مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث تُعدّ الهند المُصدّر الأول للسياح إلى الإمارات، إذ استقبلت الدولة 4.23 مليون سائح هندي خلال العام 2024، كما تشهد حركة الطيران بين المدن الإماراتية والهندية نمواً مستمراً بواقع أكثر من 600 رحلة طيران أسبوعياً عبر الخطوط الجوية في كلا الدولتين.من جانبه قال، الدكتور جان فارس، الرئيس التنفيذي لـ«إنفستوبيا»: تمثل «إنفستوبيا» اليوم منصة عالمية ذات رؤية واضحة، تسعى إلى صياغة مستقبل الاستثمار في القطاعات الاقتصادية المتقدمة على المستوى الإقليمي والدولي، وذلك من خلال فعالياتها وحواراتها العالمية والتي تهدف إلى تعزيز الربط بين رؤوس الأموال الطموحة والأفكار التحويلية، بما يسهم في بناء اقتصاد جديد يقود النمو المستدام، وبناء شراكات اقتصادية واستثمارية عابرة للقارات والحدود.
وأضاف: يمر الاقتصاد العالمي بتحولات جيوسياسية واقتصادية مع تغيرّ في المسارات التجارية وتسارع لافت في وتيرة التحول الرقمي، إلى جانب الحاجة الملحة لبناء منظومات اقتصادية أكثر مرونة واستدامة. ومن هذا المنطلق، نلتقي اليوم في مدينة حيدر آباد وولاية أندرا براديش، لنعزز الاستفادة من الموقع الجغرافي والمزايا التنافسية التي يتمتع به كل من الاقتصادين الإماراتي والهندي، بما يسهم في بلورة رؤى مشتركة وحلول مبتكرة تفتح آفاقاً جديدة من الفرص أمام مجتمعي الأعمال في البلدين.
فرص تطور
و شهدت حوارات «إنفستوبيا العالمية» في مدينة حيدر آباد وولاية أندرا براديش تنظيم سلسلة من الجلسات النقاشية واجتماعات الطاولة المستديرة، والتي سلطت الضوء على تطور شراكات اقتصادية واستثمارية عابرة للحدود بين البلدين على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، ومناقشة الفرص الواعدة في السوقين الإماراتي والهندي بقطاعات الاقتصاد الجديد والبنية التحتية والابتكار التكنولوجي والصناعات المستدامة، ومراكز البيانات، والتقنيات الزراعية.
وبحثت الجلسات مستقبل الممر التجاري بين الإمارات والهند وأفريقيا، ودوره الحيوي في خلق مسارات جديدة للتكامل الاقتصادي والاستثماري بين الأطراف الثلاثة، وتمكين الشركات الإماراتية والهندية من بناء شراكات ومشاريع مشتركة قابلة للتنفيذ في الأسواق الإفريقية مستفيدة من هذا الممر، خاصةً في ظل ما تتمتع به الإمارات كموقع استراتيجي يربط شرق العالم بغربه وشماله بجنوبه، ويُمثل بوابة لوجستية ومالية عالمية، في حين تعد الهند مركزاً للإنتاج والابتكار على المستويين الإقليمي العالمي، بينما توفر أفريقيا سوقاً ناشئة غنية بالفرص وقابلة للنمو السريع، ما يجعل هذا الممر منصة استراتيجية لتوسع النشاط الاقتصادي والتجاري العابر للحدود والقارات.
الشركات الناشئة
وتطرقت الجلسات إلى فرص التعاون في دعم منظومة ريادة الأعمال والشركات الناشئة بالاعتماد على تمويلات رأس المال الجريء والدعم الذي تقدمه مسرعات وحاضنات الأعمال في الدولتين مثل Hub71 وT-Hub، بما يسهم في تسريع نمو أعمال الشركات الناشئة الإماراتية والهندية وتسريع وصولها إلى الأسواق العالمية، كما تناولت الجلسات أوجه التعاون الصناعي والدفاعي بين البلدين، في إطار شراكتهما الاقتصادية الشاملة، مع التركيز على قطاعات الصناعات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والفضاء والمركبات، وإمكانية إقامة مشاريع صناعية مشتركة تعتمد على القدرات التنافسية بالسوقين الإماراتي والهندي.
واستعرضت الجلسات فرص بناء سلاسل إمداد استراتيجية تعزز من مستقبل الأمن الغذائي والزراعي في البلدين، وتدعم زيادة التدفقات التجارية والاستثمارية المشتركة، وكيفية تعزيز الاستفادة من الممكنات الزراعية والتصديرية التي تتمتع بها الإمارات وأندرا براديش، كما ناقشت الجلسات الخطط المستقبلية للبنية التحتية الحضرية في الإمارات وحيدر آباد والرامية إلى تصميم مدن أكثر مرونة واستدامة قائمة على أحدث الابتكارات التكنولوجية، وسلطت الضوء على الدور المهم للسياحة كجسر ثقافي واستثماري بين البلدين، لا سيما في مجالات السياحة العلاجية والتجارب الثقافية المتنوعة والمنصات السياحية الرقمية، وأيضاً سبل تنمية التعاون بين الشركات السياحية الإماراتية والهندية، وإقامة شراكات سياحية تسويقية واستثمارية مبتكرة.