الطيران المدني تُسلّم الإصدار الثالث من الخطة الوطنية لتقليل انبعاثات قطاع الطيران إلى الإيكاو
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
سلمت الهيئة العامة للطيران المدني الإصدار الثالث من الخطة الوطنية لتقليل انبعاثات قطاع الطيران، التي تم اعتمادها من مجلس الوزراء، إلى منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو"، وذلك خلال أعمال الجمعية العمومية الثانية والأربعين للمنظمة في مونتريال بكندا.
وطورت الهيئة العامة للطيران المدني الإصدار الثالث من الخطة الوطنية بالتعاون مع جميع الشركاء المعنيين داخل قطاع الطيران في الدولة، بهدف دعم التزامات دولة الإمارات العالمية في مواجهة التغير المناخي وتحقيق نمو اقتصادي مستدام في القطاع.
ويعزز الإصدار ريادة الدولة في هذا الملف الحيوي، حيث تم تسليم الإصدار الأول في عام 2012 إلى منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو" كأول خطة وطنية على مستوى المنطقة، تلاها إصدار خطة تفصيلية في عام 2018، وصولًا إلى النسخة الحالية التي تعكس التوجهات الحديثة والتطورات العالمية في مجال خفض الانبعاثات الكربونية.
وتندرج الخطوات ضمن الالتزام الطوعي للدولة بتسليم الخطة الوطنية لتقليل الانبعاثات في قطاع الطيران، وفقًا لقرار الجمعية العمومية الـ"37" لمنظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو" لعام 2010.وارتكزت الخطة الوطنية المحدثة للدولة على سلة من التدابير للتقليل من الانبعاثات في قطاع الطيران، وشملت 42 مشروعاً في مجالات العمليات والتكنولوجيا، و13 مشروعاً في وقود الطيران المستدام والوقود منخفض الكربون، تم إعدادها بالشراكة مع وزارات وجهات وطنية رائدة، من بينها، وزارة التغير المناخي والبيئة، وزارة الطاقة والبنية التحتية، شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، شركة بترول الإمارات الوطنية "إينوك"، مؤسسة خدمات الملاحة الجوية بدبي، بالإضافة إلى مطارات أبوظبي، مطارات دبي، مطار الشارقة الدولي ، هيئة الطيران المدني- رأس الخيمة، طيران الإمارات، طيران الاتحاد ، فلاي دبي، وشركة دناتا.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، إن اعتماد الإصدار الثالث من الخطة الوطنية يمثل خطوة مهمة تعكس التزام دولة الإمارات الراسخ والمؤثر في العمل المناخي العالمي ورؤية قيادتها الرشيدة نحو تعزيز أسس الاستدامة والابتكار، كما يأتي الاعتماد انسجاماً مع القرارات الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو"، ويشهد قطاع الطيران مرحلة تحول كبيرة نحو مستقبل أكثر استدامة، ونفخر بأن تكون دولة الإمارات في موقع الريادة إقليمياً وعالمياً من خلال تطوير شراكات استراتيجية فاعلة ومبادرات عملية تعزز تنافسية الدولة وتدعم نمو وازدهار اقتصادها.
وقال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن الخطة الوطنية المحدثة تمثل ثمرة التعاون مع جميع الشركاء المعنيين بقطاع الطيران داخل الدولة، وهي وثيقة استراتيجية تضع أمامنا مساراً واضحاً لتقليل الانبعاثات حتى عام 2050 عبر مشاريع ملموسة وسياسات مرنة ومتقدمة، ويؤكد الإصدار الثالث التزام دولة الإمارات الدائم بدعم وتنفيذ قرارات منظمة الإيكاو الرامية نحو تعزيز نمو واستدامة قطاع الطيران الدولي.
والجدير بالذكر أنه منذ عام 2010، كانت دولة الإمارات في طليعة الدول التي التزمت بتسليم خطط وطنية طوعية لتقليل انبعاثات الطيران، وذلك استجابة لقرارات منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو".وساهمت الخطوات في تحفيز القطاعات المرتبطة بالطيران، مثل قطاع الطاقة، على تبني حلول مبتكرة لخفض الانبعاثات. وتؤكد دولة الإمارات من خلال هذا التحديث الجديد التزامها بمسيرة الطيران المستدام، وبناء مستقبل آمن ومرن للقطاع، يوازن بين النمو الاقتصادي ومتطلبات حماية البيئة.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطيران الطيران المدني الإمارات الإيكاو الهیئة العامة للطیران المدنی منظمة الطیران المدنی الدولی دولة الإمارات قطاع الطیران
إقرأ أيضاً:
الإمارات والاتحاد الأوروبي يعزّزان التعاون في مجال وقود الطيران المستدام
عقد الاتحاد الأوروبي ودولة الإمارات جلسة رفيعة المستوى حول وقود الطيران المستدام ضمن برنامج الاستدامة في معرض دبي للطيران 2025، وذلك لإبراز الزخم المتزايد للتعاون الدولي في مجال إزالة الكربون من قطاع الطيران.
وفي حدث، نظمته بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات ضمن مبادرة أسابيع الدبلوماسية الخضراء للاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع كل من وزارة الطاقة والبنية التحتية، ومشروع التعاون الأوروبي الخليجي حول التحول الأخضر الممول من قبل الاتحاد الأوروبي، اجتمع كبار السياسيين والخبراء من مختلف القطاعات المعنية لمناقشة أهمية التوسع في إنتاج الوقود المستدام وتطوير الأطر التنظيمية الداعمة وتعزيز الشراكات الإقليمية.
ركّزت المناقشات على ضرورة تطوير الإستراتيجيات الداعمة لتعجيل تبني الوقود المستدام في قطاع الطيران، بصفتها خطوة هامة نحو تحقيق صافي انبعاثات صفري في القطاع.
سلّط الحدث الضوء على تكامل رؤى لائحة الاتحاد الأوروبي للطيران، والتي تُلزم بنسبة لا تقل عن 2% من الوقود المستدام بحلول عام 2025 وتصل إلى 70% بحلول عام 2050، وأهداف مبادرة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، والإستراتيجية الوطنية للهيدروجين التي تُعطي الأولوية للوقود النظيف ضمن نظام طاقة متنوع ومستدام، وكذلك الرؤية العالمية الطموحة لمنظمة الطيران المدني الدولي لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الطيران الدولي بنسبة 5% بحلول 2030 من خلال استخدام الوقود المستدام للطيران.
وفي كلمتها الافتتاحية، قالت سعادة لوسي بيرجر، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات:”يتقاسم الاتحاد الأوروبي والإمارات طموحاً مشتركاً لقيادة الجهود العالمية في مجال الطيران المستدام. وبالعمل معاً، يمكننا الوصول لحلول مبتكرة تسهم في التوسع في إنتاج الوقود النظيف، وبناء الشراكات اللازمة لتحقيق الحياد المناخي”.
وقال سعادة المهندس سيف غباش وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لشؤون البترول والغاز والثروة المعدنية: ” يُعدّ الوقود المستدام في قطاع الطيران ركيزة رئيسية في تحقيق أهدافنا الوطنية بشأن الحياد المناخي. ونهدف، بتعاوننا مع الاتحاد الأوروبي، إلى تسريع إنتاجنا المحلي، وتعزيز سلاسل التوريد، وتطوير السياسات الداعمة لمستقبل أكثر استدامة لقطاع الطيران”.
وتأتي هذه الجلسة الحوارية كجزء من الجهود الموسعة التي يبذلها الاتحاد الأوروبي ضمن مشروع التعاون الأوروبي الخليجي حول التحول الأخضر، والذي يهدف إلى تعزيز الشراكات في تحقيق الاستدامة في مجالات الطاقة والبيئة والتمويل في منطقة الخليج، مساهماً بذلك في دعم الأهداف المشتركة للمنطقتين في تحقيق الحياد المناخي وتعزيز مرونة التحول العالمي في مجال الطاقة.وام