في ذكراه.. تعرف على القديس فرنسيس بورجيا الكاهن
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
تحتفي الكنيسه الكاثوليكية اليوم بذكرى وفاة القديس فرنسيس بورجيا الكاهن.
ولد فرنسيس بورجيا في 28 أكتوبرعام 1510م في قصر والديه في بلدة غانديا التابعة لمملكة ﭬـالنسيا ، وهى احدي أنبل الأسر الإسبانية التي تنعم بتقدير الإمبراطور شارلكان وثقته، ولها حظوة كبيرة عند البابا بولس الثالث. وهو الابن البكر لثالث دوق في غانديا ولابنه الملك فرديناند الكاثوليكي.
ولعلاقتهما الوطيدة مع الرهبنة الفرنسيسكانية. فأجداده اسسوا ديراً لراهبات الكلاريس، وقضت جدته ماريا أنريكيز آخر أيام حياتها في هذا الدير بعد اغتيال زوجها المأسوي. توفيت والدة فرنسيس سنة 1520م وهو في العاشرة من عمره. فغادر قصر والديه، واقام مع عمه مطران ساراغوسا وفى أيام طفولته وشبابه تدرب على ركوب الخيل والصيد والمبارزة والرقص.
وسهر العم على تعليمه الآداب والموسيقي. فجعل منه شاباً تتمناه جميع الأسر الراقية لبناتها. وحين بلغ الثانية والعشرين من عمره، اشتغل وصيفاً عند إحدى قريباته. وبعد أن تزوجت يوحنا الثالث ملك البرتغال. عاد فرنسيس الى ساراغوسا ودرس هناك الفلسفة.
وأوكل الإمبراطور شارل الخامس إليه مهاماً تتطلب حكمة في الإدارة وحلماً في السياسة. وتعرف هناك إلى إليونور دي كاسترو الوصيفة الأولى للإمبراطورة، فأحبها وتزوجها. وأصبح فرنسيس مركيزاً في لومباي وأسندت إليه مهمة رعاية شؤون القصر الإمبراطوري. وأنجبت إليونور ثمانية أولاد، وعاش الجميع حياة ألفة مع الأسرة المالكة. وعند وفاة الإمبراطورة أوكل الى فرنسيس مهمة نقل الجثمان الى غرناطة لدفنه هناك. وقبل أن يدفنها ففتح الصندوق المعدني وكشف عن النقاب الذي على وجهها. فهاله ما رأى من حالة الوجه الذي انتفخ وصدر عنه رائحة كريهة. وشعر فرنسيس فجأة بزوال الحياة البشرية وبطلان الممتلكات الأرضية.
وعاد من مهمته حزيناً متاثراً بما رأى. وقرر أن يسلك طريقاً آخر غير طريق المجد والقصور. وأفصح للإمبراطور عن رغبته في ترك البلاط، فقبل وعينه نائباً له في كاتالونيا. فذهب الى هناك وقام بمهمته على أكمل وجه. وبعد وفاة والده، عاد الى غانديا وصار دوقها وورث القصر وممتلكاته. وعاش فرنسيس في غانديا حياة روحية ملؤها التواضع وانسحاق القلب. وكان يوقع جميع كتاباته" بفرنسيس الخاطئ" ويمضي كثيراً من وقته في
الصلاة والحوار مع جميع الكهنة والمرسلين الذين يمرون في مقاطعته . وبهذه الطريقة تعرف الى الرهبنة اليسوعية فبنى لهم مدرسة للعلمانيين . وبعد وفاة زوجته طفق يسال عن معنى الحياة على هذه الأرض وماهو الهدف الأسمى الذي يمكن الإنسان أن يحققه. فقد أسس اسرة مسيحية ونال من الرتب والمناصب والتكريم ما لم ينله إنسان سواه. ومع ذلك لا زال الجوع الروحى يقرص نفسه، والظمأ الى سماع كلام الله يرهقه. فسمع صوت الله يدعوه الى ترك العالم وانضم وتكريس ذاته لله. فقطع على نفسه عهداً بأن يدخل الرهبنة اليسوعية.
وقدم نذوره الرهبانية الأولي في الأول من فبراير 1548م. وحصل على درجة الدكتوراة من الكلية اليسوعية التي ساهم في تأسيسها. فسافر الى روما وتقابل مع القديس أغناطيوس مؤسس الرهبنة ونشات بين الاثنين علاقة ود ووئام. وسيم كاهناً في 26 مايو 1551م. وثم تسلم مهام كاهن رعية في قرية نائية من قرى إسبانيا. فعين بعد ثلاثة سنوات مفوضاً عاماً على الاقليم الاسباني. ويعود إليه الفضل في تأسيس اول دار ابتداء إسباني في سيمانكاس، كما أسس حوالي عشرين مدرسة يسوعية. وألف الأب بورجيا في إسبانيا بعض الكتب ذات الفكر الروحة المتطور. ثم اختير رئيساً لإدارة الرهبنة في 20 يوليو 1565م. وكان يقدس اعماله اليومية بواسطة الممارسات التقوية. ويصلى دوماً لأجل الكنيسة والرهبنة. وظهر حبه لله في حبه للقربان المقدس، العلامة المحسوسة لحضور المسيح بيننا. وكتب رسائل لا تحصى الى الرفاق المنشرين في جميع أنحاء العالم. وأرسل الرهبان اليسوعيين الى الهند وشمال أمريكا. واسس عدداً كبيراً من المدارس داخل أوروبا وخارجها. ثم رقد الأب بورجيا بعطر القداسة نتيجة التهابات الرئة والحمى. في 30 سبتمبر. وأعلنه البابا أربانس الثامن طوباوياُ يوم 23 نوفمبر 1624م. وزاد البابا أقليمنضس العاشر في إكرامه، فاعلنه قديساً يوم 12 ابريل 1671م. ويحتفل بعيده في يوم 3 أكتوبر من كل عام .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
العبادي: هناك شراء للأصوات الانتخابية بشكل غير مسبوق
7 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: كشف رئيس الوزراء العراقي الأسبق، وزعيم تحالف النصر، حيدر العبادي، عن أن العملية الانتخابية الحالية تشهد شراءً للأصوات بشكل غير مسبوق، مشيراً إلى أن الإنفاق الانتخابي من قبل القوى السياسية “فاق الخيال”.
وقال العبادي خلال مشاركة العبادي في فعاليات المنتدى السنوي لمعهد الشرق الأوسط للبحوث (ميري)، إن العراق يفخر اليوم بوجود تداول سلمي للسلطة، فكل رؤساء الوزراء السابقين مازالوا موجودين في البلد، يمارسون دورهم بحرية واحترام، وهذا إنجاز يجب الحفاظ عليه، لكنه شدد على أن شراء الأصوات بهذا الحجم أمر غير مقبول، ويشكّل خللاً يجب إصلاحه.
وأضاف، أن “30% ممن يحق لهم التصويت لا يملكون بطاقات انتخابية، ونصف من يملكها لا يشارك في الاقتراع”، مضيفاً أن “ذلك يعني فقدان أكثر من نصف الإرادة الشعبية”.
وتابع: “صحيح أنه لا توجد نسبة محددة عالمياً لشرعية الانتخابات، لكن عندما يحكم نظام بـ20% فقط من أصوات الناخبين، فلن يكون تمثيلاً حقيقياً للشعب”.
ورأى أنه “يجب توسيع القاعدة الانتخابية وتشجيع الجميع، حتى المعارضين، على المشاركة، لأن كل صوت يُحسب في بناء الشرعية السياسية”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts