"8200".. ما هي الوحدة التجسسية الإسرائيلية؟
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
بالتزامن مع الهجمات الاسرائيلية على أراضي غزة بعد "طوفان الأقصى"، وتمكنت الوحدات الإسرائيلية من رصد الصواريخ التى جهزتها الفصائل الفلسطينية، حيث لم تترك قوات الاحتلال الاسرائيلي اي خدعة إلا مارستها مع العالم أجمع لتكون مُلمة بما يدور حولها، فهي تعتبر ان لها أعداء كثيرين خاصة من العرب بعدما احتلت أرض فلسطين وقتلت الآلاف من أهلها ودمرت كافة مبانيها وملامحها، وتلجأ اسرائيل للتكنولوجيا الحديثة بشكل واسع حيث انشئت الوحدة 8200 للتجثث على العالم بأكمله.
الوحدة 8200 وتسمى وحدة SIGINT الإسرائيلية، وهي فيلق وحدة الاستخبارات الإسرائيلية المسؤولة عن التجسيس الإلكتروني عن طريق جمع إشارة (SIGINT) وفك الشفرة والوحدة مسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي.
تلزم الخدمة الإلزامية في الجيش الإسرائيلي كل إسرائيلي ما بين 16-18 عاما، على الالتحاق بالجيش، وكان هناك شاب اسرائيلي يدعى "أفيشاي" البادئين منذ أوائل التسعينيات مباشرة مع الوحدة 8200، وحدة النخبة في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية العسكرية "أمان"، و يبلغ "أفيشاي" الآن من العمر 48 عامًا، حيث طُلِب منه وهو الفتى الذي لا يتجاوز عمره 18 عامًا اختراق قاعدة بيانات دولة معادية لإسرائيل، والحصول على كل ما يمكنه من معلوماتها.
و منذ احتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينية وإعلان نشأتها عام 1948، وتعتبر نفسها دولة صغيرة يُحيطها الأعداء من كل اتجاه، وهو سببًا رئيسيًا للاهتمام المُمنهج بأجهزة مخابراتها الخارجية، حيث يقبع جهاز مخابرات رئاسة الوزراء "الموساد" على رأس القائمة، ويتخصَّص في أمن الكيان الخارجي على الأغلب، بينما يهتم بالأمن الداخلي جهاز "الشين بيت"، وتجمع شعبة الاستخبارات العسكرية، المعروفة بـ "أمان" بين الاختصاصين، بوحداتها النخبوية متعددة المهارات، وعلى رأسها وحدة الأمن السيبراني "8200"، التي تتراوح مهام أعضائها ما بين التجسُّس، والتعرُّف على "الإرهابيين" المحتملين على الإنترنت، وتطوير التقنيات الاستخباراتية، واختراق قواعد بيانات الدول المعادية لتل أبيب، وتدميرها في بعض الأحيان.
الالتحاق بالوحدة 8200العرب في إسرائيل ممنوعون من الانضمام للجيش عامة، ووحدات الأمن السيبراني خاصة، حيث يقوم مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي بجمع المعلومات، وتحديثها دائمًا، عن العناصر المتميزة في مجالات التقنية من الشباب والفتيات الإسرائيليين في مرحلة الثانوية، ويشمل التدقيق ومراحل اختيار المرشحين للانضمام للوحدة اختبارات سنوية ونصف سنوية، في اللغات والعلوم والبرمجة والتفكير الإبداعي وسرعة البديهة، بالإضافة إلى الاختبارات الجسدية. وهناك برنامج "مغا شميم" بجامعة "بن غوريون"، جنوب إسرائيل، حيث يمكن للمتميزين من الشباب والفتيات الدراسة لثلاث سنوات قد تؤهلهم للخدمة بالوحدة 8200.
وتضع الخدمة في الوحدة 8200، الشباب والفتيات في اختبارات يومية توصف بأنها "مسألة حياة أو موت"، وتُدرِّبهم على التعلُّم المستمر من خلال التجربة والخطأ، ويأتي التدريب على استخدام أحدث وسائل التقنية في مجالات التجسس الدولي، والاختراق الإلكتروني، بمنزلة مهام يومية يمارسها آلاف المجندين بالوحدة، وهو ما يمنحهم المهارات والخبرات اللازمة لبناء شركاتهم الخاصة فيما بعد، ويجعل الشركات العالمية تتنافس عليهم بعد إنهاء خدمتهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: طوفان الاقصي الاستخبارات الإسرائيلية أرض فلسطين الهجمات الاسرائيلية الفصائل الفلسطينية قوات الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الأقصى فلسطين غزة الاحتلال الاسرائيلي أراضي غزة
إقرأ أيضاً:
وكيل صحة بني سويف يتفقد وحدة طب أسرة الإسكان الاجتماعي بمنطقة 77 فدانا
قام الدكتور هاني جميعة، وكيل وزارة الصحة ببني سويف، بجولة تفقدية إلى وحدة طب أسرة الإسكان الاجتماعي بمنطقة الـ77 فدانًا، بعد حصول الوحدة على اعتماد الجودة من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية "جهار" ضمن عدد من المنشأت الصحية التى تم اعتمادها على مستوى الجمهورية، وفقًا لأحدث قرارات اللجنة العليا للاعتماد، لتبدأ مرحلة جديدة من تقديم الخدمات الصحية المتكاملة لأهالي المنطقة.
بحضور الدكتور محمد قريبة وكيل المديرية، والدكتورة أسماء عبد الجواد مدير إدارة بني سويف الصحية، والكابتن توني عثمان ممثل المجتمع المدني وعضو مجلس أمناء مدينة بني سويف الجديدة، وعدد من مديري الإدارات بمديرية الصحة وإدارة بني سويف الصحية.
وتفقد وكيل وزارة الصحة، أقسام الوحدة المختلفة، من عيادات الأسرة، وطب الأطفال، ورعاية الأمومة والطفولة، وتنظيم الأسرة، ومعمل التحاليل، والصيدلية، للوقوف على مدى جاهزية الوحدة لتقديم الخدمة الطبية في أفضل صورة ممكنة، واطمأن على انتظام العمل وتوافر الأطقم الطبية والتمريضية، والأدوية والمستلزمات، وشدد على أهمية الالتزام بمعايير الجودة ومكافحة العدوى وتطبيق السياسات العلاجية المحدثة.
وأشاد الدكتور هاني جميعة بالجهود المبذولة من قبل الفرق الطبية والإدارية العاملة بالوحدة، مؤكدًا أن ما تحقق بحصول الوحدة على اعتماد الجودة من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية "جهار" جاء نتاج عمل جماعي وتعاون مثمر بين الإدارات المختلفة، موجهًا الشكر والتقدير لكافة الفرق الطبية التي ساهمت في الارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للمواطنين.
وفي لفتة تقديرية، قام وكيل وزارة الصحة، بتكريم عدد من أعضاء الفرق الطبية والتمريضية والإداريين تقديرًا لجهودهم المخلصة في حصول الوحدة على الاعتماد، مؤكدًا أن التكريم يمثل حافزًا لبذل مزيد من الجهد والعطاء من أجل النهوض بالقطاع الصحي في المحافظة.
واختتم الدكتور هاني جميعة جولته بالتأكيد على أن الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة في وحدات طب الأسرة يمثل أولوية رئيسية لوزارة الصحة، ضمن خطة الدولة للارتقاء بجودة حياة المواطنين وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات الطبية.