تشارك دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، في فعاليات معرض دمنهور الثامن للكتاب بندوة ثقافية يقيمها النشاط الثقافى والفكرى بإشراف رشا الفقي.

 

وتدور حول الإبداع الفني وتأثيره على الهوية المصرية، وتستضيف الدكتورة أميرة الهندوم أستاذ بكلية التربية النوعية بجامعة الأسكندرية، الدكتورة هدى حسني مشرف مركز تنمية المواهب بأوبرا الأسكندرية ودمنهور، الدكتور محمد حسنى مدرب كورال الغناء بأوبرا الإسكندرية ودمنهور، الشاعر أحمد يحيى.

 

وتديره الدكتورة هبة الأصولي دكتوراه في علم اجتماع الفن، وذلك فى الخامسة والنصف مساء الجمعة 10 أكتوبر بقاعة المؤتمرات.

 

أنشطة دار الأوبرا

 

دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي، افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.

 

ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير، الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988، هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية، التي بناها الخديوي إسماعيل عام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عام.

 

ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عددا كبيرا من ملوك وملكات أوروبا.

 

وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.

 

وقدمت أوبراريجوليتو في الافتتاح الرسمي، الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني، زوجة نابليون الثالث، وملك النمسا وولى عهد بروسيا.

 

وكانت أتت الأوبرا كأحد مظاهر جمع الفنون السبعة، حيث يمكن العودة لتقديم أحمد بيومي في القاموس الموسيقي «الأوبرا» لملاحظة ما يخص تعاون وجمع الفنون فيها: [ أوبرا: الأوبرا عمل مسرحي غنائي Opera\it.Eng).(Opéra\Fr)) مؤلّف درامي غنائي متكامل يعتمد على الموسيقى والغناء، يؤدي الحوار بالغناء بطبقاته ومجموعاته المختلفة، موضوعها وألحانها تتفق وذوق وعادات العصر التي كتبت فيه، وتشمل الأوبرا على الشعر والموسيقى والغناء والباليه والديكور والفنون التشكيلية والتمثيل الصامت والمزج بينها، كما تشمل أغانيها على الفرديات والثنائيات والثلاثيات والإلقاء المنغم (Recitativo)، والغناء الجماعي (الكورال) بمصاحبة الأوركسترا الكاملة.

 

كما يقع قصر الفنون بساحة دار الأوبرا المصرية، ويقوم على نفس الأرض التي كانت تشغلها قاعة النيل الكبرى، والتي كانت إحدى سرايات أرض المعارض بالجزيرة، وقد قام بتصميمها مصطفى باشا فهمي، حيث كانت تستخدمها الجمعية الزراعية الملكية في عروض المعرض الصناعي الزراعي. 

 

وفي عام 1980 صدر قرار بتحويل هذه السراي إلى قاعة للفنون التشكيلية، وتم افتتاحها في عام 1984 خلال الدورة الأولى لبينالي القاهرة الدولي، ونظرًا لتعرض المبنى للتصدعات جراء زلزال القاهرة عام 1992 فقد تم إغلاقه، ثم أعيد افتتاحه من جديد في عام 1998 بعد تطويره وترميمه وأطلق عليه اسم قصر الفنون. 

 

ويتكون المبنى من أربعة طوابق تشمل العديد من قاعات العروض التشكيلية من بينها قاعتان رئيسيتان بالدور الأرضي، ومجموعة من القاعات الجانبية بالدور الأول تقع على جانبى القاعة الرئيسية، إضافة إلى صالات للعروض السينمائية والمحاضرات والمؤتمرات، ومكتبة فنية من أكبر المكتبات الفنية في مصر وهي توفر أعلى مستوى من الخدمات البحثية لكافة الشرائح من طلاب الفنون والباحثين والنقاد والصحفيين بالمجان، كما تضم هذه المكتبة ناديًا لتكنولوجيا المعلومات لخدمة جموع الباحثين عبر تقديم الوسائط المعلوماتية المختلفة. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دار الأوبرا المصرية جامعة الإسكندرية دار الأوبرا النشاط الثقافي مركز تنمية المواهب كلية التربية النوعية تنمية المواهب بأوبرا الإسكندرية بكلية التربية النوعية كلية التربية النوعي الدكتور علاء عبد السلام معرض دمنهور الدكتور محمد حسني الخدیوی إسماعیل دار الأوبرا فی عام

إقرأ أيضاً:

صائد الدبابات محمد المصري.. بطولة خالدة تتجدد في معرض دمنهور للكتاب

تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، شهد معرض دمنهور الثامن للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب بمكتبة مصر العامة بدمنهور، ندوة مؤثرة بعنوان "صائد الدبابات محمد المصري"، شارك فيها اللواء رؤوف جنيدي، واللواء محمد الصول، والكاتبة هويدا عطا الله مؤلفة كتاب "المصري صائد الدبابات.. قصة بطل في حب الوطن"، وأدار اللقاء الكاتب عماد عامر.

تناولت الندوة سيرة أحد أبرز أبطال حرب أكتوبر المجيدة، البطل محمد إبراهيم عبد المنعم المصري، الذي لقب بـ"صائد الدبابات" لما حققه من بطولات نادرة على جبهة القتال، حيث كان يصيب دبابات العدو بدقة متناهية حتى قال عنه قائده الشهير: "مسطرة يا مصري"، في إشارة إلى انضباطه ودقته المذهلة في إصابة الهدف.

الكاتبة هويدا عطا الله، أوضحت أن كتابها يقدم سيرة إنسانية ووطنية متكاملة، توثق حياة البطل منذ بداياته وحتى معارك النصر، عبر شهادات أسرته وزملائه وقادته، إلى جانب تقارير صحفية عالمية تحدثت عن شجاعته النادرة.

وقالت إن هدفها من الكتاب هو أن يكون مرشدًا للأجيال القادمة ودليلًا على أن حب الوطن لا يُترجم إلا بالفعل والتضحية. وأضافت أن عملية جمع المادة كانت أشبه بالبحث في "سلة من الأحجار الكريمة"، مليئة بالتفاصيل الثمينة والذكريات المضيئة التي حصلت عليها من قربها الإنساني والعسكري من البطل، معتبرة تلك التجربة مغامرة حقيقية عاشتها بكل شغف وسعادة.

وفي كلمته، قال اللواء رؤوف جنيدي إن حرب أكتوبر كانت ملحمة بطولية جسدت أعظم صور التضحية والفداء، مؤكدًا أن وهج النصر لم يخفت رغم مرور السنين.

واستعاد جنيدي إحدى الذكريات التي تعكس معدن ذلك الجيل، فروى قصة حدثت أثناء دراسته بالكلية الحربية حين ساعدهم ضابط برتبة مقدم في موقف بسيط لكن يحمل دلالة عظيمة، إذ أعطى أحد الطلبة أجرة سفره بعد أن فقد ماله، وقال له جملة لا تُنسى: "ما تبصش في الأرض تاني".

وأضاف جنيدي: "هذا الجيل الذي حمل النبل والشموخ كان لا بد أن ينتصر. جيلٌ رفع رأسه وزرع فينا عزّة لا تخضع وشموخًا لا ينحني، وعزة نفس لا تركع إلا لله".

أما اللواء محمد الصول، فتحدث عن مقارنة بين إمكانيات مصر العسكرية عام 1973 والوضع الراهن عام 2025، مؤكدًا أن الجيش المصري اليوم بات من أقوى الجيوش في المنطقة، يملك من القدرات والتكنولوجيا والتدريب ما يجعله قادرًا على مواجهة أي تحديات. وأشار إلى أن الروح القتالية والإيمان العميق بالوطن هما السلاح الحقيقي الذي لا يمكن قياسه بالأرقام أو العتاد.

واختتم الصول حديثه مؤكدًا أن بطولات أكتوبر ستظل شاهدًا خالدًا على أن النصر يصنعه الإيمان، وأن أسماء مثل "محمد المصري" ستبقى منارات مضيئة في ذاكرة الوطن، تذكّر الأجيال بأن المجد لا يُمنح، بل يُنتزع بالتضحية والعرق والدم.

طباعة شارك الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة معرض دمنهور الثامن للكتاب الهيئة المصرية العامة للكتاب

مقالات مشابهة

  • "قوة التطوع في زمن التكنولوجيا".. ندوة ضمن فعاليات معرض دمنهور الثامن للكتاب
  • حضورها.. لون يتكلم معرض للمجلس العربى للثقافة والتراث بالأوبرا
  • قوة التطوع في زمن التكنولوجيا.. ندوة بمعرض دمنهور الثامن للكتاب
  • التعليم بين تحديات الحاضر ورهان المستقبل في معرض دمنهور للكتاب
  • مدير تعليم البحيرة يشارك فعاليات معرض دمنهور للكتاب
  • الإبداع الفنى وتأثيره على الهوية المصرية.. عنوان لقاء الأوبرا الثقافي في معرض دمنهور الثامن للكتاب
  • "السائح الثقافي" يجوب فعاليات وأجنحة معرض الرياض الدولي للكتاب
  • "أوبرا دمنهور" تشارك في المعرض الثامن للكتاب
  • صائد الدبابات محمد المصري.. بطولة خالدة تتجدد في معرض دمنهور للكتاب