احتجاجات مستمرة أمام سفارات الدول الداعمة للاحتلال في موريتانيا (شاهد)
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
تشهد موريتانيا منذ أسبوعين وقفات احتجاجية ومظاهرات أمام سفارات الدول الغربية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن فعاليات متنوعة تضامنا مع الشعب الفلسطيني ورفضا للعدوان على غزة.
وفي هذا الإطار خرجت مظاهرات متزامنة الخميس أمام سفارات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في نواكشوط، للتنديد بمواقف هذه الدول من العدوان على غزة ودعمها المجازر التي يرتكبها الاحتلال في القطاع المحاصر.
وحسب مراسل "عربي21" رفع المشاركون خلال المظاهرات الأعلام الفلسطينية، وصورا للدمار الذي خلفه العدوان في غزة، مرددين هتافات "يسقط الاحتلال"، و "القدس عاصمة فلسطين" فيما ينتظر أن تخرج مسيرات أخرى الجمعة رفضا للعدوان المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر الجاري.
وقال رئيس حزب "الإنصاف" الحاكم بموريتانيا، محمد ماء العينين ولد اييه، في كلمة خلال مشاركته في هذه المظاهرات: "الشعب الموريتاني قرر التظاهر بشكل مستمر أمام سفارات الدول الداعمة للاحتلال، من أجل التعبير عن رفض العدوان على غزة".
وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي يتركب مجازر حقيقة في غزة، يقصف المستشفيات والصحفيين، إنه عدوان غاشم، مستمرون في تنظيم مثل هذه الاحتجاجات أمام سفارات الدول الداعمة للاحتلال حتى يتوقف هذا العدوان".
حملة إبادة
وقال قادة 22 حزبا سياسيا بموريتانيا، بينهم حزب "الإنصاف" الحاكم، وحزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (أكبر أحزاب المعارضة) إن ما يحدث في غزة "حملة إبادة".
وقال قادة هذه الأحزاب في بيان مشترك: "نسابق الزمن من أجل تكاتف جهودنا للدفاع عن الشعب الفلسطيني والوقوف معه في محنته غير المسبوقة".
وأضاف البيان: "إن الأحزاب السياسية الموريتانية معارضة وأغلبية لتشيد بالمجهودات التي قام بها مناضلوها وقواها الحية وشعبنا بصفة عامة في هذا الحراك، وتثمن عاليا موقف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وحكومته الذي عبر بصدق عن مشاعر جميع الموريتانيين تجاه إخوتهم في فلسطين، وما قام به منذ اللحظة الأولى من مجهودات المؤازرة والمناصرة تجاه أهالي غزة في الوضع الكارثي الذي يعيشونه في وطنهم المحتل الجريح".
ودعت هذه الأحزاب، الرئيس الموريتاني وحكومته إلى مضاعفة الجهود من أجل مؤازرة ونصرة الشعب الفلسطيني "والمساهمة في أي جهد لإيقاف العدوان الذي تجاوزت وحشيته حدود العقل والإنسانية من تقتيل للأطفال والنساء والمرضى والعجزة، وتدمير للبنايات على رؤوس ساكنيها".
تواطؤ وازدواجية معايير
وعبرت الأحزاب السياسية الموريتانية عن شجبها تواطؤ دول غربية ودعمها للاحتلال في جرائمه، مشددة على رفضها ازدواجية المعايير في التعاطي مع القضية الفلسطينية.
وأشادت الأحزاب السياسية الموريتانية بموقف الأمين العام للأمم المتحدة الأخيرة، وطالبته بما تمليه عليه مسؤولياته التي في مقدمتها الحرص على تطبيق قرارات وتوصيات هيئات منظمته والتي منها أيضا حماية حقوق الإنسان.
وأكدت الأحزاب السياسية الموريتانية أنها ستظل في حالة استعداد متواصل، حيث شكلت لهذا الغرض عدة لجان مختصة للإشراف على أنشطتها المؤازرة للشعب الفلسطيني في محنته والوقوف ضد كل الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها من طرف المحتل الإسرائيلي الظالم.
ومنذ 21 يوما يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء سكنية بأكملها، وقتلت 7028 فلسطينيا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات و397 مسناً، وأصابت 18484 شخصا، إضافة إلى نحو 2000 مفقود تحت الأنقاض معظمهم مدنيون.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية موريتانيا الاحتلال احتلال موريتانيا طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أمام سفارات الدول الداعمة للاحتلال على غزة
إقرأ أيضاً:
غريتا ثونبيرغ: غزة هي القصة الحقيقية.. مأساة فلسطين لم تبدأ في السابع من أكتوبر (شاهد)
قالت الناشطة السويدية غريتا ثونبيرغ، بعد الإفراج عنها من سجون الاحتلال، إن على الجميع إبقاء عينيه على غزة، والقصة الحقيقية هي ليست نحن لكن آلاف الفلسطينيين الأسرى، وبينهم مئات الأطفال وملايين الفلسطينيين المظلومين.
وأوضحت أن ما يجري بحق الفلسطينيين، لم يبدأ في السابع من أكتوبر 2023، بل بدأ قبل ذلك وجرائم الاحتلال مستمرة من سنوات، وترتكب بمساندة وتبرير من حكومات ومؤسسات وإعلام الدول الغربية.
وأشارت إلى أن زملاءها من المتضامنين من المشاركين في أسطول الصمود، تعرضوا لسوء معاملة من قبل قوات الاحتلال، خلال احتجازهم داعية للإفراج عن المتبقين فورا.
وقالت الناشطة إن "القصة الحقيقية ليست نحن، بل ملايين يعيشون تحت حصار غير قانوني وفي ظل نظام فصل عنصري واحتلال ممنهج، يحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية ووسائل بقائهم على قيد الحياة، من إنتاج غذائهم إلى السيطرة على مياههم الإقليمية، وحتى ذهاب أطفالهم إلى المدارس".
وأشارت إلى أن ما قام به الاحتلال "لم يقتصر على اختطافنا بشكل غير قانوني في المياه الدولية واحتجازنا في السجون، بل تعدى ذلك إلى منع مهمة إنسانية من الوصول إلى غزة، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني والبحري، وحرمان سكان القطاع من المساعدات الغذائية والطبية الضرورية بينما يجوعون بشكل ممنهج".
وانتقدت الناشطة صمت حكومات الدول التي يتحدث قادتها باستمرار عن أهمية احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي، قائلة: "حين حاولنا نحن، وبطريقة سلمية تماما، القيام بما يفترض أن يكون واجب تلك الحكومات، تركونا دون حماية".
وأكدت أن "هذه المهمة لم يكن يجب أن توجد أصلا، لكنها جاءت كخيار أخير بعد فشل المجتمع الدولي في أداء واجبه الأدنى"، مشيرة إلى أن "الدول تتحمل التزاما قانونيا بإنهاء تواطئها في الإبادة الجماعية التي أكدتها لجنة الأمم المتحدة".
وأضافت: "إسرائيل ليست فوق القانون الدولي، رغم ما يبدو من إفلاتها من العقاب بفضل دعايتها الممنهجة، لا إنسان أهم من آخر، وهذا يشمل الإسرائيليين أنفسهم، ومن العبث أن نحتاج لتكرار ذلك".
ونفت الناشطة دعاية الاحتلال الموجهة ضد النشطاء، وقالت إن المتضامنين "ليسوا تابعين لحركة حماس وإسرائيل تعيد استخدام حججها القديمة وحملات التشويه لتبرير جرائمها من دون مواجهة الأدلة الواضحة على ارتكابها إبادة جماعية".
وأضافت: "الإرهاب هو استخدام العنف لإخافة السكان بغرض السيطرة السياسية، فهل كان حملنا للغذاء والدواء وحليب الأطفال، وفق القانون الدولي، إرهابا؟ من هو الإرهابي الحقيقي إذن؟".
ودعت الشعوب حول العالم إلى "الانضمام إلى الانتفاضة العالمية من أجل العدالة والحرية والمساواة، وممارسة ضغط حقيقي على الحكومات والمؤسسات للوفاء بالتزاماتها القانونية تجاه حقوق الإنسان"، مضيفة: "نملك الحقيقة والأخلاق والقانون الدولي والعدالة والتاريخ والتضامن العالمي والمنطق السليم إلى جانبنا، بينما يملك مجرمو الحرب الكراهية والأكاذيب والأسلحة، والعدالة ستنتصر فلسطين حرة".