تشهد موريتانيا منذ أسبوعين وقفات احتجاجية ومظاهرات أمام سفارات الدول الغربية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن فعاليات متنوعة تضامنا مع الشعب الفلسطيني ورفضا للعدوان على غزة.

وفي هذا الإطار خرجت مظاهرات متزامنة الخميس أمام سفارات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في نواكشوط، للتنديد بمواقف هذه الدول من العدوان على غزة ودعمها المجازر التي يرتكبها الاحتلال في القطاع المحاصر.





وحسب مراسل "عربي21" رفع المشاركون خلال المظاهرات الأعلام الفلسطينية، وصورا للدمار الذي خلفه العدوان في غزة، مرددين هتافات "يسقط الاحتلال"، و "القدس عاصمة فلسطين" فيما ينتظر أن تخرج مسيرات أخرى الجمعة رفضا للعدوان المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر الجاري.








وقال رئيس حزب "الإنصاف" الحاكم بموريتانيا، محمد ماء العينين ولد اييه، في كلمة خلال مشاركته في هذه المظاهرات: "الشعب الموريتاني قرر التظاهر بشكل مستمر أمام سفارات الدول الداعمة للاحتلال، من أجل التعبير عن رفض العدوان على غزة".

وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي يتركب مجازر حقيقة في غزة، يقصف المستشفيات والصحفيين، إنه عدوان غاشم، مستمرون في تنظيم مثل هذه الاحتجاجات أمام سفارات الدول الداعمة للاحتلال حتى يتوقف هذا العدوان".

حملة إبادة

وقال قادة 22 حزبا سياسيا بموريتانيا، بينهم حزب "الإنصاف" الحاكم، وحزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (أكبر أحزاب المعارضة) إن ما يحدث في غزة "حملة إبادة".

وقال قادة هذه الأحزاب في بيان مشترك: "نسابق الزمن من أجل تكاتف جهودنا للدفاع عن الشعب الفلسطيني والوقوف معه في محنته غير المسبوقة".



وأضاف البيان: "إن الأحزاب السياسية الموريتانية معارضة وأغلبية لتشيد بالمجهودات التي قام بها مناضلوها وقواها الحية وشعبنا بصفة عامة في هذا الحراك، وتثمن عاليا موقف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وحكومته الذي عبر بصدق عن مشاعر جميع الموريتانيين تجاه إخوتهم في فلسطين، وما قام به منذ اللحظة الأولى من مجهودات المؤازرة والمناصرة تجاه أهالي غزة في الوضع الكارثي الذي يعيشونه في وطنهم المحتل الجريح".

ودعت هذه الأحزاب، الرئيس الموريتاني وحكومته إلى مضاعفة الجهود من أجل مؤازرة ونصرة الشعب الفلسطيني "والمساهمة في أي جهد لإيقاف العدوان الذي تجاوزت وحشيته حدود العقل والإنسانية من تقتيل للأطفال والنساء والمرضى والعجزة، وتدمير للبنايات على رؤوس ساكنيها".

تواطؤ وازدواجية معايير

وعبرت الأحزاب السياسية الموريتانية عن شجبها تواطؤ دول غربية ودعمها للاحتلال في جرائمه، مشددة على رفضها ازدواجية المعايير في التعاطي مع القضية الفلسطينية.

وأشادت الأحزاب السياسية الموريتانية بموقف الأمين العام للأمم المتحدة الأخيرة، وطالبته بما تمليه عليه مسؤولياته التي في مقدمتها الحرص على تطبيق قرارات وتوصيات هيئات منظمته والتي منها أيضا حماية حقوق الإنسان.



وأكدت الأحزاب السياسية الموريتانية أنها ستظل في حالة استعداد متواصل، حيث شكلت لهذا الغرض عدة لجان مختصة للإشراف على أنشطتها المؤازرة للشعب الفلسطيني في محنته والوقوف ضد كل الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها من طرف المحتل الإسرائيلي الظالم.

ومنذ 21 يوما يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء سكنية بأكملها، وقتلت 7028 فلسطينيا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات و397 مسناً، وأصابت 18484 شخصا، إضافة إلى نحو 2000 مفقود تحت الأنقاض معظمهم مدنيون.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية موريتانيا الاحتلال احتلال موريتانيا طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أمام سفارات الدول الداعمة للاحتلال على غزة

إقرأ أيضاً:

الرئيس المشاط : أي مشاركة في العدوان على إيران سنواجهها بكل الوسائل المشروعة

يمانيون |
في موقف سياسي حاسم يُجدد موقع اليمن في محور المقاومة، أعلن فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن صنعاء تراقب عن كثب تحركات وتجهيزات بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للمشاركة إلى جانب الكيان الصهيوني في أي عدوان محتمل على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشدداً على أن اليمن لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه المؤامرة.

وقال الرئيس المشاط في تصريح لوكالة (سبأ): “سنعمل على التصدي ومواجهة أي مشاركة في العدوان على إيران بكل الطرق المشروعة”، مؤكداً أن الموقف اليمني يستند إلى الحق الديني والإنساني والأخلاقي، وتحكمه المواثيق الدولية والإقليمية، إضافة إلى القوانين الوطنية.

ولم يكتفِ الرئيس المشاط بالتحذير، بل أعلن أنه سيوجّه وزارة الخارجية لإبلاغ الأمم المتحدة رسمياً عن رصد صنعاء لاستعدادات بعض الدول للمشاركة في العدوان إلى جانب كيان الاحتلال، في إشارة واضحة إلى أن أي تورط خارجي لن يمر دون تبعات.

ودعا فخامة الرئيس جميع الدول العربية والإسلامية، وكذلك الدول المحبة للسلام، إلى اتخاذ نفس الموقف ورفض العدوان الصهيوني الأمريكي على إيران، قائلاً: “بدلاً من الانتظار لاستهدافها بلداً تلو الآخر، عليها أن تتحرك الآن”، محذراً من أن مخطط الاستباحة لن يستثني أحداً.

وفي تأكيد لموقف صنعاء الثابت، قال الرئيس المشاط: “أي عمل عدائي يستهدف أي دولة إسلامية سنقف ضده وسنواجهه، وهذا موقفنا المعلن من قبل”، مشيراً إلى أن الصمت على العدوان في غزة ولبنان وسوريا واليمن، لم يؤدِّ إلا إلى اتساع دائرة النار، وأن المشاركة في العدوان على إيران لن تكون استثناءً.

وفي تحذير مباشر لواشنطن، قال الرئيس: “أمريكا لن تأتي بجديد إذا شاركت كيان العدو الإسرائيلي في عدوانه على إيران، سوى تورطها أكثر، وسيرى الجميع ذلك”، موضحاً أن المخطط الصهيوني الأمريكي في المنطقة أصبح مكشوفاً، وأن الرد سيكون بحجم التحدي.

وفي ختام تصريحاته، وجّه الرئيس المشاط مركز العمليات الإنساني باتخاذ الإجراءات اللازمة وفق القانون اليمني في هذا السياق، مشدداً: “كل من يتورط أو يشارك الإسرائيلي عدوانه يجب أن يدفع ثمن قراره”.

مقالات مشابهة

  • الرئيس المشاط : أي مشاركة في العدوان على إيران سنواجهها بكل الوسائل المشروعة
  • محرم هلال: القيادة السياسية تبذل مجهودا كبيرا لإزالة العقبات أمام المستثمرين
  • إسطنبول تستضيف وزراء خارجية التعاون الإسلامي.. إيران وغزة على الطاولة (شاهد)
  • سموتريتش: على العالم والخليج العربي الدفع لنا مقابل “عملنا القذر” في إيران (شاهد)
  • صواريخ إيرانية تضرب حيفا والسبع ومجمع وزارات للاحتلال في القدس (شاهد)
  • سموتريتش: على العالم والخليج العربي الدفع لنا مقابل عملنا القذر في إيران (شاهد)
  • الحوثي يوجه رسالة إلى الدول التي “تستبيح” إسرائيل أجواءها ويؤكد: عملياتنا العسكرية مستمرة
  • قائد أنصار الله: عملياتنا ضد العدو الإسرائيلي مستمرة.. وإيران تشكّل العائق الأكبر أمام السيطرة الصهيونية على المنطقة
  • ماذا لو تم استهداف منشأة نووية في إيران وماهي الدول التي ستتأثر ؟
  • قانون جديد بالغابون يشدد شروط ترخيص الأحزاب السياسية