عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان تتصاعد مساندة لغزة

الثورة /فلسطين المحتلة

لم يحقق العدوان الصهيوأمريكي على غزة لليوم التاسع والعشرين على التوالي أي نتيجة أو تقدم عسكري باستثناء تواجد لعدد من قواته وآلياته في أرض رخوة مفتوحة ومحروقة، أمام الضربات المسددة والمحكمة للمقاومة، ومفاجآتها اليومية للعدو الذي يراوح مكانه، ويفقد كل يوم – منذ بدئ محاولات توغله – عشرات القتلى والجرحى في صفوفه، في عمليات نوعية ينفذها أبطال المقاومة، أصابته بالذهول والجنون، ليرتكب المزيد من المذابح والمجازر الوحشية ضد المدنيين من النساء والأطفال في غزة، حتى وصل به الأمر لاستهداف المستشفيات والمدارس التي تؤي آلاف النازحين إليها من بيوتهم المدمرة والمستهدفة لتعويض فشله وعجزه التام عن تحقيق أي تقدم أو اختراق بعد مرور تسعة أيام على بداية توغله، في القطاع من 3 محاور.


ولم يستطع «جيش» العدو إعلان أي إنجازٍ عسكر على الأرض، بل أعلن تزايد عدد قتلاه وجرحاه، بالإضافة إلى فشله في توثيق أي استهداف يزعمه للمقاومة التي تكبده خسائر فادحة يوميا في الأرواح والعتاد..
حيث أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس – تصديها لمحاولات قوات العدو الصهيوني التوغل في قطاع غزة، موقعةً في صفوفها خسائر كبيرة وإصابات مباشرة.
وأعلنت في بيان لها، عن تدمير آليتين صهيونيتين متوغلتين جنوب «تل الهوا» بقذائف «الياسين105»، بالإضافة إلى استهداف دبابةً صهيونية متوغلة جنوب غرب «تل الهوا» بصاروخ موجه من طراز «كونكورس».
كما أعلنت كتائب القسّام وسرايا القدس في بيانٍ مشترك، أنهما قصفتا آليات العدو المتوغلة جنوب «تل الهوا»، بقذائف الهاون.
وقصفت القسّام تحشدات العدو شمال غرب غزة، بعدد من قذائف الهاون، كما قصفت كيبوتس «نيريم» برشقة صاروخية.
واستهدفت كتائب القسّام تجمع الآليات المتوغلة شرق جحر الديك بقذائف الهاون.
كما هاجم المجاهدون قوةً صهيونية متحصنة في مبنى شمال غرب مدينة غزة، واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة والقنابل وأجهزوا على خمسة جنود صهاينة وأصابوا آخرين.
وفي بيت لاهيا، خاض مجاهدو القسّام اشتباكات بمختلف الأسلحة مع قوة صهيونية في منطقة العطاطرة غرب المدينة.
ودمّرت كتائب القسام دبابة صهيونية متوغلة في منطقة السلاطين غربي بيت لاهيا بقذيفة «الياسين105».
وأعلنت حماس، عن قصفها مستوطنة «أسدود» المحتلة برشقة صاروخية، بالإضافة إلى قصفها مستوطنة «إيلات» بصاروخ عياش 250، رداً على المجازر الصهيونية المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزّة.
ولم يكن أمام قوات العدو سوى التراجع من محور شمالي غربي قطاع غزّة على شارع الرشيد البحري مئات الأمتار نتيجة الاشتباكات العنيفة مع المقاومة.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أنّ «قوات العدو تواجه مقاومة وتمتلك ترسانة عسكرية متطورة ما يعني أنه سيتعين على «إسرائيل» الاستعداد لصراع طويل الأمد».
كما أوردت «وول ستريت جورنال»، أنّ عدد القتلى الإسرائيليين الذي سجّل خلال عملية طوفان الأقصى، يزيد على ضعف المعدل الذي سجل في عام 2014.
وفي وقت سابق، ذكر تقرير لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أنّ «إسرائيل» باتت تخسر دعمها غير المشروط من الحلفاء الغربيين.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ لهجة الولايات المتحدة وأوروبا وأمريكا اللاتينية، بشأن الوضع الإنساني في غزة بدأت ترتفع، خلال الأيام الأخيرة، أكثر من السابق.
كما شهدت عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان تصاعداً ملحوظاً يوم أمس، حيث وسّعت المقاومة عملياتها ضد العدو الصهيوني، وتواصلت عمليات المقاومة الإسلامية ضد مواقع العدو الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة وعلى الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، وذلك رداً على الاعتداءات الصهيونية على الأراضي اللبنانية ومساندة للمقاومة الفلسطينية في غزة ضمن عملية “طوفان الأقصى” ضد العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
وبالسياق، أعلنت المقاومة الإسلامية في بيان لها أمس السبت أن “المجاهدين هاجموا في أوقات متزامنة من قبل ظهر أمس السبت 04-11-2023 ‏بالصواريخ والأسلحة المناسبة عددًا من مواقع جيش الاحتلال الصهيوني وهي: موقع جل العلام، ‏الجرداح، حدب البستان، المالكية والمطلة، وحقّقوا فيها إصابات مباشرة إضافة إلى تدمير ‏التجهيزات الفنية والتقنية”.
كما ذكرت المقاومة الإسلامية في بيان آخر أن “المجاهدين استهدفوا عند الساعة 01:00 من بعد ظهر يوم السبت 04-11-‌‏2023 موقع العباد بالصواريخ والأسلحة المناسبة ودمروا قسما من تجهيزاته”.
وقد زفت المقاومة الإسلامية السبت الشهيد المجاهد يوسف محمد صبرا “رضا” من بلدة حداثا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.
‏من جهته، أفاد مراسل قناة المنار في الجنوب عن “استهداف موقع العباد الإسرائيلي عند حدود بلدة حولا في القطاع الشرقي”، وأشار المراسل إلى “استهداف موقع المطلة العسكري عند حدود بلدة كفركلا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان”، ولفت إلى أنه “تم ‏استهداف وإسقاط منطاد تجسس معادي رفعه العدو صباح أمس فوق مستعمرة مسكاف عام.
وكان السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله قد تحدث يوم أمس في خطاب عن الجبهة اللبنانية، وقال بأن كافة الاحتمالات واردة في الجبهة لبنان، وأنها كل الخيارات مطروحة، مشيرا إلى أن تطورها وتصاعدها مرهون بوضع المقاومة في قطاع غزة، وبالاستهداف الصهيوني على لبنان.
كما استهدفت عدداً من المواقع والنقاط التابعة للعدو على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، وأسقطت منطاد تجسس للعدو كان قد رفعه الاحتلال فوق موقع «مسكاف عام».
وسائل إعلام العدو تحدثت أن حزب الله أطلق «للمرة الأولى، صاروخ بركان نحو موقع للجيش الإسرائيلي»، وأكدت دويّ صفّارات الإنذار في المنطقة الشمالية لفلسطين المحتلة.
وكانت المقاومة اللبنانية استهدفت الجمعة تجمّعاً لجنود ‏الاحتلال الإسرائيلي قرب موقع «ميتات» مقابل بلدة رميش، وأوقعت فيهم إصابات مؤكّدة. وتواصل المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف المواقع الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية، وتصيب أهدافاً مباشرة، ردّاً على اعتداءات الاحتلال المستمرة على القرى اللبنانية في الجنوب، والعدوان الوحشي المستمر على غزة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة فی قوات العدو فی غزة

إقرأ أيضاً:

قائد سرايا القدس بالضفة: المقاومة بخير وسيرى العدو الصهيوني في الأيام القادمة ما أعده مقاتلونا

يمانيون |
أكد قائد سرايا القدس في الضفة الغربية أن المقاومة «بخير» وأن مقاتلي الحركة ماضون في حمل رسالة الشهداء والدفاع عن الشعب الفلسطيني، معلناً جاهزية المقاتلين لمواصلة العمليات ضد العدو.

وقال القائد في تصريحاته بمناسبة الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي: “نؤكد لأميننا العام القائد زياد النخالة، أننا ما زلنا على العهد حاملين رسالة الشقاقي المؤسس بمشاغلة العدو في كل محاور القتال”.

وأضاف: “سنبقى حاملين لرسالة الشهداء، بنادقنا متأهبة للدفاع عن أبناء شعبنا في كل الساحات”، مشيراً إلى أن معركة “طوفان الأقصى شكلت مرحلةً جديدة من الصراع مع العدوّ ومستوطنيه في مدن الضفة الغربية”.

وكشف القائد عن “إدخال المقاومة عددًا من الأسلحة والتكتيكات التي آلمّت العدوّ وكسرت حلمه في القضاء على حالة المقاومة المستمرة”، مؤكداً الاستعداد لتكبيد “العدوّ الإسرائيلي” ثمن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن ما جرى مؤخراً في طولكرم ورام الله وطوباس وجنين “يؤكّد أنَّ المقاومة بخير ومقاتلونا جاهزون لتكبيد العدوّ ثمن جرائمه على كامل تراب فلسطين”.

وختم قائلاً: “سيرى العدوّ في الأيام القادمة ما أعده مقاتلونا من بأسهم، وسيرى العالم كله أنَّ الضفة الغربية لا يمكن أنَّ تخضع للعدوّ وأذنابه، وسنلاحق جنود العدوّ في كل الثكنات والحواجز والمواقع والمستوطنات، وسيبقى سلاحنا مشرعًا في وجه هذا العدوّ الجبان ولن تحرف بنادقنا بإذن الله”.

مقالات مشابهة

  • لجان المقاومة : الموقف الموحد لفصائل المقاومة أفشل كافة مخططات العدو الصهيوني
  • سرايا القدس تعرض مشاهداً لاستهدافها العدو الصهيوني غرب مخيم الشاطئ وشمال “نتساريم”
  • حماس: إغلاق سلطات العدو الصهيوني للمسجد الإبراهيمي استفزاز لمشاعر المسلمين
  • القسام تستهدف تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني غرب غزة
  • المقاومة الفلسطينية تدكّ تجمعات جنود وآليات العدو الصهيوني في غزة
  • القسام تدك تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني غرب حي التفاح بغزة
  • إعلام الأسرى الفلسطينيين: العدو الإسرائيلي يواصل حملة مداهمات واعتقالات في الضفة والقدس المحتلة
  • قائد سرايا القدس بالضفة: المقاومة بخير وسيرى العدو الصهيوني في الأيام القادمة ما أعده مقاتلونا
  • العدو الصهيوني ينسف مبانٕ سكنية جنوب خان يونس
  • 23 عملاً للمقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة خلال 48 ساعة