ترامب يشيد بجهود القاهرة.. والمقاومة تحذر من فخ «نتنياهو»
تاريخ النشر: 9th, October 2025 GMT
أكدت مصر أمس رفضها لبقاء أى وجود عسكرى إسرائيلى دائم فى محور صلاح الدين «فيلادلفيا»، وحصلت على ضمانات أمريكية بانسحاب الاحتلال الإسرائيلى لاحقا من المنطقة. وذلك عقب إعلانها وقف الإبادة فى قطاع غزة خلال مفاوضات شاقة بمدينة شرم الشيخ قادتها القاهرة بحضور جميع الأطراف. وأشاد الرئيس الأمريكى بجهود مصر وقطر وتركيا لتحقيق ما وصفه بـ«الحدث التاريخى وغير المسبوق».
وأضاف ترامب «يسعدنى أن أعلن أن حماس وإسرائيل قد وقعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام، وهذا يعنى إطلاق سراح جميع الرهائن قريبًا جدًا وسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوى ودائم ودائم».
وأضاف الرئيس الأمريكى «سنعامل جميع الأطراف بإنصاف، هذا يوم عظيم للعالمين العربى والإسلامي، ولإسرائيل، ولجميع الدول المحيطة، وللولايات المتحدة الأمريكية، طوبى لصانعى السلام».
وأعلنت حركة حماس فى بيان لها، عن أن ذلك تم بعد مفاوضات مسئولة وجادة خاضتها الحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية حول مقترح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى شرم الشيخ، بهدف الوصول إلى وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطينى، وانسحاب الاحتلال من القطاع ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى. وذلك بحصيلة بلغت 237 ألف شهيد ومصاب ومفقود فلسطينى وتشريد مئات الآلاف خلال عامين.
وأعربت عن تقديرها لجهود الوسطاء فى مصر وقطر وتركيا، كما ثمنت جهود ترامب لوقف الحرب نهائيًا وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من القطاع.
ودعت حماس الرئيس الأمريكى والدول الضامنة للاتفاق، ومختلف الأطراف العربية والإسلامية والدولية، إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة وعدم السماح لها بالتنصّل أو المماطلة فى تطبيق ما تم التوافق عليه.
أكدت مصادر فى الحركة أن توقيع المرحلة الأولى من الاتفاق فى القاهرة،
وأعلنت إذاعة الاحتلال عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فى القطاع، وذلك بعد عامين من الحرب التى خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، ودمارًا واسعًا فى البنية التحتية للقطاع.
وتنص المرحلة الأولى من الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب تدريجى للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة، وتبادل للأسرى والجثامين إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة تحت إشراف مصر والأمم المتحدة.
كما أكدت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة وقطر قدمتا ضمانات لحركة حماس بعدم استئناف إسرائيل القتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى.
وأكد مصدر فى حماس أن إسرائيل ستطلق سراح أكثر من 2000 معتقل فلسطينى بموجب المرحلة الأولى من الاتفاق لإنهاء الحرب فى غزة. ومن بين هؤلاء المعتقلين 250 من المحكومين بالسجن المؤبد. وتشمل القوائم التى سلمتها حماس إلى إسرائيل لإطلاق سراحهم، أسماء شخصيات بارزة من الحركة ومن خارجها. ومن أبرز هؤلاء القيادى فى حركة فتح مروان البرغوثى، والذى ينظر إليه باعتباره خليفة محتملًا للرئيس الفلسطينى محمود عباس. وكذلك أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و4 قيادات آخرين.
واتهم «محمود مرداوي» فى الحركة «نتنياهو» بأنه يسعى لتفجير اتفاق وقف إطلاق النار قبل تطبيقه، بتراجعه عن قوائم الأسرى، فى محاولة لتفخيخ التفاهمات.
وكشفت وسائل إعلام عبرية عن موعد وصول الأسرى الإسرائيليين إلى تل أبيب مؤكدة أن حكومة الاحتلال ستنقل الأسرى إلى عائلاتهم بعد غدٍ الأحد بعد تفعيل اتفاق المرحلة الأولى مع حماس.
وأشارت مصادر عبرية إلى احتمال أن يتم ذلك تبادل الأسرى غدًا السبت فى حين قال ترامب إن الإفراج قد يكون يوم الاثنين. ووفق ما نشر، فإن الإفراج سيتم دفعة واحدة، فيما التزمت حركة حماس بإعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين الذين يعرف مكانهم بالتأكيد، لكنها أوضحت أنها لا تعرف مواقع تسعة من أصل 28 جثمانًا.
وأوضح إعلام العدو أن عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين ستجرى بدون أية مراسم، وأشار الى أن الطرفين قدما تنازلات خلال المفاوضات، مؤكدا أن الاحتلال وافق على تغييرات معينة فى خط الانسحاب الأصفر، وسيتم إطلاق سراح الأسرى الأحياء بعد غدٍ الأحد، ومعهم عدد كبير من الجثث. أما فيما يتعلق ببقية الرفات سيتم تسليمها فى الأسبوع التالى.
وقال الإعلام العبرى إن حماس حصلت على ضمانات من الوسطاء بأن وقف إطلاق النار سيستمر طالما التزم الطرفان بشروط خطة ترامب بحظر أى أعمال عدائية من أى نوع على أن يتم إدخال المساعدات الإنسانية فورا عبر خمسة معابر بما فى ذلك معبر رفح، واوضح أن المفاوضات بشأن ترتيبات إنهاء الحرب والمرحلة الثانية تبدأ مع انتهاء الأعياد اليهودية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محور صلاح الدين جهود مصر وقطر المرحلة الأولى من الرئیس الأمریکى
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى تحذر من تجمد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تدهور خطير في أوضاع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، مع ما وصفته بأسوأ موجة برد تضربهم منذ سنوات.
وقالت الهيئة، في بيان لها اليوم الأربعاء، إن البرد داخل الأقسام "أقسى بعشرات المرات من الخارج"، إذ تتحول الزنازين الإسمنتية إلى بيئة شديدة الرطوبة، في حين تلسع الأسِرّة المعدنية أجساد الأسرى، ويتسلل الهواء البارد طوال الليل دون توقف، بينما لا يمتلك المعتقلون سوى ملابس خفيفة لا توفر أي حماية في الشتاء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بسبب انتهاكات جسيمة.. دعوات حقوقية لإغلاق مركز احتجاز أميركي للمهاجرينlist 2 of 2تقرير ألماني: المسلمون والسود يواجهون تمييزا ممنهجا في السكنend of listوأشارت الهيئة إلى أن أوضاع الأسرى الفلسطينيين تزداد خطورة في ظل حرمانهم من الأغطية والملابس الشتوية، وما ترتّب على ذلك من ظروف اعتقال وصفتها الهيئة بأنها "غير إنسانية" وتنذر بكارثة صحية.
وأضافت أن المشاهد داخل الزنازين "صادمة"، مشيرة إلى أن بعض الأسرى ينامون على الأرض لعدم توفر فرش دافئة، في حين يكتفي آخرون بقطع قماش مهترئة.
كما يعاني المرضى من الأسرى من ارتجاف طوال الليل دون دواء أو غطاء، ووصفت الهيئة هذه الظروف بأنها "أحد أقسى أشكال التعذيب".
وأكدت الهيئة أن ما يجري ليس مجرد سوء ظروف، بل "هجوم متعمد" على حياة الأسرى، خاصة مع ارتفاع حالات الالتهابات ونزلات البرد الحادة وتفاقم آلام المفاصل. وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو وفيات محتملة.
"سياسة القتل البطيء"
ودعت الهيئة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري، مؤكدة أن "أجساد الأسرى تتجمد الآن، وكل ساعة صمت تعني مزيدا من الخطر عليهم".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس اتهمت إسرائيل باتباع سياسة "القتل البطيء" مع الأسرى الفلسطينيين عبر التعذيب الطبي وسوء المعاملة.
وحذرت الحركة، في بيانها صباح اليوم، من استمرار ما وصفتها بعمليات "الإعدام الممنهج" داخل السجون، والتي أدت إلى ارتفاع أعداد شهداء الحركة الأسيرة، مطالبة المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها في محاسبة الاحتلال.
إعلانومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو 20 ألف فلسطيني من مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، في حين لا تزال أعداد الأسرى من قطاع غزة مجهولة وسط استمرار الاحتلال في التكتم على الأرقام الحقيقية.
وكشفت عدة تقارير حقوقية، بينها تقارير إسرائيلية وتقرير صادر عن مكتب الدفاع العام في إسرائيل، عن تدهور حاد في ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين وصل إلى مستويات خطيرة من الاكتظاظ والجوع والتعرض للضرب شبه اليومي.