قال مدير الإنتاج الأصلي في منصة الجزيرة 360 عواد جمعة إن سلسلة أفلام المقاطعة تتكون من 6 أفلام بدأ إنتاجها بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، وتهدف إلى تتبع جذور فكرة المقاطعة منذ نشأتها وحتى اليوم، باعتبارها أحد أبرز أشكال المقاومة السلمية في التاريخ الحديث.

وسلسلة أفلام "المقاطعة" توثق مسيرة المقاومة السلمية ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث بدأت بـ"إلى تجربة جنوب أفريقيا" ضد "التمييز العنصري"، ثم "ما بعد الطوفان" التي ترصد تحول المقاطعة إلى مشروع اقتصادي وطني في فلسطين، وتليها "معركة العقول" التي تكشف حرب الرواية والإعلام بين إسرائيل وحركة المقاطعة، ثم "الخلاص المزيف" التي تتناول تحالف الدين والسياسة في دعم الصهيونية المسيحية، وتواصل السلسلة مع "التطبيع والمقاومة الرياضية" التي توثق نهوض الحركات المناهضة للتطبيع حول العالم، وتختتم بـ"حراك الجامعات" حيث ترصد انتفاضة طلابية عالمية جعلت المقاطعة رمزا للعدالة والحرية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4إسرائيل في مواجهة عزلة دولية ومقاطعة اقتصادية متصاعدةlist 2 of 4إعلام إسرائيلي: نتعرض لتسونامي سياسي ومقاطعتنا تتصاعدlist 3 of 4اعتقال موظفين في مايكروسوفت طالبوا بمقاطعة إسرائيلlist 4 of 4مئات الفنانين يتعهدون بمقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيليةend of list

وأوضح جمعة أن السلسلة طرحت أسئلة جوهرية حول المقاطعة ومن استخدمها؟ ولماذا؟ وكيف تحولت إلى سلاح أخلاقي واقتصادي بيد الشعوب؟

وأشار إلى أن التصوير تم في أكثر من 10 دول، وبمشاركة أكثر من 50 شخصية عالمية من فنانين ووزراء خارجية ونشطاء في أوروبا وأفريقيا وآسيا، ومن بينهم وزيرة خارجية جنوب أفريقيا السابقة.

وأضاف جمعة أننا لم نكتف بعرض المقاطعة من منظور سياسي، بل تناولناها من بوابتها الفلسفية والأخلاقية والدينية أيضا، فالفكرة ليست جديدة، بل هي مبدأ متجذر في الوعي الإنساني منذ قوله تعالى في سورة البقرة "ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين".

وأشار إلى أن السلسلة تُظهر وجهات نظر متعددة مسيحية ويهودية وإسلامية وعلمانية حول المقاطعة، بوصفها السلاح السلمي الأبرز في القرن العشرين الذي تواجه به الشعوب أنظمة الاحتلال والفصل العنصري.

تجارب الشعوب

وتغوص سلسلة أفلام المقاطعة في جذور الحركة من أرشيف النضال العالمي ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وأيرلندا، وصولا إلى فلسطين، حيث استُكملت الفكرة وتحولت إلى حركة عالمية تواجه إسرائيل منذ تأسيسها.

إعلان

وتتنقل السلسلة بين شخصيات قيادية ونشطاء وخبراء لتروي كيف تحولت المقاطعة من فكرة إلى سلاح أخلاقي واقتصادي عالمي في مواجهة نظام استعماري استيطاني، كما تستعرض تكتيكاتها ومعاركها داخل الجامعات والكنائس والشركات الكبرى.

ويقول جمعة إن الحلقات توقفت عند محطات تاريخية شكلت وعي المقاطعة الحديثة، بدءا من أيرلندا حين قاطع الفلاحون الإقطاعي البريطاني شارلز بويكر احتجاجا على سياساته الظالمة، مرورا ببريطانيا التي قاطعت السكر المنتج في مزارع العبيد، وصولا إلى تجربة الفلسطينيين في مقاومة الانتداب البريطاني، وتجربة جنوب أفريقيا في مواجهة نظام "الفصل العنصري".

ويضيف مدير الإنتاج في الجزيرة 360 أن كثيرين يتساءلون ما علاقة جنوب أفريقيا بفلسطين؟ يجيب بأن الجنوب أفريقيين رأوا في القضية الفلسطينية مرآة لتجربتهم مع الفصل العنصري.

وتضم سلسلة الأفلام مقابلات مع مناضلين ضد "الفصل العنصري"، وأبرزهم وزيرة خارجية جنوب أفريقيا السابقة ناليدي باندور الداعمة لفلسطين، والمناضل اليهودي الجنوب أفريقي روني كاسريك الذي أدرك بعد تجربة "الفصل العنصري" أن الظلم لا يُبرر فاتجه لنصرة الفلسطينيين.

 

التحديات

وأكد جمعة في الجزيرة 360 أن العمل واجه تحديات كبيرة خلال التصوير، قائلاًكنا نصور بينما تُغلق مكاتب الجزيرة وتتعرض المدن للقصف، وفي مناطق كالضفة الغربية كان الناس يخشون الظهور أمام الكاميرا لمناقشة موضوع بهذه الحساسية، لكننا نجحنا في التواصل مع ضيوف مؤمنين بعدالة الفكرة.

وأشار مدير الإنتاج إلى أن السلسلة بدأت تحقق صدى واسعا حول العالم، إذ تلقت الجزيرة طلبات من أكاديميين وطلاب جامعيين لترجمتها إلى لغات عدة لأهميتها وتوقيتها، مضيفا أن العالم اليوم أمام اختبار أخلاقي: إما أن يصمت أمام الإبادة أو يتحرك نحو الفعل الإنساني الملموس.

واختتم حديثه بأن ردود الفعل على الفيلم الأول كانت ملهمة، فقد بدأت مدن بأكملها في أوروبا -مثل برشلونة– تتبنى قرارات مقاطعة لإسرائيل. ونأمل أن تكون هذه السلسلة إلهاما لحراك عالمي يستخدم المقاطعة سلاحا سلميا في وجه الظلم والتمييز، تماما كما فعلت الشعوب التي سبقتنا.

وشملت الدول التي جرى فيها تصوير سلسلة أفلام المقاطعة: فلسطين (الضفة والقدس)، وجنوب أفريقيا، وإسبانيا، وفرنسا، وقطر، والولايات المتحدة، وأيرلندا، وأسكتلندا، وإنجلترا، وتونس، والبرازيل.

أما الجنسيات المشاركة فتضم فلسطينيين، وأميركيين، وأيرلنديين، وبريطانيين، وجنوب أفريقيين، وأسبان، وفرنسيين، وأردنيين، وسوريين، وإيطاليين، وبرازيليين، وإسرائيليين.

وعبر أجزائها الستة، تبرز سلسلة أفلام المقاطعة دور الشباب حول العالم في تحويل المقاطعة إلى قوة تغيير لا يمكن تجاهلها، لتؤكد أن الحكاية ليست مجرد احتجاج، بل إستراتيجية طويلة الأمد وصراع إرادات، ومعركة رواية تكتب مستقبل فلسطين، وتجعل من المقاطعة قوة ممتدة من أجل الحرية والعدالة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الفصل العنصری جنوب أفریقیا الجزیرة 360

إقرأ أيضاً:

بعد تجربة تمثيلية فاشلة بإسرائيل.. رونالدو يتأهب للمشاركة في أحد أهم الأفلام الأميركية

من المتوقع أن يظهر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي في أحد الأعمال السينمائية الشهيرة في الفترة المقبلة.

وأكد الممثل الأميركي فين ديزل أنه كتب دور خاص لرونالدو (40 عاما) ضمن سلسلة الأفلام الشهيرة المعروفة باسم "السرعة والغضب" (Fast and Furious).

هل يمثّل رونالدو في فيلم سينمائي جديد؟

ونشر فين ديزل عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام" صورة له مع رونالدو وعلّق عليها بالقول "كان الجميع يتساءل: هل سيكون جزءًا من السلسلة؟".

View this post on Instagram

وأضاف "عليّ أن أقول لكم إنه شخص حقيقي بحق. لقد كتبنا دورا خاصا من أجله".

وقد يشارك رونالدو في الجزء الـ11 من السلسلة الشهيرة التي تدور حول سباقات السيارات، العصابات، والمهام الخطيرة، وتجمع بين السرعة المطاردات وروح العائلة.

ومن المحتمل أن يكون هذا الجزء هو الأخير للسلسلة الأيقونية التي انطلقت عام 2001، وقد يُعرض في العام القادم (2026).

ويبقى التساؤل حول ما إذا كان رونالدو سيتمكن من التفرغ للتصوير في الوقت المناسب قبل عرض الفيلم، خاصة وأن سيكون منشغلا بمباريات فريقه النصر في مختلف البطولات بالإضافة إلى تركيزه على المشاركة بنهائيات كأس العالم 2026 مع منتخب بلاده.

ومع اقتراب مسيرته الكروية من النهاية، يبدو أن لدى رونالدو بالفعل مسارا واضحا لمستقبله الكروي عندما يقرر الاعتزال على حد تعبير صحيفة "ليكيب" الفرنسية، في إشارة منها إلى احتمال توجهه إلى إنتاج الأعمال السينمائية وربما المشاركة فيها.

وكان رونالدو قد أعلن في أبريل/نيسان الماضي إطلاقه استديو سينمائي خاص به (UR•MARV) بالتعاون مع المخرج والمنتج فون.

وقام رونالدو وفون بتمويل وإنتاج فيلمين من نوع الحركة، ويستعدان للبدء بفيلم ثالث من السلسلة نفسها.

ممثل فاشل

وسبق لرونالدو أن ظهر ممثلا ولكن في إعلانات تجارية، ومن بينها 3 إعلانات إسرائيلية عام 2016، تعرض بعدها للسخرية بسبب عدم إجادته للتمثيل فيها.

إعلان

وتهكمت صحيفة "صن" البريطانية وقتها على تمثيل رونالدو بالقول إن "هوليود لن تكون بانتظاره بعد تقاعده لأنه لا يجيد التمثيل".

وأضافت الصحيفة أنه إذا طُلب من البرتغالي وضع قائمة بالأمور التي يحبها من دون ترتيب، فإن التمثيل سيأتي في ذيل تلك القائمة.

وتشرح الصحيفة أن أداء رونالدو في هذه الإعلانات الإسرائيلية غير مقنع.

مقالات مشابهة

  • بعد تجربة تمثيلية فاشلة بإسرائيل.. رونالدو يتأهب للمشاركة في أحد أهم الأفلام الأميركية
  • جوتيريش: الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان ترقى إلى جرائم حرب
  • مفاجأة لعشاق السلسلة..اكتشاف كوكب حرب النجوم الحقيقي
  • الجزيرة للدراسات ينظم مؤتمر أفريقيا وتحديات الأمن والسيادة لنقل القارة من الهامش للمركزية
  • مصدر : سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة جنوب وشرق لبنان
  • الاحتلال ينفذ سلسلة غارات جنوب لبنان
  • الطيران الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على جنوب لبنان
  • بعد سلسلة من الغارات على جنوب لبنان.. تعليق من الجيش الإسرائيلي
  • النواب الأميركي يقر مشروع قانون التجارة مع أفريقيا
  • بطاريق جنوب أفريقيا تواجه خطر الانقراض.. والسردين يلعب دوراً حاسماً في مصيرها