"انقلاب بالقوة بتمويل من الخارج".. الكرملين عن "الميدان الأوروبي" بأوكرانيا في ذكراه العاشرة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
وصف المتحدث الرسمي باسم الكرمين دميتري بيسكوف أحداث "الميدان الأوروبي"، التي اندلعت 21 نوفمبر 2013 بأنها انقلاب بالقوة بتمويل من الخارج.
جاء ذلك في الإفادة الصحفية لبيسكوف اليوم الثلاثاء، حيث تابع: "دعونا نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية، ما يطلقون عليه اسم (الميدان) هو انقلاب باستخدام القوة وبتمويل من الخارج".
وأشار بيسكوف إلى أن حقيقة رعاية "الميدان الأوروبي" من الخارج تم الاعتراف بها بشكل مباشر وغير مباشر من قبل ممثلي الدول الأجنبية، وهي أيضا حقيقة "لا تخفى على أحد".
وقال بيسكوف: "الشيء الرئيسي بالنسبة لنا هو تحقيق أهدافنا، ولهذا الغرض تستمر العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا".
إقرأ المزيدوكانت احتجاجات قد اندلعت في وسط العاصمة الأوكرانية كييف في مثل هذا اليوم منذ عشر سنوات، 21 نوفمبر 2013، ردا على تعليق الحكومة الأوكرانية الاستعدادات لتوقيع اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي.
وبعد فض الاحتجاجات وخيام المعارضة ليلة 29-30 نوفمبر، اتخذت الاحتجاجات طابعا حادا مناهضا للرئيس، فيكتور يانوكوفيتش، وحكومته، وبدأ المتظاهرون في تشكيل ما يسمى بـ "وحدات الدفاع الذاتي"، وتقرر تشكيل ما سمي بـ "مقر المقاومة الوطنية"، من الجماعات القومية المتطرفة وأطلقت تلك الجماعات على "الميدان الأوروبي" اسم "الثورة الوطنية".
في 21 فبراير، وبضغط من الدول الغربية، قدم الرئيس يانوكوفيتش تنازلا ووقع اتفاقا مع المعارضة لحل الأزمة الأوكرانية، ووقع الاتفاق كل من زعماء المعارضة فيتالي كليتشكو وأرسيني ياتسينيوك وأوليغ تياغنيبوك، وشهد التوقيع كل من وزيرا خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، وبولندا رادوسلاف سيكورسكي، ورئيس إدارة أوروبا القارية بوزارة الخارجية الفرنسية إريك فورنييه.
ولكن، وفي يوم 22 فبراير اعتمد البرلمان الأوكراني قرارا غير دستوري بـ "إبعاد يانوكوفيتش عن ممارسة السلطات الدستورية"، وأعلن عن انتخابات رئاسية مبكرة في 25 مايو 2014.
وفي 23 فبراير تم إسناد مهمات رئيس أوكرانيا إلى الرئيس الجديد للبرلمان الأوكراني ألكسندر تورتشينوف.
في الوقت نفسه، حصلت "الحكومة الأوكرانية الجديدة" على اعتراف من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأصبح أرسيني ياتسينيوك رئيسا للوزراء، وتم تشكيل حكومة مؤقتة.
كان ذلك الانقلاب بمثابة الشرارة التي أشعلت التوترات التي استمرت في أوكرانيا منذ 2014، حيث أعلنت شبه جزيرة القرم عن رغبتها في الانضمام إلى روسيا باستفتاء شرعي في مارس 2014، وأعلنت الجمهورية انضمامها إلى روسيا. كذلك أعلنت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك، ذات الأغلبية الروسية، انفصالهما عن أوكرانيا، وقامت أوكرانيا بعمليتين عسكريتين فاشلتين لاستعادتهما، حتى اعترفت روسيا، فبراير 2022، باستقلال الجمهوريتين، اللتان طلبتا مساعدة روسيا، وبدأت حينها العملية العسكرية الروسية الخاصة دفاعا عن الجمهوريتين، اللتان تضمان أغلبية روسية، وأراض تعود تاريخيا إلى روسيا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوكرانيا الاتحاد الأوروبي الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين الميدان الأوروبي حلف الناتو دميتري بيسكوف وكالة المخابرات المركزية CIA من الخارج
إقرأ أيضاً:
روسيا تحذر الولايات المتحدة من تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك
حذّرت روسيا الولايات المتحدة من تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز من طراز "توماهوك"، وأكدت أن هذه الخطوة لن تغيّر الوضع الميداني في منطقة العملية العسكرية الخاصة، لكنها قد تؤدي إلى تصعيد خطير في الصراع.
وقال سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، للصحفيين في موسكو: إن وجود مثل هذه الصواريخ في ساحة القتال سيمثّل "تغييرًا كبيرًا في الوضع"، رغم أنه لن يؤثر على أهداف روسيا في عمليتها العسكرية الخاصة.
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "الاستخدام الافتراضي لمثل هذه الأنظمة لا يمكن أن يحدث إلا بمشاركة مباشرة من أفراد عسكريين أمريكيين. وآمل أن يدرك أولئك الذين يدفعون واشنطن نحو مثل هذا القرار عمق وخطورة عواقبه".
وتابع قائلاً:" من جانبنا أن ندعو الإدارة الأمريكية والعسكريين الأمريكيين إلى التعامل مع هذا الموقف بحكمة ومسئولية".
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أمس الأول احتمالية تزويد كييف بصواريخ "توماهوك"، مشيرًا إلى أنه لا يسعى إلى تصعيد إضافي للنزاع الأوكراني، لكنه أوضح في الوقت نفسه أنه اتخذ قرارًا بشأن الإمدادات المحتملة من هذه الصواريخ إلى أوكرانيا، من دون الكشف عن تفاصيل القرار.
الأمم المتحدة: مخاوف من انتشار النزاعات في إفريقيا رغم وفرة مواردها الطبيعية
حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للاتحاد الأفريقي "بارفيه أونانجا – أنيانجا"، من انتشار النزاعات وتعقدها في القارة الإفريقية رغم وفرة مواردها الطبيعية وفرصها الواعدة وأسواقها الاستهلاكية المتوسعة، وشبابها الناشطون والمبتكرون الذين يزخرون بالأمل.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد المسؤول الأممي - في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي في اجتماعه الدوري حول التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية بما فيها الاتحاد الأفريقي- أن النزاعات في بعض أجزاء القارة الإفريقية، غالبا ما تتفاقم بفعل عوامل منها ضعف سلطة الدولة أو عدم فعاليتها، والعنف والتطرف المؤدي إلى الأنشطة الإرهابية، والإدارة غير العادلة للموارد الطبيعية، والجريمة المنظمة، وتأثير تغير المناخ، وانعدام الأمن الغذائي الحاد، وفي بعض الحالات، الحرمان من حقوق الإنسان الأساسية.
وأشار إلى الصراع الدائر في السودان الذي يبرز كأكبر أزمة إنسانية ونزوح قسري في العالم، مرحبا بالزخم المتجدد للجهود الدبلوماسية المبذولة في الأسابيع الأخيرة لإنهاء الصراع.
وجدد "بارفيه أونانجا – أنيانجا"، التأكيد على "الحاجة الملحة لمعالجة وضع النساء والفتيات في المناطق المتضررة من النزاعات"، لا سيما في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان، حيث لا يزال العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات متفشيين.
وشدد على أن الشراكة القوية والدائمة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وكذلك مع المنظمات الإقليمية الأخرى، "تشكل أساس التعددية الفاعلة والمترابطة".مشيرا إلى أنه خلال العام الماضي أجريت انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية في العديد من البلدان.
بدورها، أشارت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، "مارثا بوبي"، في إحاطتها إلى آخر المستجدات فيما يتعلق بتطبيق قرار مجلس الأمن 2719 بشأن التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وقالت بوبي: "صُمم القرار 2719 كوسيلة لمعالجة فجوة طويلة الأمد في هيكل السلام والأمن بالاتحاد الأفريقي، بما يمكن من الاستجابة بشكل أفضل للنزاعات المسلحة في القارة الأفريقية، وبدعم من المجتمع الدولي الأوسع".
وعبرت "مارثا بوبي"، عن تفاؤلها لأن المجلس كرر مرارا وتكرارا دعمه لتنفيذ القرار على أساس كل حالة على حدة، منذ اعتماده في عام 2023. وتحدثت عما أحرز من تقدم في تطبيق القرار على صعيد مسارات العمل الأربعة ذات الأولوية وهي التخطيط المشترك، ودعم البعثات، والتمويل والميزانية، والامتثال وحماية المدنيين.
من جهته، قال المندوب الدائم للاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة "محمد إدريس" إن "هذا الاجتماع ينعقد في وقت تواجه فيه أفريقيا شبكة غير مسبوقة من التهديدات الأمنية".