أكد د. ماك شرقاوي، المحلل السياسي المتخصص في الشان الأمريكي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيطيل أمد الحرب في غزة لأبعد نقطة، وذلك بسبب التفاف الإسرائليين حوله بسبب الحرب، مشددًا على أن نتنياهو يعمل بفكر أمريكي ويصنع قضية ويخلق عدو حتى يلتف حوله الجميع.

بنيامين نتنياهو سيطيل أمد الحرب في غزة  البيت الأبيض: بايدن لا يريد رؤية ضحايا مدنيين يسقطون في غزة عاجل.

. إسرائيل وحماس توافقان على تمديد الهدنة في غزة

وأضاف أن ما يفعله نتنياهو من استفزازات لحزب الله في الشمال واستفزازات أخرى لإيران وضرب مطار دمشق لأكثر من مرة، فهو بكل هذه التحركات هو يدفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى الدخول في حرب إقليمية حتى يطول أمد الحرب.

 

وأشار إلى أن هناك أكثر من 160 عملية عسكرية ضد القوات الأمريكية والمصالح الأمريكية في العراق وسوريا، وما يقوم به الحوثيين الفترة الحالية من استهداف للسفن التابعة للاحتلال هو من أجل حرب إقليمية في المنطقة، مشددًا على أن جميعهم وكلاء لإسرائيل في المنطقة.

 

وتابع: "نتنياهو يدفع الولايات المتحدة الأمريكية لحرب إقليمية.. يضع بايدن في أزمة جديدة بسبب حرب غزة".

أكد د. ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن آلية تسليم الأسرى كما هي بقواعدة الرئيسية، على أن تقوم حركة حماس أو المقاومة الفلسطينية بتسليم من لديها من الأسرى الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر.


ضياء رشوان: حجم المساعدات الطبية التي دخلت إلى غزة 2675 طنًا
وأوضح “رشوان”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن الصليب الأحمر الدولي يقوم بتسليم جزء من هولاء الرهائن إلى السلطات المصرية في معبر رفح، والتي تقوم بدورها وتسليمهم إلى الجانب الإسرائيلي، مشددة على أنه إذا اقتدى الأمر  يتم تسليم الرهائن الإسرائيليين إلى معبر كرم في شمال شرق غزة.

 

وأضاف أنه على المستوى اللوجستي دور الصليب الأحمر رئيس مستمر في كل الأوقات والدور المصري قائم كما هو، مشددًا على أن عقب انتهاء فترة الهدنة ما تأمل به مصر وقطر وأعلنت عنه الولايات المتحدة الأمريكية هو أن تمتد الهدنة وتبذل الجهود لمد الهدنة لمدد أخرى.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نتنياهو الحرب غزة حزب الله دمشق الولايات المتحدة الأمريكية الولایات المتحدة الأمریکیة على أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

لهذا تتعثر استراتيجية الولايات المتحدة تجاه لبنان

ترجمة: أحمد شافعي -

بعد عام من بدء ما يطلق عليه «وقف إطلاق النار» بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، قد تكون إسرائيل على أهبة استئناف أعمال عدوانية شاملة ضد الجماعة، لتؤكد من جديد أن الاتفاق ليس إيقافًا حقيقيًا للأعمال العدائية، ولا يمكن أن يكون كذلك.

واقع الأمر أن سياق لبنان يمثل حالة واضحة لنهج «السلام من خلال القوة» الذي تتبعه إسرائيل وواشنطن، أي العدوان السافر على أعداء حقيقيين أو وهميين لتحقيق انتصارات سياسية تكتيكية قريبة الأجل، لا مكاسب استراتيجية كبيرة؛ وذلك ما لن يغير بجدية التركيبة الجيوسياسية في الشرق الأوسط دون إعادة تقييم جادة.

من المؤكد أن جهود نزع السلاح في لبنان، ناهيكم بجنوب نهر الليطاني ـ بحسب المنصوص عليه في وقف إطلاق النار المعيب ـ كان على الدوام من أصعب المواضيع في الشرق الأوسط الموبوء أصلا بالمواضيع الصعبة.

ومع ذلك، بموجب اتفاق نوفمبر 2024؛ كان على كل من حزب الله وإسرائيل إجلاء قواتهما وأصولهما العسكرية من جنوب لبنان، ووقف إطلاق النار على مواقع أحدهما الآخر وعلى أي مواقع مدنية بصفة أعم.

وكان الظن السائد هو أن حزب الله قد ضعف إلى حد أن صار بوسع إسرائيل أن تتراجع وتحقق مكاسب مستدامة في البلد على حساب أحد أعدائها غير الحكوميين.

ولكن ما حدث هو أن إسرائيل رفضت أن تخلي خمسة مواقع محورية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية المتنازع عليها، وآثرت أن تواصل ضربات شبه يومية لجارتها الشمالية ـ منها ضربات لجنوب بيروت ـ مع توغلات متفرقة في قرى الجنوب اللبناني وجهود متواصلة للقضاء على البنية الأساسية المدنية.

وتواصل القيادة السياسية الإسرائيلية الإصرار على أنها لن تغادر الأراضي اللبنانية ذات السيادة التي تحتلها بصفة غير شرعية ما لم تتلق تأكيدا تاما بنزع سلاح حزب الله في شتى أرجاء البلد.

وتستمر في التهديد بمعاودة الأعمال العدوانية الشاملة ضغطا على قيادة لبنان السياسية من أجل أن تضغط بدورها على الجماعة، ومن أجل تعزيز ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليميني المتطرف الذي يبقيه في السلطة.

وإدراكا منها لاضطراب الوضع، آثرت بيروت التدرج ثم اللِين في جهود نزع السلاح، مع تزايد نشر القوات المسلحة اللبنانية في الجنوب، وهذه الجهود أساسية في وقف إطلاق النار.

غير أن عمليات إسرائيل المستمرة تعوق هذه الجهود إعاقة بالغة، إذ لقيت أعداد غفيرة من القوات اللبنانية مصرعها على أيدي الجيش الإسرائيلي خلال محاولة التحرك إلى الجنوب. كما استهدفت هذه العمليات مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلد أي قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان المعروفة بيونيفل.

وبالنسبة لقيادة لبنان السياسية، تمثل هذه الدينامية موقفا خطيرا: أي التعرض لضغط إسرائيل والغرب بصفة عامة للاشتداد على حزب الله من جانب، والتعرض لضغط حزب الله وحلفائه لوقف تعاونها الوثيق مع أولئك الفاعلين الغربيين في قضايا من قبيل نزع السلاح في الجانب الآخر.

فالسيناريو هو الخسارة في كل الحالات بالنسبة لحكومة الرئيس الإصلاحي جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام، وكلاهما يفهم تمام الفهم بأي سهولة يمكن أن ينهار الوضع السياسي الداخلي في لبنان بعد المرور بحرب أهلية استغرقت خمس عشرة سنة قبل عقود قليلة.

ويفهم حزب الله أيضا الدينامية الفاعلة، ولو أنه يعمل من موقف الضعف. فالجماعة تعرف أنه لا يمكن اقتلاعها ببساطة ومحوها تماما، وبخاصة بعد أن شاهدت صمود حماس في غزة. وما احتلال إسرائيل المستمر إلا تقوية لعزيمة الجماعة إذ يرسخ سبب وجودها: وهو مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

فالأمر ببساطة هو أنه ما دام بقيت إسرائيل في أراض لبنانية؛ ازدادت قاعدة حزب الله السياسية دعمًا للجماعة في المقاومة ورفض نزع السلاح.

لن يفضي هذا المأزق إلى حل جدي، ولكنه سوف يفاقم الصراع في البلد الذي يصارع أصلا من أجل التعامل مع اضطرابه الداخلي.

ومع ذلك يبدو أن الوضع القائم هو الغاية بالنسبة لإسرائيل. فهي تشعر بالاجتراء على خلق وقائع على الأرض تتيح لها أن تفرض الحد الأقصى من المطالب على أعدائها الحقيقيين والموهومين. ويعني ذلك قيامها بأفعال تعطيها حرية مطلقة في المنطقة، وبخاصة داخل البلاد المجاورة وضدها، ما خلا الاتفاقيات مع الفاعلين الذين يضمنون لها ضمانا كاملا مصالحها الجيوسياسية وتبطل الاحتياج إلى الوضع القائم.

لكن في الوقت الذي يشهد محاصرة قيادة لبنان السياسية بين المطرقة والسندان، لا تستطيع إسرائيل أن تحقق مطالبها القصوى أيضا. وليس معروفا اليوم إن كانت قيادتها السياسة تعترف بهذا الواقع أم لا، لكنها سوف ترتقي إلى ما يشبه نسخة محدثة من استراتيجية «جز العشب» في لبنان.

فالوعود الإسرائيلية المستمرة باستئناف حملة عسكرية كاملة النطاق في لبنان تشير إلى أن هذه الدينامية هي الفاعلة، خاصة أن البديل ـ أي إشعال فتيل حرب أهلية لبنانية أخرى ترغم قوى لبنان السياسية على محاربة حزب الله بنفسها ـ بديل غير وردي مطلقا.

وحالة سوريا لها دلالتها في هذا المقام.

ففي نهج شبه مطابق لنهج لبنان، تحتل إسرائيل بغير صفة شرعية أراضي سورية ذات سيادة ضمن عقيدة أمنها الوطني الجديدة التي توسع نطاق الأمن مع فرض المطالب القصوى.

وتظل محتفظة بحقها المفترض في ضرب البلد كيفما تشاء بينما تعاني المحادثات من الركود. وبالنسبة لإسرائيل، يبدو هذا الوضع الراهن ملائما لقيادتها السياسية والعسكرية، خاصة أن حرية العمل في سوريا تتيح لهم ضرب إيران كيفما يشاؤون إذا رغبوا في ذلك.

وهكذا، فإن الوضع الجيوسياسي الناشئ في الشام والشرق الأوسط بعامة يعكس محاولة إسرائيل أن تحافظ على سيطرتها المهيمنة على جيرانها. وهي تفعل ذلك من خلال دعم أمريكي سياسي وعسكري واقتصادي لا يمكن بدونه أن تستمر في جهودها.

ويشاع أن جهود الولايات المتحدة سوف توسع حضورها العسكري في سوريا، بجانب إسرائيل، بما يعكس عزم واشنطن على دعم الهيمنة الإسرائيلية وصولا إلى مستوى جدي مع إدارتها الدقيقة لشريكتها الصغيرة وجيرانها الضعفاء في المنطقة.

غير أن هذا المشروع في ما يعرف بـ«الشرق الأوسط الجديد» ليس سوى تكرار للماضي؛ فترسيخ الوضع الراهن غير المستدام القائم على الاحتلال والعنف العسكري لن يحقق «للشرق الأوسط السلام» المراوغ. وقد أدى القيام بذلك في الماضي إلى أهوال اليوم؛ منها هجمات حماس في السابع من أكتوبر 2023، وغزو إسرائيل لغزة. والقول بأن إيران الضعيفة وما يسمى بـ«محور المقاومة» التابع لها يمثلان لحظة فريدة يمكن فيها أن تنجح هذه الاستراتيجيات التدخلية أخيرا هو جنون محض، وليس صناعة سياسات سليمة.

بعد عام من وقف إطلاق نار كارثي أحادي الجانب، يقف لبنان واستراتيجية الرئيس دونالد ترامب الأوسع في الشرق الأوسط عند مفترق طرق. ولو أن ترامب حقا صانع صفقات وصانع سلام؛ فعليه أن يعترف بدور إسرائيل في إفساد الصفقات والسلام في الشرق الأوسط، وعليه أن يكبح جماح شريكه الأصغر من خلال استغلال النفوذ الكبير الذي تتمتع به واشنطن على إسرائيل لإنهاء رعايتها للاضطراب والفوضى على حساب جيرانها.

أما البديل ـ أي الثبات على المسار الحالي ـ فسيؤدي إلى أن تنتهي استراتيجية هذه الإدارة في الشرق الأوسط إلى سلة قمامة التاريخ، وذلك عن جدارة واستحقاق، نظرا للإخفاقات التي نتجت عنها والتي ستظل تنتج عنها إذا تم تطبيقها.

ألكسندر لانجلوا محلل للسياسة الخارجية، ورئيس تحرير مجلة «داون»، وزميل مساهم في «أولويات الدفاع».

ـ الترجمة عن ذي ناشونال إنتريست

مقالات مشابهة

  • أردوغان يحض مادورو على مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة
  • لهذا تتعثر استراتيجية الولايات المتحدة تجاه لبنان
  • الولايات المتحدة: استمرار الحوار حول إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • حصري لـCNN.. تفاصيل مفاجئة بقضية القارب الذي ضربته القوات الأمريكية في الكاريبي: لم يكن متجها إلى الولايات المتحدة
  • الجريمة والعقاب.. نتنياهو والتطرف الممنهج لإبادة غزة
  • هل يدفع الذكاء الاصطناعي اقتصادات دول كاملة نحو الهامش؟
  • استمرار حرب السودان بين رفض الهدنة وانتظار الحلول
  • محلل سياسي فلسطيني: اغتيال أبو شباب مصير طبيعي لكل من يتعاون مع الاحتلال
  • من يدفع دم الوطن… ومن يحصد ثماره؟
  • صحافة عالمية: وزيرة إسرائيلية تطالب بقصف فلسطينيين بطائرات إف-16