أوبك تشارك في "COP28" لمشاركة إنجازات القطاع بخفض الانبعاثات
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
تشارك منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "COP28" المقرر انعقاده في إكسبو دبي ويستمر إلى 12 ديسمبر، وتشارك فيه وفود من 200 دولة، ومن المتوقع حضور 70 ألف شخص فعاليات المؤتمر، وهو عدد غير مسبوق في تاريخ مؤتمرات الأطراف.
وتشارك "أوبك" بجناح خاص في المنطقة الزرقاء (Blue Zone) خلال فترة انعقاد المؤتمر، وهي أول مرة في التاريخ تقيم فيها المنظمة جناحاً في مثل هذا المحفل العالمي، بهدف إطلاع الزوار على أمثلة لإنجازات وأنشطة الدول الأعضاء في مجالات خفض الانبعاثات في الصناعة النفطية.
من جانبه، قال أمين عام منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، هيثم الغيص، "لقد حظي النفط في السنوات الأخيرة بالكثير من الاهتمام على مستوى العالم، خاصةً مع ازدياد الحديث عن قضية التغير المناخي وتحولات الطاقة، حتى وصل الأمر عند البعض إلى التساؤل حول مدى أحقية الصناعة النفطية بالحصول على مقعد بطاولة المباحثات. وللأسف في هذه الأثناء تبلور عند البعض مفهوم غير واقعي وذو أبعاد خطيرة حول تنافسٍ وتنافرٍ قائمين بين صناعة النفط والغاز من جهة وصناعة الطاقة المتجددة من جهةٍ أخرى".
وشدد الغيص على أن منظمة أوبك لا تؤمن بهذا المفهوم الخاطئ لأسباب عدة، وأبرزها:
أن العديد من المواد المستمدة من النفط الخام والمشتقات البترولية تستخدم في إنتاج المواد الأساسية اللازمة في صناعة توربينات الرياح والألواح الشمسية وبطاريات أيونات الليثيوم. بناء عليه يتضح أن العالم سيحتاج للنفط والمنتجات البترولية لعقودٍ عديدة، بينما تتطور في هذه الأثناء قطاعات الطاقة المتجددة.وتابع قائلا: "مع ذلك، فإن الدعوات لوقف الاستثمار في الصناعة النفطية وتحويل رؤوس الأموال إلى قطاعات أخرى ما زالت مع الأسف مستمرة، مما يبرز تناقضاً محيراً حول كيفية الدعوة إلى الاستثمار في قطاعٍ ما، وفي نفس الوقت الدعوة لوقف الاستثمار في صناعة المواد اللازمة له".
وقال الغيص: "تشير التغيرات الديموغرافية والاقتصادية المتوقع حدوثها خلال العقود القادمة إلى حتمية زيادة الطلب على النفط الخام والمنتجات البترولية، مما يتطلب ضخ استثمارات إضافية لتأمين الإمدادات".
وبحسب توقعات منظمة أوبك في تقريرها السنوي "آفاق النفط العالمية" بحلول عام 2045 (World Oil Outlook 2045) سوف يزداد عدد سكان العالم بنحو 1.5 مليار نسمة، كما سيتضاعف حجم الاقتصاد العالمي عما هو عليه اليوم، مما سيؤدي إلى ارتفاع الطلب على الطاقة بمقدار 23 بالمئة ومعه الاستهلاك العالمي للنفط بأكثر من 16 مليون برميل يومياً عن المستويات الحالية.
وفي هذا السياق، شدد الغيص على أهمية تأمين نحو 14 تريليون دولار لاستثمارها في مختلف أنشطة الصناعة النفطية بحلول عام 2045، من أجل تأمين الإمدادات اللازمة لتلبية هذا الطلب المتزايد.
وبحسب أمين عام منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، هيثم الغيص، تؤكد كل هذه المتغيرات على أمرين:
أولاً: أن العالم في حاجةٍ لجميع أنواع الطاقة ثانياً: الضرورة الملحة لتأمين استثمارات جديدة لتلبية النمو في الطلب على الطاقة وضمان أمن الطاقة العالمي، بالإضافة إلى أهمية خفض الانبعاثات."انطلاقاً من مبدئ مسؤولية إمداد العالم بطاقة آمنة ونظيفة، قامت الدول الأعضاء في منظمة أوبك بأخذ زمام المبادرة منذ سنواتٍ عديدة بضخ الاستثمارات في الصناعة النفطية وقطاع الطاقة المتجددة في آنٍ واحد. كما تقوم الدول الأعضاء حالياً بتبني العديد من المبادرات لتوليد الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى الاستثمار في تقنيات حديثة لخفض الانبعاثات مثل التقاط واستخدام وتخزين الكربون والاقتصاد الدائري للكربون وإنتاج الهيدروجين"، بحسب تعبير هيثم الغيص، أمين عام منظمة أوبك.
وأضاف الغيص أن المنظمة تؤكد أهمية تبني نهج شامل وعملي لتحولات الطاقة يعتمد على إشراك جميع الأطراف في الحوار، واستخدام جميع أنواع الطاقة، وتطوير التكنولوجيا لخفض الانبعاثات، وعدم تحجيم أي مصدر من مصادر الطاقة، موضحا "بسبب التاريخ الحافل والمليء بالإنجازات والابتكارات التقنية للصناعة النفطية، فبإمكانها أن تلعب دوراً محورياً وإيجابياً في إنجاح هذه المباحثات في "كوب 28" ... لذا تدعو منظمة أوبك جميع الأطراف للعمل معاً من أجل تأمين احتياجات العالم المستقبلية من الطاقة وخفض الانبعاثات في آنٍ واحد".
وختاما، أعرب الغيص عن سعادته باستضافة دولة الإمارات - الدولة العضو في المنظمة - النسخة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، والذي سيتناول عدداً من القضايا المصيرية.
وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة تتميز في مجالاتٍ عدة، وأبرزها قطاع الطاقة والحفاظ على البيئة والتعاون الدولي، مما يجعلها البلد المثالي لاستضافة مثل هذا الحدث المهم .. وأود أن أؤكد على الدعم الكامل من قبل منظمة أوبك لدولة الإمارات العربية المتحدة مع دعواتنا وتمنياتنا بنجاح هذا المؤتمر العالمي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوبك المنطقة الزرقاء النفط الطاقة الصناعة النفطية رؤوس الأموال الديموغرافية النفط منظمة أوبك الصناعة الصناعة النفطية الطاقة المتجددة الطاقة المتجددة الطاقة الشمسية طاقة الرياح الانبعاثات تخزين الكربون الهيدروجين التكنولوجيا أوبك أوبك دول أوبك أمين أوبك شعار COP28 رئيس COP28 رئاسة COP28 مؤتمر الأطراف COP28 كوب28 المناخ أزمة المناخ قضية المناخ أوبك المنطقة الزرقاء النفط الطاقة الصناعة النفطية رؤوس الأموال الديموغرافية النفط منظمة أوبك الصناعة الصناعة النفطية الطاقة المتجددة الطاقة المتجددة الطاقة الشمسية طاقة الرياح الانبعاثات تخزين الكربون الهيدروجين التكنولوجيا أوبك الصناعة النفطیة الطاقة المتجددة الاستثمار فی منظمة أوبک
إقرأ أيضاً:
اعتماد "إعلان القاهرة" خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري الرابع لوزراء السياحة بدول منظمة D-8
اُختتمت، اليوم، فعاليات الاجتماع الوزاري الرابع لوزراء السياحة بالدول الأعضاء في منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (D-8)، برئاسة السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار المصري، حيث تم اعتماد "إعلان القاهرة" بشأن تعزيز التعاون السياحي بين الدول الأعضاء لعام 2025.
وخلال الجلسة الختامية، أكد السيد الوزير على أهمية ما شهدته الاجتماعات التحضيرية من مناقشات بنّاءة ومثمرة بين كبار المسؤولين الحكوميين، والتي أسهمت في الخروج بتوصيات هامة وفاعلة أُخذت بعين الاعتبار عند صياغة الإعلان.
كما توجه بالشكر لكافة المشاركين وكبار المسؤلين والأمانة العامة على جهودهم المتميزة في إنجاح هذه الاجتماعات.
ومن جانبه، أوضح السفير إيزياكا عبد القادر إمام، سكرتير عام منظمة D-8، أن هذا الاجتماع يعكس التزام الدول الأعضاء بتعزيز التعاون في مجالات السياحة والثقافة والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، بما يدعم النمو الاقتصادي ويعزز رفاهية الشعوب، مشيرًا إلى دور الحكومات والقطاع الخاص كمحركات رئيسية لتعزيز هذا التعاون، داعيًا إلى أهمية تعزيز الأنشطة التجارية بما في ذلك الاستثمار في البنية التحتية السياحية وتطوير ورفع كفاءة الكوادر البشرية العاملة بالقطاع.
وتضمن "إعلان القاهرة" مجموعة من البنود والتوصيات الهامة، أبرزها:
- التأكيد على الالتزام بتنفيذ الاستراتيجية الشاملة الخاصة بمنظمة D-8 حول السياحة ومبادرة الهلال التي تهدف إلى تعزيز السياحة والثقافة والتواصل بين الشعوب ومجتمعات الأعمال بين الدول الأعضاء.
- الترحيب بمشاورات وتوصيات اجتماع كبار المسئوليين الحكوميين، والإعراب عن الالتزام بتنفيذ القرارات المتخذة فيما يتعلق باستكشاف تقنيات الذكاء الاصطناعي في السياحة، فضلًا عن أفضل الممارسات في السياحة المستدامة التي طرحتها الدول الأعضاء خلال الاجتماعات.
- الإقرار بالدور المحوري الذي يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعبه في تطوير قطاعات السياحة والتراث والثقافة في الدول الأعضاء وتشجيع التعاون فيما بينهم في تبادل المعرفة وأفضل الممارسات، والنظر في استخدام التطبيقات الخاصة بالذكاء الاصطناعي ضمن الاستراتيجيات الوطنية لتنمية السياحة، مع التأكيد على أهمية التريث في التوسع السريع في استخدامها إلى حين اعتماد ميثاق عالمي وأطر حوكمة شاملة لاستخداماتها.
- الترحيب بتنظيم الفعاليات الثقافية المشتركة وإقامة المعارض السياحية وإنتاج الأفلام الوثائقية السياحية، مما سيكون له أثر إيجابي على كافة الدول الأعضاء.
- تشجيع إنشاء منصة إلكترونية تختص بالترويج والتسويق للمنتجات السياحية والحرف اليدوية والمنتجات المحلية في الدول الأعضاء.
- الإقرار بأهمية تعزيز دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في التعاون السياحي، وإمكانية إنشاء أماكن إقامة سياحية مرخصة بفئات مختلفة، بالإضافة إلى تشجيع مبادرات السياحة البيئية والإمكانات والأنماط السياحية المختلفة.
-الإقرار بالحاجة إلى قيام الدول الأعضاء بتيسير إجراءات الحصول على التأشيرات بما يتوافق مع الأنظمة والضوابط الخاصة بكل دولة.
- الترحيب باختيار مدينة أنطاليا بدولة تركيا، لتكون أول " مدينة سياحية للعام" للمنظمة لعام 2025، وفقًا للمعايير المعتمدة. وتشجيع جميع الدول الأعضاء على دعم اختيار أنطاليا "كمدينة السياحة للعام".
- تشجيع الدول الأعضاء على دعم اختيار مدن جديدة للقب "مدينة السياحة" في الأعوام القادمة.
- الموافقة على عقد الاجتماعات الوزارية للمنظمة حول السياحة بشكل سنوي، وعقد اجتماعات الخبراء لمتابعة التطورات وتنفيذ الاستراتيجية الشاملة، ومناقشة واعتماد القرارات ذات الصلة بتعزيز التعاون السياحي بين الدول الأعضاء.
- توجيه الأمانة العامة بأن يتم تنظيم منتديات حول تعزيز الاستثمار في قطاع السياحة في الدول الأعضاء، والترحيب في هذا السياق بعرض جمهورية إيران لاستضافة المنتدى الأول للاستثمار السياحي في عام 2026.
- الإشادة على جهود مصر المستمرة في تنشيط قطاع السياحة باعتبارها أحد أهم مجالات التعاون بين الدول الأعضاء، والالتزام بتحقيق نتائج ملموسة من التعاون القائم.
- الترحيب بمقترحات مصر للتعاون مع الدول الأعضاء في استضافة منتديات تهتم ببناء القدرات، والممارسات الخضراء، والاستثمار والتنمية، وأفضل الممارسات في مجال الذكاء الاصطناعي وحوكمته.
- الإعراب عن خالص التقدير والامتنان لمصر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وحسن التنظيم، وخاصة للسيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار.