خارجية الانقلاب استنكرت ما أسمته “مزاعم معممة ساوت بين القوات المسلحة والمليشيا المتمردة بالمسؤولية عن إطلاق العنان للعنف المروع والموت والدمار”.

الخرطوم: التغيير

رفضت وزارة الخارجية في حكومة السودان الانقلابية، الاتهامات التي وجهتها أمريكا للجيش السوداني بارتكاب جرائم حرب، واعتبرت ألا أساس لها من الصحة، فيما رحبت بتوصل واشنطن إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم وانتهاكات.

ويخوض الجيش والدعم السريع معارك عنيفة للسيطرة على السلطة بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى منذ 15 ابريل الماضي.

وكان وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن قال، الأربعاء، إن طرفي النزاع في السودان ارتكبا جرائم حرب، فيما تورطت الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها في جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي، وألمح الى إمكانية اتخاذ قرارات مستقبلية حال توافر معلومات إضافية حول تصرفات الأطراف.

وعبرت الخارجية السودانية في بيان، الخميس، عن استغرابها ورفضها للاتهام الوارد في بيان الخارجية الأمريكية بارتكاب القوات المسلحة جرائم حرب، وقالت إنها اتهامات لا أساس لها من الصحة.

ورحب البيان بما توصلت إليه الولايات المتحدة من أن الدعم السريع ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي، وجرائم عنف جنسي ومهاجمة واختطاف النساء والفتيات، واستهداف النازحين والفارين من القتال، بما يشابه الإبادة الجماعية.

واستنكر البيان ما وصفه بأنه “مزاعم معممة ساوت بين القوات المسلحة والمليشيا المتمردة بالمسؤولية عن إطلاق العنان للعنف المروع والموت والدمار، واحتجاز المدنيين، وقتل بعضهم في مواقع الاحتجاز”، وحمل الدعم السريع مسؤولية تلك الممارسات، وأكد أن الاتهامات الموجهة للجيش لا تستند على أدلة.

وقال إن بيان الخارجية الأمريكية “تجاهل تماما الإشارة إلى واجب وحق القوات المسلحة، الجيش الوطني الشرعي، في الدفاع عن البلاد والشعب وحماية مقار قياداتها، في وجه عدوان بربري من مليشيا، قوامها مرتزقة، يستهدف كل مقومات الحياة والسيادة والمدنية في البلاد”.

ونوه إلى أن بيان الخارجية الأمريكية لم يتضمن أي ذكر لجرائم خطيرة أخرى “للمليشيا”، مثل احتلالها لمئات الآلاف من مساكن المواطنين في العاصمة وتشريد ما لا يقل عن 5 ملايين من سكانها، وتحويل المستشفيات والجامعات ودور العبادة وغيرها من الأعيان المدنية إلى ثكنات عسكرية.
وأكد بيان الخارجية أن ذلك يمثل انتهاكا لما التزمت به قوات الدعم السريع في إعلان جدة للمبادئ الإنسانية الموقع في 11 مايو الماضي بالسعودية.

وانتقد تجاوز البيان الأمريكي الإشارة إلى الدول التي تواصل إمداد الدعم السريع بالأسلحة والمرتزقة، وقال إنها دول لها علاقات وثيقة بالولايات المتحدة برغم الشهادات الدامغة والموثقة حول دورها ومطالبات الكونغرس وعدد من المنظمات والخبراء لحكومة الولايات المتحدة باتخاذ موقف واضح من هذه الدول.

وأكد أن ذلك يجعل هذه الدول شريكة ومسؤولة عن الجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي التي ترتكبها قوات الدعم السريع.

وترعى الولايات المتحدة، إلى جانب السعودية منبر جدة للتفاوض بين طرفي الحرب في السودان، وبالرغم من الجولات التي عقدت منذ اندلاع الحرب إلا أنها لم تفلح في حملهما على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار طويل الأمد.

الوسومأنتوني بلينكن اشتباكات الجيش والدعم السريع الجيش الدعم السريع السودان دارفور منبر جدة وزارة الخارجية الأمريكية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أنتوني بلينكن اشتباكات الجيش والدعم السريع الجيش الدعم السريع السودان دارفور منبر جدة وزارة الخارجية الأمريكية الخارجیة الأمریکیة القوات المسلحة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

 إسقاط جوي ناجح للجيش بـ «الفاشر» و شبهات فساد حول مبالغ الإعاشة للمحاصرين

 

كشفت مصادر محسوبة علي الجيش السوداني، إن الجيش نفذ فجر اليوم الثلاثاء عملية إسقاط جوي ناجح و على دفعتين لقواته  داخل مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في خطوة تعد الثانية من نوعها خلال أقل من عشرة أيام، وشملت عملية الإسقاط المظلي لمعينات مختلفة «طرود» في محاولة لتخفيف الحصار المفروض على المدينة من قبل قوات الدعم السريع.

الفاشر ـــ التغيير

و أكدت المصادر أن العملية تمت فجر اليوم الثلاثاء شملت طرود مختلفة سقط أثنين منها في منطقة وسط ما بين تمركز الجيش والدعم السريع.

وتعتبر هذه العملية الثانية من نوعها خلال عشرة أيام في المدينة المحاصرة منذ مايقارب العامين.

فيما أعلنت  قوات الدعم السريع انها تمكنت من إسقاط طائرةٍ مسيّرةٍ من طراز «أكينجي» تركية الصنع في سماءِ مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

وتشهد مدينة الفاشر تدوين مدفعي متبادل بين الطرفين حيث تسيطر قوات الدعم السريع علي بعض المناطق جنوب الفاشر .

فيما كشف جنود تابعين للفرقة السادسة بالفاشر والقوات المشتركة عن شبهات فساد فيما يخص المبالغ المخصصة للإعاشة في ظل الحصار الذي تفرضة قوات الدعم السريع علي المدينة .

وقال عدد من الجنود في تسجيل صوتي تحصلت عليه «التغيير» إن القيادة خصصت لكل فرد مبلغ مليون جنيه سوداني للفرد لمقابلة الاحتياجات المعيشية «العيش الدخن» الذي وصلت فيه الأسعار إلى أرقام فلكية حيث وصل مقدار قليل من حبوب الدخن «الكورية» مبلغ «250» ألف جنية  بدلاً عن علف الحيوانات «الأمباز» الذي أصبح يستخدم لمواجهة الجوع مؤخراً نتيجة لشح الغذاء .

ووفقاً للتسجيل فإن الشخص المسؤول من الإعاشة يستبدل حبوب الذرة و الدخن بعلف الحيوانات «الأمباز»، مشيرين إلى الجنود يعانون من ظروف صعبة خاصة المرضى و الجرحي حيث أن الوجبة الأساسية  هي حساء «الويكه الناشفة» بدون بصل بـ «الأمباز».

و تحاصر الدعم السريع الفاشر منذ أبريل 2024 وتمنع وصول السلع الغذائية والأدوية والمساعدات الإنسانية إليها ، مما تسبب في انعدام بعض السلع وارتفاع أسعار المتبقية بصورة لا يستطيع السكان مجاراتها.

وخلال الفترة الماضية كثفت قوات الدعم السريع من هجماتها على مدينة الفاشر خاصة خلال الشهرين الماضيين و تضييق الخناق على المحاصرين بالفاشر.

الوسومأمباز إسقاط دوي الجيش الدعم السريع الفاشر شبهات فساد شمال دارفور علف الحيوانات

مقالات مشابهة

  • كبد الدعم السريع خسائر فادحة.. الجيش السوداني يستعيد مواقع إستراتيجية بالفاشر
  • الجيش السوداني يسيطر على مواقع دفاعية في الفاشر وقتلى بقصف للدعم السريع
  • اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر
  • الجيش يُسقط طائرة درون حاولت تهريب مخدرات عبر الحدود الغربية
  • الجيش السوداني يحقق تقدماً نوعياً في الفاشر ويسيطر على مواقع دفاعية للدعم السريع
  • بوتين يكشف المساحة التي يسيطر عليها الجيش الروسي في أوكرانيا
  • الجالية السودانية في مصر تهنئ الرئيس للسيسي بذكرى نصر أكتوبر
  •  إسقاط جوي ناجح للجيش بـ «الفاشر» و شبهات فساد حول مبالغ الإعاشة للمحاصرين
  • الجيش السوداني يمد قواته في الفاشر والدعم السريع يعلن إسقاط مسيرة
  • كييف تتهم موسكو بتصعيد الهجمات.. روسيا ترفض الاتهامات الأوروبية بشأن المسيرات