كييف تتهم موسكو بتصعيد الهجمات.. روسيا ترفض الاتهامات الأوروبية بشأن المسيرات
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
البلاد (موسكو، كييف)
تزايدت حدة التوتر بين موسكو والدول الأوروبية خلال الساعات الماضية، على خلفية الاتهامات الموجهة لروسيا بالوقوف وراء سلسلة من الحوادث، التي اخترقت فيها طائرات مسيّرة مجهولة المصدر أجواء عدد من الدول الأوروبية، من بينها الدنمارك والنرويج وبولندا ورومانيا.
وأعرب قادة أوروبيون عن قلقهم من “تصاعد الخطر الروسي”، فيما أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن وضع إستراتيجية جديدة للتصدي لما وصفه بـ”المسيّرات الروسية”، في وقت سارع فيه الكرملين إلى نفي الاتهامات، واصفاً إياها بأنها “مزاعم بلا دليل” تهدف إلى تأجيج التوتر السياسي والعسكري في القارة.
المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اعتبر أن بعض القادة الأوروبيين، ومن بينهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس، يطلقون تصريحات “سطحية لا تستند إلى أي أساس”، مشدداً على أن أوروبا اعتادت تحميل روسيا المسؤولية عن أي حادثة دون أدلة ملموسة.
وجاءت التصريحات الروسية عقب تسجيل حوادث متكررة لتحليق مسيّرات مجهولة فوق أجواء الدول الإسكندنافية، بالتزامن مع اختراق مقاتلات روسية للمجال الجوي الإستوني، ما دفع الناتو إلى رفع حالة التأهب وعقد اجتماع طارئ في العاصمة اللاتفية ريجا لمناقشة سبل الرد.
وفي مواجهة التهديدات المتزايدة، أعلن وزراء دفاع عشر دول أوروبية الشهر الماضي عن خطة لإنشاء “جدار مضاد للمسيرات”، بدعم من المفوضية الأوروبية، لحماية الأجواء من أي خروقات محتملة، فيما أكدت أورسولا فون دير لايين أن أمن أوروبا الجوي أصبح”خط الدفاع الأول عن القارة”.
وفي موازاة ذلك، واصلت روسيا هجماتها الواسعة ضد أوكرانيا، مستهدفة البنية التحتية للطاقة والغاز، ما دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى توجيه انتقادات حادة للغرب بسبب ما وصفه بـ”صمته المريب”. وقال في كلمة متلفزة: “بوتين يضحك على الغرب، لأنه لا يرى رداً حقيقياً على جرائمه”.
وأكد زيلينسكي أن المسيرات الروسية التي هاجمت المدن الأوكرانية تحتوي على مكونات غربية الصنع، مشيراً إلى أن الجيش الروسي استخدم خلال الهجوم الأخير أكثر من خمسين صاروخاً ومئات الطائرات المسيرة، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 18 آخرين.
وبينما تنفي موسكو أي علاقة بحوادث المسيرات في أوروبا أو استهداف المدنيين في أوكرانيا، تتصاعد التحذيرات الغربية من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع بين روسيا والناتو، في وقت يبدو فيه أن سماء أوروبا أصبحت ساحة جديدة لحرب لا تهدأ.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
روسيا تتهم لندن بالتخطيط لاستفزاز جديد ضدها في أحد الموانئ الأوروبي
الثورة نت /..
اتهمت روسيا، اليوم الاثنين، بريطانيا بالتخطيط لاستفزاز جديد على شكل هجوم تحت علم زائف في أحد الموانئ الأوروبية لدفع الاتحاد الأوروبي إلى زيادة دعمه العسكري لأوكرانيا.
وقال جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، في بيان، إنه وفقا لمعلومات تلقاها، فإن لندن غاضبة من فشل الجهود البريطانية طويلة الأمد لإلحاق “هزيمة استراتيجية” بروسيا وتحويلها إلى دولة منبوذة، طبقاً لموقع روسيا اليوم.
وأضاف أن حكومة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وأجهزتها الاستخباراتية “تستعد للرد على النجاحات الروسية في مسرح العمليات العسكرية في أوكرانيا باستفزاز دنيء آخر”.
وأوضح أنه وفقا للخطة البريطانية، فإن “مجموعة من الروس الخونة الذين يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية ستهاجم سفينة تابعة للبحرية الأوكرانية أو سفينة مدنية أجنبية في أحد الموانئ الأوروبية. وقد وصل أعضاء المجموعة بالفعل إلى المملكة المتحدة للتدرب على العمليات التخريبية”.
وذكر جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أنه “من المقرر بعد اكتشاف الإرهابيين، أنهم سيدّعون أنهم كانوا يتصرفون بناء على تعليمات من موسكو، إذ تعول لندن على أن النخبة السياسية الأوروبية المعادية لروسيا ستصدق بكل سرور الرواية الزائفة عن “عملاء الكرملين الخبثاء” لتبرير الحاجة إلى زيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا وعسكرة “أوروبا الموحدة” لمواجهة “العدوان الروسي”.
ولفت إلى أنه من المقرر تزويد منفذي الهجوم بمعدات غوص صينية الصنع، وذلك بهدف تقديم هذه المعدات بعد مصادرتها خلال التحقيق، على أنها دليل قاطع على دعم الصين لما يسمى بـ”العدوان الروسي المسلح على أوكرانيا”.
وأعربت الاستخبارات الروسية عن استغرابها من أن البريطانيين “الذين كانوا يطلق عليهم ذات يوم ــ وبحق ــ اسم “ألبيون الغادرة”، يعتقدون أن مثل هذه المسرحية الرخيصة ستسمح لهم بتضليل هذا العدد الكبير من السياسيين المحنكين” في العالم.