محلية النواب تطالب هيئة المساحة سرعة صرف تعويضات المواطنين المنتزع ملكيتهم
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
كتب- نشأت علي:
قال النائب عمرو درويش، أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن ملف صرف التعويضات بمحافظة الجيزة مشكلة واضحة، خاصة وأن المقابل المادي موجود، وعدم صرف التعويضات ما هو إلا تقاعس من قبل المساحة.
واعترض درويش، على عدم وجود رئيس هيئة المساحة، قائلا: "إرسال خطاب يفيد وجود ارتباط وعدم الحضور بمثابة سبب غير جوهري، لأننا أمام مجلس نيابي، منذ 3 سنوات ونصف لم يتم صرف التعويضات وهو ما يؤكد وجود تقاعس"، مطالبا البت في ملف التعويضات بشكل حاسم خلال الفترة المقبلة بشكل عاجل وفوري.
وأكد درويش أن هيئة المساحة مسئولة عن امتناع صرف التعويضات خاصة وأن الجهات المنوط بها صرف التعويضات سلمت المساحة المبالغ المالية، مؤكدا أنه حال أن كان عدم صرف التعويضات بسبب الموظفين لدى المساحة كارثة حقيقة، مطالبا هيئة المساحة كشف الأسباب الحقيقة بشأن عدم صرف التعويضات منذ ثلاث سنوات ونصف رغم توافر المبالغ المالية.
وأشار أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إلى أن هيئة المساحة متقاعسة بسبب عدم صرف التعويضات وهذا على مستوى الجمهورية وليس على صعيد محافظة الجيزة فقط، مطالبا المساحة بتقرير رسمى عن عدم صرف التعويضات، مؤكدا أن هيئة المساحة ممتنعة عن صرف التعويضات.
وطالب درويش، حضور رئيس هيئة المساحة الاجتماع المقبل، أو وزير الري للبت في الملف.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب اليوم، برئاسة النائب محمد وفيق، وكيل اللجنة، لمناقشة طلب إحاطة مقدم من النائب إيهاب منصور، عضو مجلس النواب، بشأن تأخر صرف التعويضات للمواطنين نتيجة نزع ملكيتهم للمنفعة العامة وفقاً للقانون رقم 10 لسنة 1990 وتعديلاته بالقانون رقم 187 لسنة
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الحرب في السودان فانتازي سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 مجلس النواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين صرف تعويضات المواطنين طوفان الأقصى المزيد هیئة المساحة
إقرأ أيضاً:
إستحالة تأمين العمق الداخلي سواء في حالة روسيا او في حالة السودان بسبب اتساع المساحة
المشاهد التي كنت انقلها من الحرب الأوكرانية بعيد عن السخرية و المزاح مثل استهداف مبنى الكرملين في موسكو المبنى الذي فيه مكتب الرئيس الروسي بمسيرات و استهداف بعض القواعد الجوية الإستراتيجية و المرافق الحيوية الروسية ذات الحساسية الشديدة المتواجدة في العمق الروسي هذه المشاهد كان شاهد على قصور انظمة الدفاع الجوي التقليدية على التعامل مع المسيرات بمختلف أشكالها و نحن نتحدث عن الدفاع الجوي الروسي وريث العهد السوفيتي أكثر دفاع جوي على وجه الأرض مزود بعشرات الأنواع المختلفة من منظومات الدفاع الجوي بمختلف فئاتها و مجموعة هائلة من الرادارات الحرب الأوكرانية الروسية تمثل مفصل تاريخي لا رجعة عنه في تاريخ الحروب و قواعدها فنظرياً اليوم البيت الأبيض و مبنى الكونغرس يمكن استهدافه بمسيرة لا اعتقد ان القوات المسلحة الأمريكية لديها ضمان بإستحالة هذا السناريو!
على عكس أغلب توقعات الناس لا يوجد حالياً حل عسكري ناجع لموضوع المسيرات سواء استجلبت S-300 أو S-400 أو البانتسير و السبب يعود لنقطتين الأولى صعوبة رصد هذه المسيرات فبدء من المسيرات المدنية الصغيرة التي بسبب صغر حجمها بصمتها الرادارية لا تصدق هي مثل حشرة (نمتي) واحدة تحلق في السماء فضلاً عن تحليقها على ارتفاعات جد منخفضة مما يعقد أيضاً امكانية الرادار على رصدها وصولاً على لمسيرات الجناح الكبيرة التي أيضاً ذات حجم قياسي يجعل من الصعوبة رصد مقطعها الراداري فضلاً عن كونها مصنوعة من مواد خفيفة جداً عكس المقاتلات الحربية التقليدية و النقطة الثانية صعوبة استهداف هذه المسيرات بمختلف فئاتها بأنظمة الدفاع الجوي التقليدية فالمقاتلات الحربية او الصواريخ سواء كروز او الصواريخ البالستية يمكن رصدها و إستهدافها بشكل اساسي بتعقب بصمتها الرادارية او البصمة الحرارية الصادرة عن المقاتلة او الصاروخ و هنا تكمن المشكلة انه حتى لو رصدت جسم غريب و صنفته على انه مسيرة معادية استهدافه أمر جد صعب بصاروخ دفاع جوي و نشرت كثيراً مقاطع من الحرب الأوكرانية انظمة الدفاع الجوي الصاروخية ترصد فوقها مباشرة مسيرة مدنية صغيرة ترصد المنظومة لإستهدافها من مسيرات أخرى و يتم اطلاق عدد من الصواريخ و غالباً لا تنجح في إصابة المسيرة ! و حتى مع اداخل انظمة مدفعية الدفاع الجوي المسيرات المدنية و المتوسطة لها درجة مرونة عالية في الحركة مما يصعب إصابتها و مسيرات الجناح الكبيرة تحلق على إرتفاعات عالية مما يحد من فعالية هذه الأنظمة معها.
أيضاً معضلة أخرى فوق النقاط السابقة إستحالة تأمين العمق الداخلي سواء في حالة روسيا او في حالة السودان بسبب اتساع المساحة المهول فيمكن لعناصر معادية تهريب مسيرات و التسلل لعمق المدن و مناطق البنية التحتية و العسكرية الحساسة و إطلاق الهجوم من على بضعة كيلومترات فقط فوق صعوبة رصد هذه المسيرات تأتي معضلة إطلاقها من مسافة قريبة مما يقلل زمن رصدها و التجهيز للتعامل معها.
إذا ما الحل ؟ من الحرب الروسية الأوكرانية نكتشف ان الجيشين يحاولان التأقلم و إيجاد حلول بعضه قد يبدو في قمة البؤس لكن للغرابة في بعض الحالات تكون لها فعالية جيدة الحلول تبدأ من إعادة تركيز أنظمة الدفاع الجوي التقليدية بكل انواعها و الأنظمة الرادارية حول المدن و نقاط البنية التحتية و العسكرية البالغة في الأهمية ثم الأقل أهمية و الإسراع بإدخال انظمة دفاع جوي و رادارات (قصيرة و متوسطة) أكثر حداثة مجهزة أكثر للتعامل مع معضلة المسيرات و نشر مزيد و مزيد من انظمة المدفعية الجوية حول المدن في شكل حلقات او طبقات حول المدن المهمة و حول انظمة الدفاع الجوي و الرادارات المهمة نفسها لحمايتها و إدخال ابتكارات قد تبدو بدائية بعض الشئ مثل تركيب عدد من رشاشات الكلاشنكوف في شكل مصفوفة يتم اطلاقها دفعة واحدة للمساعدة في توفير الجدار الناري و أيضاً استخدام المسيرات نفسها كوسيلة دفاع جوي لضرب المسيرات المعادية في الجو وصولاً لإستخدام المروحيات في إعتراض المسيرات عبر رشاش المروحية.
بعض هذه الحلول قد لا تنجح في بعض الحالات بعضها ربما يفشل بسبب عدم عمل منظومة دفاع جوي او رادار في لحظة الهجوم و بعضها قد يفشل بسبب عدم انتقال وحدة الدفاع الجوي بالسرعة الكافية لوضعية الإستعداد القتالي و في بعض الحالات قد ينقصهم قليل من الحظ! لكن مجموع هذه الحلول و تطويرها و التوسع في نشر المزيد منها حول المدن و مراكز البنية التحتية و العسكرية الحساسة يساهم في التقليل من خطر هذه المسيرات و عليك ان لا تنسى انها معركة نفس طويل!
مزيد من الحلول سيكون لها عظيم الأثر في إرباك حسابات العدو المسلح بصور أقمار اصطناعية الأول شراء الكثير من الأشكال المختلفة من Military dummy و هي اكياس هوائية يتم نفخها بالهواء لتكون في النهاية صورة قريبة جدأ من سلاح حقيقي سواء دبابة او مقاتلة او نظام دفاع جوي و يصعب تميزها عن الأسلحة الحقيقية في عمليات الرصد الأولي عبر الأقمار الصناعية و المسلح الجوي وصولاً لعملية تحليل المعلومات قبل التخطيط للهجوم قد يبدو الأمر مضحك لكنه له أثر عظيم أثناء الحروب و لك ان تعرف فقط ان هذا التكتيك مستخدم لليوم و بكثافة في الحرب الأوكرانية الروسية و الإجراء الثاني هو الإستمرار في عملية إعادة التموضع فكل وحدة دفاع جوي على الأرض يتم تكليفها بإعادة التمركز خلال 24 ساعة مثلاً و في توقيت عشوائي و غير متكرر لمسافة 100-300 متر و أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدماً مثل الأوسا و الرادارات المهمة لو امكن تعيد تموضعها لمسافة اكبر و بصورة عشوائية فقط بما يجعلها تحافظ على نطاق تغطيتها الجوية. إجرائين قد يبدوان في غاية البساطة و لكن يجعل من الصعوبة الإعتماد على اي صور اقمار صناعية او تصوير جوي أولي فكل شئ يتغير مكانه بإستمرار فكأنك تحدد نقاط تخندق العدو و عليه سأهجم من هذا الإتجاه و تهجم و تجد العدو في نقطة جديدة تماماً انت لم تتوقعها.
تأمين العمق الداخلي و تكليف هذه المهم لأهلها نسور الجهاز بالشكل الإحترافي المطلوب فنقاط التفتيش بدل ان يقف عليها مراهق مستنفر يسأل الركاب عن اسمائهم و مسار تحركهم يجب توفير كلاب مدربة على الكشف عن روائح المتفجرات او اي أجهزة تفتيش لتقليل فرص تهريب مسيرات للعمق و كما يشير عمنا طارق محمد خالد يجب زيادة الوعي الشعبي حول آليات إطلاق المسيرات و الإنتباه لأي تواجد لها قرب المدن.
أخيراً الإرادة الحديدية .. و هنا أعني الشعب السوداني كل هذه الهجمات لا يوجد لها اي قيمة من الناحية العسكرية سوى كسر عزيمة و إرادة الشعب السوداني و القوات المسلحة بسحق هؤلاء المرتزقة الأوباش الذين لا دين لهم و لا أخلاق لهم و لا شرف لهم و لا وطن ينتمون له القيادة العامة كانت تحت الحصار المطبق حتى تطاول بعض السياسيين المرتزقة على القوات المسلحة و لم يكسر هذا الإرادة الحديدية بضرورة سحق و مسح هذا النبت الشيطاني و الورم السرطاني من جسدنا فالصبر الصبر و لا يروعكم أخر فرفرة من جسد المليشيا المذبوح.
Salih Abdalrahman
إنضم لقناة النيلين على واتساب