هيئة المساحة الجيولوجية: لا وجود لمعادن استراتيجية في جبل النار بالمخا
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
نفت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، بشكل قاطع، صحة المزاعم المتداولة في بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي حول وجود معادن استراتيجية أو ثروات معدنية نادرة في جبل النار بمديرية المخا التابعة لمحافظة تعز، مؤكدة أن ما تم ترويجه لا يستند إلى أي أساس علمي أو جيولوجي موثوق.
وقالت الهيئة، في بيان رسمي صدر إن ما تم تداوله في الآونة الأخيرة حول جبل النار يدخل في إطار الشائعات التي تفتقر إلى المصداقية العلمية، مشيرة إلى أن التركيبة الجيولوجية للجبل معروفة بدقة من خلال الدراسات السابقة التي أجرتها فرق المسح الجيولوجي التابعة لها.
وأوضحت الهيئة أن جبل النار يتكون من قواطع معقدة من صخور البازلت والجرانيت، وهي أنواع من الصخور النارية الشائعة التي لا تحتوي على أي مؤشرات لوجود معادن استراتيجية أو عناصر نادرة، موضحة أن المواد الناتجة عن تكسير هذه الصخور تُستخدم عادةً لإنتاج الحصى الرملي (الكري) المستخدم في أعمال البناء والإنشاءات، ولا تمثل قيمة اقتصادية تتعلق بالمعادن الثمينة أو الاستراتيجية.
ما أُثير حول هذا الموضوع يبدو أقرب إلى الطرح الإعلامي والسياسي منه إلى الطرح العلمي الموضوعي، داعية وسائل الإعلام والناشطين إلى تحرّي الدقة واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية المختصة قبل تداول أي بيانات أو أخبار تتعلق بالثروات الطبيعية، نظراً لحساسية هذا القطاع وأثره المباشر على الرأي العام والاقتصاد الوطني.
وأكدت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية استعدادها الكامل للتعاون مع الجهات الرسمية والإعلامية والمجتمعية لتوضيح الحقائق الجيولوجية والعلمية حول جبل النار وغيره من المواقع في مختلف المحافظات، بما يسهم في مكافحة التضليل وحماية الثروات الوطنية من التوظيف السياسي أو الإعلامي الخاطئ.
وشددت الهيئة في ختام بيانها على أن جميع عمليات المسح الجيولوجي والاستكشاف المعدني في اليمن تخضع لمعايير علمية صارمة وإشراف مباشر من الجهات المختصة، لضمان الشفافية والدقة في أي نتائج يتم إعلانها، مؤكدة أنها ستواصل أداء مهامها في خدمة التنمية الوطنية وتوفير البيانات الجيولوجية الدقيقة لدعم المشاريع الاقتصادية والاستثمارية المستقبلية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: جبل النار
إقرأ أيضاً:
برلماني: مصر والسعودية محور الاعتدال العربي وشراكة استراتيجية تضمن استقرار المنطقة
أكد النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تمثل حجر الزاوية في منظومة الأمن القومي العربي، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد علاقات ثنائية، بل شراكة استراتيجية متكاملة تستند إلى رؤية واحدة لحماية المنطقة من التحديات التي تواجهها، وترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأوضح القطامي، أن المملكة العربية السعودية وقفت دائمًا إلى جانب مصر في مختلف المواقف المصيرية، وكان دعمها ثابتًا وفاعلًا في كل المراحل، مؤكدًا أن القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي العلاقات مع المملكة أولوية قصوى، تقديرًا لدورها المحوري في دعم القضايا العربية والإسلامية، وتأكيدًا لأهمية التنسيق الدائم بين القيادتين في مختلف الملفات الإقليمية والدولية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن التعاون المصري السعودي المتنامي في مجالات الاقتصاد والطاقة والاستثمار يعكس عمق الثقة المتبادلة بين البلدين، ويعزز من قدرتهما على مواجهة التحديات المشتركة، خاصة في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة، لافتًا إلى أن حجم الشراكة الاقتصادية بين القاهرة والرياض يشهد نموًا مطردًا يعكس متانة العلاقات وعمق المصالح المشتركة.
وشدد النائب عمرو القطامي، على أن وحدة الموقف بين القاهرة والرياض تمثل ضمانة حقيقية لاستمرار الأمن القومي العربي، وأن البلدين يشكلان معًا محور الاعتدال العربي الذي يسعى لترسيخ قيم التعاون والسلام العادل، مشيرًا إلى أن هذا النموذج من التكامل العربي بات ضرورة لمواجهة الأزمات الراهنة وصياغة مستقبل عربي أكثر استقرارًا وازدهارًا.