طالب المستشار البرلماني مصطفى الدحماني، الحكومة بإنجاز إصلاح حقيقي وجوهري للإطار التشريعي للتعمير، لتمنح المواطنين حرية التصرف في عقاراتهم وفق قواعد المساواة والحرية الاقتصادية.

وقال المستشار في تعقيب في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، إن زلزال 8 شتنبر أثبت أن تعقيد مساطر البناء في العالم القروي جعل جزءا  من المواطنين يعيشون في مبان غير آمنة وساهم في رفع عدد ضحايا الزلزال، مؤكدا أن ساكنة المناطق الجبلية والقروية كانت تحاول بناء مساكن حصينة، لكن وثائق التعمير ومساطره كانت تعوق تصرف هذه الساكنة في عقاراتها.

واتهم المستشار الحكومة الحالية وسابقاتها بعدم التناسب في منح الامتيازات للمنعشين العقاريين والتضييق على أشكال الاقتصاد الاجتماعي لاسيما الوداديات والتعاونيات السكنية، والتي قال إن قوانين المالية ما فتئت تتضمن نصوصا للتضييق على هذه الوداديات سنة بعد أخرى، على الرغم من إسهام هذه الوداديات والتعاونيات في توفير سكن جيد بتكلفة جد منخفضة لفائدة المواطنين.

وسجل المستشار أنه من الناحية المؤسساتية يوجد تشابك كبير في المتدخلين المؤسساتيين في قطاع التعمير، حيث تختص الجماعات الترابية في التعمير، كما تختص به العمالات والوكالات الحضرية، والوكالات الخاصة مثل مارشيكا وأبو رقراق، فضلا عن شركة العمران، وكذا وزارة الفلاحة في المجالات السقوية والغابوية، كما انضافت إلى كل هؤلاء في اختصاص التعمير المراكز الجهوية للاستثمار.

وأكد المستشار، أن تعقد المتدخلين وتشابكهم يأتي على حساب الحكامة الجيدة في القطاع، ويتسبب في عرقلة النشاط الاقتصادي المرتبط بالتعمير، مشددا على أن الحكامة الجيدة ترتبط بالتبسيط ووضوح الأدوار، وتقليل عدد المتدخلين، وضمان المساواة في المسؤوليات والامتيازات الممنوحة لمختلف المناطق من الناحية الاقتصادية.

وتساءل النائب عن المانع من أن تطرح شركة العمران كل الأراضي التي حازتها بصفة المنفعة العامة أو أراضي الدولة للتسويق لتوفير عرض كبير للعقار، بما يفضي إلى تخفيض الأسعار لفائدة المواطنين ذوي الدخل المنخفض، مشيرا إلى تأخر تسويق مشاريع تامسنا التي تتوفر فيها الشركة على مساحات شاسعة من الأراضي لم تعرضها للتسويق “بهدف المحافظة على الأسعار مرتفعة وخدمة الفئة المتحكمة في سوق الإنعاش العقاري”.

ومن جهتها قالت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إن الحكومة ماضية في إنجاز ورش إصلاح المنظومة القانونية لقطاع الإسكان والتعمير، حيث تم لحد الساعة وضع ثلاثة مشاريع قوانين، تهم التجزئات العقارية والمجموعات السكنية وتقسيم العقارات.

وقالت المنصوري إن الهدف من المشروع الأول ضبط أجل سقوط الإذن، وتجاوز الصعوبات المرتبطة بتشييد التجزئات، فيما يهدف المشروع الثاني لخلق 12 وكالة جهوية عقارية، ودمج قطاعي إعداد التراب والتعمير والإسكان في وكالات جهوية لتواكب تنمية ودينامية الجهات وضمان للاستباقية في التخطيط.

أما المشروع الثالث فيتعلق بوثائق التعمير، وهو المشروع الذي قالت إنه سيوضع على طاولة الحكومة في غضون أسابيع.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

برلماني: الاقتصاد المصري يسير بثبات نحو التعافي وضبط التضخم يخفف الأعباء عن المواطنين

أكد النائب حسن عمار عضو مجلس النواب، أن مؤشرات أداء الاقتصاد المصري تعكس عن أداء مستقر بشهادة المؤسسات العالمية، وطبقا لتقارير صادرة عن وكالة “فيتش” حول الاقتصاد المصري خلال شهر أغسطس الماضي، والتي أظهرت  أن معدل التضخم سيصل بنهاية عام 2025 إلى 14%، فيما سينخفض خلال عام 2026 إلى 10%، وهذا مؤشر مهم للغاية سيعطي مساحة أكبر للمزيد من التيسير النقدي، ويمنح المسار الاقتصادى قدر كبير من التعافي الذى سيكون ملموسًا في الشارع المصري .

كشفت عن تبنى سياسات داخلية للحكومة المصرية

وأضاف "عمار"، أن تقارير "فيتش" كشفت عن تبنى سياسات داخلية للحكومة المصرية، تراعي خلالها تحقيق توازن بين الإصلاح الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي، بخلاف ذلك فقد كشفت أيضا  أن الدين الخارجي يتخذ مساره النزولي، وهو مايتسق مع خطة موازنة السنة المالية 2026/2025، والتي اعتزمت  خفض الدين الخارجي تدريجيًا في حدود ما بين 1-2 مليار دولار سنويًا، عبر التركيز على التمويل من الجهات التنموية ذات التكلفة المنخفضة لتمويل عجز الموازنة، بالإضافة إلى تحقيق التنوع في الإصدارات الدولية (من حيث التنوع في الأسواق والعملات الأجنبية التي يتم الإصدار بها).

كاتب صحفي: خفض أسعار الفائدة ينعكس إيجابًا على الاقتصاد والاستهلاك في مصربإمكانيات هائلة.. تعرف على أفضل هاتف اقتصادي وإليك أهم مواصفاته

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن ارتكاز مصر على منهجية اقتصادية تعتمد على السردية الوطنية، والتي تتبنى سياسة التخطيط على المدى القصير والمتوسط والبعيد، وتعمل على بناء رؤية واضحة وشاملة تنطلق منها لمعالجة الأزمات والتحديات الاقتصادية، فضلا عن التكامل مع  برنامج عمل الحكومة ورؤية مصر 2030 في ضوء المتغيرات المتسارعة الإقليمية والدولية، مما يسهم في تحسين أداء الاقتصاد الكلي، من خلال التوجه بشكل أكبر إلى القطاعات الأعلى إنتاجية، والأكثر قدرة على النفاذ للأسواق التصديرية لتحقيق نمو حقيقي في وقت قياسي .

وشدد النائب حسن عمار، على أهمية التوسع في جذب الاستثمارات العربية والأجنبية التي تعد ركيزة أساسية للحفاظ على النمو الاقتصادي، لاسيما أن وثيقة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026 تتوقع وصول  صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو 42 مليار دولار خلال هذا العام المالي، مع استمرار النمو ليصل إلى ما لا يقل عن 55 مليار دولار بحلول 2028/2029، مقتربا من المستهدف الاستراتيجي البالغ 60 مليار دولار بحلول عام 2030، منوهاً بأن مصر تشهد اهتماما متزايدا من جانب الشركات الأجنبية، لاسيما من دول الخليج العربي وفي مقدمتها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر، وهو ما يعزز مكانة السوق المصرية كوجهة استثمارية جاذبة في المنطقة.

طباعة شارك النائب حسن عمار مجلس النواب الاقتصاد المصري شهادة المؤسسات العالمية

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 67,183 شهيدا
  • الجمارك تعقد دورة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 67 ألف شهيد
  • محافظ الإسماعيلية خلال تنفيذ إزالات لمخالفات البناء: لن نسمح بتهديد أرواح المواطنين
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية في غزة لـ 67173 شهيدًا
  • ارتفاع ضحايا الفيضانات في تايلاند واستمرار جهود الإغاثة
  • برلماني: الاقتصاد المصري يسير بثبات نحو التعافي وضبط التضخم يخفف الأعباء عن المواطنين
  • إندونيسيا.. ارتفاع عدد ضحايا مدرسة مدينة سيدوارجو المنهارة إلى 67 شخصا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار مدرسة في إندونيسيا
  • السلطات الإندونيسية تعلن مجددا ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار مبنى مدرسة داخلية إلى 65 قتيلا