روسيا – ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تصريح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر فيه انتصار روسيا في أوكرانيا أمرا غير مقبول.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء إن أولوية أوروبا يجب أن تكون “الحؤول دون انتصار روسيا”، مؤكدا أن فرنسا والاتحاد الأوروبي قد يضطران إلى “اتخاذ قرارات جديدة في الأسابيع والأشهر المقبلة لعدم السماح بانتصار روسيا”.

وزعم ماكرون أيضا أن انتصار روسيا من شأنه أن يعرض “القواعد الراسخة للنظام الدولي” للخطر.

وكتبت زاخاروفا عبر “تلغرام” اليوم الأربعاء: “إذا كان لدى ماكرون نسخة من “القواعد” المذكورة، فيرجى مشاركتها. أما النصر، فهو لا يعتمد على “إذن” ماكرون أو غيره. إن روسيا ستنفذ ما أعلنته”.

وسبق أن أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن “الغرب لم يتخل عن أهدافه العدوانية في أوكرانيا ونحن أيضا لا نتخلى عن أهداف عمليتنا العسكرية”، مؤكدا حتمية انتصار روسيا.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: انتصار روسیا

إقرأ أيضاً:

ماكرون في بكين: حراك فرنسي لتعزيز الحوار مع الصين وسط ضغوط الحرب في أوكرانيا

اعتبر الرئيس الفرنسي أنّ التعاون مع بكين بشأن النزاع "عامل حاسم"، مشيراً إلى ضرورة "مواصلة التحرك لدعم السلام والاستقرار في العالم، وفي أوكرانيا تحديداً".

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العاصمة الصينية بكين، حيث استقبله نظيره الصيني شي جين بينغ في قاعة الشعب الكبرى، وسط احتفاء رسمي شاركت فيه شخصيات دبلوماسية بارزة وطقوس بروتوكولية صينية رفيعة المستوى.

وحظي ماكرون وزوجته بريجيت باستقبال حافل من كبار الدبلوماسيين الصينيين، يتقدمهم وزير الخارجية وانغ يي، فيما قدم الأطفال الصينيون باقات من الزهور وسط عزف النشيدين الوطنيين للبلدين.

دعوة لتجاوز الخلافات

في مستهل القمة، أكد ماكرون أن على باريس وبكين تجاوز خلافاتهما، قائلاً: "في بعض الأحيان تكون هناك اختلافات، لكن من مسؤوليتنا تجاوزها من أجل الصالح العام".

من جانبه، دعا الرئيس الصيني إلى إقامة علاقة "أكثر استقراراً" مع فرنسا، مشدداً على استعداد بلاده للعمل معها لـ"منع أي تدخل" وجعل الشراكة الاستراتيجية الثنائية أكثر ثباتاً.

ضغط أوروبي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

تأتي زيارة ماكرون وسط مساعٍ أوروبية مستمرة لدفع الصين إلى لعب دور أكثر تأثيراً في وقف الحرب في أوكرانيا. واعتبر الرئيس الفرنسي أنّ التعاون مع بكين بشأن النزاع "عامل حاسم"، مشيراً إلى ضرورة "مواصلة التحرك لدعم السلام والاستقرار في العالم، وفي أوكرانيا تحديداً".

وتعتمد فرنسا، بحسب وزير خارجيتها جان نويل بارو، على وزن الصين في مجلس الأمن "للضغط على موسكو" من أجل القبول بوقف إطلاق النار.

ورغم ذلك، تتمسك بكين بموقفها التقليدي الداعي إلى الحوار دون إدانة روسيا.

وقبيل الزيارة، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيطلب من الصين "الامتناع عن تزويد روسيا بأي وسيلة" تساهم في استمرار الحرب، في إشارة إلى المخاوف الأوروبية بشأن علاقة بكين بموسكو.

تحديات بين كييف وواشنطن وبكين

تزامنت زيارة ماكرون مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لباريس، ومع الضغوط التي يمارسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدفع نحو إنهاء الحرب، ما يضع الإليزيه أمام معادلة صعبة، وهي الحفاظ على التماسك الأوروبي، وعدم إغضاب واشنطن، وفي الوقت نفسه إبقاء قناة التواصل مفتوحة مع بكين.

ووفق تقديرات فرنسية، تحاول باريس من خلال هذه الزيارة التأكيد على دورها كقوة دبلوماسية قادرة على التحرك بين القوى الكبرى، وعلى أن أوروبا تسعى لاستعادة توازنها الاقتصادي مع الصين دون الدخول في مواجهة معها.

Related ترامب يعتقد أن هناك "فرصة جيدة" لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وويتكوف يلتقي بوتين الثلاثاءمتهمة أوروبا بتقويض جهود السلم في أوكرانيا.. روسيا تصف محادثاتها مع أمريكا بـ"البنّاءة"تحوّل خطير في أوروبا: الناتو يدرس "ضربة استباقية".. وروسيا تردّ باتهامات نارية

ودعا ماكرون ونظيره الصيني شي جين بينغ إلى إطلاق مفاوضات سلام "في أسرع وقت ممكن"، مؤكدين رفض استخدام السلاح النووي وضرورة حماية المدنيين.

وشدد ماكرون على أهمية استئناف المحادثات لبناء سلام دائم، بينما أكد شي أن "السلاح النووي لا يمكن استخدامه" منددا بأي هجمات على المدنيين.

وفي اجتماعه مع شي، وصف ماكرون الغزو الروسي بأنه أنهى عقودًا من السلام في أوروبا، معربًا عن ثقته في قدرة الصين على دفع روسيا نحو التفاوض،مشيرا إلى أهمية الحوار بين فرنسا والصين.

العلاقات مع أوروبا

وفي لقاء جمع الرئيس الصيني مع ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، دعا شي إلى تعزيز التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي على المستويات كافة، مشدداً على ضرورة إنهاء "التدخل" الذي يعوق النمو في العلاقات بين الجانبين.

وأكد شي، وفق التلفزيون الصيني، أن الحوار والتعاون ضروريان للحفاظ على السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة.

وفي المقابل، شددت فون دير لاين في منشور لها عبر منصة "إكس" على أن شكل العلاقة مع الصين "سيؤثر على ازدهار وأمن الاتحاد الأوروبي"، لافتة إلى أن بكين مطالَبة باتخاذ مواقف أوضح تجاه الحرب الروسية في أوكرانيا. وكانت قد صرّحت سابقاً بأن سلوك الصين تجاه حرب بوتين سيحدد مستقبل العلاقات بين الطرفين.

اختلال تجاري ضخم

وبالتوازي مع الملف الأوكراني، يطرح ماكرون ملف العجز التجاري الأوروبي مع الصين، والذي بلغ 357 مليار دولار.

وتدعو باريس إلى إعادة التوازن في العلاقات الاقتصادية، وتشجيع الصين على استهلاك أكبر وتقليل صادراتها، مقابل زيادة الإنتاج الأوروبي في القطاعات الاستراتيجية.

ويرى مستشارون في الإليزيه أن تقليص الاعتماد على سلاسل التوريد الصينية أصبح ضرورة ملحة لتعزيز "السيادة الاقتصادية" للاتحاد الأوروبي، خاصة في القطاعات التكنولوجية.

تطورات تايوان

وتأتي زيارة ماكرون إلى بكين بالتزامن مع تصاعد التوتر في مضيق تايوان، بعد لقاء جمع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي بالرئيسة التايوانية تساي إنغ ون في الولايات المتحدة.

وأعلنت بكين أنها ستقدم "رداً حازماً"، بينما رصدت تايبيه سفناً حربية ومروحية صينية قرب محيط الجزيرة.

ورغم حساسية الملف، قلل ماكرون من احتمالات التصعيد، قائلاً إنه لا يشعر بوجود "رغبة في المبالغة في الرد".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • ماكرون: روسيا لا تسعى للسلام وندعم أوكرانيا لضمان استقرار دائم
  • القضاء العراقي يرفع أسم الرئيس السوري من قائمة تجميد “أموال الإرهابيين”
  • ماكرون يدعو إلى وحدة الموقف الأوروبي والأميركي من أوكرانيا
  • بعد تسريب دير شبيغل.. ماكرون ينفي وجود ''عدم ثقة'' بين أوروبا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا
  • خالد بن محمد بن زايد يبحث الشراكة الاستراتيجية مع الرئيس التنفيذي لشركة “ماكلارين” للسباقات
  • تركيا تستدعي ممثلي روسيا وأوكرانيا بشأن استهداف سفن بالبحر الأسود
  • بوتين يعترف: المباحثات مع واشنطن حول أوكرانيا “معقّدة”
  • ماكرون يبحث مع شي أزمة أوكرانيا وقضايا التجارة
  • ماكرون لشي: يجب على الصين وفرنسا تجاوز “الاختلافات”
  • ماكرون في بكين: حراك فرنسي لتعزيز الحوار مع الصين وسط ضغوط الحرب في أوكرانيا