خلافات بن سلمان وبن زايد.. التفاصيل الكاملة لكواليس 6 أشهر بين "أعدقاء الخليج"
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن خلافات بن سلمان وبن زايد التفاصيل الكاملة لكواليس 6 أشهر بين أعدقاء الخليج، سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الضوء على التوتر الكامن في العلاقة بين ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ورئيس الإمارات ، محمد بن زايد، واصفة .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات خلافات بن سلمان وبن زايد.
سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على التوتر الكامن في العلاقة بين ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ورئيس الإمارات، محمد بن زايد، واصفة التفاصيل الكاملة لكواليس 6 أشهر من التوتر بين صديقين في الظاهر يتنافسان إلى حد العداء في الباطن.
وذكرت الصحيفة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن بن سلمان جمع الصحفيين المحليين في الرياض لحضور إحاطة نادرة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ووجه فيها رسالة مذهلة، قال فيها إن الإمارات، حليف بلاده منذ عقود، "طعنت السعودية في الظهر".
وأضاف بن سلمان للصحفيين: "سيرون ما يمكنني فعله"، حسبما نقلت الصحيفة الأمريكية عن بعض من حضروا الاجتماع، مشيرة إلى أن الخلاف بين المحمدين "يعكس التنافس على القوة الجيوسياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وأسواق النفط العالمية".
فالأميران، اللذان أمضيا ما يقرب من عقد من الزمن في التسلق إلى قمة العالم العربي، يتنازعان الآن بشأن من هو صاحب القرار في الشرق الأوسط، حيث تلعب الولايات المتحدة دورًا متضائلًا.
وفي هذا الإطار، قال مسؤولون أمريكيون إنهم قلقون من أن يصعب التنافس الخليجي من إنشاء تحالف أمني موحد لمواجهة إيران وإنهاء الحرب المستمرة منذ 8 سنوات في اليمن وتوسيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والدول الإسلامية.
وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن: "هذان شخصان طموحان للغاية ويريدان أن يكونا اللاعبين الرئيسيين الوحيدين في المنطقة"، مضيفا: "على مستوى ما لا يزالان يتعاونان، ولكن حاليا لا يبدو أي منهما مرتاحًا لوجود الآخر على نفس المستوى من الأهمية، وبشكل عام ليس من المفيد لنا أن يكونا في صراع مع بعضهما البعض".
وهنا نقلت الصحيفة عن مقربين من بن سلمان وبن زايد أنهما لم يتحدثا معا منذ أكثر من 6 أشهر، وأن نزاعاتهما الخاصة امتدت من الكواليس إلى العلن.
وللإمارات والسعودية مصالح متباينة قوضت الجهود لإنهاء الصراع في اليمن، كما تشعر الامارات بالإحباط من الضغط السعودي لرفع الأسعار العالمية للنفط، ما يخلق انقسامات جديدة في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، كما يتزايد التنافس الاقتصادي بين البلدين.
وفي إطار خطط بن سلمان لإنهاء الاعتماد الاقتصادي للمملكة على النفط، يدفع ولي العهد السعودي الشركات إلى نقل مقارها الإقليمية الواقعة في دبي، وهي مدينة عالمية يفضلها الغربيون، إلى الرياض، كما يطلق خططًا لإنشاء مراكز تقنية وجذب المزيد من السياح وتطوير محاور لوجستية من شأنها أن تنافس مكانة الإمارات كمركز للتجارة في الشرق الأوسط.
وفي مارس/آذار الماضي، أعلن بن سلمان عن تأسيس شركة طيران وطنية ثانية تنافس طيران الإمارات ذات التصنيف عالي المستوى.
وفي عالم القوة الناعمة، قام السعوديون، عام 2021، بشراء نادي كرة القدم الإنجليزي نيوكاسل، والاستثمار في لاعبي النجوم العالميين، في نفس الوقت الذي حصل فيه مانشستر سيتي، المملوك لعضو بارز في العائلة الحاكمة في أبو ظبي، على ألقاب كرة القدم الإنجليزية والأوروبية.
وإزاء ذلك، شعر الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، بالغضب من فكرة أن بن سلمان قادر على أخذ مكانه ويعتقد المسؤولون أن "بعض الزلات السعودية الخطيرة قد ارتكبت في هذا المجال"، وفقا لمسؤولين خليجيين.
وفي تصريحات منفصلة، ردا على "وول ستريت جورنال"، قال مسؤول تحدث نيابة عن الحكومة الإماراتية إن المزاعم بشأن العلاقات المتوترة "خاطئة بشكل قاطع وتفتقر إلى أساس"، فيما وصفها مسؤول سعودي بأنها "غير دقيقة".
وقال المسؤول الإماراتي: "دولة الإمارات شريك إقليمي وثيق للمملكة وسياساتنا تتلاقى بشأن مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك"، مضيفا أن البلدين يعملان مع دول الخليج المجاورة الأخرى على التنسيق السياسي والأمني والاقتصادي.
وتابع المسؤول الاماراتي أن شراكة بلاده الاستراتيجية مع السعودية "تقوم على نفس الأهداف والرؤية للازدهار الإقليمي والأمن والاستقرار".
تهديد بمصير قطر
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد تصاعد الخلافات بشأن سياسة اليمن وقيود أوبك، دعا بن سلمان إلى الاجتماع مع الصحفيين، وقال إنه أرسل إلى الإمارات قائمة مطالب، وحذر من أنه إذا لم تتماشى الدولة الخليجية الأصغر مع الصف، فإن المملكة مستعدة لاتخاذ خطوات عقابية، مثلما فعلت ضد قطر في عام 2017، عندما قطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية لأكثر من 3 سنوات وقامت بمقاطعة الدوحة اقتصاديا، بمساعدة من أبو ظبي. وقال بن سلمان للصحفيين "سيكون الأمر أسوأ مما فعلته بقطر".
ومنذ اجتماع ديسمبر/كانون الأول، اتخذ بن سلمان سلسلة من التحركات الدبلوماسية وأنهى عزلته السياسية الناجمة عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018 على يد فريق سعودي، إذ لجأ إلى الصين للمساعدة في استعادة علاقات السعودية مع إيران، ثم دبر عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وهي عملية بدأت بها الإمارات قبل سنوات عدة بعد أن تم طرد دمشق في عام 2011 من الجامعة اثر حملة القمع الوحشية التي شنها الرئيس بشار الأسد على المدنيين السوريين المتظاهرين من أجل التغيير.
كما يجري بن سلمان محادثات مع الولايات المتحدة بشأن الاعتراف رسميًا بإسرائيل، وهو ما قامت به الإمارات في 2020.
وفي محاولة لتخفيف التوترات، تبادلت السعودية والإمارات البيانات التي تحدد نقاط الشكوى ومطالبهما بالتغيير، وفقًا لمسؤولين من كلا البلدين.
وفي رد واضح على الشكاوى السعودية، حذر الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، ولي العهد السعودي سرا، في أواخر العام الماضي، من أن أفعاله تقوض العلاقات بين البلدين، بحسب المصادر.
وقال مسؤولون خليجيون إن بن زايد اتهم بن سلمان بالاقتراب الشديد من روسيا بسياساتها النفطية واتباع خطوات محفوفة بالمخاطر، مثل الاتفاق الدبلوماسي مع إيران، دون التشاور مع الإمارات.
وغاب بن زايد عن قمة عربية دعا فيها بن سلمان الزعيم الصيني، شي جين بينج، إلى ا
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ولي العهد الإمارات موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس ولی العهد السعودی محمد بن زاید
إقرأ أيضاً:
تحظى برعاية انتصار السيسي.. التفاصيل الكاملة عن المرحلة الثالثة من مبادرة "أسرتي قوتي"
تحظى المبادرة القومية "أسرتي قوتي" برعاية قرينة رئيس الجمهورية السيدة انتصار السيسي، والتي تأتي في إطار تنفيذ خطط الدولة للتنمية المستدامة، وأيضًا ضمن المشروع القومي لتنمية الأسرة الذي أطلقه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، لتتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والاستراتيجية الوطنية للإعاقة، التي يعكف على إعدادها المجلس.
وأطلق المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة فعاليات مبادرة أسرتي قوتي في يناير 2023، لتستمر حتي عام 2030، ليتم تنفيذها على مستوى كافة محافظات الجمهورية، وتعمل المبادرة من خلال فعالياتها على تأهيل وتدريب وتوعية الأسر بحقوق أبنائهم وطرق التدخل والدعم والمساندة والإرشاد الأسري، لتحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعريفهم بالخدمات المقدمة في محافظاتهم لهم، وإجراءات الحصول على هذه الخدمات التي أقرها دستور عام 2014، وقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018، وتقديم برامج الصحة الإنجابية، والدعم النفسي والإرشاد الأسري للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، وتسليط الضوء على النماذج المتميزة منهم ومن أسرهم، وأقرانهم في احتفالية سنوية يتم تنظيمها في نهاية كل مرحلة تحت شعار "معًا نقدر"، والتي يتم من خلالها أيضًا استعراض جهود المبادرة ونتائجها في المحافظات المختلفة التي تم تنفيذ فعاليات المبادرة فيها.
وتم الانتهاء من تنفيذ المرحلتين الأولي والثانية في 16 محافظة لاجمالي عدد 5000 أسرة مستفيدة، وتم إطلاق أول احتفال تحت رعاية وتشريف حرم السيد رئيس الجمهورية السيدة انتصار السيسي في 4 مايو 2025، وعقب ذلك تم أطلق المجلس فعاليات المرحلة الثالثة نهاية شهر يوليو الماضي من محافظة سوهاج ليتم تنفيذها في 10 محافظات أخرى، وتستمر حتى نوفمبر المقبل.
وتستهدف هذه المرحلة الثالثة من المبادرة 5000 أسرة في 10 محافظات وتتضمن محافظات سوهاج وكفر الشيخ والإسكندرية ومطروح والسويس والإسماعيلية والوادي الجديد والبحر الأحمر والمنوفية وأسوان.
كما تشهد هذه المرحلة توسع في أهداف المبادرة كتنفيذ برنامج "الصحة للجميع" لدعم التمكين الصحي للأسر، وإطلاق مبادرة "مدرستي دامجة" لتعزيز الدمج والتمكين التعليمي، وتنفيذ مشروع "فرصة عمل" لدعم التمكين الاقتصادي وتحسين فرص العمل، واطلاق مشروع "الدعم النفسي والاجتماعي للأسر"، بالإضافة إلى نشر الوعي بمجالات الفنون والثقافة وتنمية القيم الإيجابية، وتضمين أنشطة ثقافية وفنية مشتركة تدعم الدمج، ودعم مشاركة الأسر والأطفال في أنشطة رياضية تحقق الدمج المجتمعي.
وتنظيم فعاليات ومسابقات رياضية وترفيهية للأطفال ذوي الإعاقة، فصلًا عن تطوير محتوى توعوي مبسط وفعّال، وبناء شراكات استراتيجية مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لضمان الاستدامة.