سفيرة سعودية ترد على انتقادات أسطورتي تنس السيدات
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أعربت السفيرة السعودية لدى واشنطن، الثلاثاء، عن شعورها بـ"خيبة أمل" إزاء الانتقادات الأخيرة التي وجهتها أسطورتا التنس، كريس إيفرت، ومارتينا نافراتيلوفا، حيال تدفق الأموال السعودية إلى هذه الرياضة.
وكتبت اللاعبتان المعتزلتان والفائزتان بـ18 لقبا فرديا في البطولات الأربع الكبرى لكل منهما، مقال رأي في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الأسبوع الماضي، قالتا فيه إن على رابطة المحترفات في كرة المضرب (دبليو تي إيه) التراجع عن المحادثات حيال استضافة المملكة الخليجية للبطولة الختامية.
وكتبتا في مقالهما: "هذا ليس بلدا لا يُنظر فيه إلى النساء على قدم المساواة فحسب، بل إنه بلد يجرم مجتمع المثليين".
وفي رد نُشر على عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قالت السفيرة السعودية، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، إن المقال "آلمها بشدة"، واعتبرت أنه تجاهل التطورات الأخيرة للمرأة في المملكة.
وأضافت أن التشيكية الأصل نافراتيلوفا والأميركية إيفرت "أدارتا ظهريهما لنفس النساء اللواتي قامتا بإلهامهن، وهذا أمر مخيب للآمال للغاية".
To those who seek to deny our women the same opportunities of others, what I hear clearly is that there is no seat for us at their table. But we welcome you at ours.
A response to:https://t.co/8Bbvm4LHUG pic.twitter.com/JuIqMTTNht
وفي حقبة ولي العهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، رُفع الحظر الذي فرضته المملكة على قيادة المرأة للسيارة، وكذلك القوانين التي تتطلب الفصل بين الجنسين في الأماكن العامة وارتداء العباءة.
والثلاثاء، قالت الأميرة ريما إن النساء "يمتلكن أكثر من 300 ألف شركة، ونحو 25 في المئة من الشركات الناشئة صغيرة ومتوسطة الحجم"، معتبرة أن الأمر مماثل للولايات المتحدة.
لكن بعض الناشطين في مجال حقوق الإنسان يشككون في مدى عمق الإصلاحات فعليا، حسب فرانس برس.
وتُعد الرياضة عنصرا رئيسا في الأجندة الإصلاحية الاقتصادية والاجتماعية ضمن "رؤية 2030" التي أطلقها ولي العهد السعودي.
وإذ نُدد بهذه الحملة على اعتبارها محاولة لصرف الانتباه عن انتهاكات حقوق الإنسان، قالت السفيرة السعودية لدى واشنطن، الثلاثاء، إنها "جزء من برنامج شامل لنكون أفضل نسخة من أنفسنا".
وأضافت أن "الأمر لا يتعلق بكم. إنه يتعلق بنا".
واستضافت المملكة العام الماضي أول دورة مدرجة ضمن دورات المحترفين في كرة المضرب (نهائيات الجيل الجديد للاعبين تحت 20 سنة) في جدة، إلى جانب مباريات استعراضية جمعت الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، ضد الإسباني كارلوس ألكاراس، والبيلاروسية، أرينا سابالينكا، ضد التونسية، أُنس جابر.
وفي منتصف يناير الحالي، أعلن الاتحاد السعودي لكرة المضرب تعيين النجم الإسباني، رافايل نادال، الفائز بـ22 لقبا بالبطولات الكبرى، سفيرا له بهدف إلهام ال ونشر رياضة الكرة الصفراء وتطويرها في المملكة، بحسب "فرانس برس".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
عرض عسكري لحزب الله يثير انتقادات لبنانية ورئيس الحكومة يوجه بـتوقيف المشاركين
أثار عرض مسلح نظمه حزب الله بالعاصمة اللبنانية بيروت انتقادات واسعة، فيما اعتبره رئيس الوزراء نواف سلام، هذا الاستعراض "غير مقبول"، موجها بالقبض على المشاركين فيه والتحقيق معهم.
وشهدت منطقة زقاق البلاط في بيروت، التي لا يفصلها عن مقر الحكومة سوى مئات الأمتار، عرضا بمناسبة إحياء مراسم ذكرى عاشوراء، شارك فيه عدد كبير من عناصر حزب الله، الذين جابوا الشوارع مرددين هتافات من بينها: "لبيك حزب الله".
وجاء هذا العرض المسلح في ظل نقاش متصاعد في الأوساط الرسمية والسياسية اللبنانية تطالب بحصر كل السلاح، وبينه سلاح حزب الله، بيد الدولة، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأشعل النقاش ورقة قدمها المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك إلى الجانب اللبناني قبل أيام، تقترح تسليم حزب الله سلاحه بالكامل بنهاية العام الجاري كحد أقصى، مقابل انسحاب تل أبيب من النقاط الخمس التي تحتلها في جنوب لبنان، والإفراج عن أموال مخصصة لإعمار المناطق التي دمرتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
نیروهای حزب الله جمعه در جنوب بیروت رژه ای مسلحانه به مناسبت محرم برگزار کردند. نخست وزیر لبنان این اقدام را «غیرقابل قبول» خواند و خواستار پیگرد عوامل آن شد.
pic.twitter.com/aaVgzhpEaN — Big Boss (@boss_big666) July 5, 2025
وقوبل الاستعراض المسلح لحزب الله بتفاعل واسع وانتقادات كبيرة من قوى سياسية عدة، لم يصدر رد من الحزب بشأن تلك الانتقادات.
وجاءت أقوى ردود الفعل من سلام، الذي شدد في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سايقا)، السبت، بأن مثل هذه الاستعراضات "غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت اي مبرر كان".
الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة باي شكل من الأشكال وتحت اي مبرر كان. وقد اتصلت بوزيري الداخلية والعدل وطلبت منهما اتخاذ كل الإجراءات اللازمة إنفاذاً للقوانين المرعية الإجراء ولتوقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق. — Nawaf Salam نواف سلام (@nawafasalam) July 5, 2025
وأضاف: "اتصلت بوزيري الداخلية والعدل، وطلبت منهما اتخاذ كل الإجراءات اللازمة إنفاذا للقوانين المرعية، ولتوقيف الفاعلين، وإحالتهم على التحقيق".
واعتبر البرلماني المستقل عن بيروت ابراهيم منيمنة عبر منصة "إكس"، أن "رفع السلاح في أحياء بيروت وهذا الاستعراض غير المبرر، هو سلاح للبلطجة وترهيب الناس وإبقاء المدينة أسيرة للسلاح المتفلت، وهو ما لن نقبل به تحت أي حجة أو مسمى".
وأضاف منيمنة: "إن كان الاستعراض رسالة تهدف إلى القول بالتمسك بالسلاح، فهي للأسف تنم عن عدم فهم للواقع السياسي، وفارغة من محتواها في أزقة بيروت".
وتابع: "وعليه ندعو السلطات القضائية والأمنية إلى التحرك فورا، وتوقيف كل من شارك في الاستعراض، وإحالتهم للتحقيق".