تواصلت عمليات الدهم والاعتقالات الإسرائيلية منذ فجر اليوم الاثنين في مدن الضفة الغربية المحتلة، واستشهد فلسطيني متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي بجنين، في حين نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي كاميرات مراقبة على السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك.

وانسحبت قوات الاحتلال من مدينة طولكرم بعد اقتحامها، حيث شنت عمليات اعتقال في ضاحية شويكة وعدد من أحياء المدينة ومخيمها، واعتقلت عددا من المواطنين بينهم أسرى محررون.

ودهم جنود الاحتلال منزل المواطن علاء شريتح، الذي تقول سلطات الاحتلال إنه مطلوب لديها، حيث فتشت المنزل واعتقلت والدته وزوجته وشقيقه محمود للضغط عليه لتسليم نفسه.

كما اقتحمت قوات الاحتلال معززة بعدد من الآليات العسكرية مدينة نابلس، وأظهرت صور بثتها منصات فلسطينية عملية الاقتحام، حيث سيّرت قوات الاحتلال دوريات في عدد من الأحياء السكنية في المدينة.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة نابلس وطولكرم بالضفة الغربية وتسير دوريات في عدة أحياء
مزيد من التفاصيل مع مراسل الجزيرة محمد خيري#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/rt0WhLKbQx

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 26, 2024

شهيد بجنين

وقال مراسل الجزيرة وليد العمري إن شابا استشهد فجر اليوم في مستشفى رفيديا بنابلس متأثرا بجراحه، جراء قصف نفّذته مسيّرة إسرائيلية في مخيم جنين قبل 3 أيام، وبذلك ارتفع عدد الذين استشهدوا في عملية الاغتيال هذه إلى 3 شهداء.

وأضاف أن عدد الفلسطينيين الذين قتلهم جنود الاحتلال ومستوطنوه في الضفة الغربية، منذ بداية الحرب على قطاع غزة ارتفع إلى 407 شهيدا، من بينهم 88 شهيدا سقطوا منذ بداية العام الحالي.

كما اقتحمت قوات الاحتلال ملعب بلدية نابلس واعتدت بالضرب على العشرات من عمال غزة الموجودين فيه، قبل أن تعتقلهم.

تغطية صحفية : "قوات الاحتلال تعتقل عدداً من عمال غزة المتواجدين في الضفة الغربية بعد الاعتداء عليهم بالضرب من ملعب بلدية نابلس". pic.twitter.com/kheV4fy90l

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) February 26, 2024

وفي رام الله اقتحمت قوات الاحتلال بلدات سلواد وبرقا وشقبا، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات.

وأفاد شهود عيان أن قوات إسرائيلية راجلة تمركزت في مواقع عدة في سلواد، وأطلقت النار على الأجسام المتحركة والسيارات.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، بلدات بيت أمر ودورا ومسافر يطا بمحافظة الخليل، وشنت حملة اعتقالات في صفوف المواطنين.

وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدات عربونة وودير غزاله وعرانة، ودهمت أحيائها وسيّرت آلياتها في شوارعها وأطلقت قنابل ضوئية في سماء تلك القرى، وشنت حملة اعتقالات في صفوف المواطنين.

وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم مصطفى ناصر أبو عرب (29 عاما) من مدينة بيت جالا غربا، والأسير المحرر ومحمد أكرم شعفوط (42 عاما) من مخيم الدهيشة جنوبا.

وأمس الأحد، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية) ونادي الأسير (أهلي) في بيان مشترك إن عدد المعتقلين بالضفة الغربية ارتفع إلى 7210 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كاميرات مراقبة

وفي القدس المحتلة، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، برجا ووضعت عليه كاميرات مراقبة، على السور الغربي للمسجد الأقصى.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال وضعت 3 مكعبات إسمنتية فوق السور الغربي للمسجد، وركّبت أبراج مراقبة فوقه.

وقال مصدر فلسطيني للجزيرة نت إن سلطات الاحتلال في القدس نفّذت قبل أيام أشغالا فوق المدرسة التنكزية التي تعلو باب السلسلة، في الرواق الغربي للمسجد، ووضعت حواجز في محيط مكان العمل.

وأضاف المصدر ذاته أن الاحتلال ركّب -عصر أمس- برجا شاهقا للاتصالات مزودا بمجسات يمكن من خلالها تتبع حركة الوافدين للمسجد، وكاميرات فائقة الدقة من شأنها كشف جميع ساحات المسجد الأقصى.

وقال مصدر للجزيرة نت إن شرطة الاحتلال في القدس عززت كاميرات المراقبة في محيط المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة من القدس، وغيّرت الكاميرات القديمة بأخرى حديثة.

وتأتي الإجراءات الإسرائيلية في وقت يتجه فيه الاحتلال لتقييد وصول فلسطينيي 48 والقدس إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

وفي 18 فبراير/شباط الجاري قالت القناة 13 الخاصة، إنه ورغم تحذير جهاز الشاباك الإسرائيلي من حدوث اضطرابات بين الفلسطينيين في الداخل والشرطة الإسرائيلية، وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على توصية وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، "بالحد من وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائیلی اقتحمت قوات الاحتلال کامیرات مراقبة المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

تصعيد إسرائيلي متواصل بالضفة..هدم واعتقالات وتوسيع الاعتداء على الفلسطينيين (شاهد)

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانه في الضفة الغربية المحتلة، حيث أقدمت قواته الأربعاء على هدم إسطبل للخيول في بلدة العيسوية شمال شرق مدينة القدس المحتلة، وذلك في إطار حملة تهجير وتضييق متصاعدة تستهدف الوجود الفلسطيني.

ووفق شهود عيان، اقتحمت آليات الاحتلال البلدة وانتشرت في محيطها قبل أن تشرع بهدم الإسطبل. وتزامن ذلك مع اقتحام قرية دير ابزيع غرب رام الله، حيث رافقت القوات جرافات عسكرية تمهيداً لهدم عدد من المنازل، بعد أن كانت سلطات الاحتلال قد أخطرت، في 16 نيسان/أبريل الماضي، بهدم سبعة منازل بذريعة "البناء دون ترخيص".
آليات الاحـ ـتلال تهدم غرفة مخصصة للخيل في #العيسوية #القدس #الهدم_في_القدس pic.twitter.com/tmPf9ytYDN — مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) May 7, 2025
وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت خلال شهر  نيسان/أبريل الماضي٬ وحده 73 عملية هدم، طالت 152 منشأة فلسطينية، بينها 96 منزلاً مأهولاً، و10 منازل غير مأهولة، و34 منشأة زراعية. 

وتوزعت عمليات الهدم بشكل رئيسي في محافظات طوباس (59 منشأة)، والخليل (39 منشأة)، والقدس (17 منشأة). كما وزّعت قوات الاحتلال 46 إخطاراً جديداً بالهدم، كان نصيب الخليل منها 16 إخطاراً، ورام الله 14، والقدس 12، في تصعيد غير مسبوق ضد البناء الفلسطيني.


والخميس الماضي أعلنت سلطات الاحتلال، نيتها هدم 106 مبانٍ فلسطينية في مخيمي طولكرم ونور شمس، وأرفقت إعلانها بخرائط تُظهر المنازل المستهدفة بعلامات حمراء، وجرى تسليم نسخة من الإخطار للجهات الفلسطينية المختصة.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء مواطنين من محافظة الخليل، بعد اقتحام بلدتي إذنا وحلحول، وتفتيش منازلهما. كما داهمت بلدتي سعير والسموع، وفتّشت عدداً من المنازل، ونصبت حاجزاً عسكرياً على مدخل السموع، ما أدى إلى إعاقة حركة المواطنين والمركبات.
بحماية جيش الاحتلال.. قطعان المستوطنين يطلقون مواشيهم في منطقة الخيرات شرق يطا جنوب الخليل. pic.twitter.com/JomZBgIaOD — القسطل الإخباري (@AlQastalps) May 7, 2025
قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: بدري جهاد ابو زلطة من بلدة اذنا غرب الخليل، وعبد حسيب ابو صايمة من بلدة حلحول شمالا، عقب مداهمة منزليهما، والعبث بمحتوياتها pic.twitter.com/otkxrYcU3k — Wafa News Agency (@WAFA_PS) May 7, 2025
وتأتي هذه الإجراءات في إطار سياسة ممنهجة من القمع والتهجير، تترافق مع العدوان المستمر على قطاع غزة، إذ بدأ جيش الاحتلال، في 21 كانون الثاني/يناير الماضي٬ حملة عسكرية شمال الضفة الغربية استهلها بمدينة جنين ومخيمها، قبل أن يمتد إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر ذاته.


ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 960 فلسطينيًا وأُصيب نحو 7 آلاف آخرين في الضفة الغربية، بينما سُجّلت نحو 16 ألف و400 حالة اعتقال، وفق بيانات فلسطينية رسمية.

وتواصل الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 171 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد عن 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • اعتقالات بالضفة ومستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • تصعيد إسرائيلي متواصل بالضفة..هدم واعتقالات وتوسيع الاعتداء على الفلسطينيين (شاهد)
  • الاحتلال يقتحم «ترمسعيا» ويهدم بنايات سكنية بمخيم نور شمس بالضفة الغربية
  • اعتقالات واقتحامات متفرقة بالضفة
  • على غرار غزة.. الاحتلال يمحو قرية فلسطينية بالضفة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 11 فلسطينيًّا من الضفة الغربية
  • الاحتلال يواصل الاقتحامات بالضفة والمستوطنون يعتدون على فلسطينيين
  • 19 قتيلاً في غارات إسرائيلية على غزة.. ومستوطنون يقتحمون باحات «الأقصى»
  • قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية