في إطار المفاوضات الحالية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تبرز جوانب حيوية تتعلق بوقف إطلاق النار وتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. واحدة من هذه الجوانب الحساسة تتعلق بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع، والتي تم ضمن صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين.

تأخذ هذه المقدمة لمحة عن البند الأول في الاتفاقية، الذي يتطرق إلى عودة النازحين، ولكن بشرط مهم يتمثل في استثناء الأشخاص الذين يقعون ضمن فئة الخدمة العسكرية.

تتساءل الأوساط الدولية والمجتمع الدولي عن تأثير هذا الشرط على حياة النازحين وكيف سيتم تنفيذ عملية العودة بشكل تدريجي وفعّال، وذلك في سياق تحقيق التسوية والاستقرار في المنطقة المضطربة.

شرط عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة 

في سياق المفاوضات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ظهرت جملة تحمل في طياتها أحد الجوانب الحساسة والمهمة في الاتفاقات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. يتناول هذا الجزء من الاتفاق شروطًا تتعلق بعودة النازحين إلى شمال القطاع بشكل تدريجي، ولكن مع استثناء أولئك الذين يتواجدون في سن الخدمة العسكرية.

تعكس هذه الجملة حساسية الحوارات والمفاوضات حيال قضايا النازحين والتأكيد على الحاجة إلى استعادة الحياة الطبيعية للمدنيين في غزة. في هذه المقدمة، سنقوم بتحليل أهمية هذه الشروط وتأثيرها المحتمل على عملية تحقيق الاستقرار في المنطقة، ملقين الضوء على التحديات والفرص التي قد تنشأ نتيجة لهذا الجانب الخاص من الاتفاق.

بنود الصفقةإسرائيل اشترطت عودة تدريجية للنازحين إلى شمال القطاع باستثناء من هم في سن الخدمة العسكرية.تل أبيب قبلت طلب حماس زيادة دخول المساعدات والمنازل المؤقتة للقطاع وإدخال آليات ومعدات ثقيلة.إسرائيل طرحت إعادة تموضع قواتها خارج المناطق المكتظة ووقف الاستطلاع الجوي 8 ساعات يوميا.إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني، بينهم عدد من أصحاب الأحكام العالية.إفراج إسرائيل عن 400 أسير سيقابله الإفراج عن 40 أسيرا إسرائيليا من النساء وكبار السن.مراحل لتبادل الأسرى.. ماذا اقترحت حماس؟

وطالبت حركة حماس، في 7 فبراير الجاري، حسب مسودة وثيقة الرد على مقترح الهدنة، بإصلاح المستشفيات والمخيمات وخروج القوات الإسرائيلية من غزة.

واقترحت حماس، في مسودة الوثيقة التي اطلعت عليها رويترز، أن تسمح المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بإعادة بناء المستشفيات ومخيمات اللجوء بغزة وخروج القوات البرية الإسرائيلية من المناطق السكنية.

كما اقترحت حماس "إجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل في المرحلة الأولى لإنهاء العمليات العسكرية واستعادة الهدوء التام".

كما اقترحت، في ردها على جهود الوساطة لوقف إطلاق النار، مرحلة أولى مدتها 45 يوما لتبادل الأسرى والإفراج عن بعض المحتجزين الإسرائيليين لديها من غير العسكريين وتسليم المساعدات.

أما في المرحلة الثانية، حسب المسودة، فاقترحت حماس أن يتم فيها إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل عدد معين من الأسرى الفلسطينيين وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حماس صفقة تبادل الأسرى عودة النازحین إلى شمال

إقرأ أيضاً:

الخداع الأمريكي على حساب دماء الفلسطينيين

 

 

المقترح الإسرائيلي يتلاعب بعبارات وقف الحرب.. والرئيس الأمريكي يسعى لإنقاذ الاحتلال من الاستنزاف والعُزلة الدولية

 

تخوف أمريكي من تفكك حكومة الاحتلال واستمرار الخسائر العسكرية

إسرائيل لم تقترح وقف الحرب وإنما "وقف الأعمال العدائية"

المقترح يربط وقف إطلاق النار باستمرار المفاوضات

نتنياهو: بموجب المقترح سنواصل تحقيق هدف القضاء على حماس قبل وقف دائم لإطلاق النار

حماس: ننظر بإيجابية إلى مقترح الرئيس الأمريكي لوقف دائم لإطلاق النار

محلل فلسطيني: بايدن يتحرك بناء على المصلحة الإسرائيلية باعتباره شريكا وليس وسيطا

الرؤية- غرفة الأخبار

يؤكد محللون أن ما قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن من مقترح لتبادل الأسرى، ما هو إلا خداعا أمريكيا لإنقاذ إسرائيل من التورط في الاستنزاف والعزلة الدولية، بعدما فشل جيش الاحتلال في تحقيق أي إنجازات عسكرية.

ولقد برهن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هذا الطرح، وذلك في بيان أكد فيه أنه بموجب المقترح الذي عرضه الرئيس الأمريكي فإن إسرائيل ستواصل تحقيق أهدافها بالقضاء على حماس، ولن يتم وقف الحرب إلا بتحقيق هذا الهدف.

وقدم بايدن في خطاب ألقاه الجمعة تفاصيل مقترح إسرائيلي مكون 3 مراحل، ووصفه بأنه خارطة طريق لوقف كامل وتام لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن المحتجزين بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين.

وأوضح أن المرحلة الأولى ستدوم 6 أسابيع، وتتضمن وقف إطلاق نار شاملا وكاملا، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن بمن فيهم جرحى وشيوخ ونساء، مقابل إطلاق سجناء فلسطينيين.

وسيتم في هذه المرحلة أيضا تسليم ما بقي في غزة من جثث لمحتجزين إسرائيليين، كما سيعود الفلسطينيون إلى كل مناطق غزة بما في ذلك الشمال، وستدخل المساعدات إلى غزة بمعدل 600 شاحنة في اليوم.

وأشار إلى أنه خلال هذه الأسابيع الستة، (المرحلة الأولى) ستتفاوض إسرائيل وحماس على وقف دائم لإطلاق النار، لكن الهدنة ستستمر إذا ظلت المحادثات جارية.

وأضاف الرئيس الأميركي "طالما وفت حماس بالتزاماتها، فإن وقف إطلاق النار المؤقت سيصبح -وفق العبارة الواردة في الاقتراح الإسرائيلي- وقفا دائما للأعمال العدائية".

وأوضح أنه سيتم في المرحلة الثانية تبادل كل الأسرى الأحياء، بما في ذلك الجنود الإسرائيليون، في حين تشمل المرحلة الثالثة منه -حسب بايدن- إعادة إعمار قطاع غزة.

وفي المقابل، علق وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خطاب الرئيس الأمريكي قائلا إن "القضاء على حماس شرط أساسي لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب".

وأضاف في بيان نشره في صفحة تابعة للحكومة، إن "شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير، وهي عبارة عن تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية، وإطلاق سراح كافة الرهائن، والضمان بأن غزة لن تشكل تهديداً على إسرائيل".

وأضاف أنه "بموجب المقترح، ستواصل إسرائيل الإصرار على استيفاء هذه الشروط قبل أن يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. إن فكرة موافقة إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار قبل استيفاء هذه الشروط هي فكرة غير مقبولة".

وأصدرت حركة حماس بيانا، الجمعة، قالت فيه إنها تنظر بإيجابية إلى مقترح أعلنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، لوقف إطلاق النار بصورة دائمة في قطاع غزة.

 

وأضافت: "تؤكد الحركة على موقفها الاستعداد للتعامل بشكل إيجابي وبناء مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكناهم وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى إذا ما أعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك".

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني سعيد زياد، أن ما قدمه بايدن يأتي انطلاقا من الاعتراف بالهزيمة العسكرية لجيش الاحتلال لأنه لولا صمود فصائل المقاومة لما خرج بايدن ليعلن المقترح الإسرائيلي.

وأضاف في مقابلة تلفزيونية: "ينطلق بايدن في خطابه من منطلق مصلحة اسرائيل وإعادة الأسرى فقط وليس من منطلق وقف الحرب، كما أنه يتحرك بصفته شريكا لإسرائيل وليس وسيطا أو ضامنا لوقف الحرب، فالرئيس الأمريكي يخشى من تفكك الحكومة الإسرائيلية ويرد إنقاذها قبل فوات الأوان".

وأشار زياد أن بايدن لم يتحدث عن عشرات الآلاف من الأسرى الإسرائيليين وكأنهم بشر من الدرجة الثانية، كما أنه لم يتحدث عن الجرائم في رفح والتي كان يعتبرها خطا أحمر، مؤكدا أن أمريكا تحرص على أن يكون المقترح المطروح يضمن أمان إسرائيل وقويض قدرات المقاومة.

 

مقالات مشابهة

  • هل يُنهي المقترح الأمريكي "حرب الإبادة"؟!
  • رضوخ أمريكي إسرائيلي
  • مظاهرات ضخمة في “تل أبيب” ومدن أخرى تطالب بالإطاحة بنتنياهو وإبرام صفقة تبادل للأسرى (فيديو)
  • الاحتلال يوافق على قبول 33 من الأسرى أحياء أو قتلى
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة تبادل عاجلة
  • الخداع الأمريكي على حساب دماء الفلسطينيين
  • إسرائيل: عائلات المحتجزين تدعو للخروج إلى الشوارع للمطالبة بإبرام صفقة تبادل ووقف الحرب
  • صفقة تبادل للأسرى من 3 مراحل بين حماس وإسرائيل يكشف عنها بايدن لوقف الحرب على غزة
  • بعد فيديو المحتجزة لدى حماس.. عائلات الأسرى تطالب بإبرام صفقة تبادل فوراً
  • مسؤول إسرائيلي لعائلات الأسرى: لن نوقف الحرب مقابل الإفراج عن الرهائن