قال العضو في مجلس الدولة الفرنسي أرنو كلارسفيلد إنه لا ينبغي على الدول الأوروبية الانجرار في حرب مع روسيا بسبب النزاع في أوكرانيا.

وكتب كلارسفيلد في منشور على موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي، يوم الاثنين، أن "الحرب بين الدول الغربية، وخصوصا الأوروبية، وبين روسيا ستكون الحرب العالمية التي ستدمر قارتنا لعشرات السنين، مثل الحربين العالميتين السابقتين، وهذا بدون ذكر الأسلحة النووية".

Guerre en Ukraine

A force de s’insulter, à force de s’’armer, à force de prêter à la Russie l’intention de nous envahir, à force à force à force …on finit par la guerre. Or une guerre entre les pays occidentaux et notamment européens avec la Russie serait une guerre mondiale…

— arno klarsfeld (@arnoklarsfeld) February 26, 2024

وتابع قائلا إن "الحرب ممكنة ولكن في حال استحالة إيجاد حل معقول وعندما ستكون حياة الشعب في خطر أو عندما سيكون هناك خطر ترسيخ الاستبداد في القارة. ولكن في ما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا يمكن إيجاد حل معقول. نعم، مع التنازل عن أراض، ولكن أليس ذلك أفضل من هذا النزاع الرهيب الذي سيجرنا كلنا في حرب شاملة؟".

واعتبر أن "المهم اليوم بالنسبة لأوروبا أن تستمر بمساعدة أوكرانيا لأنها البلاد التي تعرضت للعدوان، ولكن قبل كل شيء عدم الانجرار في حرب مع روسيا، مثلما يريده النظام الأوكراني ويدفع بنا نحو ذلك".

وأضاف أن "بوتين مستبد شن حربا غير ضرورية، حيث لم يكن هناك أي خطر وشيك على روسيا، لكنه ليس هتلر... وإن بوتين يريد الحفاظ على سلطته واستعادة السيطرة على دونباس. وهذا لا يبرر دخول الولايات المتحدة وأوروبا في الحرب".

إقرأ المزيد ماكرون: لا نعتزم الدخول في حرب مع الشعب الروسي

وأعاد كلارسفيلد إلى الأذهان أن "أوروبا بنيت على الانتصار على النازية وسيكون من غير المنطقي بالنسبة لأوروبا اليوم أن تبقى صامتة بينما يقوم النظام الأوكراني منذ عام 2014 بإسقاط النصب التذكارية المتعلقة بالانتصار على النازية ووضع تماثيل وإطلاق أسماء على الشوارع والملاعب تكريما للمتعصبين القوميين الأوكرانيين الذين تعاونوا مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية وأعدموا عشرات الآلاف من الأسر اليهودية".

ويأتي ذلك على خلفية استضافة باريس لمؤتمر حول دعم أوكرانيا، يشارك فيه ممثلو أكثر من 20 دولة أوروبية.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في افتتاح المؤتمر لتكثيف الجهود لدعم أوكرانيا، مشيرا إلى أن الوضع في الجبهة يزداد صعوبة بالنسبة للقوات الأوكرانية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الحرب العالمية الثالثة الحرب العالمية الثانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير بوتين فی حرب مع

إقرأ أيضاً:

روسيا تصد 210 مسيرات وترامب يتحفظ على تسليم أوكرانيا صواريخ توماهوك

أعلنت روسيا -اليوم الثلاثاء- أنها اعترضت الليلة الماضية 210 مسيرات أوكرانية، فيما تواصل كييف ضرب الأراضي الروسية بالمسيرات لليوم الثاني على التوالي، في حين أبدى الرئيس الأميركي تحفظه بشأن إمداد أوكرانيا بصواريخ توماهوك.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت 62 طائرة مسيّرة فوق منطقة كورسك و31 فوق منطقة بيلغورود المحاذيتين للحدود مع أوكرانيا.

وفجرا، قالت الوزارة إنها "أسقطت أيضا 25 مسيرة، 16 منها فوق البحر الأسود، كما جرى اعتراض 30 مسيرة في منطقة نيجني نوفغورود الواقعة إلى الشرق من موسكو، على بعد مئات الكيلومترات من الحدود مع أوكرانيا".

ولم يؤد سقوط حطام المسيّرات إلى أي أضرار كبيرة، ولم تُفد المعلومات الأولية بوقوع إصابات، وفق السلطات المحلية.

يأتي ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية -أمس الاثنين- اعتراض 250 مسيّرة أطلقتها كييف، وأوقعت إحدى الضربات قتيلين في بيلغورود.

ومنذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، تطلق روسيا بشكل شبه يومي صواريخ ومسيرات على أوكرانيا التي ترد بانتظام أيضا مستهدفة الأراضي الروسية.

وتستهدف كييف بشكل خاص منشآت الطاقة الروسية، لكن هجماتها تقتصر عادة على بضع عشرات من المسيرات.

في المقابل، كثفت موسكو هجماتها على شبكة الكهرباء في أوكرانيا الأيام الماضية، ما أثار مخاوف من إغراق البلاد في الظلام، مع ما يترتب على ذلك من مصاعب تتصل بالتدفئة، ولا سيما مع اقتراب الشتاء، كما كان الحال في العام الماضي.

وفي آخر سبتمبر/أيلول الماضي، كانت روسيا تسيطر بشكل كلي أو جزئي على 19% من الأراضي الأوكرانية، بحسب تحليل أجرته وكالة الصحافة الفرنسية بناء على بيانات من المعهد الأميركي لدراسات الحرب.

وقبل فبراير/شباط 2022، كان 7% من الأراضي الأوكرانية، في القرم ودونباس، تحت السيطرة الروسية.

ترامب يتحفظ

من جهة أخرى، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه "يريد أن يعرف ما الذي تخطط أوكرانيا لفعله بصواريخ توماهوك أميركية الصنع قبل الموافقة على توريدها لأنه لا يريد تصعيد الحرب الروسية ضد أوكرانيا".

إعلان

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد طلب من الولايات المتحدة بيع صواريخ توماهوك إلى دول أوروبية لترسلها بدورها إلى أوكرانيا.

ويصل مدى صواريخ توماهوك إلى 2500 كيلو متر، ما يضع موسكو في مدى الترسانة الأوكرانية في حال حصول كييف عليها.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقطع فيديو نشر الأحد الماضي إنه إذا زودت واشنطن أوكرانيا بصواريخ توماهوك لتوجيه ضربات بعيدة المدى في عمق روسيا، فإن ذلك سيؤدي إلى تدمير علاقة موسكو بواشنطن.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يتهم روسيا بمحاولة زرع الفوضى في أوكرانيا بقصف منشآت الطاقة
  • انتصار روسيا في أوكرانيا.. ماذا لو كان مجرد البداية؟
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: علينا ردع حرب روسيا الهجينة
  • واشنطن تايمز: هكذا تستغل روسيا الهجرة للضغط على الغرب
  • روسيا تحذر الولايات المتحدة من تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك
  • روسيا: على واشنطن إعادة النظر في إرسالها صواريخ "توماهوك" إلى أوكرانيا
  • بولندا تتهم روسيا بشن حرب هجينة على أوروبا
  • بوتين: أوكرانيا تحاول استهداف منشآت سلمية في روسيا
  • روسيا تصد 210 مسيرات وترامب يتحفظ على تسليم أوكرانيا صواريخ توماهوك
  • أوكرانيا: قصفنا منشآت عسكرية ونفطية في روسيا