مجموعة إيرباص.. عملاق أوروبي تأسس لمنافسة شركات الطيران الأميركية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
يعود تاريخ شركة "إيرباص" إلى منتصف القرن العشرين، حيث كانت صناعة الطيران العالمية خاضعة لسيطرة الشركات الأميركية، وخاصة شركة "بوينغ". حينها أدركت الدول الأوروبية الحاجة إلى تجميع الموارد والخبرات للتنافس بفعالية في سوق الطيران. وسرعان ما تضافرت الجهود لتشكيل اتحاد لشركات الطيران الأوروبية، وبرزت "إيرباص" منافسا رئيسيا لـ"بوينغ" في سوق الطائرات التجارية العالمية، مما أدى إلى منافسة طويلة الأمد بين عملاقي الطيران.
عام 1965 تأسست شركة "إيرباص"، الواقع مقرها في مدينة تولوز جنوب غرب فرنسا، على شكل اتحاد لشركات الطيران الأوروبية بهدف التنافس مع شركات الطيران الأميركية.
فقد بدأت حكومتا فرنسا وألمانيا الغربية مناقشات غير رسمية حول تشكيل اتحاد أوروبي لبناء طائرة نقل نفاثة ذات محركين، وجسم عريض وقدرة عالية على قطع المسافات القصيرة بين العواصم.
كانت هناك مخاوف بين شركات الطيران الأوروبية حول فشل هذا الاتحاد، وقال روجيه بيتيل، أحد المؤسسين للشركة إنه لم يكن هناك مصنع أوروبي لديه تصميمات أو تصنيع طائرات يمكنها التنافس بفعالية مع المنتجات الأميركية في جميع أنحاء العالم، لا سيما أن البنية التحتية لصناعة الطيران في أوروبا كانت مدمرة جزئيا خلال الحرب العالمية الثانية.
وقعت شركات الطيران الأوروبية أمام خيارين، فإما أن تلجأ مرة أخرى إلى الصناعات الأميركية، أو أن تناصر إنشاء شركة منافسة محلية. اتفقت معظم الشركات على الخيار الأخير وبدأت بتجميع دراسات مشروع الطائرات ذات الهيكل العريض.
وفي عام 1967، وقّعت حكومات فرنسا وألمانيا الغربية والمملكة المتحدة مذكرة تفاهم لإنشاء برنامج تعاوني لتطوير طائرة نفاثة جديدة بسعة 250 إلى 300 مقعد أطلق عليها اسم "إيه-300″، وكان هذا البرنامج بمثابة بداية لمشروع "إيرباص".
نصت مذكرة التفاهم على عدم إطلاق الطائرة ما لم تتفق شركات الطيران الوطنية الثلاث، وهي الخطوط الجوية الفرنسية والخطوط الجوية البريطانية "بي إيه إي" وشركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" معا على شراء 75 طائرة على الأقل.
العضويةانسحبت المملكة المتحدة من البرنامج عام 1969، لكن فرنسا وألمانيا وقعتا على بنود رسمية للمضي قدما في مرحلة البناء، وظل تجمع هوكر سيدلي البريطاني، المسؤول عن بناء جناح طائرة "إيه-300″، مقاولا فرعيا.
في ذلك الوقت تأسست شركة "إيرباص" الصناعية رسميا عام 1970 نتيجة شراكة فرنسية-ألمانية بنسبة مناصفة، وباعتبارها مجموعة مصالح اقتصادية، وهو نوع من أنواع الشراكة الذي تم إقراره في القانون الفرنسي عام 1967.
انضمت إسبانيا إلى الاتحاد عام 1971 بحصة 4.2%، وخلال تلك المرحلة، تم تأميم تجمع هوكر سيدلي البريطاني وشركات بريطانية أخرى في تكتل حكومي واحد عام 1977 تحت اسم "نظم هندسة الفضاء والجو البريطانية" (بي إيه إي سيستم)، وانضم هذا التكتل إلى "إيرباص الصناعية" شريكا بحصة 20% عام 1979.
في بداية الألفية الثالثة تأسست الشركة الأوروبية للملاحة الجوية والدفاع والفضاء "إيه إيه دي إس" واستحوذت على 80% من شركة "إيرباص الصناعية"، وامتلكت نظم هندسة الفضاء والجو البريطانية الـ20% المتبقية حتى عام 2006، إذ استولت الشركة الأوروبية للملاحة على كامل أسهم الشركة وأصبحت ضمن قطاع المؤسسات الخاص، أي أنها تخلت عن تسميتها بمجموعة المصالح الاقتصادية.
على مر السنين خضعت شركة "إيرباص" للعديد من التغييرات التنظيمية. وفي عام 2014 تم إعادة تشكيل مجموعة "إيرباص" باعتبارها الشركة الأم التي تضم "إيرباص" و"إيرباص للدفاع والفضاء" و"إيرباص للمروحيات والطائرات النفاثة".
المقرات حول العالم"إيرباص" شركة متعددة الجنسيات، ولها عشرات المقرات حول العالم، بما في ذلك ألمانيا وإسبانيا والولايات المتحدة وكندا والصين. أما محورها المركزي ومكتب إدارتها فيقع في مدينة تولوز بفرنسا، وأما مقرها القانوني فتعمدت الشركة تسجيله بمدينة ليدن بهولندا، لأغراض ضريبية.
ويمكن أن يعزى الموقع الرسمي للمقر القانوني لشركة إيرباص في هولندا إلى مجموعة من العوامل الأخرى، منها:
وجود بيئة ضريبية ملائمة، إذ تُعرف هولندا بمعدلات منخفضة نسبيا للضرائب على الشركات مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، وخاصة فرنسا وألمانيا، حيث يتمركز معظم الإنتاج والقوى العاملة لشركة "إيرباص". طبيعة النظام القانوني والاستقرار في البلاد، حيث تتمتع هولندا بنظام قانوني متطور، مما يوفر الاستقرار لشركة متعددة الجنسيات مثل "إيرباص"، وإضافة إلى ذلك يعتبر قانون الشركات الهولندي مرنا وملائما لهياكل الشركات المعقدة. "إيرباص" اتحاد يتكون من عدة شركات أوروبية، وتحديد المقر القانوني في دولة محايدة مثل هولندا يجنب الشركة احتمالات التحيز السياسي أو الاقتصادي تجاه أي دولة عضوة. سهولة الوصول إلى أسواق رأس المال، حيث تعد العاصمة أمستردام مركزا ماليا رئيسيا في أوروبا، مما يتيح لشركة "إيرباص" الوصول إلى مجموعة واسعة من المستثمرين ومؤسسات الإقراض. التمويلمنذ تأسيس "إيرباص" عام 1970 واتحاد عدة شركات طيران أوروبية، ووصولا إلى إعادة تشكيل مجموعة "إيرباص" عام 2014، عملت الشركة على تنويع مصادر الدخل التي يمكن تصنيفها على نطاق واسع إلى 5 مجالات:
مبيعات الطائرات التجارية: وتعتبر المصدر الرئيسي لإيرادات الشركة، وتولد هذه المبيعات دخلا كبيرا يغذي البحث وتطوير الطائرات الجديدة. الدعم الحكومي: فبينما تعمل شركة "إيرباص" بصفتها شركة خاصة، تلقت تاريخيا مساعدات الإطلاق ومنح تطوير الأبحاث من الحكومات الأوروبية، وخاصة فرنسا وألمانيا. التمويل بالدَّين: تستخدم شركة "إيرباص" وسيلة "التمويل بالدين" من خلال القروض المصرفية وإصدارات السندات لزيادة رأس المال للتوسع وإنجاز المشاريع الكبيرة. الدخل الاستثماري: نوعت شركة "إيرباص" محفظتها الاستثمارية، إذ تمتلك استثمارات في قطاعات مختلفة خارج قطاع الطيران التقليدي كتطوير القيادة الذاتية للمركبات والأقمار الصناعية. رأس المال الاستثماري: فمن خلال إنشاء قسم خاص بالشركات الناشئة، تستثمر "إيرباص" في الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة بصناعة الطيران والمجالات ذات الصلة. وعلى الرغم من أن هذه الاستثمارات لا تشكل مصدرا رئيسيا للإيرادات، فإنها تسهم في تعزيز الابتكار وتأمين الشراكات المستقبلية. العائدات والطلبياتيبلغ مجموع العاملين في شركة إيرباص نحو 134 ألفا، وقد وصل صافي طلبيات الطائرات التجارية 1241 طائرة في الأشهر الـ9 الأولى لعام 2023، مقارنة بصافي طلبيات الأشهر الـ9 الأولى بعام 2022، التي وصلت إلى 647 طلبية.
ارتفعت الإيرادات الموحدة بنسبة 12% على أساس سنوي لتصل إلى 42.6 مليار يورو، في حين كانت 38.1 مليار يورو عام 2022، وتم تسليم إجمالي 488 طائرة تجارية في الأشهر الـ9 الأولى لعام 2023، منها 41 طائرة من طراز "إيه 220″، و391 من عائلة "إيه 320″، و20 طائرة من طراز "إيه 330″، و36 طائرة من طراز "إيه 350".
كما ارتفعت الأرباح المتعلقة بأنشطة الطائرات التجارية -قبل خصم الفوائد والضرائب- إلى 3.21 مليارات يورو في الأشهر الـ9 الأولى عام 2023، مقابل 2.87 مليار يورو للأشهر الـ9 الأولى لعام 2022.
المنافسة مع "بوينغ"منذ البداية ركّزت "إيرباص" على صناعة طائرات ذات كفاءة في استهلاك الوقود، وآتت هذه الإستراتيجية ثمارها مع ارتفاع تكاليف الوقود، حيث قدمت أول طائرة من صناعة إيرباص "إيه 300" نموذجا اقتصاديا في استهلاك الوقود مقارنة مع نظيرتها "بوينغ 747".
إضافة إلى ذلك، بسّطت "إيرباص" عملية الإنتاج الخاصة بها، وذلك من خلال توزيع مصانعها في جميع أنحاء أوروبا لخفض تكاليف الإنتاج وزيادة الكفاءة مقارنة بنهج "بوينغ" الأكثر مركزية.
كما استفادت "إيرباص" من اتحاد الحكومات الأوروبية الذي قدم لها الدعم المالي والتكنولوجي، مما سمح لها بالتنافس بأريحية ضد هيمنة "بوينغ الراسخة". وقاد هذا الدعم الشركة الأوروبية إلى المحاكم الأميركية.
وقد وُضعت شركة "إيرباص" تحت مراقبة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ومكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) بسبب قضية فساد اتُّهمت بالتورط فيها.
أبرز حوادث إيرباصفي الفترة بين 1970 و2023 تعرضت طائرات إيرباص لـ180 حادثا نتج عنها مقتل ما يقارب 1505 أشخاص.
لكن الجدير بالذكر أن عام 2023 كان خاليا من أي حوادث مميتة لطائرات إيرباص. وفيما يلي أبرز الحوادث التي شهدتها طائرات إيرباص:
اختطاف طائرة كاظمة (1984)
في يوم 4 ديسمبر/كانون الأول 1984 تعرضت طائرة من طراز إيرباص تابعة للخطوط الجوية الكويتية لعملية اختطاف من قبل أربعة مسلحين أثناء رحلتها من الكويت إلى كراتشي الباكستانية مرورا بدبي.
سيطر المسلحون على قمرة القيادة، وأجبروا الطيار على تحويل مسار الطائرة إلى مطار مهر آباد الدولي في طهران، حيث احتجز المسلحون 153 راكبا إضافة إلى طاقم الطائرة المكون من 8 أفراد.
طالب المسلحون السلطات الكويتية بالإفراج عن 17 سجينا مدانين في تفجيرات الكويت عام 1983، إلا أنها رفضت الاستجابة للمطالب، مما أدى إلى قتل رهينتين يحملان الجنسية الأميركية.
استمرت العملية حتى يوم 9 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه حيث تدخلت قوات الأمن الإيرانية وحررت جميع الرهائن.
الرحلة 655
في صباح يوم 3 يوليو/تموز 1988 أسقطت بارجة أميركية طائرة من طراز إيرباص تابعة للخطوط الجوية الإيرانية فوق مياه الخليج العربي، وقتلت 290 راكبا كانوا على متنها، بينهم 66 طفلا.
وقالت البحرية الأميركية إنها اعتقدت أن الطائرة مقاتلة إيرانية من طراز "إف 14″، بينما اتهمت إيران الولايات المتحدة بالقتل العمد.
معجزة نهر هدسون
في 15 يناير/كانون الثاني 2009 أقلعت طائرة من طراز إيرباص تابعة لشركة الخطوط الجوية الأميركية من مطار لاغوارديا في نيويورك متوجهة إلى مدينة شارلوت في ولاية كارولينا الشمالية.
وبعد دقائق من الإقلاع، هبطت الطائرة اضطراريا على سطح نهر هدسون بعد اصطدامها بسرب من الطيور، وتم إجلاء جميع من كانوا على متن الطائرة دون حدوث وفيات.
الرحلة 9525
انطلقت رحلة الطيران لطائرة من طراز إيرباص تابعة لشركة جيرمان وينغز الألمانية من مطار برشلونة الدولي متجهة إلى مطار دوسلدورف في ألمانيا، وعلى متنها 144 راكبا، إضافة إلى طاقم مكون من 6 أفراد.
مع اقترابها من منطقة جبال الألب الفرنسية، شهدت الرحلة تحولا مفاجئا، إذ انحرفت الطائرة عن مسارها وبدأت بالهبوط بشكل متسارع حتى اصطدمت بجبل في إقليم ألب دي هوت جنوبي فرنسا، مما أسفر عن مصرع جميع من كانوا على متنها.
وأظهرت التحقيقات أن مساعد الطيار، الذي كان يعاني من أمراض نفسية، تعمد خفض ارتفاع الطائرة بقصد الانتحار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الطائرات التجاریة فرنسا وألمانیا عام 2023
إقرأ أيضاً:
هل يمكن لتطبيق أراتاي الهندي منافسة عملاق مثل واتساب؟
في الأسابيع الأخيرة، أصبح تطبيق أراتاي، الذي طورته شركة التكنولوجيا الهندية زوهو، حديث البلاد بعد أن شهد تزايدا غير مسبوق في شعبيته.
وقالت الشركة إنها سجلت 7 ملايين تنزيل في "سبعة أيام الأسبوع الماضي"، دون تحديد التواريخ، وفقا لشركة Sensor Tower المتخصصة في ذكاء الأسواق، كانت تنزيلات أراتاي أقل من 10000 في أغسطس الماضي.
تطبيق أراتاي، الذي يعني "الدردشة" باللغة التاميلية، تم إطلاقه بشكل غير رسمي في عام 2021، لكن لم يكن يعرفه الكثيرون.
ومع ذلك، يرتبط هذا الارتفاع المفاجئ في شعبيته بدعوة الحكومة الهندية لتحقيق الاعتماد الذاتي، في وقت تواجه فيه البلاد تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على صادراتها.
وقد تكررت دعوة رئيس الوزراء ناريندرا مودي ومسؤوليه خلال الأسابيع الماضية للمواطنين للاعتماد على التطبيقات الهندية، في إطار شعار "اصنع في الهند، وادفع في الهند".
وقال الوزير الفيدرالي دارمندرا برادهان في منشور له على منصة إكس قبل أسبوعين، إنه يجب على الناس استخدام “التطبيقات المصنوعة في الهند للبقاء على اتصال”، ومنذ ذلك الحين، بدأ العديد من الوزراء وقادة الأعمال بالترويج لتطبيق أراتاي أيضا.
وأشارت زوهو إلى أن الدعم الحكومي "سهم بشكل كبير في الزيادة المفاجئة في تنزيلات أراتاي".
التنزيلات والنمو السريعوقال الرئيس التنفيذي لشركة زوهو، ماني فيمبو، في تصريح لـ BBC: "في غضون ثلاثة أيام فقط، شهدنا زيادة كبيرة في التسجيلات اليومية من 3000 إلى 350000، أما بالنسبة لعدد المستخدمين النشطين، فقد شهدنا قفزة بنسبة 100X، وهذا العدد لا يزال في ارتفاع".
وأضاف أن ذلك يظهر حماس المستخدمين تجاه منتج محلي يمكنه تلبية احتياجاتهم الخاصة.
ورغم ذلك، لم تقدم الشركة تفاصيل حول عدد المستخدمين النشطين، لكن الخبراء يعتقدون أن التطبيق لا يزال بعيدا عن تحقيق نفس النجاح الذي حققه واتساب في الهند، والذي يملك 500 مليون مستخدم نشط شهريا في البلاد.
المنافسة مع واتسابيعد واتساب في الهند تطبيقا أساسيا في حياة الناس، حيث يستخدمه الجميع من إرسال التهاني الجماعية صباحًا إلى إدارة الأعمال.
ولكن أراتاي يقدم ميزات مشابهة لواتساب، مثل إرسال الرسائل وإجراء المكالمات الصوتية والفيديو، كما يوفر كلا التطبيقين مجموعة من الأدوات التجارية، ويقول أراتاي إنه مصمم للعمل بسلاسة على الهواتف منخفضة المواصفات وبالاتصال الإنترنت البطيء.
وقد أشاد العديد من المستخدمين بـ أراتاي على وسائل التواصل الاجتماعي، معربين عن إعجابهم بواجهة المستخدم وتصميم التطبيق، بينما أشار آخرون إلى أنه ينافس واتساب من حيث سهولة الاستخدام، كما أبدى البعض فخرهم باستخدام تطبيق هندي ودعوا الآخرين لتحميله.
التحديات التي تواجهه أراتايليس أراتاي أول تطبيق هندي يحاول منافسة العمالقة الدوليين، فقد كانت هناك محاولات سابقة من تطبيقات مثل كو و موج لتحل محل تويتر و تيك توك بعد حظر الحكومة الهندية للتطبيق الصيني في 2020، ولكنها لم تحقق النجاح المتوقع بعد النجاح الأولي، حتى شير شات، الذي كان يروج له كمنافس لـ واتساب، بدأ يخفف من طموحاته.
ويعتقد الكاتب والمحلل التكنولوجي في دلهي، براسانتو ك. روي، أن من الصعب على أراتاي اختراق قاعدة مستخدمي واتساب الضخمة، خاصة وأن منصة واتساب تستضيف عددا كبيرا من الشركات والخدمات الحكومية.
الخصوصية والتحديات القانونيةأحد المخاوف التي طرحها الخبراء هو مسألة الخصوصية في أراتاي، على الرغم من أن التطبيق يقدم تشفيرا من طرف إلى طرف E2EE للمكالمات الصوتية والفيديو، إلا أنه لا يمتد حاليا إلى الرسائل النصية.
وقال شاشيدار ك. جاي، رئيس تحرير ميدياناما، وهو بوابة إلكترونية تهتم بسياسات التكنولوجيا في الهند: “تريد الحكومة تأكيد قابلية تتبع الرسائل لأسباب أمنية، ويمكن القيام بذلك بسهولة دون التشفير الكامل”، لكنه أضاف أن هذا يعرض خصوصية المستخدمين للخطر.
وقالت زوهو إنها تعمل بنشاط على تقديم التشفير الكامل للرسائل النصية، وأضاف ماني فيمبو أن الشركة كانت تخطط لإطلاق هذه الميزة بعد أشهر قليلة، ولكن تم تسريع الجداول الزمنية.
ومع ذلك، يظل السؤال قائما: هل يمكن لتطبيق هندي مثل أراتاي أن يتنافس مع واتساب وأمثاله من العملاقة العالمية التي تتمتع بدعم قانوني ومالي قوي؟ وقت طويل قد يمر قبل أن نعرف الإجابة.