في محاولة لمنافسة تيك توك.. فيسبوك يتحول لمنصة ريلز
تاريخ النشر: 8th, October 2025 GMT
حسّنت "ميتا" من خوارزمية ترشيح مقاطع الفيديو القصيرة الموجودة في "فيسبوك" والتي تطلق عليها لقب "محرك الترشيحات"، وذلك في محاولة لأسر انتباه المستخدمين لفترة أطول حسب تقرير موقع "ذا فيرج" التقني.
ويأتي هذا التحسين ضمن محاولات الشركة لإعادة "فيسبوك" لواجهة منصات التواصل الاجتماعي ومنافسة "تيك توك" منصات مقاطع الفيديو الأخرى، وذلك بما يتماشى مع رؤية مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي للشركة والتي أعلن عنها مطلع هذا العام قائلا: "متحمس للعودة إلى فيسبوك الأصلي".
ويهدف التغيير لجعل خوارزمية الترشيح قادرة على ترشيح مقاطع الفيديو التي يمكن أن تعجب المستخدم بشكل أفضل، لذلك زادت المنصة تركيزها على إظهار مقاطع الفيديو التي تم تصويرها في اليوم ذاته بنسبة 50%.
كما حسّنت آلية ظهور إعجاب الأصدقاء عبر ما تطلق عليه اسم "فريند بابل" (Friend Bubble)، وهي فقاعة تظهر صورة الصديق مع ردة فعله على هذا المقطع وعند الضغط عليها تأخذك لمحادثة مباشرة مع هذا الصديق.
وأوضحت "ميتا" في بيانها الرسمي قائلة: "رؤية الإعجابات من أصدقائك دائمًا أمر أساسي لتجربة فيسبوك، ونحن نواصل بناء ميزات -مثل الفقاعات- التي تعيدنا إلى جذورنا".
ويذكر التقرير أن الشركة قامت بمجموعة من التحسينات المتنوعة على خوارزمية مقاطع الفيديو وتجربة مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة بشكل عام داخل المنصة، وأسفرت هذه التحسينات على زيادة سنوية تصل إلى 20% في معدل وقت مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة.
كما قررت المنصة إزالة القيود على طول مقاطع الفيديو القصيرة، وجعلت جميع مقاطع الفيديو على المنصة تظهر بشكل ريلز بدلا من الاعتماد على النسبة العرضية لمقاطع الفيديو.
وتتزامن هذه التحسينات مع تحسينات أخرى منافسة في "إنستغرام" المملوك للشركة ذاتها، وتهدف تحسينات "إنستغرام" لجعله منصة مشاهدة "ريلز" في المقام الأول.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات مقاطع الفیدیو القصیرة
إقرأ أيضاً:
بعد موجة غضب وشكاوى.. ميتا تفاجئ العالم بغرفة الأسرار لحل أزمات فيسبوك وإنستجرام
أعلنت شركة ميتا Meta، عن إطلاق مركز دعم جديد موحد لمستخدمي فيسبوك وإنستجرام، بعد إقرارها بأن خيارات الدعم السابقة لم تكن “على قدر التوقعات”.
وبحسب ما ذكره موقع “techcrunch”، سيجد المستخدمون داخل هذا المركز أدوات للإبلاغ عن مشكلات الحسابات، واستعادة حساباتهم في حال فقدان الوصول إليها، إضافة إلى الحصول على إجابات عبر بحث مدعوم بالذكاء الاصطناعي ومساعد افتراضي جديد.
بدأت الميزة بالوصول تدريجيا إلى المستخدمين حول العالم على تطبيقي فيسبوك وإنستجرام لنظامي iOS وأندرويد.
ووفقا لـ ميتا، فقد صمم المساعد الجديد القائم على الذكاء الاصطناعي الذي يخضع حاليا للاختبار، لتقديم دعم أكثر تخصيصا في مهام مثل استعادة الحساب، إدارة الملف الشخصي، أو تحديث الإعدادات.
وسيتوفر أولا لمستخدمي فيسبوك، على أن يجري طرحه لاحقا لتطبيقات أخرى تابعة للشركة.
تقول ميتا إن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي ساعد في حماية حسابات المستخدمين، مشيرة إلى أن عمليات اختراق الحسابات انخفضت بأكثر من 30% على مستوى العالم عبر فيسبوك وإنستجرام.
كما تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد التهديدات الأخرى مثل محاولات التصيد والتسجيلات المشبوهة والحسابات المخترقة.
وتضيف الشركة أن الذكاء الاصطناعي ساعدها أيضا على تقليل عدد الحسابات التي يجري تعطيلها عن طريق الخطأ، وتسريع عمليات الاستئناف عند وقوع تلك الأخطاء.
لكن هذه الادعاءات لا تعكس بالضرورة تجارب العديد من المستخدمين الذين يفيدون بفقدان الوصول إلى حساباتهم أو صفحاتهم بسبب أخطاء في أنظمة ميتا، دون وجود تدخل بشري واضح في عملية الدعم.
وقد دفع ذلك بعضهم إلى اتخاذ خطوات قانونية، خاصة عندما يتسبب فقدان الحساب في أضرار مباشرة لأعمالهم أو مصادر دخلهم.
ووصل الأمر إلى حد إنشاء منتدى على منصة "ريديت" هذا العام لمساعدة الأشخاص الذين يرفعون دعاوى ضد ميتا بسبب تعطيل حساباتهم.
وترى ميتا أن مركز الدعم الجديد يمكن أن يساعد في معالجة هذه المشكلات، من خلال توحيد خيارات استعادة الحساب وتقديم تجربة أكثر سلاسة مع إرشادات أوضح وخطوات تحقق أبسط.
كما سيقدم النظام تنبيهات محسنة عبر الرسائل النصية والبريد الإلكتروني حول الأنشطة الخطرة، وسيتعرف إلى أجهزة المستخدمين بدقة أكبر.
وسيربط المركز المستخدمين أيضا بأدوات تأمين أخرى، مثل فحص الأمان، وتفعيل المصادقة الثنائية، أو إضافة مفتاح مرور.
ومن بين الخيارات الجديدة، إمكانية رفع مقطع فيديو قصير (سيلفي) للتحقق من الهوية أثناء استعادة الحساب.
ورغم تأكيد ميتا أن التحديثات ستسهل على المستخدمين، إلا أن نقل إعدادات الدعم وتغيير أماكنها قد يؤدي بدوره إلى مزيد من الارتباك، خصوصا أن الشركة اعتادت نقل مواقع الإعدادات وميزات الخصوصية وإدارة البيانات بشكل متكرر، ما يجعل المستخدمين غير قادرين على العثور على الخيارات بسهولة في كل مرة تتغير فيها القوائم والتنقل داخل التطبيق.