القضاء الهولندي يقول كلمته في قضية المغربي رضوان تاغي أخطر تاجر مخدرات في أوروبا
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
قضت محكمة في أمستردام في 27 فبراير على المغربي رضوان تاغي أحد زعماء الجريمة المنظمة المغربية في هولندا بالسجن المؤبد، وهو معتقل منذ 2019، لكن أتباعه واصلوا ترويع الشهود والمسؤولين.
وأفادت صحيفة "لينتا. رو" بأن محاكمة رضوان التاغي جرت في أمستردام، وكان 16 من شركائه موجودين في قفص الاتهام معه. وهم جزء من عصابة مخدرات قام بتهريب أطنان من الكوكايين والمخدرات الأخرى من بيرو والمغرب إلى هولندا.
وقضت المحكمة بسجن التاغي وسعد.ر وماريو.ر مدى الحياة، ووزعت عقوبات سجنية تتراوح بين 29 سنة وشهرين وسنة و9 أشهر على 14 منتمين آخرين إلى المنظمة الإجرامية ذاتها.
إقرأ المزيدوأفادت وسائل إعلام هولندية أن هذه الأحكام تأتي بعد محاكمة استمرت قرابة ست سنوات و142 يوما. وتتعلق القضية بـ6 جرائم قتل ارتكبت بين عامي 2015 و2017، وأربع محاولات قتل، وتخطيطات لمزيد من عمليات التصفية.
وتم الحكم على 17 مشتبها فيهم فيما تسمى "محاكمة مارينجو"، مع اعتبار رضوان التاغي المشتبه فيه الرئيسي، إذ كان وفقا للنيابة العامة الهولندية يرأس مع سعيد.ر "منظمة تصفية جيدة التنظيم".
وألقي القبض على التاغي في ديسمبر 2019 في دبي، ويعد العقل المدبر لجريمة تصفية شاب مغربي في مقهى "لاكريم" التي هزت مراكش في الثاني من نوفمبر 2017.
ويُعتقد أن مجموعة التاغي كانت تسيطر على ثلث إجمالي إمدادات المخدرات في أوروبا، وقد تتجاوز ثروته وقت القبض عليه مليار دولار أمريكي.
وكان شاهد الادعاء الرئيسي، المعروف باسم نبيل بي، تحت حراسة مستمرة، لكن العصابة تمكنت من قتل شقيقه. وفي عام 2021، أطلق أتباع التاغي النار على الصحفي الهولندي الشهير بيتر دي فريس، الذي كان يغطي المحاكمة. وبعد 9 أيام من الهجوم الذي وقع وسط أمستردام، توفي في المستشفى.
ولم يسلم كبار السياسيين من ذلك، حيث تلقوا تهديدات من عصابة التاغي. وفي سبتمبر 2021، تم تحذير رئيس الوزراء الهولندي مارك روته من أنه قد يصبح أحد أهداف المافيا. ومنذ ذلك الحين، توقف عن التنقل في أمستردام بالدراجة الهوائية وأصبح ينتقل في سيارة مصفحة.
كما انتقلت ولية العهد الهولندية الأميرة أماليا عام 2022 من أمستردام ولا يسمح لها بمغادرة منزلها، وتخضع لإجراءات أمنية مشددة، بسبب مخاوف من احتمال استهدافها من عصابة التاغي.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا جرائم مخدرات
إقرأ أيضاً:
من الملاعب إلى قاعات القضاء.. تأجيل محاكمة "ميدو" لجلسة 29 أكتوبر الحالي
شهدت أروقة المحكمة الاقتصادية في القاهرة تطورا جديدا في قضية محاكمة أحمد حسام ميدو، لاعب الزمالك السابق، بعدما قررت الهيئة القضائية تأجيل الجلسة المقررة للنظر في اتهامه بسب وقذف الحكم محمود البنا، إلى جلسة التاسع والعشرين من أكتوبر الجاري.
القرار جاء بعد مراجعة أوراق الدعوى المقدمة من المجني عليه، الذي اتهم اللاعب ميدو بالتعدي عليه لفظيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في واقعة أثارت جدلا واسعا في الأوساط الرياضية والقانونية على حد سواء.
بلاغ الحكم محمود البنا إلى النيابة العامةتعود تفاصيل الواقعة إلى البلاغ الذي تقدم به الحكم محمود البنا إلى النيابة العامة، متهما فيه اللاعب أحمد حسام ميدو بالإساءة إليه على العلن عبر حساباته على منصات التواصل عقب مباراة أدارها تحكيميا بين فريقي الأهلي وبيراميدز.
وأكد البنا في بلاغه أن العبارات التي صدرت عن ميدو تمس سمعته وشرفه المهني، ما دفعه إلى اللجوء للقضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال ما اعتبره تجاوزا غير مقبول من شخصية عامة.
قرار النيابة العامة في قضية اللاعب أحمد حسام ميدووعقب البلاغ، باشرت النيابة العامة التحقيقات واستدعت أحمد حسام ميدو للاستماع إلى أقواله بشأن ما ورد في الاتهامات الموجهة إليه، حيث أنكر ما نسب إليه مؤكدا أن ما كتبه لم يكن بقصد الإهانة.
وبعد سماع أقوال الطرفين ودراسة الأدلة الرقمية، قررت النيابة إخلاء سبيله بكفالة مالية قدرها عشرة آلاف جنيه على ذمة القضية، مع إحالة الملف للمحكمة الاقتصادية المختصة لاتخاذ ما تراه مناسبا.
ردود الفعل داخل الوسط الرياضي والقانونيأثارت محاكمة أحمد حسام ميدو اهتماما واسعا في الأوساط الرياضية، نظرا لمكانته كلاعب دولي سابق ومحلل رياضي له متابعون كثر.
وأعادت القضية إلى الواجهة ملف العلاقة بين الرياضيين والإعلام، ومسؤولية النشر على المنصات الرقمية، خاصة في القضايا التي تمس السمعة الشخصية والعامة.
وبينما شدد البعض على حق الحكم محمود البنا في الدفاع عن كرامته المهنية، رأى آخرون أن الواقعة تمثل تنبيها لكل الشخصيات العامة بضرورة تحري الدقة والانضباط في التعبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي.