قال محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إن استقالة الحكومة الفلسطينية تأتي في إطار إدارة الشأن الداخلي الفلسطينية بشكل مستقل ومنفصل عن أي اعتبارات خارجية. 


وأضاف الهباش في مداخلة  لبرنامج ٩٠ دقيقة، الذي يقدمه الإعلامي حسام الدين حسين، على قناة المحور أن الحكومة الفلسطينية عملت بكل طاقتها لإدارة الشأن الداخلي الفلسطيني حتى جاءت الاستقالة بشكل تلقائي بعدما دار الحديث عنها منذ عدة أشهر ولم يكن مصادفا باندلاع الحرب على غزة ولا بتداعياتها.

 


وأوضح الهباش أن استقالة الحكومة أمر طبيعي بعدما ظلت لمدة خمس سنوات، فلا توجد حكومة تستمر إلى الأبد على حد تعبيره. ورأى أن التغير وتجديد الدماء ضرورة وكذلك إعطاء المجال لبرامج ورؤى جديدة يعد أمرا ضروريا.


وكشف الهباش عن أن الحكومة الفلسطينية هي حكومة الرئيس وتنفذ إدارة الرئيس في الشأن الداخلي وليس لها دور سياسي خارجي. وأضاف أن الدور السياسي الخارجي من اختصاصات منظمة التحرير الفلسطينية التي يقف على رأسها الرئيس محمود عباس أبو مازن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمود عباس أبو مازن استقالة الحكومة الفلسطينية مستشار الرئيس الفلسطيني استقالة الحكومة

إقرأ أيضاً:

ليست مسرحية بل لعبة العروش السياسية

صراحة نيوز – كتب زيدون الحديد

 

في مشهد يعيد إلى الأذهان ما يمكن أن تفعله القوى العظمى حين تتقاطع مصالحها مع نار الحرب، جاء وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وإيران ليمثل لحظة سياسية بالغة الدلالة، ليس فقط على مستوى الإقليم، بل على مسرح النظام الدولي بأسره.

ففي الوقت الذي اعتقد فيه البعض أن شرارة الحرب الأخيرة بين الجانبين لم تكن إلا مسرحية سياسية أو تصفية حسابات أمنية محدودة، جاءت الطريقة التي أدير بها وقف التصعيد لتكشف عن حقيقة مغايرة وهي ان اللعبة أكبر من مجرد صراع حدودي أو حرب استخبارية، وانما لعبة قوى كبرى، والتي يدير دفتها من يمتلك القدرة على إطلاق رصاصة البدء وصافرة النهاية.

تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب جاءت لتضيف بعدا آخر للقراءة السياسية، فبينما دعا في خطاباته العلنية إلى التهدئة وضبط النفس، أطلق في المقابل تصريحات اعتبرها البعض متناقضة، لكنها برأيي الشخصي حملت رسالة صريحة وهي أن لا قانون فوق القانون الأميركي، وأن قانون القوة هو الحاكم الأول والأخير في معادلة الصراع.
وهنا أقول انه وفي الوهلة الأولى كانت تظهر التصريحات متضاربة بين تحذير من التصعيد وتأكيد على “حق الولايات المتحدة في حماية مصالحها وحلفائها”، ولكنها لم تكن إلا جزءا من تكتيك سياسي متعمد من ترامب، الذي اعتاد استخدام الأسلوب الرمزي الموارب، فكان يوجه رسائل مباشرة للقوى الإقليمية والدولية مفادها أن الولايات المتحدة وحدها من يملك القرار الفصل، متى تبدأ الحرب، ومتى تفرض التهدئة، وكيف ترسم ملامح المشهد اللاحق.
فخطاب ترامب هو تجسيد عملي لفكرة أن الولايات المتحدة ليست ملزمة بأي معيار دولي حين يتعلق الأمر بمصالحها الإستراتيجية، وأنها — متى شاءت — قادرة على خلط الأوراق وتغيير قواعد الاشتباك وفقا لإرادتها.
وهكذا، أثبتت الإدارة الأميركية عبر تصريحات ترامب الأخيرة، أن الهيمنة لا تتطلب بالضرورة الحرب، بل يكفي أن تمتلك واشنطن القرار لتشعل أو تطفئ فتيلها، في لحظة تقرر فيها وحدها متى تكون القوة هي القانون، فترامب، الذي لطالما تباهى بقدرته على صناعة المشهد السياسي كما يشاء، بدا وكأنه أراد تذكير العالم أن قرار الحرب والسلم في هذه المنطقة، ومهما تعددت القوى الإقليمية، ما يزال في جيب الولايات المتحدة، وأن واشنطن — سواء كان ديمقراطيا أو جمهوريا في البيت الأبيض — هي اللاعب الأوحد القادر على توقيت اندلاع المواجهات أو إسدال الستار عليها.
من هنا، فإن من كان يظن أن الحرب الأخيرة مسرحية عبثية أو مواجهة محدودة بلا أبعاد إستراتيجية، كان مخطئا، بل الحقيقة أنها كانت واحدة من أذكى الألعاب السياسية التي أديرت بعناية، ليجري خلالها اختبار توازن القوى في الإقليم، وقياس استعدادات الحلفاء والخصوم، ومن ثم إعادة ضبط الإيقاع بما يخدم مصلحة الكبار.
ما جرى لم يكن استعراضا ميدانيا، بل رسالة أميركية مزدوجة أولا، للداخل الأميركي الذي يراقب تراجع نفوذ واشنطن في بعض الملفات العالمية وثانيا، لحلفاء الولايات المتحدة وخصومها على السواء، بأن واشنطن، وإن أرهقتها حروب أو زعزعتها انتخابات، قادرة على استعادة قرار الهيمنة متى شاءت.
في المحصلة، ما بين قصف ووقف، ودمار وهدوء، ما تزال اللعبة الكبرى تدار بعقل بارد من غرف القرار في واشنطن، بينما تتقاذف الشعوب كلفة الحسابات الجيوسياسية، في مشهد لن يكون الأخير في تاريخ هذه المنطقة.

مقالات مشابهة

  • دعم القضية الفلسطينية ساحة تنافس داخل الحكومة الإسبانية
  • إصابات إثر اندلاع نزاع عشائري في العراق بسبب امرأة.. فيديو
  • حريق في حدائق القبة بسبب مشاجرة بين بائعين.. الأمن يضبط المتهمين
  • متخصص في الشأن الإسرائيلي: نتنياهو لن يقبل بوقف الحرب دون استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس
  • مستشار حميدتي.. مستعدون للحوار مع الحكومة إذا توفرت الجدية
  • كيف تعامل الجيل "زد" مع الحرب بين إيران وإسرائيل؟
  • الرئيس الفلسطيني: مستعدون للعمل مع ترامب للتوصل إلى سلام شامل
  • نتنياهو يقرّ: الحرب ليست وسيلة لإسقاط النظام الإيراني
  • الرئيس الفلسطيني: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خطوة لمنع فتيل الأزمات بالمنطقة
  • ليست مسرحية بل لعبة العروش السياسية