“مُلتقى صُنّاع ريادة الأعمال” بدبي يستعرض قصص نجاح ملهمة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
ناقشت الدورة الثانية من مُلتقى صُنّاع ريادة الأعمال” الذي انطلق أمس في مجلس الخوانيج بدبي، بتنظيم من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، أبرز التحديات التي تواجه مشاريع الشباب، وسلط الضوء على سبل دعم وتطوير أعمالهم من خلال عرض مشاريعهم الريادية، واستعراض عدد من قصص النجاح لرواد ورائدات أعمال من أصحاب المشاريع الناجحة ، وذلك بحضور سعادة الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب ، وسعادة اللواء عبيد بن مهير نائب المدير العام ، و مساعدي المدير العام .
واستضاف الملتقى معالي حصة بوحميد مدير عام هيئة تنمية المجتمع، إلى جانب نخبة من أبرز الشخصيات الاقتصادية، ورواد ورائدات الأعمال، ومجموعة من المختصين وأصحاب التجارب الملهمة، الذين ألقوا الضوء على حزمة من القضايا والمحاور الرئيسية التي تعتبر من مرتكزات ريادة الأعمال ونجاحها، علاوة على مشاركة الآراء الريادية، والأفكار النوعية التي ستشكل خارطة طريق للراغبين في بتطوير مشاريعهم وأعمالهم كما شهد الملتقى عددًا من المؤثرين والمهتمين بالشأن الاقتصادي .
وقال سعادة الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي إن ما نراه من تطور وتغيير وتنوع في المشاريع يؤكد أن الشباب قادرين على الإبداع، وهم بحاجة إلى الدعم الذي نتحمل مسؤوليته نحن كمسؤولين، بالإضافة إلى أن صنّاع المحتوى يقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في دعم صّناع ريادة الأعمال، وتعزيز دورهم وتمكينهم، مشدداً على أهمية دور صنّاع المحتوى في القضايا المجتمعية والوطنية.
ودعا سعادته صناع المحتوى في الدولة إلى تكريس جهودهم لخدمة المشاريع والتوجهات الوطنية على الدوام، وإيلاء رواد الأعمال جانباً من الأهمية والدعم ، كما وجه شكره إلى فرق العمل القائمة على الملتقى.
وأكد الفريق المري ، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات ” وام ” على النمو الملحوظ والتطور في مجال المشاريع على مدى العقد الماضي، مشيرًا إلى أن هذا التقدم يعد دليلًا قاطعًا على قدرة الشباب على الإبداع وتقديم مشاريع ريادية عالمية. مؤكدًا على أهمية تحمل المسؤولية تجاه تمكين رواد الأعمال ودعم مشاريعهم الناشئة،مشدداً على حرص “إقامة دبي ” على دعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة.
ونوه إلى ضرورة أن يقدم رواد الأعمال منتجات عالية الجودة بأسعار معقولة تلبي احتياجات المجتمع في دولة الإمارات والدول المجاورة، مشيرًا إلى أن الدعم المجتمعي يلعب دورًا حيويًا في نجاح هذه المشاريع. مشيرا إلى دعم قيادة دولة الإمارات لجميع المشاريع القائمة على أرض الإمارات، وتشجيع الشباب على الابتكار والمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني. معربًا عن أمله في رؤية هذه المشاريع تتخطى الحدود المحلية لتصبح علامات تجارية عالمية.
وبدورها ثمنت سعادة حصة بوحميد مدير عام هيئة تنمية المجتمع جهود إقامة دبي ودروها في دعم رواد الاعمال، وقالت إن تنظيم ملتقى صناع ريادة الأعمال للعام الثاني على التوالي يعتبر دليلاً على أهمية الموضوع وعلى حرص الإدارة العامة في هذا الجانب من خلال ما استمعنا إليه من النقاشات المهمة، مشيرة إلى أن دعم ريادة الأعمال ليس جديداً على إمارة دبي التي تقوم على الاقتصاد والاقتصاد المعرفي والأعمال الكبيرة والصغيرة والمتوسطة، مؤكدة حرصها على التواصل لمناقشة التوصيات والمقترحات والتحديات التي تم طرحها خلال الملتقى.
وشهد الملتقى تنظيم عدد من الجلسات الحوارية شارك فيها سعادة المستشار الدكتور علي حميد بن خاتم، المحامي العام الأول، رئيس نيابة الجنسية و الإقامة في دبي، الذي تطرق إلى ظاهرة مقلقة وهي التوطين الصوري ، و أيضا ناقس المدير التنفيذي لشركة امتياز المهندس عصام لوتاه، أهمية التشريعات والقوانين في دعم مشاريع الشباب وتعزيز التنمية المستدامة.
كما استعرضت كل من زهرة الأنصاري مدير الإدارة بالإنابة في إدارة تطوير رواد الأعمال بمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وإيمان حيدر مدير قسم استشارات الأعمال في هيئة دبي للاقتصاد والسياحة، خلال جلسة جمعتهما، أفضل الأساليب لتقييم فكرة المشاريع وقابليتها للنجاح، وقدمتا نصائح لرواد الأعمال المبتدئين.
وتطرق خبير استشارات الأعمال جاسم العوضي، و محمد سيف اليوسفي، خبير المشاريع في إدارة تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد، إلى أفضل الممارسات لإدارة المخاطر في مشاريع ريادة الأعمال، كما استعرضا لرواد الأعمال آليات دمج الأهداف الربحية والاجتماعية في نموذج أعمالهم
واستعرض الملتقى عدداً من قصص النجاح والنماذج الملهمة التي روتها رائدات ورواد أعمال، وضمت رائدة الأعمال عفراء محمود محمد شريك مؤسس مشروع “غاف” دار نشر إماراتية ، ورائدتي الأعمال نوال العبيدلي، ونورة مطر ، اللتان تحدثتا عن مشروعهما “ذي تو ديزاين “، بالإضافة إلى علي إبراهيم صاحب مطعم علي بهاي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي.. بوابة المستقبل في معرض دمنهور للكتاب
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وفي إطار فعاليات معرض دمنهور الثامن للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب بمكتبة مصر العامة، عُقدت ندوة بعنوان "ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي"، شارك فيها كل من الدكتور عمرو أبو هاني عميد كلية الحاسبات والمعلومات، والدكتور محمود غزلان مدير مركز ريادة الأعمال بجامعة دمنهور، والدكتور أحمد حلمي قنديل مدير مركز خدمة المجتمع بالجامعة.
تناولت الندوة الدور المتنامي للابتكار وريادة الأعمال في بناء اقتصاد المعرفة ودعم التنمية المستدامة، وأكدت أن ريادة الأعمال أصبحت اليوم محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي، ومصدرًا مهمًا لتوفير فرص العمل للشباب، خصوصًا في ظل التحول الرقمي المتسارع الذي تشهده مصر والعالم.
وأشار المشاركون إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفًا تقنيًا، بل أصبح أداة استراتيجية تمكّن رواد الأعمال من تطوير حلول ذكية في مختلف القطاعات، مثل الزراعة والتعليم والصحة والخدمات العامة.
وأوضح الدكتور محمود غزلان أن جامعة دمنهور تسعى من خلال مركز الابتكار وريادة الأعمال إلى احتضان أفكار الشباب المبدعين، وتقديم الدعم الفني والإرشادي لتحويلها إلى مشروعات ناشئة قادرة على المنافسة محليًا ودوليًا. وأكد أن هذا التوجه يأتي في إطار رؤية الجامعة الهادفة إلى تعزيز ثقافة الابتكار بين طلابها، وربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع وسوق العمل، بما يسهم في إعداد جيل من المبدعين القادرين على قيادة المستقبل.
من جانبه، تحدث الدكتور عمرو أبو هاني عن أهمية الذكاء الاصطناعي كأحد أبرز مجالات التطور التكنولوجي في العصر الحديث، موضحًا أنه يقوم على محاكاة قدرات الإنسان الذهنية مثل التفكير والتعلم واتخاذ القرار. وأشار إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تلعب دورًا بارزًا في تحسين جودة الحياة، من خلال تشخيص الأمراض وتحليل الصور الطبية والتنبؤ بالأوبئة، إلى جانب دعم ذوي الهمم عبر تطبيقات تترجم لغة الإشارة إلى كلام والعكس، بما يسهم في دمجهم داخل المجتمع. كما لفت إلى استخدام الروبوتات في الصناعة لزيادة الكفاءة وتقليل الأخطاء البشرية، مؤكدًا أن مفهوم الحكومة الذكية يمثل المستقبل في تقديم خدمات أكثر سرعة وشفافية وكفاءة للمواطنين.
أما الدكتور أحمد حلمي قنديل، فتحدث عن ريادة الأعمال بوصفها من المحركات الأساسية للاقتصاد الحديث، إذ تقوم على إنشاء مشروعات جديدة تقدم حلولًا مبتكرة لمشكلات قائمة أو تلبي احتياجات السوق بطرق مختلفة. واستعرض نماذج ناجحة مثل شركة "سويفل" المصرية، التي قدمت حلولًا ذكية لمشكلة النقل الجماعي، إلى جانب المشاريع الصغيرة المعتمدة على التجارة الإلكترونية أو المنتجات المحلية.
واختتم قنديل بالتأكيد على أن الدولة تدرك أهمية ريادة الأعمال في تقليل البطالة وزيادة النمو الاقتصادي، لذا تقدم العديد من الحوافز والتسهيلات مثل القروض الميسرة، وحاضنات الأعمال، والإعفاءات الضريبية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مما يجعل ريادة الأعمال بوابة حقيقية للتنمية المستدامة وبناء اقتصاد قائم على الابتكار والإبداع.