ويلوز هاوس جسر التواصل الثقافي بين القارئ العربي والأدب الإفريقي
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
بين العدد الكبير من دور النشر المشاركة في معرض مسقط الدولي للكتاب في الدورة 28 لفتت انتباهي إحدى دور النشر، وهي دار "ويلوز هاوس" من جمهورية جنوب السودان، إذ تكادُ تكون هي الدار الوحيدة في البلاد التي لها مشاركات دولية في المعارض، ما لفت الانتباه هو استعادة شريط الذكريات، فلم يكن هذا اللقاء الأول بهذه الدار، بل كان هناك لقاء مع صاحبتها "جاتا ويلو يمبا" في معرض الشارقة الدولي للكتاب قبل حوالي 3 أعوام، حيث أوصاني أحد الأصدقاء بالمرور عليها لاستلام نسخ من رواياته التي طُبعت عندهم، والدار التي عمرها 4 سنوات تقريبا أثبتت حضورها الدولي بالمشاركات في المعارض الدولية وتحط رحالها ورحال التجربة الإفريقية عموما والسودانية خصوصا في رحاب مسقط.
وبينما أتابع البرنامج التلفزيوني "الفهرس" الذي يبث مباشرة يوميا خلال أيام معرض مسقط الدولي للكتاب وتقدمه الإعلامية أمل السعيدية عبر قناة "عمان الثقافي"، وجدت تقريرا عن مشاركة الدار، عَكَسَ طبيعة المشاركة وما تقدمه من عناوين، وتقول صاحبة الدار "جاتا ويلو يمبا" الكاتبة والصحفية في حوارها مع الإعلامي إدريس البشري من فريق برنامج الفهرس: "تعتبر الدار حديثة، فقد انطلقنا منذ 4 سنوات، ونعد ثاني أكبر دار نشر بجنوب السودان، وبالنسبة لنا فإن المشاركة في المحافل الخارجية يمثل مسؤولية التعريف بالأدب والثقافة السودانيَّين والثقافة الإفريقية الموجودة في جنوب السودان التي تُكتب باللغة العربية لذلك نحن نهتم بالمشاركة في المعارض العربية".
وتابعت: "نسعى في دار (ويلوز هاوس) كما أشرت للتعريف بالأدب الإفريقي لذلك فإن لدينا إصدارات سنوية تصل إلى 60 عنوانا جديدا كل عام، وهي إصدارات متنوعة لكتاب سودانيين، سواء من شمال السودان أو جنوب السودان، ترصد أفكارهم وإبداعاتهم في الأدب السوداني عموما، الرواية، الأدب، السياسة، والعلوم، فنحن نعتبر انعكاسًا لهذه الأعمال على الوطن العربي أو القارئ العربي، ووجدنا من خلال مشاركاتنا إقبالًا كبيرًا جدًا وفضولًا لمعرفة الأدب السوادني والإفريقي وكيف يفكر هذا الكاتب والشعب السوادني، ولا أنس أن لدينا كاتبة كبيرة في جنوب السودان وهي (إستيلا قايتانو) حاصلة على جائزة القلم البريطانية، وكتاب آخرين غير معروفين في الوطن العربي، فهنا تكمن مسؤوليتنا في التعريف بهم من خلالنا ومن خلال مثل هذه المشاركات التي تصل إلى القارئ العربي".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للمخطوطات.. صون وحماية للتراث الثقافي العربي
تنظّم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالتعاون مع جامعة ماكغيل – كندا مؤتمر ومعرض أبوظبي الرابع للمخطوطات، يومي 8 و9 أكتوبر 2025، في المجمّع الثقافي.
يجمع المؤتمر في كل دورة عدداً من الباحثين والخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة القضايا المتعلقة بالمخطوطات العربية في مجالات النصوص الجغرافية والأدبية، بهدف حفظ التراث. وفي دورة عام 2025، يستضيف المؤتمر نخبة من المتخصصين في تاريخ الفن، ودراسات المخطوطات الإسلامية والعربية، وحفظ التراث الثقافي، والعلوم الإنسانية الرقمية لتسلّيط الضوء على «جماليات الفنون البصرية في المخطوطات العربية والإسلامية - الإرث الفني وتأثيراته المعاصرة»، ومناقشة الأهمية الجمالية والثقافية والتاريخية الدقيقة للفنون البصرية المخطوطة، وتأثيرها على التعبير الفني المعاصر.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «يُعد مؤتمر ومعرض أبوظبي الرابع للمخطوطات ركيزة أساسية في مهمتنا في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي الرامية إلى الحفاظ على التراث العربي، وتعزيز حضوره لضمان استدامته. وبالتعاون مع جامعة ماكغيل، واستضافتنا لنخبة من الخبراء والعلماء والطلاب والمهتمين من جميع أنحاء العالم، نحن ملتزمون بتوفير منصة مثالية لهم لتوسيع آفاقهم والتفاعل مع نظرائهم من المتخصصين والأكاديميين. ومن خلال جمع كبار الباحثين مع الأجيال الأكاديمية الناشئة، نسعى إلى إرساء حوارات ملهمة، وتحفيز الجيل المقبل ليكون بدوره حامياً لتراثنا، وترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للتبادل الثقافي والفكري والتميّز الأكاديمي».
وبالتزامن مع أعمال المؤتمر، تستضيف دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي وجامعة ماكغيل - كندا المعرض العالمي المتنقل «حبر من ذهب: رحلة عبر المخطوطات العربية والإسلامية»، الذي يحتفي بثراء وجمال وتأثير تراث المخطوط العربي والإسلامي على المستوى العالمي.
ويستمد الطلبة المشاركون في البرامج والأنشطة المصاحبة إلهامهم من هذا المعرض، ما يعزز من روح الابتكار والإبداع. لتشكل هذه المبادرات مجتمعةً منصة متكاملة تربط بين الخبراء والفنانين وطلاب الجامعات والمؤسسات التعليمية، فترسخ حواراً ديناميكياً متعدد التخصصات بين الأجيال.
ويُجسد تنظيم هذا المؤتمر والمعرض المُصاحب له والعديد من المبادرات الثقافية والأكاديمية الدور الريادي الذي تضطلع به دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في حماية التراث الثقافي العربي وصونه والترويج له، إضافة إلى إبراز القيمة الجمالية والثقافية للمخطوطات العربية والإسلامية، وأهميتها المعاصرة على الساحة العالمية، والإسهام في دفع جهود بناء القدرات وتعزيز البحث الأكاديمي.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي