شاهد: الاحتلال يرتكب مجزرة مروعة في غزة باستهداف مئات الفلسطينيين خلال انتظارهم المساعدات الإغاثية (فيديو)
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
الجديد برس:
أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الخميس، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين ممن كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية جنوب مدينة غزة، إلى 112 شهيداً و760 مصاباً.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان: “وصل مستشفى الشفاء (بمدينة غزة) 8 شهداء، ما يرفع حصيلة مجزرة شارع الرشيد إلى 112 فلسطينياً ونحو 760 إصابة”.
وأضاف: “وفقاً لشهادات المواطنين، لا يزال عدد من الضحايا لم يتم انتشالهم من محيط دوار النابلسي” وهي الواقعة التي باتت تعرف إعلامياً باسم “مجزرة الطحين”.
وفي وقت سابق، قال عيد صباح، مدير التمريض بمستشفى “كمال عدوان” شمال القطاع، التي استقبلت مئات المصابين جراء الاستهداف الإسرائيلي للفلسطينيين في شارع الرشيد، إن “معظم الجرحى بحالة خطيرة، وتركزت الإصابات في الأقدام والرقبة والصدر، ويحتاجون لعمليات جراحية ورعاية مكثفة ونقل دم”.
والخميس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة “دوار النابلسي” جنوب مدينة غزة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وحمل المكتب الإعلامي الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية، مسؤولية قتل المدنيين في ظل تجويعهم على يد الاحتلال.
فقد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي وأطلق النار اليوم على مئات الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون توزيع المساعدات، قرب دوار النابلسي جنوب مدينة غزة.
كذلك، عمدت قوات الاحتلال إطلاق النار على الطواقم الطبية والمواطنين الذين حاولوا إسعاف والمصابين وانتشال الشهداء.
وقال الدفاع المدني في غزة إن الاحتلال استهدف بقصف مدفعي مواطنين في شارع الرشيد كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات.
في التفاصيل، جاء في بيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مُروعة قتل خلالها صباح اليوم العشرات وأصاب المئات لمواطنين كانوا يبحثون عن لقمة العيش جنوب غرب مدينة غزة.
وأكد أن الشهداء والمصابين كانوا قد ذهبوا مع مواطنين فلسطينيين آخرين للحصول على مساعدات غذائية وإنسانية “بعد تجويعهم وتجويع أكثر من 700 ألف إنسان منذ 146 يوماً وبعد حصارٍ وإطباقٍ من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما شدد المكتب الإعلامي على أن الاحتلال كانت لديه “النية المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، حيث قام بعملية إعدام هؤلاء بشكل مقصود ومع سبق الإصرار والترصد في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهالي قطاع غزة”.
وتابع: “كما أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هؤلاء الضحايا كانوا قد وصلوا إلى هذه المنطقة للحصول على الغذاء وعلى المساعدات إلا أنه قتلهم بدم بارد”.
وعليه، حمل الإعلام الحكومي “الإدارة الأمريكية مع رئيسها جو بايدن، والمجتمع الدولي، والمنظمات الدولية التي تنصلت من مسؤولياتها، المسؤولية الكاملة عن عمليات القتل الجماعي والمجزرة البشعة وحرب الإبادة وحرب التجويع التي نفذها وينفذها جيش الاحتلال حتى الآن”.
وناشد “دول العالم، وكل الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، بالتدخل الفوري والعاجل من أجل الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
“قتل الجوعى”إلى ذلك، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن جيش الاحتلال يصعد عمليات قتل الفلسطينيين الجوعى على أطراف مدينة غزة، لدى انتظارهم الإمدادات الإنسانية، بالتزامن مع تصعيد أوامر التهجير.
وأضاف المرصد في بيان: “قوات الاحتلال استهدفت آلاف المدنيين أثناء انتظارهم إمدادات إنسانية في غزة فجر اليوم، وقتلت ما لا يقل عن 70 منهم، وجرحت نحو 600 آخرين، بعدما استهدفتهم بالقذائف المدفعية وإطلاق النار المباشر”.
المرصد أكد: “وثقنا اقتراف جيش الاحتلال مجزرةً داميةً بإطلاق الدبابات الإسرائيلية القذائف والنار بشكل مباشر تجاه آلاف المدنيين الجوعى، الذين انتظروا منذ ساعات وصول شاحنات المساعدات قرب دوار النابلسي على شارع الرشيد جنوب غربي غزة”.
وتابع البيان: “عملية إطلاق القذائف والنار استهدفت المدنيين بمجرد وصول الشاحنات التي تقل المساعدات، والعشرات سقطوا بعد صعودهم على الشاحنات لمحاولة أخذ كيس طحين، فيما استُهدف عشرات وهم يحملون كيس الطحين أو معلبات لإطعام أفراد أسرهم الذين أنهكهم الجوع”.
كما أوضح البيان “مئات المصابين والقتلى وصلوا إلى مستشفى الشفاء الذي يعمل بطاقة جزئية، ولا توجد طواقم طبية كافية، وهناك تدافع كبير، واضطر مواطنون للتعامل مع الجرحى ومحاولة تقديم الإسعافات الأولية، وسط حالة كارثية ومؤلمة”.
في السياق، أكد مصدر ميداني في المقاومة الفلسطينية بغزة لقناة “الميادين”، أن هناك عشرات الشهداء والجرحى في استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمواطنين الذين ينتظرون المساعدات على شارع الرشيد، غرب مدينة غزة.
وذكر المصدر الميداني أن دبابات الاحتلال الإسرائيلي داست على أجساد المواطنين، فيما أطلقت أخرى قذائف حارقة تجاههم.
وأضاف المصدر الفلسطيني أن قوات خاصة إسرائيلية اعتقلت مئات المواطنين وساقتهم إلى منطقة مجهولة قرب صالة البيدر على شارع الرشيد.
كما قال المصدر الميداني في المقاومة إن تفجيرات ضخمة نفذها جيش الاحتلال داخل حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
هذا ونسف جيش الاحتلال عشرات المنازل، ودمر مساحات واسعة من شارع صلاح الدين، بحسب المصدر ذاته.
وأضاف المصدر الميداني أن هناك عشرات الشهداء من المدنيين ما زالوا داخل المنازل والشوارع في حي الزيتون، ويتعذّر الوصول إليهم حتى الآن.
وما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً للمصدر، يأتي نتيجة الخسائر الفادحة التي مني بها في الزيتون، وفشله في التقدم باتجاه وسط وشمال الحي.
تجاوز الضحايا 30 ألفاًوأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الخميس، أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع تجاوز 30 ألفاً، منذ أكتوبر الماضي.
وجراء العدوان والحصار الإسرائيلي، بات سكان غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني.
وفي وقت سابق اليوم، ارتقى 25 شهيداً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء في قصف إسرائيلي على مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة.
ووصلت جثامين الشهداء مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، بعد أن تم انتشالهم من تحت ركام منازل مأهولة استهدفها الاحتلال في مخيمي النصيرات والبريج.
وفي خان يونس جنوبي القطاع، كثفت مدفعية الاحتلال قصفها في عدة مناطق، واستقبل مستشفى غزة الأوروبي جثامين خمسة شهداء.
وكانت مدفعية الاحتلال، أطلقت قذائفها تجاه أحد مباني مجمع ناصر الطبي في خان يونس، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
وتمكنت الطواقم الطبية والدفاع المدني، من انتشال جثمان شهيدة، بعد يومين من قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلتها في رفح جنوب القطاع، فيما وصل عدد الشهداء الذين جرى انتشالهم اليوم إلى 14 شهيداً.
وفي وقتٍ سابق، أفادت مصادر طبية فلسطينية بوفاة 7 أطفال في مستشفى كمال عدوان بسبب سوء التغذية بعد توقف المستشفى عن العمل من جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
“مشان الله أنقذوه”.. صرخة تشق الآذان لفلسطينية فُجعت بإصابة شقيقها بمجزرة شارع الرشيد شمالي غزة.
pic.twitter.com/aM8DRX9usa
— Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) February 29, 2024
مشاهد مروعة للمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في شارع الرشيد شمال قطاع #غزة pic.twitter.com/92QXWtplvO
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 29, 2024
الجيش الإسرائيلي يرتكب جريمة مجزرة جوعى غزة !!
استهدفت بشكل متعمد جموع الفلسطينيين أثناء توزيع مساعدات في شارع الرشيد !!!
حتى الآن قالت مصادر محلية وقوع 85 قتيلا ونحو 700 جريح !!
هذا الفيديو نشره الجيش الإسرائيلي. pic.twitter.com/OoKXP4xYW4
— ناصر الناصر (@atras10) February 29, 2024
اللحظات الأولى لإطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه مواطنين فلسطينيين ينتظرون وصول المساعدات في شارع الرشيد غرب مدينة #غزة
pic.twitter.com/M0TMJt4abZ
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) February 29, 2024
ماحدث في شمال غزة، خرج الآلاف من المواطنين باتجاه شارع الرشيد بعد ان اعلن الاحـتلال نيته ادخال عدد من شاحنات المساعدات.
بعد وصول المواطنين ومبيتهم على شارع البحر، تم مهاجمتهم من الدبابات والمدفعية .
عادوا لأهاليهم شهداء محملين على شاحنات المساعدات.
#GazaHoloucast
#غزه_تنتصر pic.twitter.com/mFoNTyemnE
— Dr. mhamad ali yassine (@Mhamadali92) February 29, 2024
ماذا بعد؟
مدنيين أبرياء بين الوجع والجوع والبطش
ينتظرون مساعدات تأتيهم من السماء فلم ترحمهم يد الغدر الجبانة
أكثر من 112 شهيد في شارع الرشيد
ذنبهم فقط أنهم جوعى يبحثون عن وجبة طعام أو قليلا منه ليملئوا به بطونهم الفارغة
فاستشهدوا وهم جوعى
هكذا يباد أهل #غزه بين هؤلاء وأولئك… pic.twitter.com/PrjrS2Sn6m
— محمد علاء العناسوه (@alaa_tallaq) February 29, 2024
نرصد لكم من مستشفى الشفاء بمدينة غزة شهادات جرحى أصيبوا جراء القصف الإسرائيلي على المدنيين بشارع الرشيد pic.twitter.com/WXXIIk4GPX
— إسماعيل الغول – Ismail Alghoul (@ismail_gh2) February 29, 2024
جثامين عشرات الشهداء الذين قتلهم جيش الاحتلال خلال بحثهم عن لقمة العيش على شارع الرشيد بغزة
الله اکبر یا رب????????????#مجزرة_دوار_النابلسي #فلسطين #فلسطين_المحتلة #غزة_لن_تجوع pic.twitter.com/iJr7s94iw1
— ♡ نور الجبوري ♡ ???????????????? (@nour_aljaburii) February 29, 2024
ما هي مجزرة الرشيد الضخمة التي ارتكبت اليوم شمالي غزة والتي اعترفت بها إسرائيل؟
نصبت إسرائيل فخاً ليجتمع أكبر عدد من المدنيين وكان ذلك وقت الفجر لعدم توثيق المجزرة الرهيبة وعندما وصلت المساعدات تجمهر المدنيين في مكان واحد وعلى هذا المكان بدأ إطلاق الرصاص وقصف بالدبابات ما أدى… pic.twitter.com/8hF7pureJh
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) February 29, 2024
تهجير و تجويع و قتل و لقمة عيش مغمسة بالدم..
اكثر من 100 شهيد خرجوا للحصول على مساعدات موعودة في شمال غزة و عبر شارع الرشيد استهدفتهم مدفعية الغدر و الخساسة الصهيوامريكية.
عالم ظالم و دنيء ، يغض الطرف عن كل هذا و يمن عليك بالفتات الفتات. #شمال_غزة_يُجوّع pic.twitter.com/dWQoGSD9ZZ
— Ahmad Mas (@a7maad_mas) February 29, 2024
لحظات صعبة عقب استهداف الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين توجهوا للحصول على مساعدات بشارع الرشيد غربي مدينة #غزة موقعًا عشرات الشهداء والجرحى بينهم#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/Nb25LrWQm0
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 29, 2024
#هاااااااااام#غزه
شاهد
مؤلم جداً????????????????????
شاب فلسطيني يحمل جثمان أخيه داخل صُرة بعد أن استهدفته قوات الاحتلال داخل سيارته بشارع الرشيد
حسبنا الله ونعم الوكيل pic.twitter.com/Jj0Q8lWpo3
— خالد محمد قايد طعيمان الجهمي (@jO0OuJC) February 23, 2024
"البعض يحمل الطحين والبعض يحمل جثامين".. العشرات يفارقون الحياة باستهداف الاحتلال فلسطينيين بشارع الرشيد خلال انتظار المساعدات غرب مدينة غزة pic.twitter.com/0nHJCNY9c1
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) February 29, 2024
أصيب أحد أفراد فريق الدفاع المدني بالصدمة عندما وجد شقيقه من بين ضحايا المجزرة الإسرائيلية في شارع الرشيد شمال غزة. pic.twitter.com/wJ0rHv00A7
— الإعلامية قمر الفقية (@Qamar_AlFaqih) February 29, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی المکتب الإعلامی على شارع الرشید فی شارع الرشید کانوا ینتظرون دوار النابلسی عشرات الشهداء قوات الاحتلال جیش الاحتلال على مساعدات للحصول على مدینة غزة غرب مدینة شمال غزة pic twitter com فی غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد عشرات الفلسطينيبن في قصفٍ لجيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة
عواصم "وكالات": استشهد27 فلسطينيًّا، وأصيب العشرات بينهم حالات خطرة، جراء غارات وعمليات قصف شنها اليوم الاحتلال الإسرائيلي على مدينتي غزة وخان يونس في قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية في غزة بأن أحدث عمليات القصف الإسرائيلي، أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين، ووقوع عدة إصابات، جراء غارة شنها طيران الاحتلال على خيمة للنازحين قرب مسجد السوسي في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. كما استشهد 6 مواطنين، وأصيب آخرون، في عمليتي قصف إسرائيلي استهدفتا شقة سكنية ومجموعة من الفلسطينيين في شارع الجلاء غربي المدينة، فيما استشهد 5 فلسطينيين، وأصيب آخرون جراء قصف استهدف منزلاً في حي الزيتون شرقي المدينة. إلى ذلك استشهد 6 فلسطينيين وأصيب العشرات، جراء قصف من آلية إسرائيلية على منتظري المساعدات في شارع الطينة جنوب غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وكان مستشفى العودة وسط القطاع، أفاد صباح اليوم، باستشهاد نحو 16 فلسطينيًّا، وإصابة 60 آخرين، جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي تجمعات المواطنين من منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة. وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 55 ألفًا و637 شهيدًا، بالإضافة إلى 129 ألفًا و880 مصابًا. يذكر أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد تعقيدًا بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول المساعدات الإنسانية للسكان، واستمرار القصف على كافة المناطق، وما تبقى من منشآت طبية وخدمية وخيام النازحين. واستأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنوده مرارًا، مستهدفًا مناطق متفرقة في القطاع الذي يواجه مأساة إنسانية غير مسبوقة.
تنبيه لألمانيا
وجّه مجلس أوروبا في رسالة عمّمت اليوم تنبيها إلى ألمانيا على خلفية إعاقة حرّية التظاهرات المؤيّدة للفلسطينيين في غزة.
وأعرب مفوّض المجلس المعني بحقوق الإنسان مايكل أوفلاهرتي عن قلقه أمام السلطات الألمانية من "القيود على حرّية التعبير والتجمّع السلمي" لمن يتظاهرون "على خلفية النزاع في غزة".
وفي رسالة مؤرّخة في 6 يونيو موجّهة إلى وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت، قال الخبير الإيرلندي في القانون "أنا قلق من المعلومات الواردة عن استخدام مفرط للقوّة من قبل الشرطة إزاء المتظاهرين، بمن فيهم قصّر، ما تسبّب أحيانا بإصابات".
واضاف "في بعض الحالات، كما جرى عند تجمّع في برلين في 15 مايو 2025، حُصرت المسيرات في تجمّعات غير متنقّلة" و"من المحتمل أن يكون المتظاهرون تعرّضوا لمراقبة... وعمليات تفتيش تعسّفية".
واشار أوفلاهرتي أيضا الى "قيود على استعمال اللغة العربية ورموز ثقافية في إطار التظاهرات" تفرضها "سلطات برلين" منذ "فبراير 2025".
ونبّه مفوّض حقوق الإنسان من "محاولات طرد مواطنين أجانب" على خلفية "مشاركتهم في تظاهرات" على صلة بالنزاع في غزة.
وأعرب عن قلقه من "تعريف معاداة السامية" الذي يفسّر "من بعض السلطات الألمانية على نحو يؤدّي إلى توصيف أيّ انتقاد لإسرائيل بأنه معاد للسامية".
وقال "أحثّكم على الحرص على عدم تحريف هذا التعريف أو استغلاله أو تطبيقه تطبيقا سيئا لتقويض حرّية التعبير والانتقاد المشروع".
وختم "أطلب منكم ضمان الحقّ في حرّية التعبير والتجمّع السلمي والإحجام عن أيّ تدبير تمييزي".
ويضمّ مجلس أوروبا المعني بالدفاع عن حقوق الإنسان والقيم الديموقراطية في القارة 46 بلدا.
وفي أكثر من مناسبة، حظرت السلطات الألمانية أو فضّت تظاهرات تحتجّ على الحرب الإسرائيلية في غزة، بحجّة مخاطر الإخلال بالنظام العام أو تصريحات اعتبرت مخالفة لقانون معاداة السامية.
وأثارت هذه التدابير استنكارا في أوساط أهل القضاء والحقوقيين الذين ندّدوا بالمساس بحرّية التعبير واعتبار تأييد القضية الفلسطينية شكلا من أشكال معاداة السامية.
وتعدّ ألمانيا التي ما زال يلاحقها طيف المحرقة اليهودية المرتكبة في عهد النازية من كبار داعمي إسرائيل وتعتبر أن وجودها من "مقتضيات أمن الدولة".
رحلة خطرة وطويلة
مثل آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، تقطع هند النواجحة رحلة خطرة وطويلة يوميا في محاولة للحصول على بعض الغذاء لأسرتها وتأمل أن تعود وهي على قيد الحياة.
ومع شقيقتها معزوزة، وهي أم لأربعة أطفال، تختبئ هند وتحتمي خلف كومة من الركام على جانب الطريق عندما يتردد دوي الأعيرة النارية على مقربة منها.
وتقول هند (38 عاما) المقيمة في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة "واحدة من تنتين (خيارين) يا إما محملين يا إما مكفنين .. إحنا طالعين يا بنموت يا بنصيب يا بنعيش، إحنا هلأ طالعين الله يعلم... يا إما بتطلع محمل لولادك وبيفرحوا يا إما بتيجي مكفن، يا بتروح زعلان وولادك بيصيحوا".
وعن المعاناة التي طالت تقول "هذه الحياة.. اندبحنا مش قادرين".
ويقول مسعفون في قطاع غزة إن اليومين الماضيين شهدا مقتل العشرات من الفلسطينيين بنيران إسرائيلية لدى محاولتهم الحصول على الغذاء من شاحنات محملة بالمساعدات دخلت إلى القطاع من الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية أخرى.
وقال المسعفون اليوم إن العشرات قُتلوا برصاص إسرائيلي وقصف للجيش من بينهم 12 حاولوا الاقتراب من موقع تديره مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة في وسط قطاع غزة، في أحدث حصيلة عمن يسقطون يوميا تقريبا وهم يحاولون الوصول إلى غذاء.
وأضافوا أن 28 قتلوا في غارات جوية إسرائيلية منفصلة على شمال قطاع غزة. وأشاروا إلى أن واحدة من تلك الغارات قتلت 12 على الأقل بينهم نساء وأطفال قرب مسجد في مخيم الشاطئ في مدينة غزة.
ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي على وقائع اليوم.
وفي الأيام القليلة الماضية، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته فتحت النار وأطلقت أعيرة تحذيرية لتفريق أفراد اقتربوا من مناطق تعمل فيها القوات مما شكل تهديدا على الجنود. وأضاف أنه يراجع تقارير عن سقوط قتلى من المدنيين.
النوم على الطريق
تمرر إسرائيل معظم المساعدات التي تسمح الآن بإدخالها إلى غزة عبر منظمة أمريكية جديدة مدعومة من إسرائيل، وهي مؤسسة غزة الإنسانية التي تدير عددا قليلا من مواقع التوزيع في مناطق تحرسها القوات الإسرائيلية.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن مئات الفلسطينيين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع مؤسسة غزة الإنسانية منذ أواخر مايو.
وترفض الأمم المتحدة نظام التوزيع التابع لمؤسسة غزة الإنسانية باعتباره غير ملائم وخطير ويشكل انتهاكا لقواعد الحياد الإنساني. وتقول إسرائيل إنها ضرورية لمنع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من تحويل مسار المساعدات، وهو ما تنفيه حماس.
ولم يصدر تعليق فوري من مؤسسة غزة الإنسانية على حادثة اليوم. وقالت المؤسسة في بيان الأربعاء إنها وزعت ثلاثة ملايين وجبة في ثلاثة من مواقع المساعدات التابعة لها دون وقوع أي حادث.
وحذر المجلس النرويجي للاجئين اليوم من أن أكثر من مليون شخص لا يملكون مأوى مناسب، قائلا إن إسرائيل منعت دخول معدات مثل الخيام والأقمشة المشمعة منذ أول مارس .
وعادت نواجحة الأربعاء خالية الوفاض من رحلتها للبحث عن الطعام، حيث سقطت منهكة على الأرض المتربة خارج خيمتها في مدينة غزة، حيث نزحت ولجأت مع عائلتها.
وتقيم هي وشقيقتها في مخيم على جانب الطريق منذ 20 يوما. وتقولان إنهما تحاولان شق طريقهما لموقع التوزيع حيث تصل الشاحنات المحملة بالمساعدات، لكن دائما ما يتغلب عليهما الرجال، الذين يتشاجرون أحيانا على أكياس الدقيق القادمة من شاحنات الأمم المتحدة.
وقالت نواجحة "لكن مفيش أكل، بيصيحوا ويتنكدوا.. تلاتة كيلو ولا أربعة بنمشي على رجلينا. آه .. مجروحات رجلينا وأبواتنا (أحذيتنا) ممزعة، منقدرش نجري ورا المقاطير (القاطرات) عشان نجيب لأولادنا. ولادنا هما اللي كاسرين رقبتنا ".