عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات الحلقة التاسعة عشرة من منتدى طابة للشباب بعنوان "رؤى الشباب لقضية التنوع الثقافي".

أدار النقاش الدكتور يوسف الورداني، مساعد وزير الشباب الأسبق، وبحضور الدكتور أيمن عبد الوهاب، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وبحضور عدد من الشباب من الخلفيات والتخصصات المختلفة.

 تأتي أهمية الموضوع من ازدياد النقاش العالمي حول كيفية الموازنة بين اعتبارات التماسك الوطني وبين ضرورة الوفاء بحق الإنسان في الحصول على ملجأ آمن له من عواقب الأزمات والصراعات الداخلية التي قد تشهدها الدول التي يعيش بها، ومن استضافة مصر نحو 9 ملايين مقيم على أراضيها، من بينهم نصف مليون لاجئ وفقا لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في يناير 2024 نتيجة للأزمات والصراعات في سوريا وليبيا واليمن والسودان بخلاف بعض الدول الأفريقية الأخرى.

وبدأ الصالون بطرح أسئلة تستعرض رؤى الشباب المختلفة لمفهوم التنوع الثقافي والمفاهيم الفرعية المرتبطة به، بين مفاهيم الاختلاف والتعبير عن مظاهر الحياة بصور متنوعة.

وركز آخرون في تعريف الثقافة بأنها مجموعة القيم والمبادئ الحاكمة لحياة الإنسان. 

وقد ناقش المنتدى كذلك تنوع الرؤى لتلك القيم والمبادئ بين عالمية مجموعة من القيم المجردة وبين خصوصية بعض القيم التي تتميز بها بعض الشعوب عن غيرها مع الاحتفاظ بالحق في احترام هذه القيم.

كما ناقش المنتدى مظاهر التنوع الثقافي التي تظهر في المجتمع المصري، وإلى أي مدى يتم التعامل معها بطريقة صحيحة من خلال طرح وجهات نظر الثقافات المختلفة التي تحتضنها بمصر باحتضان مواطنين من دول أخرى.

فعلى سبيل المثال، كيف يتعامل المصريون مع الوافدين من سوريا والسودان، وبالأحرى كيف يتعامل المصريون في القاهرة مع المواطنين من محافظات أخرى، فالاختلافات الثقافية تميز حتى بين المحافظات المختلفة داخل مصر، وقد كانت في كثير من الأحيان محلا للسخرية والرفض وليس القبول.

واختتم الصالون بعرض الحضور لتصوراتهم حول المبادرات الشبابية والمجتمعية الممكن القيام بها من أجل ترسيخ ثقافة التنوع الثقافي، فتم اقتراح التناول الفني بأن يلعب الفن بمعناه التقليدي أو بوسائل الاتصال الحديثة دوره في بيان أهمية التنوع الثقافي وحاجة المجتمع له، وتفعيل دور المجتمع المدني بتوفير المناخ الملائم له وإزالة العواقب التي تعتري عمله، ومنها غياب مسح اجتماعي حقيقي، فلا يزال المجتمع المصري غامضا من ناحية توجهاته، ومع ذلك فلا يزال المجتمع المدني يستطيع لعب دور من خلال تتبع وسائل التواصل الاجتماعي، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الآلية لا تزال تعتريها صعوبات كثيرة. أهمها أنها لا تعبر تمامًا عن الأشخاص، لكنها تساهم في تحقيق دور المجتمع المدني بلعب دور بوتقة الصهر الذي يؤهل الشباب والمواطنين ثقافيا على التنوع، وفي الوقت نفسه يساعد على دمج وصهر المجتمع المتنوع المستوعب لكل الثقافات ككتلة واحدة متماسكة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التنوع الثقافی

إقرأ أيضاً:

كلاس إلى نيويورك للمشاركة في قمة المستقبل التي تعقد في الامم المتحدة

غادر وزير الشباب والرياضة جورج كلاس بيروت متوجهاً إلى نيويورك للمشاركة في مؤتمر  "تحفيز تمكين الشباب من خلال الشراكات العالمية" الذي يعقد يوم السبت  ٢١ ايلول في مقر الأمم المتحدة حول الشباب وقمة المستقبل. وتلقى كلاس الدعوة للمشاركة وإلقاء كلمة بإسم لبنان من حكومة دولة قطر ومنظمة اليونيسيف ومؤسسة التعليم فوق الجميع وجيل بلا حدود، وسيتطرق في كلمته إلى نقطة البحث الرئيسية وهي مشروع "تمكين الشباب في مصر ولبنان والأردن لمعالجة تغير المناخ"، وإجراءات التكيف والحصول على فرص العمل.

مقالات مشابهة

  • اجتماع بصنعاء يناقش القضايا المتعلقة بمشروع دعم الحرف اليدوية والتقليدية
  • عضو بـ«النواب»: مشاركة منتدى الشباب في قمة المستقبل تعزز الروابط بين الشعوب
  • مجلس خدمة المجتمع وتنمية البيئة يناقش منظومة القوافل الطبية بجامعة الإسكندرية
  • عاجل| ميقاتي يطالب المجتمع الدولي بموقف واضح من المجازر التي ترتكبها إسرائيل
  • كنيسة يسوع الملك الأسقفية تحتفل بتخريج دفعة جديدة للحرف اليدوية
  • مهرجان الغردقة لسينما الشباب يناقش تجربة الفيلم السعودي "الممتعث"
  • أستاذ علوم سياسية بجامعة القدس: دعم مصر لقضية فلسطين فخر لكل حر بالمنطقة
  • كلاس إلى نيويورك للمشاركة في قمة المستقبل التي تعقد في الامم المتحدة
  • الرقص الجماعى فى حفلات التخرج... تربويون: تصرفات غريبة ولابد من ضوابط لمنع تكرارها حجازى: لها مخاطر كبيرة على العملية التعليمية والمجتمع.. شحاتة: يجب أن تتوافق مع القيم والأعراف الجامعية
  • المراهنات الإليكترونية.. خطر يهدد المجتمع