جامعة الوادي الجديد تفتح أبواب المستقبل الرقمي أمام طلابها
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
نظّمت كلية الآداب بجامع الوادي الجديد لقاءً تعريفيًا مميزًا مع طلاب برنامج المعلومات والتحول الرقمي، الجيل الأول من رواد التخصص المستقبلي بحضور د. خلف بدوي العفدري منسق الأنشطة الطلابية.
شهد اللقاء أجواءً تفاعلية جمعت بين الحماس الطلابي والرؤية المؤسسية، حيث رحّب الدكتور عاطف عبد العزيز وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب بالطلبة الجدد، مؤكدًا خلال كلمته، أن البرنامج يُعد نقلة نوعية في مسار التعليم بالجامعة، ويهدف إلى تخريج كوادر تمتلك المهارات الرقمية المطلوبة في عصر الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، وقيادة عملية التحول الرقمي في مختلف قطاعات الدولة.
من جانبه استعرض الدكتور خلف بدوي العفدري الأستاذ المساعد بقسم دراسات المعلومات أهداف البرنامج ومجالاته الدراسية، إلى جانب شرح آليات التقييم الأكاديمي، وأهمية تنمية المهارات الرقمية والابتكارية، ثم عرض توضيحي حول البنية التحتية الرقمية بالكلية والدعم التقني المُتاح للطلبة، في إطار سعي الجامعة لتوفير بيئة تعليمية ذكية ومواكبة لمتطلبات سوق العمل.
واصطحب الدكتور خلف بدوي الطلبة في جولة تعريفية داخل الكلية، شملت عددًا من الإدارات المهمة مثل شؤون التعليم والطلاب، إلى جانب زيارة مكتبة الكلية، حيث تم التعرف على الخدمات المكتبية والرقمية التي تدعم العملية التعليمية والبحثية، مما أتاح للطلبة فرصة للتعرف على بيئتهم الجامعية الجديدة وتعزيز ارتباطهم بها.
وشهد اللقاء تفاعلًا من قبل الطلاب الذين طرحوا تساؤلاتهم واستفساراتهم حول طبيعة الدراسة، والتدريب العملي، وفرص العمل المستقبلية في مجالات التحول الرقمي، وتحليل البيانات، وإدارة نظم المعلومات.
وفي ختام اللقاء، عبّر الطلبة عن سعادتهم بالترحيب والدعم الذي لمسوه من إدارة الكلية، وأكدوا حماسهم لبدء رحلتهم الأكاديمية في هذا التخصص الحيوي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوادى الجديد اخبار الوادي الجديد جامعة الوادي الجديد الوادی الجدید
إقرأ أيضاً:
جوانا كورنر تفتح دفاتر الدم
جوانا كورنر تفتح دفاتر الدم
عصام عباس
لعلّكم قد استمعتم إلى التوثيق المدعوم بالأدلة القاطعة الذي قدّمته قاضية المحكمة الجنائية الدولية في قضية كوشيب. وإن لم يتسنَّ لكم الاستماع بعد، أنصحكم بشدّة أن تفعلوا ذلك.
لقد قدّمت المحكمة عرضا مؤثّرا وموثقا لما ارتكبته حكومة الإنقاذ في حق الأبرياء والعُزّل، بل وحتى الثوار الذين لم يطالبوا بأكثر من حقوقهم المشروعة في المواطنة والتنمية والمشاركة في إدارة شؤون وطنهم.
لم يكن ما عُرض في لاهاي خطابا عاطفيا أو حشدا للمفردات، بل شواهد حقيقية أُقيمت عليها البراهين بما لا يدع مجالا للشك.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن:
كيف يمكننا أن نستثمر هذه المادة التي جاءت في توقيت بالغ الأهمية لفضح هؤلاء القتلة؟
فما قدّمته المحكمة لم يكن مجرّد جمع للأدلة ضد متهم بعينه، بل كان توثيقا لسلسلة من الجرائم التي ارتكبها نظامٌ قائم على عقيدة تُشرعن الإبادة الجماعية والتهجير القسري والقتل والاغتصاب وإذلال الإنسان. هل يمكن أن تصفوا شعوركم والمحكمة تثبت اغتصاب النساء امام ذويهن، بنت تغتصب أمام ابيها، أم تغتصب أمام ابنها، زوجة تغتصب أمام زوجها. أدعوكم فقط ولدقيقة واحدة أن تضعوا انفسكم محل ذلك الاب والابن والزوجة. صحيح كثير من هؤلاء المفجوعين قد تمت تصفيتهم عقب اذلالهم بهذه المشاهد ولكن بعضهم موجود ويعيش هذه الصور المرعبة ليس لدقيقه واحدة ولكن العمر كله .
لقد آن الاوان ان يعلم العالم باثره فعائل هذا النظام الذي غلبت الأيديولوجيا فيه على إنسانية البشر، فكان في مقدمة منفّذي جرائمه أشخاص ينتمون إلى ذات إثنيات ومناطق الضحايا، وعلى رأسهم كوشيب وأحمد هارون وبقية القتلة الذين ينبغي فضحهم وكشف جرائمهم وتمليك العالم الحقائق عمّا فعلوه وما يزالون يفعلونه حتى اليوم.
أتمنى أن ننتظم جميعًا في حملات كتابة منظّمة، وأن نوسّع من استخدام وسائل الإعلام الحديثة لنكشف للعالم أجمع فظائع هؤلاء المجرمين بالتفصيل، ونفند كل حججهم الزائفة التي يسعون بها إلى إعادة إنتاج أنفسهم كشركاء في مستقبل هذا الوطن.
وقبل ذلك، علينا أن نبيّن أن أفعالهم هذه لا تمتّ إلى الدين الإسلامي الحنيف بصلة، بل تسيء إليه، فدينهم الحقيقي هو ذلك الشعار المشؤوم: “امسح، اكْسَح، جيبوا حي” كما نقلته البريطانية جوانا كورنر، رئيسة المحكمة في قضية كوشيب.
الوسومالاغتصاب القتل جوانا كورنر عصام عباس قضية كوشيب مسارب الدم