استعدادات الاحتفال بـ"عشية البابا كيرلس السادس" في سوهاج
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
تحتفل كنيسة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين التابعة للأقباط الأرثوذكس في سوهاج، بمناسبة عشية عيد البابا كيرلس السادس، غدًا الجمعة، ذلك بمقرها في منطقة نجع عبيدالله أولاد نصير، في تمام الساعة السادسة حتى الثامنة مساءً.
سيرة القديسة صوفية وصغارها قصة تُخلدها الكنيسة المصرية الأنشطة المقبلة في كنيسة القديس مار يوحنا
يتخلل اللقاء إقامة التسبحة وعشية وتمجيد وترانيم روحية وكلمة عن ذكرى رحيل البابا كيرلس أب الصلاة، وتقام الفعاليات بحضور لفيف من الآباء الكهنة وأحبار الكنيسة والمصلين.
مناسبات روحية بالكنائس
يستعد الأقباط في ربوع الأرض، لبدء الصوم الكبير بعد أيام ويستمر لمدة ٥٥ يوما، وينتهي باحتفالية عيد القيامة المجيد، ويأتي ذلك بعدما شهدت الكنائس خلال الأيام الماضية فعاليات روحية بمناسبة “صوم يونان” الذي بدأ الإثنين الماضي واستمر “فصح يونان” الذي أقيم الخميس الماضي بالكنائس في الإيبارشيات، ويأتي ضمن الأنشطة الروحية للكنيسة المصرية التي عاشت عدة فعاليات كان من أبرزها احتفالية عيد الغطاس التي أقيمت السبت الموافق ١١ طوبة، وجاءت بعد أيام بعيد الميلاد المجيد والذي جاء بعد صوم ونهضة الميلاد، لمدة ٤٣ يوما، تخللت طقوس روحية وإقامة سهرة "كيهك".
أسباب تباين موعد الاحتفالات بين الطوائف
تختلف الكنائس فيما بينها في عدد من الطقوس والأسباب العقائدية، وفى عدة جوانب من بينها اختلاف موعد الاحتفال بعيد الميلاد وترجعها عوامل جغرافية وغيرها تاريخية ولعل من أبرز هذه المظاهر التى تظهر اختلافات طفيفة غير جوهرية بين الطوائف توقيت وتواريخ الأعياد حتى تلك الكنائس التى تتحد فى عقيدة واحدة رغم اختلافها الشرقى والغربي، قد تتشابه المظاهر كصوم الميلاد الذى يسبق احتفال العيد ولكنه بدأ فى الكنيسة الغربية مثل «الكاثوليكية وروم الارثوذكس» يوم 10 ديسمبر الماضي وتخللت أنشطة روحية متنوعة، وهو ما حدث فى الكنيسة القبطية بعد أيام وعاشت أجواء روحية متشابهه خلال التسبحة الكيهكية، وأيضًا تحتفل كل من كنيسة السريان والروم الأرثوذكس والكاثوليك فى ذكرى مولد المسيح على غرار نظريتها الغربية يوم 25 ديسمبر سنويًا، بينما تحتفل الكنيسة الإنجيلية 5 يناير ، والأرثوذكسية 7 يناير.
أحداث مؤثرة في تاريخ المسيحية
ولا توجد علاقة فى هذا الاختلاف بتاريخ ميلاد المسيح الفعلي، بل بحسابات فلكية والتقاويم التى تتبعها الكنائس منذ نشأة المسيحية الأولى وتعود القياس الأشهر والفصول على مر العصور،وهناك عدة أسباب تتعلق بالتقويم والفرق الجغرافي، فقد اعتمدت الكنائس الشرقية على التقويم اليوليانى المأخوذ عن التقويم القبطى الموروث من المصريين القدماء وعصر الفراعنة وهو ما أقرته الكنيسة المصرية الأرثوذكسية حتى القرن الـعشرين واستمرت باتباع التقويم اليوليانى المعدل، وبعدما لاحظت الكنيسة فى عهد البابا غريغورويس الثالث عشر وجود فرقًا واضحًا بين موعد الاحتفالات الثابته فى أيام مجمع نيقية الذي عقد عام 325 ميلادية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الفاتيكان يعلن عن موعد أول زيارة للبابا لاوُن إلى لبنان وتركيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن الفاتيكان، الثلاثاء، عن أول زيارة رسمية سيقوم بها قداسة الحبر الأعظم البابا لاوُن الرابع عشر إلى تركيا ولبنان، في حين رحب الرئيس اللبناني جوزاف عون بالزيارة.
ومن المتوقع أن يركز البابا خلال زيارته على السلام في الشرق الأوسط، ويلتقي بالقادة السياسيين، ويُظهر دعمه للمسيحيين في المنطقة.
وسيزور أول بابا أمريكي تركيا في الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني، ثم يتوجه إلى لبنان من 30 نوفمبر إلى 2 ديسمبر/كانون الأول.
وخلال زيارته إلى تركيا، سيحتفل البابا بالذكرى السنوية الـ1700 لمجمع نيقية، وهو تجمع كنسي مهم عبّر عن المعتقدات المسيحية. ولا يزال "قانون نيقية" يُتلى في الكنائس حول العالم حتى اليوم. وقال الفاتيكان إن ليو سيسافر إلى مدينة إزنيق، المعروفة حاليا بنيقية، للاحتفال بهذه الذكرى، ومن المتوقع أن يلتقي أثناء وجوده في تركيا بالبطريرك المسكوني باتولوميو، الزعيم الروحي لحوالي 300 مليون مسيحي أرثوذكسي شرقي.
وأضاف الفاتيكان أن ليو تلقى دعوة لزيارة تركيا ولبنان من قادة مدنيين وكنسيين في كلا البلدين. وكان البابا فرنسيس قد خطط لزيارتهما قبل متاعبه الصحية.
ودعا الرئيس اللبناني جوزاف عون، وهو مسيحي ماروني، بابا الفاتيكان لزيارة البلاد عندما التقى البابا في الفاتيكان في يونيو/حزيران. ويعد لبنان موطنا لمجتمع مسيحي كبير، والموارنة هم الأكبر، وقد أولى الفاتيكان اهتمامًا وثيقًا بالصعوبات السياسية في البلاد. في أغسطس/آب، أرسل البابا لاون رسالة لإحياء ذكرى 200 قتيل في انفجار مرفأ بيروت عام 2020، ومن المتوقع أن يُحيي ذكرى الضحايا أثناء وجوده في لبنان.
ولم يُعلن بعد عن برنامج رحلته المفصل، لكن الرحلات الخارجية تُمثل فرصة للبابا لممارسة القوة الناعمة من خلال مخاطبة القادة السياسيين في البلاد، ومقابلة قادة الكنائس وأبناء الديانات المختلفة، مع دعم المجتمع الكاثوليكي المحلي.
وقال مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان في بيان: "نرحب بهذا الحدث التاريخي بفرح كبير وأمل متجدد". نأمل أن تُسهم هذه الزيارة إلى لبنان في تحقيق السلام والاستقرار، وأن تكون علامةً على وحدة جميع اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ أمتنا.
ومن جانبه، رحب الرئيس اللبناني جوزاف عون بالزيارة الرسولية الأولى التي سيقوم بها بابا الفاتيكان، والتي سيخصصها للبنان، حسبما نقلت عنه الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وقال الرئيس اللبناني في بيان: "بإيمانٍ راسخ، ووجدانٍ مفعم بالامتنان، أرحّب باسم الشعب اللبناني بإعلان الكرسي الرسولي الزيارة الرسولية التاريخية التي سيقوم بها قداسة البابا لاوُن الرابع عشر إلى لبنان، تلبيةً للدعوة الرسمية التي وجّهتُها إليه. إنّ هذه الزيارة التي يقوم بها قداسته إلى وطننا في بداية حبريّته، ليست مجرّد محطة رسمية، بل لحظة تاريخية عميقة تعيد التأكيد على أنّ لبنان، رغم جراحه، لا يزال حاضرًا في قلب الكنيسة الجامعة، كما في وجدان العالم، مساحة للحرية، وأرضًا للعيش المشترك، ورسالة إنسانية فريدة تُعانق السماء وتخاطب ضمير البشرية".
وأضاف الرئيس عون في بيانه: "هذه الزيارة المباركة تُشكّل علامة فارقة في تاريخ العلاقة العميقة التي تجمع لبنان بالكرسي الرسولي، وتجسّد الثقة الثابتة التي يوليها الفاتيكان لدور لبنان، رسالةً ووطناً، في محيطه وفي العالم، كما شدد عليها الأحبار الأعظمون الذين لطالما اعتبروا لبنان، بتعدديته الفريدة، وبإرثه الروحي والإنساني، هو أكثر من وطن، هو أرض حوار وسلام، ملتقى للأديان والثقافات، ورسالة حية للعيش المشترك"، طبقا للوكالة اللبنانية.
وتابع الرئيس اللبناني: "يأتي قداسة البابا إلى لبنان، وقلوب أبنائه مشرعةٌ له من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. جميع اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، من مختلف الطوائف والمكوّنات، يتهيّأون منذ الآن لاستقباله بفرحٍ صادقٍ ووحدةٍ وطنية نادرة، تعكس صورة لبنان الحقيقية. لبنان قيادةً وشعبًا، ينظر إلى هذه الزيارة بكثير من الرجاء، في زمنٍ تتعاظم فيه التحديات على مختلف المستويات. ونرى فيها نداءً متجدّدًا إلى السلام، وإلى تثبيت الحضور المسيحي الأصيل في هذا الشرق، وإلى الحفاظ على نموذج لبنان الذي يشكّل حاجةً للعالم كما للمنطقة".