تصريح ناري من كيروش: "من خلق لنا المشاكل منحنا الحافز للتاريخ"
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
الرؤية – أحمد السلماني
أطلق البرتغالي كارلوس كيروش، مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، تصريحات قوية ومثيرة خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق مواجهة قطر في الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، مؤكدًا أن فريقه جاهز تمامًا لمواجهة التحديات بروح قتالية عالية، وأن كل ما مر به المنتخب من ظروف صعبة زاده عزيمةً وإصرارًا على كتابة التاريخ.
استهل كيروش حديثه مرحبًا بالإعلاميين قائلاً: "يشرفني أن أكون مدربًا لمنتخب عُمان، ونحن جاهزون لمواجهتي قطر والإمارات في هذه المرحلة المهمة من التصفيات." وأضاف: "رسالتي للجماهير بسيطة: ثقوا بلاعبيكم الذين لا يلعبون فقط بكرة القدم، بل بقلوبهم وروحهم العالية من أجل تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم."
وعبّر المدرب المخضرم عن استيائه من الظروف التي وصفها بغير المنصفة، لكنه أكد أن تلك الظروف كانت دافعًا معنويًا للفريق، وقال: "أشكر من خلق لنا هذه المشاكل، لأنهم أعطونا حافزًا إضافيًا لتقديم الأفضل. لن أتحدث عن التفاصيل، لكن خلال 40 عامًا من التدريب لم أشهد مثل هذه المعاملة، ومع ذلك اللاعبون على مستوى عالٍ من الوعي والمسؤولية."
وتابع كيروش بثقة: "فرصنا متساوية، أعرف لاعبي قطر جيدًا وهم يعرفونني أيضًا. الضغط والأخطاء جزء من كرة القدم، لكننا نعمل على تداركها. درّبت منتخبات وأندية كبيرة، واليوم عائلتي هي عُمان، وسأبذل كل ما لدي من أجل هدف واحد هو التأهل إلى كأس العالم."
وعن المواجهة المرتقبة أمام العنابي، قال: "لو كنت مدربًا لقطر لتأهلت بها مباشرة، لكنني اليوم أعيش الحاضر مع عُمان. نحترم المنتخب القطري كثيرًا، لكننا لن نسهل مهمته. قطر والإمارات يعرفوننا جيدًا، والعقبات التي وُضعت أمامنا ستكون دافعًا لتحقيق نتيجة إيجابية."
واختتم حديثه بتصريح لافت: "ما قلته للجماهير واللاعبين قبل أيام هو أننا نناضل من أجل عمان وسنقاتل لإسعاد جماهيرها. من اتخذ القرارات الظالمة سيلومه ضميره، أما نحن فسنهتم بما في الملعب فقط."
من جانبه، قال قائد المنتخب الوطني علي البوسعيدي: "نشكر دولة قطر على حسن الاستقبال. طموحنا الوصول إلى كأس العالم، ونحن قادرون بإذن الله على تحقيق الحلم. نمثل عمان بكل مسؤولية، ونركز على ما يطلبه المدرب، فكل البلد تقف خلفنا بثقة ودعم."
لوبتيجي: سنقاتل أمام منتخب عمان ونحترم تطوره الكبير
أكد الإسباني جولين لوبتيجي، مدرب المنتخب القطري، أن التحضيرات تسير بشكل طبيعي نحو الجاهزية القصوى لمواجهة المنتخب العماني غدًا في الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، مشيرًا إلى أن الجميع يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وأن الهدف هو إسعاد الجماهير القطرية.
وقال لوبتيجي في المؤتمر الصحفي: "التحضير طبيعي وعادي، وسنصل إلى أقصى درجات الجاهزية غدًا. نعرف حجم المسؤولية التي تقع على عاتقنا، وندرك أننا نحمل حلم وطن بأكمله. المنتخب العماني منتخب بارع ومدربه محترف ويمتلك خبرات مميزة في البطولات المجمعة، لكننا سنلعب كمجموعة واحدة وسنقاتل من أجل تحقيق الفوز."
وأضاف: "لدينا بعض المصاعب التي حالت دون اعتماد القائمة النهائية حتى الآن، وسنتعرف غدًا على من هو الجاهز بشكل أكبر للمباراة. أغلقنا التدريبات لأن اللقاء مهم، وسنسمح لوسائل الإعلام بالحضور لمدة ربع ساعة فقط اليوم. نريد أن نكون في قمة التركيز، ونأمل ألا نستقبل أهدافًا في البداية."
وحول الجاهزية الفردية للاعبين، قال لوبتيجي: "لن أتحدث عن أسماء معينة أو عن جاهزية المعز علي من عدمها، فنحن نعمل على تجهيز المجموعة كاملة، فالفوز يتحقق بالعمل الجماعي وليس بالأسماء."
من جانبه، وصف قائد المنتخب القطري خوخي بوعلام المواجهة بأنها "صعبة أمام منتخب قوي وشقيق". وقال: "الفريق جاهز من جميع النواحي، والروح المعنوية مرتفعة، والمدرب حضّرنا جيدًا لهذه المباراة. نحن واعون تمامًا بالمسؤولية الملقاة علينا وسنلعب دون ضغوط."
وختم بوعلام حديثه بدعوة الجماهير القطرية إلى الحضور والمؤازرة، مؤكدًا أن دعمهم سيكون دافعًا كبيرًا لتحقيق الفوز في اللقاء المرتقب أمام المنتخب العماني.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: إلى کأس العالم مدرب ا من أجل
إقرأ أيضاً:
النيابة تحيل محمد رمضان أمام محكمة الدقي بعد أغنية خادشة وبدون تصريح
أحالت النيابة العامة في محافظة الجيزة، الفنان محمد رمضان إلى محكمة جنح الدقي بعد اتهامه ببث أغنية بعنوان رقم واحد يا أنصاص دون الحصول على التصاريح القانونية، وسط اتهامات تتعلق بمخالفة القيم العامة والتحريض على العنف، في واقعة أثارت جدلا واسعا حول ضوابط النشر الفني في مصر.
إحالة محمد رمضان للمحاكمة بسبب أغنية دون ترخيصبدأت القصة عندما قررت جهات التحقيق المختصة إحالة الفنان محمد رمضان إلى محكمة جنح الدقي على خلفية طرحه أغنية جديدة حملت عنوان رقم واحد يا أنصاص عبر موقع يوتيوب، دون أن يحصل على أي موافقات رسمية من الجهات المعنية، وهو ما اعتبرته السلطات مخالفة واضحة للقانون المنظم للرقابة على المصنفات الفنية.
وجاء في أوراق القضية رقم 9213 لسنة 2025 جنح الدقي أن الفنان محمد رمضان بث مصنفا فنيا سمعيا وبصريا دون ترخيص صادر عن وزارة الثقافة، بما يخالف نصوص القانون رقم 38 لسنة 1992 الخاص بتنظيم أعمال الرقابة على المصنفات الفنية في مصر، وهو القانون الذي يشترط حصول أي عمل فني على موافقة مسبقة قبل طرحه للجمهور عبر أي وسيلة عرض.
التحقيقات تكشف تفاصيل بث الأغنية دون تصريحكشفت أوراق التحقيق أن محمد رمضان نشر الأغنية بشكل علني على منصته بموقع يوتيوب دون أن يقدم طلبا رسميا أو يحصل على ترخيص يتعلق بالكلمات أو التصوير أو العرض العام. وبمراجعة إدارة الأغاني التابعة لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية، تبين أنها لم تمنح أي تصريح أو موافقة بشأن هذا العمل، سواء في جانبه المرئي أو السمعي، وهو ما دفع الجهات الرقابية إلى إعداد مذكرة عاجلة لعرضها على النيابة العامة.
اتهامات بالتحريض ومخالفة القيم العامةتضمنت الدعوى المرفوعة ضد محمد رمضان اتهامات تتعلق بتحريض الأغنية على العنف والإساءة للقيم المجتمعية، حيث رأت الجهات المختصة أن المحتوى يتضمن ألفاظا خادشة للحياء العام ولا تتناسب مع الضوابط التي تفرضها الدولة لحماية الذوق العام. وأكدت التحقيقات أن بعض المقاطع حملت عبارات ولفتات اعتبرتها الجهات الرقابية تمس الأخلاق العامة وتشجع على السلوك العدواني، وهو ما اعتبرته النيابة العامة سببا كافيا لإحالة الفنان إلى المحاكمة.
قرارات النيابة في القضيةوبناء على ما ورد في تقارير الفحص والتحريات الأمنية، أصدرت النيابة العامة قرارا بإحالة محمد رمضان إلى محكمة جنح الدقي، مع تحديد موعد الجلسة لبدء نظر القضية. وجاء القرار بعد مراجعة شاملة لمحتوى الأغنية وتدقيق الإجراءات القانونية الخاصة بها، إذ ثبت أن العمل لم يخضع لأي مراجعة رقابية أو تقييم فني من الجهات الرسمية، وهو ما يشكل إخلالا صريحا بالقانون. كما أشار قرار الإحالة إلى ضرورة إلزام الفنان بعدم عرض أي أعمال مستقبلية قبل الحصول على الموافقات المطلوبة طبقا للتشريعات المنظمة لعمل الفنانين.
ردود الجهات الرقابية وتأكيد الالتزام بالقانونأكدت جهات الرقابة على المصنفات الفنية أن قرار إحالة محمد رمضان للمحاكمة يأتي في إطار تطبيق القانون بعد تكرار مخالفات مشابهة من بعض الفنانين الذين يتجاوزون الإجراءات الرقابية، مشددة على أن الهدف ليس التضييق على الإبداع وإنما تنظيمه وفق الضوابط التي تحافظ على القيم العامة.