هيكل تملؤه الجثث.. الصحة العالمية تصف ما حل بمستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
قالت منظمة الصحة العالمية، إن مستشفى الشفاء غرب غزة تحول إلى هيكل اسمنتي تملؤه الجثث المتحللة، بعد أن كان المكان الذي يقدم أكبر الخدمات الصحية في قطاع غزة.
وتمكّنت بعثة تابعة لمنظمة الصحة العالمية من دخول المستشفى الجمعة بعد مجموعة محاولات باءت بالفشل منذ 25 آذار/ مارس، وفق الهيئة التابعة للأمم المتحدة والتي نددت بالدمار الهائل فيه.
ووصف عناصر بعثة منظمة الصحة العالمية الذين تمكنوا من الوصول إلى المنشأة المدمرة، مشاهد مروعة لجثث مدفونة جزئيا فقط، وأطرافها بارزة، ورائحة الجثث المتحللة.
ووجدت البعثة دمارا هائلا وسمعت شهادات تفيد بأن المرضى احتُجزوا في ظروف مزرية أثناء الحصار وأن العديد منهم ماتوا.
وجاء في منشور للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة إكس "تمكّنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها من الوصول إلى الشفاء الذي كان ذات يوم العمود الفقري للنظام الصحي في غزة والذي أصبح الآن هيكلا فارغا إلا من المقابر البشرية بعد الحصار الأخير".
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إنه لم يبق أي مريض في المستشفى، حيث تم حفر "العديد من القبور الضحلة" خارج قسم الطوارئ والمباني الإدارية والجراحية.
وأضافت أن "العديد من الجثث دُفنت جزئيا وكانت أطرافها ظاهرة".
"جثث متحللة"
أكدت المنظمة أن الفريق عاين "ما لا يقل عن خمس جثث ملقاة على الأرض مغطاة جزئيا ومعرضة للحرارة".
وتابعت "أبلغ الفريق عن رائحة نفاذة للجثث المتحللة تجتاح مجمع المستشفى".
وشددت منظمة الصحة العالمية على أن "صون الكرامة، حتى في حالة الموت، هو عمل إنساني لا غنى عنه".
ووجدت البعثة التي أجريت بالتعاون مع وكالات أممية أخرى والقائم بأعمال مدير المستشفى، أن "حجم الدمار جعل المنشأة معطلة تماما عن العمل".
وقال تيدروس إن أعضاء الفريق لمسوا أيضا أن "غالبية مباني المجمع الاستشفائي لحق بها دمار هائل وأن الأصول تضرّرت بغالبيتها أو تحوّلت إلى رماد".
وقالت منظمة الصحة العالمية إن القائم بأعمال مدير المستشفى وصف كيف كان المرضى "محتجزين في ظروف مزرية أثناء الحصار".
وأضافت "لقد عانوا من نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية والنظافة والصرف الصحي، واضطروا إلى الانتقال بين المباني تحت تهديد السلاح".
وأشارت إلى أن ما لا يقل عن 20 مريضا توفوا "بسبب عدم الحصول على الرعاية ومحدودية الحركة المسموح بها للطاقم الطبي".
وأعرب تيدروس عن أسفه لأن الجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثية أخرى لاستئناف الخدمات الأساسية في مستشفى الشفاء بعد أول غارة مدمرة شنها الجيش الإسرائيلي على المستشفى العام الماضي "ذهبت سدى، وحُرم الناس مرة أخرى من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة".
وتابع "حتى استعادة الحد الأدنى التشغيلي على المدى القصير تبدو غير ممكنة"، مضيفا "هناك حاجة إلى تقييم معمّق من جانب فريق من المهندسين لتحديد هل المباني المتبقية آمنة للاستخدام في المستقبل".
ومن بين المستشفيات الرئيسية الـ36 في غزة، هناك عشرة مستشفيات فقط تعمل جزئيا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مستشفى الشفاء غزة الجثث المتحللة فلسطين غزة الاحتلال مستشفى الشفاء جثث متحللة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الصحة : نجاح جراحة دقيقة لإزالة ورم من فك مريضة بمستشفى الشيخ زايد التخصصي
أعلنت وزارة الصحة والسكان، نجاح فريق جراحة الوجه والفكين بمستشفى الشيخ زايد التخصصي – التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة – في إجراء جراحة دقيقة لاستئصال ورم كبير الحجم بالفك السفلي لمريضة تبلغ من العمر 45 عامًا، دون أي آثار أو ندبات ظاهرية على الوجه.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المريضة كانت تعاني من ورم كبير Extreme-Sized Ameloblastoma، بدأ في الظهور عام 2017 ويزيد وزنه عن 500 جرام، لافتا إلى أن الحالة رُفضت في عدة مراكز طبية سابقة بسبب تعقيد الجراحة وصعوبتها.
وأشارت الدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، إلى أن العملية أُجريت على نفقة الدولة، ضمن المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار، مؤكدة أن إحصائيات جراحات الوجه والفكين بمستشفى الشيخ زايد خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025 بلغت 69 عملية، تضمنت تثبيت كسور، واستئصال أورام، ورفع شرائح ومسامير، وإصلاح جروح، وتركيب أو فصل سدائل جراحية.
قال الدكتور صلاح عمر جودة مدير عام مستشفى الشيخ زايد التخصصي، إنه قد تم استقبال المريضة وتحضيرها في قسم العيادات الخارجية، حيث باشر الحالة فريق جراحة الوجه والفكين بقيادة الدكتورة غادة المرشدي، رئيس القسم، وأستاذ ممتحن بكلية الجراحين الملكية في إنجلترا.
بدورها، أشارت الدكتورة غادة المرشدي إلى أن التحضير للجراحة شمل إجراء فحوصات متقدمة واستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لإعادة تصميم بناء الفك السفلي افتراضيًا (Virtually)، بالإضافة إلى طباعة نموذج ثلاثي الأبعاد للفك وشريحة تعويضية خاصة، تضمن الحفاظ على ملامح الوجه الطبيعية بعد الجراحة.
أضافت أن الجراحة استغرقت نحو ساعتين، تم خلالها استئصال الورم بالكامل من داخل الفم، مع تثبيت الشريحة التعويضية، دون الحاجة لعمل شق حنجري، وهو ما يعد إنجازًا استثنائيًا في هذا النوع من العمليات، التي غالبًا ما تُجرى عبر فتح جراحي ظاهر، مؤكدة أن المريضة خرجت من غرفة العمليات إلى القسم الداخلي بحالة صحية جيدة، بعد أن تمت العملية بنجاح.
شارك في تنفيذ الجراحة الدكتور عمرو لطيف والدكتور أوس أحمد – أخصائيي جراحة الوجه والفكين – وبمشاركة فريق التخدير بقيادة الدكتور يحيى حماد، والدكتور أحمد كريم، والدكتور خالد جمال، إلى جانب فريق التمريض برئاسة السيد عماد عبد الحكيم.