جوجل تعلن نهاية شبكة الويب العالمية.. ماذا سيحدث في حركة البحث؟
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
لم ترتبط أي شركة بالشبكة العنكبوتية العالمية ارتباطًا وثيقًا مثل جوجل، التي جعلت من البحث على شبكة الإنترنت فعل رمزي، وعلى الرغم من أن «الويب» جعل شركة جوجل ثريّة، إلا أنها هذا الأسبوع قامت بتصنيفه ضمن قائمة فرعية، في تصميم لصفحة رئيسية من الجيل التالي عرضته في مؤتمر I/O للمطورين الذي عقد هذا الأسبوع.
وبحسب موقع «Unherd» البريطاني، تقدم شركة جوجل الآن شبكة جديدة من شأنها تحسين عملية البحث لرؤية صفحات الويب فقط، وذلك بعد الإعلان رسميا عن نهاية شبكة الويب العالمية.
جوجل تعلن نهاية شبكة الويب العالميةوتقوم جوجل حاليًا بإقامة جدار متين بين الباحث والمعلومات التي يبحث عنها، باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI)، الذي تعتقد الشركة أنه يحقق نتائج أكثر فائدة مثل الملخصات.
لماذا تم منح المهمة للذكاء الاصطناعي؟ مشاكل عديدة واجهتها جوجل خلال الفترة الماضية، ما أسمته ميريديث ويتاكر، مديرة الأبحاث السابقة في جوجل «لصق المحتوى المشتق»، حيث أن ما جرى إنشاؤه قد يشبه أو لا يشبه الكلمة الأصلية التي يبحث عنها، ما يخلص أخطاء في نتائج البحث.
يوفر خيار بحث الويب الذي جرى تقديمه مؤخرًا من جوجل قائمة بمواقع الويب ذات الصلة باستعلام البحث الخاص بك فقط، مرتبة حسب مدى الصلة دون أي محتوى غير مباشر أو روابط دعائية، وذلك بفضل الذكاء الاصطناعي.
في المقابل واجه الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، ساندر بيتشاي، أسئلة صعبة حول التنفيذ المثير للجدل لعملاق التكنولوجيا لنتائج البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي أثناء ظهوره على «The Decoder Podcast» خلال الساعات الماضية.
وأثارت اتهامات المستخدمين الذين يخشون أن يكون نظام جوجل الجديد بمثابة «ضربة قاضية» لحركة المرور الخاصة بهم، نقاشًا ساخنًا حول مستقبل الويب، ومع ذلك، ظل بيتشاي متفائلا، مؤكدا للمستمعين التزام جوجل بإعطاء الأولوية للمحتوى عالي الجودة ورضا المستخدمين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جوجل بحث جوجل الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
الروبوت المرافق.. هل يقترب الذكاء الاصطناعي من العاطفة الإنسانية؟
يتجه العالم بشكل متسارع نحو اعتماد الذكاء الاصطناعي في مختلف مناحي الحياة، من تسهيل المهام اليومية إلى تقديم حلول تقنية مبتكرة في الطب والتعليم والصناعة، غير أن اللافت في السنوات الأخيرة هو توجه بعض الشركات لاستخدام هذا الذكاء المتطور في مجالات تمس الجوانب العاطفية والإنسانية، وذلك وفقًا لما تم نشره في صحيفة (ذا صن).
في خطوة مثيرة للجدل، طرحت إحدى الشركات دمية تُعرف باسم "الروبوت المرافق X04-SYNC2"، مصنوعة من السيليكون وبسعر يصل إلى 64,700 جنيه إسترليني، وهو مبلغ كبير من الممكن استخدامه لشراء منزل بثلاث غرف نوم في بعض مناطق المملكة المتحدة.
تخطت هذه الدمية المفهوم التقليدي للروبوت، حيث تم تزويدها بإمكانات تقنية هائلة، أبرزها التكامل مع نظام الذكاء الاصطناعي ChatGPT، ما يتيح لها إجراء محادثات مُراعية للسياق تتطور بناءً على التفاعلات السابقة مع المستخدم.
ملامح واقعية وتفاعل بشري اصطناعيلا يقتصر الأمر على المحادثة فقط، بل تم تزويد الدمية بتعبيرات وجه آلية، وأذرع وأيدٍ قادرة على الحركة لتعكس المشاعر، تمامًا كما في أفلام الخيال العلمي، كما تحتوي عيناها على كاميرات دقيقة للتعرف على الأشخاص وتتبع الوجوه، مما يمنحها القدرة على التفاعل وكأنها كائن حي.
حداثة الفكرة وارتفاع التكلفةتستطيع الدمية تحرّك ذراعيها والغمز بعينيها وتقديم القهوة للأشخاص، ورغم كل هذا التطور إلا أنه لم يتم بيع سوى ثلاث دمى فقط منذ إطلاقها أوائل عام 2024، مما يعكس ربما حداثة الفكرة وارتفاع تكلفتها في آن واحد.
الحاجة الاجتماعية تدفع نحو بدائل اصطناعيةفي تصريح لصحيفة "ذا صن"، قال متحدث باسم أحد متاجر الدمى والروبوتات:
منذ عام 2020، لاحظنا ازديادًا ملحوظًا في الطلب على روبوتات المرافقة، فمع تزايد التحول نحو التواصل الرقمي، أصبح من الصعب على كثيرين تكوين علاقات حقيقية ومستقرة في الواقع".
وأضاف أن كثيرًا من الأشخاص باتوا يبحثون عن رفقاء أذكياء يلبّون احتياجاتهم الاجتماعية والعاطفية، بعيدًا عن تعقيدات العلاقات الإنسانية التقليدية.
دعم لغات متعددة وتحكم ذكييُضاف إلى ذلك أن الروبوت يدعم عدة لغات منها الإنجليزية، الصينية، الروسية، والكورية، مما يجعله مناسبًا لجمهور عالمي واسع، ويُتحكم فيه من خلال تطبيق ذكي متصل بشبكة الواي فاي، ويُزوَّد بمعالج فائق السرعة يُمكّنه من التفاعل اللحظي والاستجابة السريعة.