مع دخول العدوان يومه الـ 248 الاحتلال يكثف قصفه الصاروخي والمدفعي على قطاع غزة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة المنكوب براً وبحراً وجواً لليوم الـ 248 مستهدفاً المنازل السكنية، وموقعاً عشرات الشهداء والجرحى.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفت مناطق عريبة وخربة العدس والحشاش شمال مدينة رفح جنوب القطاع ما أدى إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين ، وإصابة آخرين .
واُستشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بجروح جراء قصف طيران الاحتلال منازل عدة في أحياء الشجاعية تل الهوا و الزيتون ودير البلح وسط القطاع كما أطلقت زوارق الاحتلال عشرات القذائف اتجاه شاطئ مدينة غزة.
وكانت الصحة الفلسطينية أعلنت أمس ارتفاع ضحايا العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي إلى 37084 شهيداً و 84494 جريحاً، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بعد عامين من العدوان الإسرائيلي.. غزة لا تزال تحت وطأة النار والحصار
مر عامان على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وشهدت المعارك خلالهما تحولات عميقة في مساحات السيطرة ونوعية الأسلحة المستخدمة، وصولا إلى اجتياح بري شمل معظم مناطق القطاع.
وتركت هذه التحولات أثرها داخل المنظومة العسكرية الإسرائيلية أيضًا فقد واجه الجيش معوقات في تجهيز الجبهة الداخلية للقتال، لا سيما التراجع النفسي في صفوف الجنود، وتأثير استدعاء قوات الاحتياط على الاقتصاد، إلى جانب تغييرات متواصلة في المناصب القيادية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحول في تأييد شباب أميركا لفلسطين بعد عامين من الحربlist 2 of 270 مليار دولار خسائر غزة الاقتصادية بعد عامين من الحربend of listومع تزايد التعقيد الميداني، سعت الحكومة الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى فرض سردية تبرر حملتها على غزة، متهمة حركة حماس بجرائم متعددة واستخدام المدنيين كدروع بشرية، بل وصل الخطاب في بعض محطاته إلى تشبيهات تاريخية تحاول تبرير استمرار العمليات على أنها ضرورة أمنية.
وفي الميدان، أخذت المواجهات في غزة منحى أكثر تعقيدا، إذ اعتمدت القوات الإسرائيلية على ما تُسميه "الأحزمة النارية" لتدمير البنية التحتية والمباني قبل التوغل البري، في محاولة لفرض سيطرة نارية مسبقة على المناطق المستهدفة.
في حين واجهتها المقاومة الفلسطينية بخطط دفاعية مستخدمة الكمائن قصيرة المدى والأنفاق.
وموازاة للتصعيد الميداني الذي تقوده إسرائيل، يبقى المشهد الإنساني في غزة الأكثر قسوة وتعقيدا، إذ تتواصل مشاهد الدمار الواسع وفقدان البنية التحتية في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء ومياه الشرب نتيجة الحصار والإغلاق المستمر.
وتحول القطاع إلى منطقة قتال مفتوحة يعيش فيها المدنيون تحت القصف اليومي وأزمات إنسانية خانقة، بينما تحولت سماؤه إلى ميدان لاختبار تقنيات عسكرية متطورة، مع توسع استخدام الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة في عمليات القصف والمراقبة، الأمر الذي جعل من غزة ساحة دائمة للتجربة العسكرية الإسرائيلية، يدفع سكانها ثمنا يوميا باهظا لحرب ممتدة منذ عامين.