كرواتيا وألبانيا.. «الخاسر مطرود»!

 
برلين (د ب أ)

يرفع منتخبا كرواتيا وألبانيا شعار لا بديل عن الفوز، في المباراة التي تجمع الفريقين غداً الأربعاء، على ملعب فولكسبارك بمدينة هامبورج، ضمن الجولة الثانية، من مباريات المجموعة الثانية لكأس أمم أوروبا «يورو 2024» في ألمانيا.
وتلقى منتخب كرواتيا خسارة موجعة أمام نظيره الإسباني صفر- 3 في مستهل مشواره القاري، وخسرت ألبانيا بشق الأنفس أمام إيطاليا بهدفين مقابل هدف، بعد أن سجل نديم بايرامي أسرع هدف في تاريخ كأس أمم أوروبا، عقب مرور 22 ثانية فقط من المواجهة أمام «الأزوري».

وبنسبة كبيرة، فإن الفريق الخاسر من مواجهة الغد يودع البطولة رسمياً، بينما سينعش الفريق الآخر حظوظه في التأهل لدور الستة عشر.
وقبل المشاركة في المعترك الأوروبي، قدم منتخب كرواتيا مسيرة متميزة، وحل ثانياً في التصفيات المؤهلة للبطولة خلف تركيا المتصدرة، وتحلى الفريق بصلابة دفاعية متميزة، حيث استقبلت شباكه أربعة أهداف فقط، خلال ثماني مباريات بالتصفيات. وكذلك قبل الخسارة أمام إسبانيا سجل منتخب كرواتيا ستة انتصارات متتالية من بينها الفوز على مصر والبرتغال ودياً، وحافظ على نظافة شباكه في أربع منها.
ولكن بعد الخسارة القاسية أمام الماتادور الإسباني، بات المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش مطالباً بتحسين الأمور على الصعد كافة أمام ألبانيا، من أجل الإبقاء على فرصة التأهل للأدوار الإقصائية.

 

أخبار ذات صلة أنف مبابي «مكسور»! أنف مبابي يتصدر صحف العالم

ويحظى منتخب كرواتيا بدعم جماهيري كبير، حيث تابع حوالي 50 ألف مشجع المباراة أمام إسبانيا في استاد برلين الأولمبي يوم السبت الماضي، ومن المتوقع حضور نفس العدد أمام ألبانيا، ثم في لقاء إيطاليا يوم الاثنين المقبل، ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وقال أندري كراماريتش، مهاجم هوفنايم الألماني «نريد الاستمتاع بهذه الأجواء، وهذا التشجيع لأطول فترة ممكنة، إنها فرصة هائلة بالنسبة لنا، سيكون من المؤسف عدم استغلال الدعم الجماهيري».
وأكد كراماريتش أنه ينبغي على منتخب بلاده أن يكون على حذر أمام منافسه الألباني الذي خسر بصعوبة 1-2 أمام إيطاليا.
وأشار مهاجم هوفنهايم «سيكون لدى الألبان حافز قوي بنسبة 300% ، ندرك أنه من الصعب اختراق دفاعاتهم ، لكن النقاط الثلاث من هذه المواجهة أهم شيء بالنسبة لنا، هذا هو المتوقع منا، لا نتوقع أي شيء آخر».
واعتذر المدرب زلاتكو داليتش للجماهير الكرواتية، بعد الأداء الباهت أمام إسبانيا، وقال إنه «مقتنع بأن الجماهير لن تخذلنا، لا يمكن إيقاف هذه الذروة، هناك 100 ألف شخص، ويمكنك الشعور بذلك في فريقنا».
وشارك منتخب كرواتيا في كأس أمم أوروبا للمرة الأولى، بعد الانفصال عن يوغوسلافيا في عام 1996.
وإجمالاً تأهل الكروات لسبع نسخ من البطولة القارية، بما في ذلك يورو 2024، وعلى مدار مشاركاته الست السابقة في كأس أمم أوروبا، تمثلت أبرز نجاحات كرواتيا في بلوغ دور الثمانية مرتين في نسختي 1996 و2008، فيما خرج من دور المجموعات مرتين ومن دور الـ16 مرتين.
وخلال مشواره القاري، خاض منتخب كرواتيا 23 مباراة، حيث فاز في تسع مباريات، وتعادل في ست، وخسر في ثماني، وسجل 30 هدفاً، واهتزت شباكه 31 مرة.
وفي التصفيات القارية، خاض منتخب كرواتيا 78 مباراة، حيث فاز في 50 وتعادل في 17 وخسر في 11 مباراة، وسجل 148 هدفاً مقابل 50 هدفاً سكنت شباكه.
وفي تصفيات يورو 2024، حل منتخب كرواتيا في المركز الثاني بالمجموعة الرابعة، برصيد 16 نقطة، بفارق نقطة واحدة خلف تركيا المتصدرة، بعد أن حقق خمسة انتصارات مقابل تعادل وحيد، وهزيمتين.
ويأتي النجاح الأبرز للكرة الكرواتية من خلال كأس العالم، حيث حصد الفريق ثلاث ميداليات على مدار مشاركاته بواقع فضية واحدة وبرونزيتين.
وفي أول مشاركة بالمونديال في عام 1998 حل منتخب كرواتيا ثالثاً، لكنه خرج من دور المجموعات خلال مشاركاته الثلاث التالية في نسخ 2002 و2006 و2014، قبل أن يسجل إنجازاً تاريخياً في مونديال روسيا 2018، حيث حل في المركز الثاني، بعد خسارته أمام فرنسا في المباراة النهائية، ثم جاء في المركز الثالث في مونديال قطر 2022.
ويتسلح منتخب كرواتيا بالجيل الذهبي الحالي، خلال مشواره في يورو 2024، حيث يضم بين صفوفه مزيجاً من الخبرة وعناصر الشباب، وأسماء رنانة تزين قوائم كبار الأندية الأوروبية، ومن بينها يوسكو جفارديول مدافع مانشستر سيتي، وبورنا سوسا مدافع أياكس أمستردام، وبوسيب ستانيسيتش مدافع باير ليفركوزن بطل ألمانيا، ولوكا مودريتش قائد ريال مدريد، وماتيو كوفاسيتش لاعب وسط مانشستر سيتي، ومارسيلو بروزوفيتش نجم النصر السعودي، وأندري كراماريتش مهاجم هوفنهايم.
ويقود الفريق المدرب زلاتكو داليتش، صاحب الإنجازات المضيئة في تاريخ الكرة الكرواتية.
ويعتبر لوكا مودريتش أكثر اللاعبين مشاركة بقميص منتخب كرواتيا برصيد 174 مباراة دولية.
ويأمل منتخب ألبانيا في تحقيق ثاني انتصاراته في كأس أمم أوروبا، في ثاني مشاركة له في البطولة القارية.
وفي يورو 2016 ، ظهر منتخب ألبانيا للمرة الأولى في بطولة كبرى، وسجل هدفه الأول، وحقق فوزه الأول أمام رومانيا يوم 19 يونيو 2016، ولم يتمكن منتخب ألبانيا من التأهل لكأس العالم من قبل، وتعد أبرز إنجازاته الكروية هو الفوز بكأس البلقان في 1946 وبطولة مالطا روثمانز الدولية.
ويأمل المنتخب الألباني في كتابة تاريخ جديد له في البطولة التي يشارك بها للمرة الثانية في تاريخه.
وتأهل المنتخب الألباني للبطولة بعدما حقق نتائج مذهلة في التصفيات، حيث احتل صدارة المجموعة الخامسة برصيد 15 نقطة، جمعها من الفوز في أربع مباريات والتعادل في ثلاث وخسارة واحدة.
وفي التصفيات تفوق منتخب ألبانيا على منتخبات التشيك وبولندا ومولدوفا وجزر فاروه.
ويقود المنتخب الألباني، التي تبلغ قيمته التسويقية 123 مليون يورو، المدرب البرازيلي سيلفينيو، الذي يسعى لقيادة المنتخب الألباني لتحقيق نتائج جيدة في البطولة والذهاب لأبعد دور ممكن.
ويملك سيليفينو العديد من اللاعبين المميزين الذين يعتمد عليهم في تحقيق المفاجآت في البطولة الأوروبية، يأتي في مقدمتهم أرماندو بروخا، أغلى لاعب في المنتخب الألباني حيث تبلغ قيمته التسويقية 28 مليون يورو، والحارس وتوماس ستراكوشا وكريستيان أصلاني وإرنست موكي وبيرات دجيمسيتي، قائد الفريق الحالي.
ولم يسبق للمنتخب الألباني مواجهة نظيره الكرواتي من قبل، وستكون المواجهة في هامبورج هي الأولى بينهما. 

 

المصدر: صحيفة الاتحاد