كان عشاق الإيقاعات الجميلة على موعد مساء أمس الجمعة بالصويرة، مع عروض موسيقية رائعة قدمتها مواهب محلية شابة ببراعة، خلال أمسية فنية أُقيمت بمناسبة الاحتفال بعيد الموسيقى.

وشكلت هذه الأمسية الزاخرة بتنوعها الفني، التي نظمتها جمعية “Moga Jeunes”، فرصة للعديد من الموسيقيين الشباب من مدينة الرياح وأماكن أخرى لإبراز مواهبهم، في جو نابض بالحياة واحتفالي ترددت فيه الألحان والإيقاعات المختلفة أسرت جمهورا متحمسا ومختلفا.

وهكذا استمتع الجمهور بعروض فردية وثنائية آسرة قُدمت ببراعة متناهية سافرت بالحضور في رحلة موسيقية لا تُنسى.

وتمكنت المواهب الصاعدة من خلق انسجام تام من خلال مزج فني رسم لوحة غنية من الأنواع الموسيقية، وأثرى تجربة الجمهور بتنوع يتراوح بين الموسيقى المغربية والعربية التقليدية إلى موسيقى الجاز، مرورا بموسيقى البوب ​​وغيرها.

وبهذه المناسبة، أبرز آدم قشاف، نائب رئيس جمعية “Moga Jeunes”، في تصريح للصحافة، أن هذه المبادرة تهدف إلى منح الموسيقيين الشباب من مدينة الصويرة فرصة اعتلاء المنصة والتعريف بأنفسهم على المستوى المحلي والوطني.

وأضاف أن هذه التظاهرة الموسيقية تعد “جزء من الجهود المبذولة لتعزيز الحضور الثقافي لمدينة الصويرة والترويج للمشهد الموسيقي المحلي”.

من جانبها، أشارت الفنانة الصويرية وعضوة جمعية “Moga Jeunes”، أميمة مايا، إلى أن هذا الحدث يشكل منصة للمواهب المحلية الشابة، من خلال منحهم فضاء متميزا للتعبير الفني وتنمية القدرات المهنية في المجال.

بدوره، أعرب بدر الدين ساجد، وهو أيضا عضو في الجمعية ذاتها، عن سعادته برؤية الفنانين الشباب من الصويرة يستفيدون من هذه الفرصة للتعبير عن مواهبهم وإبداعهم، والارتقاء بمسارهم الموسيقي.

كما أشاد موسيقيون شباب، في تصريحات مماثلة، بأهمية هذه المبادرة التي تساهم في تطوير أدائهم الفني وبروزهم في المشهد الموسيقي المحلي وغيره.

يشار إلى أن هذه التظاهرة الموسيقية التي أُقيمت احتفاء باليوم العالمي للموسيقى، تعد حدثا متميزا يحتفل بثراء وتنوع الموسيقى بجميع أشكالها.

ويروم هذا الحدث تعزيز الروابط الإنسانية والانسجام عبر لغة الموسيقى من خلال تمكين المواهب الصاعدة من التعبير عن ذواتهم في جو من الألفة والإبداع.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

أنين.. توثيق بصري للوجع السوري بريشة فاطمة شيخ الشباب

دمشق-سانا

نحت لوحات المعرض الفردي الأول للفنانة التشكيلية فاطمة شيخ الشباب إلى التجريد في نقل الوجع الإنساني للسوريين خلال سنوات الثورة والحصار.

وقدمت فاطمة في المعرض الذي حمل عنوان “أنين”، ويستضيفه غاليري مصطفى علي بدمشق القديمة 21 لوحة، معتمدة في أعمالها على أسلوب تعبيري يلامس التجريد، مستخدمةً خامات متنوعة، أبرزها الأكريليك، إلى جانب الفحم والباستيل.

ومن بين أبرز لوحات المعرض، لوحة تُجسد الطفل السوري آلان، الذي قضى غرقاً على طريق الهجرة والنزوح كرمز لطفولة غادرت الحياة باكراً، رسمته فاطمة كروح حزينة بقيت لعبته ترافقها، تجسيداً للخذلان الذي عاشه كثيرون وهم يحاولون الهرب من الحصار والجوع.

وقالت فاطمة، خريجة قسم العمارة الداخلية من كلية الفنون الجميلة، في تصريح لـ سانا: “أنين” هو خلاصة مشاعر وتجارب عشتها وسمعتها خلال سنوات صعبة مرّت على بلدنا، وحاولت من خلال المعرض أن أنقل الحالة النفسية التي رافقت السوريين في تلك المرحلة، بعيداً عن مشهد الحرب، وبتركيز على الإنسان ومعاناته اليومية.

وأحد دوافع المعرض كما أشارت الفنانة كانت تجربة شخصية مؤثرة، إذ تهديه إلى قريبتها مجدولين فارس القاضي التي كانت معتقلة لسنوات، وقالت: “المعرض في جزء منه وفاء لذاكرة أشخاص أحببناهم وتألموا، من بينهم ابنة عمتي، التي توفيت والدتها حزناً عليها،هذا الألم المشترك الذي عشناه هو ما حرّك ريشتي.

وأضافت فاطمة: اهتممت برسم وجوه بلا ملامح، لأنها تعبّر عن الألم الداخلي أكثر مما تعبّر عنه التفاصيل الظاهرة، ركزت على معاناة النساء، وعلى شعور المعتقلات، والمواطنين الذين عاشوا لحظات صعبة بحثًا عن أبسط مقومات الحياة، مثل تأمين أسطوانة الغاز، أو شراء الدواء، أو حتى الأمان.

وترى فاطمة أن إقامة مثل هذه المعارض في المرحلة الحالية أمر مهم، وخاصة أنها تسلط الضوء على جوانب إنسانية عميقة عايشها السوريون خلال فترات الحصار والضيق، وتقول: هذا التوثيق البصري لا يهدف إلى تسجيل الأحداث، بل إلى التعبير عن المشاعر التي مررنا بها جميعاً، وهي نوع من التوثيق الوجداني لتاريخ سوريا.

ونوهت بالدعم الذي تلقته من اتحاد الفنانين التشكيليين ووزارة الثقافة، قائلةً: لمست منهما الترحيب والاهتمام الواضح، وهذه خطوة مشجعة لأي فنان شاب يريد أن يعرض تجربته ويشارك الناس إحساسه.

تابعوا أخبار سانا على

مقالات مشابهة

  • بين سحر المنصات وقيم الأصالة
  • هاني شنودة يهنئ شعوب العالم بعيد الموسيقى العالمي
  • مواهب 23 يوليو تحتفل باليوم العالمي للموسيقى على مسرح 23 يوليو بالمحلة
  • وزارة الإدارة المحلية السورية تدقق بيانات المفصولين بسبب الثورة لإعادتهم إلى عملهم
  • أنين.. توثيق بصري للوجع السوري بريشة فاطمة شيخ الشباب
  • مدير عام مكتب الشباب والرياضة بمأرب يستقبل بعثة المنتخب تحت ٢٣ سنة ويؤكد دعم السلطة المحلية لمعسكرهم التدريبي
  • في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في وجه التحديث
  • آخر تطورات صفقة انتقال ماريو ليمينا إلى الشباب
  • نصير شمة: معرض «ربع تون» يمثل هويتنا الموسيقية.. وأحول نشارة العود إلى لوحات فنية
  • الصحف البرازيلية: بالميراس عاد من بعيد وتفادى فخ الأهلي