استضاف مجلس الشورى ممثلًا بلجنتي التعليم والبحث العلمي والابتكار ولجنة الشباب والموارد البشرية، مختصين بغرفة تجارة وصناعة عُمان؛ وذلك لمناقشتهم حول استراتيجيات التعليم والتدريب المهني ومدى ملاءمتها لسوق العمل في سلطنة عُمان.

وخلال الاجتماع قدمت غرفة تجارة وصناعة عُمان، عرضا مرئيا حول المبادرات والاستراتيجيات التي تتبناها، والخطط الرامية في تنفيذها خلال الفترة المقبلة، تضمنت عرضا مرئيا حول التعليم المهني في سلطنة عُمان، ومساهمته في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، من خلال رفد سوق العمل الحالي والمستقبلي في السلطنة بمخرجات وطنية أكثر كفاءة وجاذبية، بالإضافة إلى إيجاد فرص عمل جديدة للشباب العماني من الذين تمكنوا من مواصلة دراساتهم في المسار التعليمي الأكاديمي، وتعزيز التنافس والابتكار لدى الملتحقين في مسارات التعليم المهني من خلال مواكبة أحدث التطورات في المجالات الصناعية والقطاعات الإنتاجية على مستوى العالم، كما تطرق العرض إلى خصائص ومزايا مبادرة المسار المهني، من خلال المنهج التخصصي، والتدريب والتعليم العملي، والشراكات مع سوق العمل، ودمج مواد أكاديمية أساسية، بالإضافة إلى الشهادات المهنية المحلية والدولية، وأشار العرض إلى دور المبادرة ومساهمتها في ترشيق سنوات الدراسة على الطلبة.

وقدمت الغرفة عرضا مرئيا حول تطوير ممارسات إدارة الموارد البشرية، والتي تهدف إلى الارتقاء بممارسات إدارة الموارد البشرية في سلطنة عُمان إلى مستويات عالمية، كما تهدف المبادرة إلى تعزيز تبني شركات القطاع الخاص في سلطنة عُمان لأفضل الممارسات العالمية في إدارة الموارد البشرية، ورفع كفاءة العاملين العمانيين في مجال إدارة الموارد البشرية.

كما استعرض المختصون بالغرفة خلال الاجتماع تفاصيل مبادرة «المشروع الوطني لمواءمة مخرجات التعليم العالية مع احتياجات سوق العمل في سلطنة عُمان»، وهي نتاج دراسة قامت بها جامعة السلطان قابوس، تم اعتماده من قبل مجلسها ومباركته من مجلس التعليم، وجرى تنفيذ المشروع بالتعاون بين مختصين بالجامعة وعدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، ويهدف المشروع إلى التفاعل بين التعليم العالي وسوق العمل في سلطنة عُمان، ومدى مواءمة مخرجاته مع احتياجات سوق العمل المستقبلية 2016-2030م.

كما تطرق العرض إلى ممكنات دراسات سوق العمل، من خلال بناء قاعدة بيانات تجمع إحصاءات التعليم مع إحصاءات سوق العمل، بالإضافة إلى وضع دليل استرشادي يربط التخصصات الأكاديمية بالوظائف والمهن في القطاعين الحكومية والخاص، وبناء نموذج اقتصادي لتوقع الفرص الوظيفية المستقبلية وفق أوضاع اقتصادية مختلفة.

بعدها قدم أصحاب السعادة أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي والابتكار ولجنة الشباب والموارد البشرية مجموعة من الملاحظات والتوصيات، تركزت حول أهمية تطوير دور الغرفة من أجل إيجاد فرص عمل متوائمة مع سوق العمل، وذلك من خلال خلق جيل جديد يمتلك المهارات اللازمة، كما أكدوا على أهمية التنسيق بين الغرفة والمجلس في صياغة الجوانب التشريعية الموكلة للمجلس في الفترة المقبلة، وأهمية الشراكة الاستراتيجية بين الغرفة والحكومة لإيجاد فرص العمل، كون القطاع الخاص محركا رئيسيا تقوم عليه التنمية وتعوّل عليه الحكومة خلال المرحلة المقبلة.

وتطرق الأعضاء إلى أهمية استثمار رجال الأعمال في القطاعات الاقتصادية الواعدة بما يعزز من إيجاد فرص عمل للعمانيين في تلك القطاعات والتكامل مع الحكومة لمعالجة التحديات المرتبطة بملف الباحثين عن عمل.

حضر الاجتماع سعادة جمال بن أحمد العبري رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والابتكار وسعادة يونس بن علي المنذري رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية بالمجلس، بالإضافة إلى عدد من أصحاب السعادة الأعضاء باللجنتين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إدارة الموارد البشریة بالإضافة إلى سوق العمل من خلال

إقرأ أيضاً:

اليوسف يناقش فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادية بين عُمان وأذربيجان

مسقط- الرؤية

نظمت غرفة تجارة وصناعة عُمان لقاء الطاولة المستديرة بين سلطنة عُمان وجمهورية أذربيجان بحضور معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ومعالي ميكائيل جباروف وزير الاقتصاد بجمهورية أذربيجان، وسعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة الغرفة، وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال من الجانبين، وذلك في المقر الرئيسي للغرفة.

وناقش اللقاء فرص تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الصديقين، والتركيز على دور القطاع الخاص في بناء شراكات فعالة، وتوسيع العلاقات التجارية، واستكشاف فرص استثمارية جديدة تعود بالنفع على البلدين الصديقين.

وقال معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إن اللقاء يعكس التزام البلدين بتعزيز أواصر التعاون، ويجسد التطلع المشترك لاستكشاف فرص جديدة في مجالات التجارة والاستثمار، موضحا أن اللقاء يفتح المجال لحوارات مثمرة وبناء شراكات فعالة، حيث تتشارك سلطنة عُمان وجمهورية أذربيجان رؤية موحدة تقوم على الابتكار والنمو والشراكة، فيما تستمر العلاقات الثنائية في النمو والتطور، مرتكزة في ذلك على الثقة المتبادلة والاحترام المشترك والرغبة في فتح آفاق جديدة للتعاون.

وبيَّن اليوسف أن الاقتصاد العُماني بتنوعه وانفتاحه على المستقبل يتيح فرصًا واعدة في قطاعات تهم الشركات الأذربيجانية، منها قطاع المعادن، الذي تتميز فيه أذربيجان بخبرة عالمية، والطاقة الخضراء والمتجددة؛ بما يتماشى مع أهداف سلطنة عُمان في الاستدامة والتصنيع الذكي والصناعات المتقدمة لتعزيز القدرات الصناعية ذات القيمة العالية. كما تشمل الفرص قطاع اللوجستيات والنقل، والعقارات والبنية الأساسية، والزراعة، التي تشهد تطورًا وابتكارًا في الممارسات الحديثة والتعليم الزراعي.

من جانبه، أكد معالي ميكائيل جباروف وزير الاقتصاد بجمهورية أذربيجان أن هذا اللقاء الاقتصادي المُهم يؤكد عمق العلاقات بين البلدين، وحرصهما على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، مع التأكيد على الرغبة الجادة في توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات، لا سيما في القطاعات الواعدة مثل الطاقة المتجددة، والسياحة، والخدمات اللوجستية، والتكنولوجيا، والصناعات التحويلية. وأضاف معاليه أن القطاع الخاص في كلا البلدين يشكل ركيزة أساسية لدفع مسيرة التنمية الاقتصادية، مؤكدا أن إقامة شراكات فعالة بين أصحاب الأعمال العُمانيين والأذربيجانيين ستسهم في خلق فرص استثمارية جديدة، وتعزيز العلاقات التجارية، ودعم التكامل الاقتصادي بين بلدينا الصديقين.

من جهته، قال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن انعقاد هذا اللقاء يأتي تتويجًا للعلاقات المتينة بين البلدين الصديقين، وترجمة لتوجهات قيادتيهما الرشيدتين نحو تنمية أواصر التعاون في مختلف المجالات، وبالأخص في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم مسيرة التنمية في كلا البلدين الصديقين، كما يؤكد على ما يربط كل من سلطنة عمان وجمهورية أذربيجان من علاقات متنامية يسودها الاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في تعزيز التعاون المشترك.

وتضمن اللقاء تقديم ورقة عمل من "استثمر في عُمان"، سلطت الضوء على المقومات الاستثمارية التي تتمتع بها سلطنة عمان والحوافز المقدمة للمستثمرين، كما تم استعراض المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال، بما يسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية وتنمية الشراكات الاقتصادية بين سلطنة عُمان ودول العالم.

وقدم يوسف عبد اللاييف المدير التنفيذي لوكالة ترويج الصادرات والاستثمار في جمهورية أذربيجان ورقة عمل تناول فيها المقومات والفرص الاستثمارية في أذربيجان، واستعرض من خلالها اقتصاد أذربيجان، مع إبراز موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين أوروبا وآسيا، كما تطرق إلى جهود جمهورية أذربيجان في تنويع الاقتصاد، وقدم لمحة عن البيئة الاستثمارية الداعمة للمستثمرين.

مقالات مشابهة

  • اليوسف يناقش فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادية بين عُمان وأذربيجان
  • هيئة تقويم التعليم والتدريب تنظّم الملتقى الوطني للتميز المدرسي في نسخته الثانية.. الاثنين المقبل
  • "الشورى" يناقش رأي "الدولة" حول مشروع قانون مؤسسات المجتمع المدني
  • لجنة التربية تبحث إدماج المتعاقدين في التعليم المهني والتقني
  • مجلس غرفة التجارة بطرابلس يودع أنطوان مرعب ويُثبّت الثقة بقيادته
  • بهدف تنظيم العلاقة التعاقدية.. وزارتا العدل والموارد البشرية تطلقان عقد العمل الموحّد
  • عاجل | وظائف شاغرة في السياحة والصحة والتدريب المهني والكهرباء الوطنية
  • الخرابشة: استراتيجيات جديدة لتعزيز الإنتاج المحلي والطاقة النظيفة في الأردن
  • وزارتا العدل والموارد البشرية تطلقان عقد العمل الموحّد
  • «جمارك رأس الخيمة» تبحث تعزيز التعاون مع غرفة التجارة الصينية