سواليف:
2025-05-07@14:27:36 GMT

روح المقاومة

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

#روح_المقاومة

م. #أنس_معابرة

تمكنت قوات العدو الغاشم من استهداف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية صباح اليوم الأربعاء في مقر اقامته في العاصمة الإيرانية طهران، قضى فيها البطل المقاوم الشهيد إسماعيل هنية نحبه رفقة أحد حرّاسه الشخصيين.

لم يكن البطل الشهيد هو أول من يستهدفهم العدو، فتاريخ الامة حافل بالشهداء الذين كانوا وما زالوا رموزاً للمقاومة في جميع أرجاء المعمورة، ونبراساً يضيء للجيل الجديد طريقهم في مقاومة العدو والاحتلال على اختلاف الأوطان والأماكن.

مقالات ذات صلة مرشح نافش ريشه 2024/07/30

مشكلة العدو أنه لا يفهم أننا لا ننتمي إلى أشخاص أو ايدولوجيات أو تحزّبات وطوائف، بل ولاؤنا الوحيد هو لله عز وجل، ونجاهد ونعمل ونستشهد في سبيل ذلك، مهما اختلفت الأزمان، ومهما تنوعت الأماكن والأدوات والسبل.

إن استشهاد شهيد الأمة وفقيدها لن يفت في عزم المقاومة، فحركة المقاومة الإسلامية عامرة بالقيادات التي من الممكن أن تتولى زمام المهمة، واكمال الطريق الذي بدأه الأبطال منذ بداية عهد الاحتلال، وسيستمرون حتى زواله بإذن الله.

 ولكن إقدام العدو الجبان على استهداف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية خطوة كبيرة جريئة لجر المنطقة برمتها إلى حرب شاملة، وهو استفزاز صريح للجمهورية الإيرانية لكي ترمي بقوتها تجاه العدو، وكذلك حزب الله اللبناني الذي فقد العديد من افراده في هجمات الاحتلال على جنوب لبنان.

وتسعى الحكومة اليمينية المتطرفة للاحتلال إلى جر الولايات المتحدة الأمريكية إلى حرب شاملة في المنطقة، ويعتقدون بذلك أن قوة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها قادرون على القضاء على المقاومة في المنطقة، لتعيش الدولة العبرية العنصرية المتطرفة بسلام.

ولكن أحلامهم واهية، وهي بعيدة المنال، فهم كانوا وما زالوا يتسلحون بالأسلحة والخبرات الامريكية والعالمية منذ عشرة أشهر، ويقفون عاجزين عن القضاء على عدة الاف من أفراد المقاومة الأبطال في قطاع غزة المحاصر منذ عقدين من الزمان، فكيف بهم لو دخلوا في حرب شاملة مفتوحة مع الجبهة الإيرانية، واللبنانية، وتفجر الأوضاع في الداخل الفلسطيني؟

إن أمريكا تدرك جيداً عجزها أمنياً وعسكرياً واستخباراتياً عن التفوق في حرب شاملة في المنطقة، وتحاول أن تكبح جماح التطرف الصهيوني، ولكن يبدو أن العدو الصهيوني الذي ينساق وراء النبوات التوراتية المحرّفة لا يرى أمامه، بل يسير على مشاعل المتطرفين اليهود، الذين ينتظرون المخلّص، والذي سيعيد لهم السيادة على بقية اجناس الأرض كما يعتقدون.

رحم الله الشهيد البطل، وتقبلّه مع الشهداء، وحشره مع الأنبياء والصديقين، ونسأل الله نصراً عزيزاً قريباً لأهلنا في قطاع غزة، وفي جميع الجبهات التي تعمل على وقف التوسع الصهيوني في المنطقة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: فی المنطقة حرب شاملة

إقرأ أيضاً:

مرتزقة الدّولار في اليمن..!

يمانيون../
وضع عُباد الدّولار في اليمن أنفسهم في ما يشبه النّكبة العظمى بالسقوط اللاأخلاقي المدوّي في وحل الاسترزاق والعمالة، بإسناد العدوان الأمريكي بالترحيب والتأييد ومناشدة الاستمرار في تدمير الوطن والمواطن ومقدرات الشعب، وقدراته الاقتصادية والعسكرية، وانتهاك السيادة والأمن الوطني والقومي، بذريعة الانتقام من الخصم العنيد الذي يدافع عن شرف كل اليمنيين.

ما يفعله المرتزقة اليمنيون، الأرخص في العالم، لا يقف عند حدود مخاصمة الوطن، وشيطنة الخصوم، وشرعنة العدوان لتدمير قدرات القوات المسلحة اليمنية انتقاماً لإسنادها غزة، بل باستجداء أمريكا والإشادة بالمجرم ترامب (شكراً ترامب)، للتصعيد بلا حياء، وعلى الشاشات والمواقع الإعلام، ومِنصات التواصل، بحملات مسعورة أبطالها ‘الذباب الإلكتروني’.

تلك الأفعال جعلتهم خاتماً في أصبع العدو، وبيادق متحرِّكة على رِقعة الشطرنج يتلاعب بهم ترامب بذكاء كما يشاء وكيف ما شاء، ووقت ما يشاء، بعد أن باعوا الحياء والغيرة والشرف والقرار والسيادة والوطن، وغيّروا شعار ‘اليمن في قلوبنا’ بـ’الدولار في جيوبنا’، و’للوطن ربٌ يحميه’.

“الولاء والتعبية المطلقة، والخضوع والخنوع والانبطاح، وتنفيذ الأمر لصالح العدو”، تلك مصطلحات لعينة تنكرتها اللغة العربية من سُوء معانيها، وفرط استخدامها في سرد حكايات الفصل الأول “تجار الأوطان” من رواية “بطولات المرتزقة”، المكتوبة بقلم التاريخ عن تاريخ حياة المرتزقة الملطخ بالدماء والخدمات الجليلية للعدو، وسجلات المجد العريق في مهمة خيانة الأوطان ودس الوجوه في التراب.

“من لم يأدبه الزمن يأدبه اليمن”، تلك مقولة غزاة اليمن، واليوم اليمنيون يأدبون أمريكا و”إسرائيل” في البحر الأحمر بالصواريخ الباليستية والفرط صوتية والمسيَّرات بفضل الله وقوته؛ إسناداً لغزة، على الرغم من أوجاع الحروب العدوانية، والحصار والوضع الصعب.

عجباً لحال أشباه الرجال! كيف تقلبت مواقفهم من الدِّفاع عن اليمن إلى الهجوم، ومن نصرة غزة إلى إسناد أمريكا و”إسرائيل” وبالمشكوف، والأمر لم يتوقف عند ذلك الحد، بل يعتبروا أنفسهم ناطقين رسميين لواشنطن ويافا (تل أبيب)، وينفذون مهام العمالة على أكمل وجه بأحدث فنون التضليل، وأخبث أساليب الحرب النفسية، وما خفي كان أعظم.

يعلم المرتزقة أن أمريكا وُلدت من رحم العنف، ورضعت من دماء الأبرياء، وأنها قاتلة العرب بأموال العرب، ولا تزال بنظرهم ‘مدرسة الحرية وحمامة السلام والحليف القوي’، الذي يقمع الأحرار ويدمِّر الأوطان، ويتقاسم الثروات مقابل الحماية من أحرار المقاومة.

ويدركون أن الشعوب لا تنهض بسيف أعمى، ولا فكر يتيم القوّة، بل بالعلم والسلاح، فالأول مرشد، والثاني حامي، والوعي لهيب يشعل النار من تحت الرماد، والقوة فقط التي تصنعها إرادة الشعوب، وتبنيها قوة الجيوش وترسانات الأسلحة هي الحقيقة الوحيدة التي يعرفها العدو.

إن السلام الحقيقي تفرضه لغة المفاوض القوي، لا المفاوض الضعيف الذي يتوسل للعدو بنبرة الخضوع على طاولة التفاوض؛ لتخفيف شروط الاستسلام والهزيمة، مثلما يفعل قادة المرتزقة وحكام العرب الخاضعين أمام الخصوم؛ خوفاً من المواجهة؛ بعذر ضعف الحيلة وقلة العدّة والعتاد.

كل أحرار العالم حيَّوا موقف اليمن مع غزة وعلى الكيان ومواجهة العدوان الأمريكي- الصهيو -غربي، بفضل الله، إلا صهاينة اليمن، وعملائه ومرتزقته ومنبطحيه ومطبلي العدو والمسبحين في فلك الولايات المتحدة و”إسرائيل”.. “سود الله وجهوههم في الدنيا والآخرة”.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • أبطال مهملون.. قصة المقاومة الشعبية في نوى السورية
  • في ضاحية السيّد.. هنا اليمن!
  • لا تتبرعوا للمليشيا بالمعلومات المجانية
  • المشروع القرآني.. منهجيةٌ شاملةٌ للصراع مع الأعداء [الحقيقة لا غير]
  • بعد تسريبات الاحتلال.. قيادي بحماس: لن نخضع للتهديدات ونتمسك بصفقة شاملة
  • حكم شراء الأضحية بالتقسيط؟.. دار الإفتاء: يجوز ولكن بشرط
  • الفيل.. (ترومان).. كيد وبشائر
  • تحالف الأحزاب يؤيد قرار القوات المسلحة فرض حصار جوي على العدو الصهيوني
  • مرتزقة الدّولار في اليمن..!
  • المسار الفلسطيني البديل: قصف “بن غوريون” أفزع العدوّ الصهيوني وأربك حسابات أمريكا في المنطقة