سرايا القدس في الذكرى الثانية لـالطوفان: نحيي إخوان الدم والسلاح في حزب الله واليمن وإيران
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
وقالت السرايا في بيانها: إنّ معركة طوفان الأقصى شكّلت "مرحلة مفصلية في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني"، حيث خاضت فيها المقاومة الفلسطينية "إحدى أعظم المعارك ضد النازية والظلم الصهيوني"، موضحة أن الاحتلال "مارس كل أشكال القتل والتدمير والتهجير ضد أبناء شعبنا في القدس والضفة وغزة، وسجل أسوأ محرقة ومأساة على مر العصور، والعالم يتفرج بصمت".
وأشارت إلى أنّ المقاومة "نفذت قبل عامين عملية مباركة ضد مواقع جيش العدو على طول السلك الزائل شرق قطاع غزة"، وأنّ مجاهديها "سطّروا مشاهد عظيمة من البطولة والإقدام والفداء، فقتلوا المئات من جنود العدو وأسروا العشرات، وقدّموا قوافل من الشهداء والجرحى والأسرى".
وأكدت السرايا أنّ "العدو الصهيوني رغم حربه المجنونة التي استهدفت عشرات آلاف المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، فشل في كسر إرادة شعبنا المتجذر في أرضه"، مشددة على أن المقاومة "قدمت كل المرونة اللازمة لإبرام اتفاق شرطه الوحيد وقف الحرب ورفع الحصار"، لكن حكومة نتنياهو "واصلت حربها لتحقيق أهداف ائتلافها المتطرف".
وفي الذكرى الثانية للمعركة، أوضحت السرايا أنها "ما زالت تواصل مواجهة فرق جيش العدو وألويته وكتائبه في أطول معركة يخوضها الكيان منذ تأسيسه"، مؤكدة أنها قدمت "مئات القادة والمقاتلين شهداء، في طليعة عشرات الآلاف من أبناء شعبنا الذين خاضوا عامين من القتال الشرس والصمود منقطع النظير بأقل الإمكانات على طريق القدس والتحرير".
وجددت سرايا القدس في بيانها التأكيد على مجموعة من الثوابت، أبرزها: أن "المقاومة مستمرة ما دام الاحتلال قائمًا، ولن تتراجع إلا بزواله"، وأنها "أعدّت نفسها لحرب استنزاف طويلة"، منوهةً إلى أنّ "عملية جدعون 2" الصهيونية "لن تكون إلا مزيدًا من الخيبة والهزيمة والانكسار".
كما شددت على أن "أسرى العدو لن يروا النور إلا بصفقة تبادل مشرفة يلتزم فيها الكيان بإنهاء الحرب"، لافتةً أنّ "سلاح المقاومة وجد لتحرير الأرض ولن يُغمد إلا بتحقيق هذا الهدف".
وحيّت السرايا "كتائبها المباركة في الضفة المحتلة، لا سيما جنين ونابلس وطولكرم وطوباس"، داعية إياهم إلى "تصعيد المواجهة ومواصلة ضرب العدو بكل قوة واقتدار".
كما وجهت التحية إلى "فدائيي الأردن وأبطال أساطيل كسر الحصار والأحرار من شعوب العالم"، وإلى "الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال"، مؤكدة أن "الحرية باتت قريبة، والفرج قادم لا محالة".
وفي سياق الدعم الإقليمي، بعثت سرايا القدس بـ"تحية كبيرة لإخوان السلاح والدم في حزب الله، الذين شكلوا سندًا كبيرًا للمقاومة وقدّموا خيرة قادتهم ومجاهديهم"، وفي مقدمتهم "السيد حسن نصر الله".
كما عبّرت عن امتنانها لـ"إخواننا في يمن النخوة والعزة، وفي طليعتهم أنصار الله"، مشيدة بـ"مواصلتهم ضرب الكيان الصهيوني منذ عامين بالصواريخ والمسيرات والزوارق المفخخة نصرة لغزة وأهلها".
وختمت السرايا بيانها بتوجيه التحية إلى "الإخوة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذين شاركوا بشكل مباشر في ثلاث مواجهات مع العدو، وقدّموا ثلة من الشهداء العلماء والقادة"، مستذكرة "شهيد فلسطين الحاج رمضان الذي كان جزءًا أصيلاً من إعدادات المقاومة لمواجهة الكيان الغاصب".
واختتمت السرايا بيانها بتأكيد واضح قائلة: "جهادنا مستمر وقتالنا ماضٍ حتى القدس إن شاء الله".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
في الذكرى الثانية للطوفان..
الدكتور فاضل الشرقي
في الذكرى الثانية لعملية ال7 من اكتوبر 2023م وانطلاق معركة طوفان الأقصى المباركة نسأل الله تعالى الرحمة والرضوان لأرواح جميع الشهداء الأبرار، والفرج والنصر لجميع المجاهدين والمستضعفين وفي مقدمتهم شعب غزة الأبي المؤمن الشجاع، إنه على كل قدير.
لقد جهد العدو المجرم وداعموه وحرص كل الحرص على أن يجعل من هذه المناسبة ذكرى للهزيمة والنكبة والنكسه -كما اعتاد في صراعه مع العرب- حتى لا يفكر أو يحلم أحد -مستقبلا- بأي عمل ضد كيان الإحتلال، إلا أن هذا اليوم التاريخي المجيد، بهذا الصمود والثبات الجهادي لعامين كاملين متصل ليلها بنهارها قد أعاد كيان الإحتلال المجرم إلى ما قبل48، وأفشل كل أهدافه، وحطم كل أحلامه، وخيب كل آماله في ابتلاع الأرض المقدسة، ووأد القضية وتصفيتها، وها قد سجل وخلد هذا اليوم والذكرى للحرية والعزة والإرادة والإقتدار والإنتصار بأحرف من نور.
إن هذه المناسبة والذكرى تمثل أول إنطلاقة جهادية صحيحة للإخوة المجاهدين الفلسطينيين على طريق تحرير القدس وفلسطين من اليهود الصهاينة، وجعلت كيان العدو المجرم يشعر حقيقة أنه على طريق الزوال والإنهيار بعد عقود من الإحتلال، ومواجهته بالإنتفاضة الشعبية، والحجارة، والأعمال القتالية المحدودة.
لذا نعتبر معركة طوفان الأقصى أول إنطلاقة جهادية فاعلة، وأول خطوة صحيحة على طريق التحرير الشامل، ولن يكون ما بعدها كما قبلها إن شاء الله، لأن في الجهاد والقتال في سبيل الله كل الخير، مهما كانت النتائج والتضحيات، وهو ما أكده الله في آيات كثيرة بقوله: (ذلكم خير لكم)، بعد كل حديث عن الجهاد وأهميته وضرورته، بهذا المنطق والمنطلق.. منطلق الخيرية والمصلحة الشاملة.
صحيح أن التضحيات كبيرة وجسيمة، ولكن هذا أصبح شيئا ضروريا في مواجهة هذا العدو المجرم المتغطرس الفاسد، الذي لن يندحر إلا بهذه التضحيات التي يتطلبها التحرير الكامل، ويفرضها الأمر الواقع، وإنما المطلوب هو المزيد من الثقة والصبر والثبات والإستمرار في هذا العمل الجهادي العظيم الذي عاقبته النصر المحتوم بتحرير كل فلسطين، وهزيمة كل اليهود الصهيانة شر هزيمة إن شاء الله، ذلك وعد الله، إن الله لا يخلف الميعاد.