وكالة الإقتصاد نيوز:
2025-06-24@10:57:45 GMT

أزمات "بوينغ" الأميركية تصل إلى الفضاء!

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

أزمات 'بوينغ' الأميركية تصل إلى الفضاء!

الاقتصاد نيوز - متابعة

بسبب المشكلات مع مركبة "ستارلاينر" الفضائية المصنعة من شركة "بوينغ"، سيعود رائدا فضاء إلى الأرض في نهاية المطاف من محطة الفضاء الدولية على متن مركبة مصنعة من شركة "سبيس إكس" المنافسة المملوكة لإيلون ماسك.

بعدما كان مقررا أن تستمر مهمة بوتش ويلمور وسوني وليامز ثمانية أيام، أعلنت ناسا، السبت، أنهما سيمضيان ثمانية أشهر في المحطة، على أن يعودا بعدها إلى الأرض عبر مركبة تابعة لسبيس إكس في فبراير 2025.

ويشكّل هذا الإعلان ضربة قاسية لبوينغ، الشريك التاريخي لوكالة الفضاء الأميركية. كما يأتي في توقيت سيئ للغاية للشركة الأميركية العملاقة التي يواجه فرع صناعة الطيران التابع لها اضطرابات بسبب أعطال بالجملة في طائراته وحادثتي تحطم في عامي 2018 و2019.

وقال الأستاذ المساعد في جامعة إمبري-ريدل للملاحة الجوية إريك سيدهاوس إن "هذه المرحلة ليست جيدة لبوينغ"، واصفا قرار إعادة رائدي الفضاء عبر مركبة تابعة لـ"سبيس إكس" بأنه "محرج" لـ"بوينغ"، وفقا لتقرير وكالة فرانس برس.

ورأى كاي فون رومور، محلل الطيران في شركة "تي دي كوين"، أن هذه المسألة "تطرح مشكلة" مرتبطة بسمعة الشركة، وقد "تعرّض العقود المستقبلية مع ناسا للخطر".

ولكن على رغم فشل هذه المهمة، فإن مكانة بوينغ وحجمها يضمنان قدرتها على النهوض مجددا، بحسب خبراء.

وقال الأستاذ في كلية غوغنهايم لهندسة الطيران والفضاء غلين لايتسي إن "بوينغ لن تنسحب من المشهد في أي وقت قريب" رغم الإخفاقات المتلاحقة في "ستارلاينر".

وكبّد برنامج "ستارلاينر" بوينغ تكاليف إضافية قدرها 1.6 مليار دولار، وذلك بسبب التأخير المتكرر في التطوير وزيادة الأسعار في سلسلة التوريد.

لكن مقابل هذا المبلغ، تحققت إيرادات قدرها 24.93 مليار دولار لفرع بوينغ للدفاع والفضاء والخدمات (BDS) في عام 2023، من أصل إيرادات إجمالية حققتها المجموعة بلغت 77.79 مليارا.

"استعادة الثقة"

وعلى رغم الاخفاقات، لا مؤشرات إلى الآن عن توجه للتخلي عن مركبة بوينغ.

فوكالة الفضاء الأميركية طلبت من الشركة عام 2014 تصنيع هذه "ستارلاينر" الفضائية، تزامنا مع طلبها تصنيع مركبة أخرى من شركة سبيس إكس.

وقد شددت وكالة الفضاء الأميركية مذاك مرارا على هدفها المتمثل في حيازة مركبتين لنقل رواد الفضاء، حتى لا تجد نفسها عاجزة في حالة فشل إحداهما.

ويقول إريك سيدهاوس "إذا كنت شركة وعمد مقاول متعاون معك (...) إلى تجاوز الميزانية وتأخّر في التسليم معرّضا حياة موظفيك للخطر، فإن معظم الشركات ستستغني عن خدماته"، "لكن الأمر ليس كذلك مع ناسا".

ويوضح لوكالة فرانس برس أنه نظرا للوقت والاستثمارات التي وُظفت في هذا المشروع، فإن إلغاء كل شيء سيكون خيارا "أسوأ". وبالنسبة لبوينغ، فإن "الطريقة الوحيدة لاستعادة ثقة الناس (...) هي النجاح في إنجاز مهمة فضائية مجددا، بطاقم آخر".

وتعتقد الشركة أيضا أن المشكلتين اللتين واجهتهما ستارلاينر - تسرب الهيليوم والعيوب في أنظمة الدفع النفاث - يمكن التغلب عليهما.

ويوافق غلين لايتسي على أن هذه المخاوف ليست "مفاجئة إلى هذا الحد"، لأن المركبة "لا تزال في بداية تطويرها"، إذ إنها خضعت لثلاثة اختبارات مدارية فقط، اثنان منها من دون أي طواقم.

ويقدّر الخبير أنه "فقط بعد حوالى خمس مهمات يمكن القول إن كل الأنظمة الفرعية قد خضعت للاختبارات اللازمة".

ويضيف "حتى لو تطلب الأمر بضع رحلات إضافية، لا أعتقد أن ناسا ستتخلى" عن مهمات ستارلاينر.

مقارنة محرجة

رغم ذلك، تبقى المقارنة مع "سبيس اكس" قاسية على "بوينغ".

فقد كان يُنظر إلى الشركة المملوكة لإيلون ماسك على نطاق واسع على أنها "دخيلة" على القطاع في عام 2014، وكانت قيمة عقدها أقل من ذلك الموقّع مع بوينغ (2.6 مليار دولار مقارنة بـ 4.2 مليار). ومع ذلك، تتولى "سبيس اكس" مهمات نقل رواد الفضاء منذ أربع سنوات.

ولا شك في أن "سبيس اكس" كانت تمتلك من الأساس ميزة تفاضلية، إذ إن مركبتها الفضائية "دراغون" تتولى إعادة إمداد محطة الفضاء الدولية منذ 2012. لكن "بوينغ" تشارك في برنامج الفضاء الأميركي منذ عقود.

ويذكّر إريك سيدهاوس بأن المجموعة "شاركت في برنامج أبولو" و"بنت وحدات معينة من محطة الفضاء الدولية"، "لذلك من المفاجئ أن تكون قد تحوّلت في مثل هذا الوقت القصير... من شركة عالية الأداء إلى شركة ترتكب أخطاء تسلسلية".

ورغم أن "سببا واحدا" لا يمكن أن يفسر كل شيء، يشير الخبير إلى "مشكلات في مراقبة الجودة" نُسبت إلى بوينغ على صعيد "المركبات الفضائية والطائرات".

ويضيف سيدهاوس أن البيروقراطية في "بوينغ" هي أكبر مقارنة بـ"سبيس إكس" التي يمكن اتخاذ القرارات فيها بسرعة أكبر.

ومع ذلك، لا شيء محسوما بعد: ففي قطاع الفضاء المحفوف بالمخاطر، يمكن للأدوار أن تنقلب جذريا.

وتوقع غلين لايتسي أن "يأتي وقت... تحتاج فيه سبيس اكس إلى المساعدة" وستتمكن "بوينغ عندها أن ترد الجميل".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار سبیس اکس سبیس إکس من شرکة

إقرأ أيضاً:

وفد طلابي عُماني يزور وكالة ناسا للفضاء

«عُمان»: يواصل الوفد الطلابي العُماني المشارك في هاكاثون تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء 2024، رحلته العلمية إلى الولايات المتحدة، حيث دخلت محطتها ما قبل الأخيرة بزيارة مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا - الموقع التاريخي الذي انطلقت منه رحلات أبولو إلى القمر، والذي لا يزال يلعب دورًا حيويًا في إطلاق مهمات الفضاء الحديثة.

تميزت هذه المرحلة من الرحلة بغناها العلمي والتقني، حيث زار الفريق مرافق مختلفة، واطّلع على نماذج ومجسمات لصواريخ مثل ميركوري ودلتا ١١، التي شكّلت مراحل مفصلية في تطور استكشاف الفضاء، مع عرض مرئي ملهم لكلمات الرئيس جون كينيدي.

ومن أبرز المحطات في الزيارة، كانت محطة المكوك أتلانتس، واطّلعوا على تفاصيل تصميم المكوك، بما في ذلك دروع الحماية الحرارية المصنوعة من البلاط السيليكوني كما تعرف الوفد على محطة الفضاء الدولية ISS من خلال لوحات تفاعلية تبرز دور التعاون الدولي في بنائها، ومساهمتها كمنصة علمية فريدة لإجراء تجارب في بيئة الجاذبية الصغرى، بالإضافة إلى آليات توفير الطاقة فيها باستخدام الألواح الشمسية الذكية.

واستكشف الفريق مبنى تجميع المركبات، وهو من أضخم المباني في العالم، ويضم أكبر أبواب متحركة بارتفاع يصل إلى 139 مترًا، ويتم فيه تركيب الصواريخ والمركبات الفضائية، كما اطلعوا على تفاصيل منصة إطلاق مهمات أبولو، وتعرّف المشاركون كذلك على آلية نقل الصواريخ العملاقة.

كما شملت الزيارة مجسم التلسكوب «جيمس ويب»، الذي يُعد أكثر تلسكوب فضائي مُعقد بُني حتى اليوم، ويهدف إلى استكشاف بدايات الكون عبر تقنيات بصرية متقدمة.

وعبّر المشاركون عن تأثير هذه التجربة، حيث قال وهب بن سالم الحسيني قائد الفريق المحلي لتحدي ناسا لتطبيقات الفضاء: نعيش تجربة علمية وإنسانية استثنائية في كل لحظة. الاحتكاك المباشر مع علماء وخبراء ورواد فضاء يفتح أمامنا أفقًا جديدًا للابتكار والإلهام.

وأكّد ناصر الخايفي أحد المشاركين في الرحلة أن مشاهدة أكثر من 60 عامًا من الإنجازات والقصص الملهمة في ناسا كانت تجربة غير مسبوقة، أدركت من خلالها أن العمل الجماعي والتفاني يمكّنان البشر من تحقيق ما يبدو مستحيلًا. هذه الرحلة لم تلهمني فحسب، بل وسّعت آفاق أحلامي لما يمكن إنجازه بالعلم والإصرار.

وقد أسهمت هذه الرحلة في توسيع آفاق المشاركين، وصقلت مهاراتهم في التفكير العلمي والابتكار التقني، مما يضعهم في موقع متميز للمساهمة الفاعلة في مستقبل العلوم والتكنولوجيا في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • عاجل | الأمن العام يوضح سبب احتجاز مركبة منتهية الترخيص
  • عاجل| فقدان 3 أشخاص بانقلاب مركبة فريق ترميم كنيسة في باتمان
  • جريح في انقلاب مركبة على أوتوستراد المنصف
  • في ظل أزمات الرئاسة والمحاكمات.. البرازيل تشتعل بسبب دمى "الريبورن"
  • القطرية تعزز تجربة الطيران مع مقصورة أكثر ذكاء واتصالا على متن طائراتها من طراز بوينغ 777-9
  • مركبة مسروقة تتحول إلى ضمان مالي.. والأجهزة الأمنية تتدخل
  • ندوة لمناقشة كتاب “داسم” لـ عمرو طارق في شمس آرت سبيس
  • رغم أزمات المنطقة.. مصر تؤمّن احتياطي السلع والغذاء يكفي لأكثر من عام |فيديو
  • وفد طلابي عُماني يزور وكالة ناسا للفضاء
  • المملكة في مواجهة أزمات المنطقة.. دبلوماسية فعالة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدولي